أنصف يا أخي وكفى تكفيراً لأخيك

محمدفاضل

New member
إنضم
17/04/2006
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
64
مناقشات أخوية مع من يقبل الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا واصلي وأسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه................... أما بعد:
فهذه مسائل ترددت مدة في كتابتها لأسباب كثيرة ومثبطات جسيمة ومن أبرزها:
1ـ إقتناعي بعض الشيء بقلة من يطلب الحق للحق لا للتعصب .
2ـ كثرة من كتب في هذه المسائل قديماً وحديثاً .
ولكن طلباً للثواب من الكريم التواب وطلب لنصرة الحق وإعلاء كلمته وتفاؤل بأناس من طلبة العلم همهم طلب الحق وسعيهم في الانقياد إليه كتبت هذه السلسة عسى أن يكون فيها فائدة لمستفيد وإيقاظ لمن كان للحق مريد ولاحول ولا قوة لي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب :

المسألة الأولى :الخطأ في تقرير توحيد الربوبية .
لأن التوحيد هو أعظم مطلوب فأبدأ به
وأول أقسامه على الاصطلاح الدراسي في المناهج التعليمية توحيد الربوبية :
توحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بأفعاله ومنها الخلق والرزق والتدبير .

طبعاً ليس المراد التوسع في ذلك ولكن المقصود بيان المسألة بحدها ( تعريفها) وتطبيقها ومايرد عليها ووجه الانتقاد هنا:
فالمتأمل في الحد المذكور بعاليه يجد أن توحيد الربوبية منصب على اعتقاد العبد انفراد الله بأفعاله سبحانه وتعالى ثم ضٌرب أمثلة على أفعال الرب سبحانه وتعالى بذكر الخلق والرزق والتدبير وليست أفعال الرب سبحانه وتعالى محصورة في ذلك بل إنما هي أمثلة لبعض أفعاله.
إذا كان الأمر كذلك فهل كفار قريش وحدوا الله في الربوبية ( أي إفراده بأفعاله ) أم أنهم كفار في هذه المسألة ؟!
تتابع أهل التدريس على مختلف المستويات على قولهم إن كفار قريش موحدون في الربوبية !بدليل قوله تعالى (( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله))
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}

، وَقَوْلَهُ تَعَالَى{قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}

فأفادت الآيات الكريمة أن كفار قريش قد وحدوا الله في الربوبية . هكذا يقال .!!
وهذا الكلام غير صحيح لأسباب :
 
وهنا كامل تمام الرسالة من اولها إلى نهايتها واسأل الله لنا ولجميع طلبة العلم الهداية
قال ابن قتيبة: وسيوافق قولي هذا من الناس ثلاثة:
رجلا منقاداً سمع قوما يقولون، فقال كما قالوا، لا يرعوي ولا يرجع، لأنه لم يعتقد الأمر بنظر فيرجع عنه بنظر.
ورجلاً تطمحُ به عزةُ الرياسة وطاعةُ الإخوان وحبُ الشهرةِ فليس يردُّ عزتَه ولا يثني عنَانه إلا الذي خلق، إن شاء، لأن في رجوعه إقرارُه بالغلط واعترافُه بالجهل، وتأبى عليه الأنفة، وفي ذلك أيضاً تشتتُ جمعٍ وانقطاعُ نظامٍ واختلافُ إخوانٍ عقدتهم له النحلة والنفوس لا تطيب بذلك إلا من عصمه الله ونجاه.
ورجلاً مسترشداً يريد الله بعمله لا تأخذه فيه لومة لائم ولا تدخُلُهُ مِنْ مُفارقٍ وحشة ولا تلفِتُه عن الحق أنفةٌ، فإلى هذا بالقول قصدنا وإياه أردنا
واسألكم بالله يا أخوتي أن ننصف من أنفسنا ونتقي الله فإن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة
 
الحمد لله الحق المبين, مرسل رسوله بالنور والصراط المستقيم لمن شاء له النجاة يوم الدين, وصلي اللهم وسلم على من جعلته حجة للعالمين أجمعين أما بعد
فهذه نصيحةٌ ومحاورةٌ لصاحب الملف المرفق بمقال الأخ محمد فاضل _أنصف يا أخي وكفى تكفيراً لأخيك _
الموسوم بـ "مسائل في التوحيد والشرك" :
ـــــــــــــــ
الأخ محمد فاضل تكلم بصيغة النصح للمُبَدِّع والمُكَفِّر, وأرفق ملفاً للمدعو: أبو عبدالله : غيث بن عبدالله الغالبي الذي تكلم بصيغة المدافع عن نفسه ضد تهمة التبديع والتكفير
وكلاهما خاطب القارئ بأسلوب الوعظ والنصح والتوجيه السديد
سأتكلم معكما بدون اتهام أو إصدار حكم, سأرد على المكتوب لا على من كتبه, لا بملف مرفق على استحياء أو خوف, بل بصراحة وصدق ورحابة صدر:
وما سكتُّ عنهُ لا أقره ولا أرده وإنما خشيتَ الإطالة اختصرتُ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال
{ وأما كون دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ينفع كسبب فقد ثبت ذلك بالتجربة كما ثبت نفع الدواء في إزالة المرض بالتجربة} .

أقول
وهل الدين والشرائع من العلوم التجريبية المخبرية كعلم الطب والصيدلة
أم من العلوم الغيبية التي نقتفي فيها الأثر الصحيح.

قال:
{ ثم لو سلَّموا لنا بأن الميت ليس بسبب ينفع أو يضر فغاية ما نقول: إنه كمن يأخذ الدواء في غير ما صنع له كما في المثال السابق.فهل نقول أنه مشرك شركاً أصغر أو أكبر لأنه أخذ بسبب لا نفع فيه.فلم يقل أحد من سلف العلماء ومن اتبعهم أن من تعاطى سبب لا ينفع فهو مشرك شركاً اصغر ولم نسمع به إلا في غربة العلم .}


أقول:
يا علماء الأصول _ بالله عليكم _ هل هذا قياس صحيح؟
الأصل: [ الدواء إن لم ينفع لا يضر ]
القياس على الأصل: [ العبادة إن لم تنفع لا تضر ]
العلة الجامعة بينهما: عدم الضرر, أو الخطأ في تناول الوسيلة

قولك
{ أخي لا أريد أن أطيل عليك ولكن تأمل في الأسباب التي يجوز التوسل بها :ولنضرب مثال على ذلك : بالعمل الصالح فهو سبب متفق على جواز التوسل به}.


أقول:
التوسل بالعمل الصالح يندرج تحت أصول عامة صحيحة منها:
- احفظ الله يحفظك
- تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
ويجمعها : ((الجزاء من جنس العمل))

وقولك بجواز التوسل بالغير الميت يندرج تحت أصول باطلة هي:
- من يعرف اللهَ في الرخاء ينفعُكَ في شِدَّتِك
- مَنْ حَفِظَ اللهَ تعالى يحفظكَ اللهُ به
وتجمعها القاعدة الباطلة: (( جزائي من جنس عمل غيري))
والله تعال يقول: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}
وأنتَ تقول: أريد أن أجني ثمار حسنات غيري؛ لأن غيري صالح وذو حسنات!


قولك
{4ـ أن الأخذ بالسبب على أنه سبب وليس مستقل بالتأثير عن الله ولا شريك لله جائز}.


أقول:
بل ليس بجائز حتى يدل عليه دليل صحيح

قلتَ:
{ لأن كل الصور المذكورة وإن اختلفت ألفاظها فقد اتحدت في كونها من باب السبب لا من باب الاستقلال ولا بنية عبادتهم }


أقولُ:
هل هذا الدليل صحيح:
[ما دام السبب ليس شركاً بالله ولا مستقلاً عن الله فهو جائز]
بمعنى آخر: ما دون الشرك والكفر جائز مباح

قال:
[لأن الرسول والدواء والطبيب والوظيفة وكل ذلك مخلوق وكلها اسباب.]


أقولُ:
سبق الرد على أن هذا القياس فيه نظر


الرسول في الدين الإسلامي ليس كالرسول من منظور النصارى اليوم, ليس الرسولُ مُخَلِّصَنَا من الذنوب والنار بشخصه وعمله وعظمته بل هو مخلِّصُنَا بعملنا نحنُ, على نور من الله واتباع صحيح مِنَّا له صلى الله عليه وسلم.
 


أخي الحبيب بالنسبة للشيخ الغالبي وفقه الله فلا يهمه أن يشتهر اسمه ويلمع في سماء المواجهات وأما الضرر المحسب فهو محتمل بل هو ظاهر
وهو كلمة بسيطة ترمى بلا ورع ممن لا يهمه عواقبها احذروا من فلان فيه كيت وكيت لا لشيء إلا لأنه أنصف من نفسه وإخوانه ولذا فأرجو من أخي الغيور وائل أن نناقش القضية بصرف النظر عن القائل
والشكر لك على نقاشك الطيب
بسم الله الرحمن الرحيم


قال:
{ ثم لو سلَّموا لنا بأن الميت ليس بسبب ينفع أو يضر فغاية ما نقول: إنه كمن يأخذ الدواء في غير ما صنع له كما في المثال السابق.فهل نقول أنه مشرك شركاً أصغر أو أكبر لأنه أخذ بسبب لا نفع فيه.فلم يقل أحد من سلف العلماء ومن اتبعهم أن من تعاطى سبب لا ينفع فهو مشرك شركاً اصغر ولم نسمع به إلا في غربة العلم .}


أقول:
يا علماء الأصول _ بالله عليكم _ هل هذا قياس صحيح؟
الأصل: [ الدواء إن لم ينفع لا يضر ]
القياس على الأصل: [ العبادة إن لم تنفع لا تضر ]
العلة الجامعة بينهما: عدم الضرر, أو الخطأ في تناول الوسيلة

الجواب : يا أخي أن الأمر ليس كما فهمت سددكم الله بل الأمر أن دعاء الميت ليس بعبادة أصلاً بل هو سبب فقط وراجع الموضوع مرة أخرى
فالجامع بينهما السببية فإذا لم يكن تعاطي الدواء الذي لا ضرر فيه شرك
فكذا التوسل بميت لا نفع فيه ليس بشرك



قولك
{ أخي لا أريد أن أطيل عليك ولكن تأمل في الأسباب التي يجوز التوسل بها :ولنضرب مثال على ذلك : بالعمل الصالح فهو سبب متفق على جواز التوسل به}.


أقول:
التوسل بالعمل الصالح يندرج تحت أصول عامة صحيحة منها:
- احفظ الله يحفظك
- تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
ويجمعها : ((الجزاء من جنس العمل))

وقولك بجواز التوسل بالغير الميت يندرج تحت أصول باطلة هي:
- من يعرف اللهَ في الرخاء ينفعُكَ في شِدَّتِك
- مَنْ حَفِظَ اللهَ تعالى يحفظكَ اللهُ به
وتجمعها القاعدة الباطلة: (( جزائي من جنس عمل غيري))
والله تعال يقول: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}
وأنتَ تقول: أريد أن أجني ثمار حسنات غيري؛ لأن غيري صالح وذو حسنات!

الجواب: أخي الحبيب : لا ادري ما أقول لك هنا ولكن غفر الله لك فهذا هو نص ماورد في الملف:

أخي لا أريد أن أطيل عليك ولكن تأمل في الأسباب التي يجوز التوسل بها :ولنضرب مثال على ذلك :بالعمل الصالح فهو سبب متفق على جواز التوسل به.
العمل الصالح مخلوق من مخلوقات الله ثبت كونه نافع كسبب من الأسباب النافعة فلو توسلت بهذا العمل المخلوق على أنه مستقل بالنفع أو شريك لله فهو شرك أكبر .
والعمل مخلوق و الرسول صلى الله عليه وسلم مخلوق فهل الرسول أفضل وأعظم أم عملك أخي الحبيب أجب ولا تستحي ؟
إن قلت أن الرسول بل و علماءالأمة أفضل مني ومن عملي فقلي بربك ما الفرق بين التوسل بعملنا الأقل شأناً وبين جواز التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟مع أن كلاهما سبب ولكن سبب أقوى من سبب ولو كان عبادة أو شبه عبادة لم يجز بالحي ولا بالميت .ص10 من الملف




قولك
{4ـ أن الأخذ بالسبب على أنه سبب وليس مستقل بالتأثير عن الله ولا شريك لله جائز}.


أقول:
بل ليس بجائز حتى يدل عليه دليل صحيح

الجواب: الدليل هو أخذك بالأسباب ومنها الآلة التي كتبت بها هذا في شأن الأسباب بوجه عام .
وأما التوسل تحديداً فهو كسائر الأسباب النافعة المباحة فكيف وقد ورد فيه احاديث كثيرة .
مع أنه ليس بعبادة في ذاته حتى يلزم قيام الدليل عليه وقد اوضح المؤلف من بداية الكلام كونها اسباب لا عبادات في ذاتها .



قلتَ:
{ لأن كل الصور المذكورة وإن اختلفت ألفاظها فقد اتحدت في كونها من باب السبب لا من باب الاستقلال ولا بنية عبادتهم }


أقولُ:
هل هذا الدليل صحيح:
[ما دام السبب ليس شركاً بالله ولا مستقلاً عن الله فهو جائز]
بمعنى آخر: ما دون الشرك والكفر جائز مباح


الجواب: أن المؤلف يشير إلى مذكور ذكره وموضوع يتكلم فيه وهو الفرق بين السبب والعبادة ألا ترى يا أخي الكريم إلى قوله :
{ لأن كل الصور المذكورة وإن اختلفت ألفاظها فقد اتحدت في كونها من باب السبب لا من باب الاستقلال ولا بنية عبادتهم }


قال:
[لأن الرسول والدواء والطبيب والوظيفة وكل ذلك مخلوق وكلها اسباب.]



أقولُ:
سبق الرد على أن هذا القياس فيه نظر


الرسول في الدين الإسلامي ليس كالرسول من منظور النصارى اليوم, ليس الرسولُ مُخَلِّصَنَا من الذنوب والنار بشخصه وعمله وعظمته بل هو مخلِّصُنَا بعملنا نحنُ, على نور من الله واتباع صحيح مِنَّا له صلى الله عليه وسلم.

الجواب: أخي الحبيب : النصارى يعتقدون أنه إله مع الله لا كونه سبب فقط وأما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو عبد لله مخلوق أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة كسبب وليس أنه إله مع الله فتخليصه للناس هو شفاعته لهم كسبب فقط .

ففرق بين من يقول محمد عبد لله ورسوله ويقول : [لأن الرسول والدواء والطبيب والوظيفة وكل ذلك مخلوق وكلها اسباب.]وأخر يقول إن عيسى ثالث ثلاثة أو انه الله
قال تعالى (( لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ))
وقال (( لقد كفر اللذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ))

ولعلك يا أخي الكريم تلاحظ أن النقاش منصب على ادعاء كون هؤلاء القوم كفار أو وقعوا في الشرك الأكبر أو حتى في الشرك الأصغر فإذا أنتفى كل ذلك فلا وجه للفرقة والتناحرأتمنى فقط من الأحبة الفضلاء قراءة الملف بقصد العدل والإنصاف والسلام عليكم .
 
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (3) سورة الزمر
 

{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (3) سورة الزمر

إذن فقد عبدوهم فنووا التقرب لهم على أنهم الهة أخرى شركاء لله وفي الملف إيضاح أكثر
والآيات يفسر بعضها بعضاً وإلا لقلنا بخلود صاحب الكبيرة في النار وغيرها مما لا يخفاكم كما فعلت الخوارج لما أخذوا بالآيات الداة على الخلود في النار وتركوا ما يبينها (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء))بارك الله بسعيكم وكتبه لكم ووفاكم إياه عند لقاه .
فكانوا يعبدونهم من دون الله أو شركاء لله مصداق ذلك
( تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين )

( وما نرى معكم من شفعائكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ) ،
فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم ، ومن ذلك قول أبي سفيان يوم أحد : ( أعل هبل ) ،

يارسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك))
ولذا قال تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله))
قال تعالى (( أجعل الألهة إلهاً واحدا)).



﴿ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قل أتنبئون الله بما لايعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون﴾ يونس 18 ففي الآية عدة أشياء متلازمة :
[أنهم يعبدونهم من دون الله ]،[ويكذبون على الله فيدعون أنهم شفعاء لهم عنده،] [ثم بين أنهم مشركون بالله ]فقال ((سبحانه وتعالى عما يشركون)) فهذه ثلاثة أشياء.
قال أهل التفسير ومنهم الإمام القرطبي ((قل أتنبئون الله بما لايعلم في السماوات ولا في الأرض)) أي أتخبرون الله أن له شريك في ملكه أو شفيع بغير إذنه والله لا يعلم لنفسه شريكا في السماوات ولا في الأرض لأنه لا شريك له فلذلك لا يعلمه. أ ـ هـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزوجل: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) بارك الله بسعيكم وعلمكم ورفع قدركم
 
السلام عليكم:
أما كاتب الملف المرفق فلا أعرفه ولم يكن لي أي قصد سيئ من ذكره, و اسمه مكتوب آخر الملف المرفق, فلستُ من شهرتُهُ. وغفر الله لي ولك وله.

{ولعلك يا أخي الكريم تلاحظ أن النقاش منصب على ادعاء كون هؤلاء القوم كفار أو وقعوا في الشرك الأكبر أو حتى في الشرك الأصغر}
لا أختلف معك, ولكن من حق القارئ أن يقف على ما كُتِب ليستوضح من الكاتب أو يناقش أو يبدي رأيه...

أولاً:

جواباً عن سؤالك:
{فهل الرسول أفضل وأعظم أم عملك أخي الحبيب أجب ولا تستحي ؟}
الجواب:
الرسول بلا شك
وما أزال لا أفهم (أو لم أقتنع) بقولك , ولم أقتنع بما جعلته من لازم جوابي. وأعتذر عن مخالفتك.
ــــــــــ

وهذه إن شاء الله آخر ملاحظاتي على الملف المرفق:

ومن شاء التطويل فأنا مستعد أن أرسل له رسالة خاصة _على بريده الالكتروني_ تتضمن الأدلة النقلية الصحيحة على كل كلمة كتبتها إن شاء الله تعالى

ثانياً:
ثم هذه مسائل تتعلق ببحث النية طرحها الكاتب:
هل العمل الصالح بدون نية يكون مباحاً لا يؤجر عليه صاحبه ولا يأثم؟
قال الكاتب: نعم, وضرب مثلاً, هو أنَّ مَن يكرم ضيفه بدون استحضار نية العبادة فلا أجر له
نص كلامه: {1ـ أتاك ضيوف من العلماء الصالحين فذبحت لهم مجاملة وجري على عادات وعرف الناس لا بنية التعبد بإكرام هؤلاء الضيوف من علماء الأمة.= فلا أجر لك ولا أثم عليك لأن ذلك مباح.}

وأقول:

- العمل الصالح يؤجر عليه صاحبه وإن كان قلبُه حين أدائه لذلك العمل الصالح غافلاً عن استحضار النية _نية العبادة والقربى_ ما دام مؤمناً بالله تعالى وبالجزاء والحساب يوم القيامة بالجملة
- أما الذي لا ينفعه عمله الصالح ولا يؤجر عليه في الآخرة هو مَن قال عنه النبيُ صلى الله عليه وسلم: ((إنه لم يقل يوماً من الدهر: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين)) وإن كانت له حسنات أمثال الجبال, فإنها تكون يوم القيامة هباءاً منثوراً نسأل الله تعالى العافية.

أما من آمن بالحساب والجزاء فإن عمله الصالح ينفعه ويؤجر عليه ولو لم يستحضر النية لكل عمل صالح يعمله.
بل من أهل العلم من قال: حتى الأطفال الذين لم يكلفوا تُكتب لهم حسناتهم ولا تكتب عليهم سيئاتهم.
فإكرام الضيف مأجور عليه صاحبه وإن لم يستحضر النية أو لم تخطر على باله مادام في الأصل مؤمناً

وتأمل حديث البغي من بني إسرائيل التي غفر اللهُ لها بسبب سقيها الكلب, وكذلك حديث الذي أماط شجرةً عن الطريق كانت تؤذي الناس فشكر اللهُ له فغفر له فأدخله الجنة, والرجل يتكلم بالكلمة من رضا الله تعالى لا يلقي لها بالاً يُدخله اللهُ تعالى بها الجنة,

وبالمقابل: فِعْلُ المعصية _عمداً لا خطئاً_ بدون نية ارتكاب المعصية, هل ينفي الإثم عن صاحبه؟
الجواب: لا ينفي الإثم عن صاحبه,
كمن زنا والعياذ بالله ولم يعلم بأن الزنا من الكبائر والفواحش ولم يدر ما عقوبة الزنا في الآخرة
فهل يقول قائل أنَّ هذا فَعَلَ مباحاً لأنَّ نيته لم تكن "مجاهرة الله بالمعصية" بل كانت نيتُه: إمتاع نفسه والترويح عنها؟!
ــــــــــــــ
والله تعالى أعلم
هذا وشكر الله للأخ محمد فاضل الفاضل وجزاه كل خير على صراحته في طرح مسائل جالت في خاطره قصد من ورائها الحق والنصح, وأستغفر الله العظيم لي وله ولجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين.
 
جزاكم الله خيراً أخي الكريم بالنسبة لموضوع هل الرسول أفضل أم عملك فلم أقصد توجيه السؤال لكم بارك الله بكم وأعتذر عن الإيهام وإنما اردت نقل كلام المؤلف كاملاً فكان من ضمنه تلك العبارة فعذراً مرة أخرى أما وجه علاقتها بالموضوع فهو أن الرسول سبب
والعمل سبب وكلاهما مخلوق فقول القائل لا يجوز التوسل بالرسول لأنه مخلوق منقوض من جهتين:
الجهة الأولى : الأحاديث الواردة في التوسل به .
الجهة الثانية : أن العمل مخلوق وجاز التوسل به فلا وجه لمنع التوسل بالرسول بقياس الأولى فكلاهما مخلوق والرسول أعظم .
وفي الملف المرفق تفصيل أفضل .

بالنسبة لمسألة النية : فقولكم ـ سددكم الله وبارك بعلمكم ـ :[كمن زنا والعياذ بالله ولم يعلم بأن الزنا من الكبائر والفواحش ولم يدر ما عقوبة الزنا في الآخرة
فهل يقول قائل أنَّ هذا فَعَلَ مباحاً لأنَّ نيته لم تكن "مجاهرة الله بالمعصية" بل كانت نيتُه: إمتاع نفسه والترويح عنها؟! ]
جواب ذلك : أنه من باب التروك وهي لا تفتقر إلى نية وهذا معلوم عند الأصوليين والفقهاء وجزاكم الله الفردوس الأعلى ودمتم طيبين سيدي الكريم .
 
عودة
أعلى