أنوار الليلة الثانية من رمض

[محمد بن زين العابدين رستم]

رأيتُ أنوار الشهر الكريم تتبدى من أول ما قيل إن غدا هو أول أيام الشهر الفضيل...انطلقت الألسنة بالتبريك والتهاني، وبالتهليل والتكبير، واستبشرت أفئدة المؤمنين...وتهللت وجوه القانتين...واستعدت النفوس للترقي في مدارج الكمالات...وأصغت الضمائر لداعي الخير فيها...يا الله...ما أنور ليالي هذا الشهر العظيم...أنواره مقتبسة من آي الذكر الحكيم، أينما وجهت وجهك ألفيت القرآن يتلى...قرآن في المذياع...قرآن في التلفاز...قرآن في الطرقات...قرآن عبر مكبرات الصوت من صوامع المساجد...آيات الله تملأ الأرض والسماء...في اليوم الأول من رمضان تكرر سماع الحزب الأول من سورة البقرة في تروايح الصلوات..,وتهجد القيام...لا يزداد القرآن الكريم بالتكرار إلا حلاوة ...ولا يخْلَق ُالقرآن على كثرة الترداد..تنزيلٌ من حكيم عليم...​

رباَّه ُهذه هي الحياة التي أُمرنا أن نحياها...حياة قرآنية ...​

تفوح ياسمين وعطرا ...وأقحوانا وزهرا...ومسكا وعنبرا... ​

رباه أدم علينا هذه الآيات آناء الليل وأطراف النهار تتلى...​