أنت ذاهب وأهل القرآن باقون للشيخ ناصر العمر

إنضم
03/09/2008
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم



(أنت ذاهب وأهل القرآن باقون)

قال سبحانه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
كنت في مجلس فيه ثلة من كبار المشايخ وطلاب العلم نتدارس هذه النازلة التي حلت بالمنطقة الغربية في أشهر الحج بل في أقدس بقعة على وجه الأرض، وفيها بعث محمد – صلى الله عليه وسلم – ونزل عليه الوحي (اقرأ) وما سيكون لها من آثار على المملكة العربية السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين، فكان الحديث ينصب على هذه الفاجعة إذ جاءت على يد من اؤتمن على الحفاظ على نظام هذه الدولة التي قامت على القرآن، ونصت على أن أنظمتها تقوم على الكتاب والسنة ومنهج سلف هذه الأمة، وقادتها يكررون صباح مساء عنايتهم بالقرآن الكريم، وأنشأوا لذلك الجوائز الدولية والمحلية، وأقاموا أعظم صرح لطباعة المصحف الشريف والعناية به وتوزيعه في العالم، فيفاجأ الجميع بأن أحد أفراد هذه الأسرة الحاكمة، وأمير أطهر بقعة على وجه الأرض وأحد أعمدة هذا النظام يضرب الأساس الذي قامت عليه الدولة منذ تعاهد الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله على الحفاظ على كتاب الله وبذل المهج والأرواح في ذلك.
واستمرت هذه الدولة كابراً عن كابر يتوارثون هذا المجد، حتى فجعت هذه البلاد، بل والعالم الإسلامي بهذه المصيبة العظمى والفاجعة المؤسفة بصدور قرار إغلاق حلق التحفيظ بالمنطقة الغربية (وأنا أقصد الحقيقة والمآل لا شكل القرار) وقد توالت كتابات الغيورين حول هذا الأمر وردوا على ما أعلنه خالد الفيصل من أسباب واهية، لذا فلن أكرر ما ذكر، ولكن أقف هذه الوقفات التي أسأل الله أن يجعلها سبباً لرجوع هذا الرجل عن قراره، وجرأته على كتاب الله جل وعلا فأقول:

1- إن من أشهر من حال دون تدريس كتاب الله في الحرم منذ أنزل على مدار التاريخ ثلاثة:
** القرامطة عندما سفكوا الدماء في الحرم وسرقوا الحجر الأسود.
** مجموعة المسلحين الذين اقتحموا الحرم واحتلوه لعدة أسابيع عام 1400هـ.
** وأخيراً خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وذلك عندما أصدر قرار إيقاف حلق القرآن في شهر ذي القعدة عام 1431هـ.
فهل يشرف خالد الفيصل أن يكون شريكاً لهؤلاء؟! كما سيسجله التاريخ شاء أم أبى.

2- هذا القرار إعلان للحرب على كتاب الله وأوليائه، وفي الحديث القدسي (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) وإن لم يكن أهل القرآن من أولياء الله فمن هم أولياؤه؟!
والسعودة التي يتكئ عليها في قراره أوهن من بيت العنكبوت.
بل إن هناك قراراً من وزارة الداخلية يستثني حلقات التحفيظ من السعودة والعمل عند غير الكفلاء. حيث جاء فيه: ( سعادة مدير عام الجوازات...، بشأن طلب معالي نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة بعدم إلزام العاملين المتعاونين مع الجمعية بنقل كفالتهم، لأن عملهم يقتصر على الفترة المسائية فقط، وهم تحت كفالة جهات أخرى..، عليه لا مانع من ذلك، ولكم تحياتنا، التوقيع: نائب وزير الداخلية، أحمد بن عبدالعزيز) [ خطاب صادر من مكتب وزير الداخلية، برقم 1/ب/4922، وتاريخ 17/5/1419هـ]. فسقطت هذه الحجة شكلاً وموضوعاً. ومن حارب الله وأولياءه فلينتظر العاقبة عاجلاً أو آجلاً.

3- ثبت في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).
فهنا لا خيار، إما أن يرفع الإنسان بالقرآن أو يوضع، ولا يمكن أن يقول عاقل أن من أغلق حلق التحفيظ وضيق على أهلها سيرفعه الله بالقرآن.
فاختر مكانك الذي يناسبك رفعاً أو وضعاً قبل فوات الأوان وحلول الهوان (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) (الحج: من الآية18)

4- يقول سبحانه عن الحرم ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) ومن منع حلقات التحفيظ بالحرم فهو داخل في ذلك دخولاً أولياً لقوله سبحانه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا )(البقرة: من الآية114) ومن أعظم الخراب هو منع تعليم كتاب الله، وتبني تراث الجاهلية كسوق عكاظ والمغنين ، فانتظر يا من حاربت كتاب الله الجزاء الأوفى إن لم تستدرك الأمر وتعود.

5- بعد إغلاق حلق التحفيظ منح جراهام كوك مؤسس جائزة لقب (الشخصية الرائدة في العالم ببريطانيا) لخالد الفيصل هذه الجائزة وقد جاء في مبررات منح الجائزة ما يلي (تشجيع كل من أدى دوراً بارزاً أكثر من المطلوب وأهدافاً فرضت التغيير بل التغيير للأفضل) فياترىهل جاءت هذه الجائزة صدفة؟! وفي هذا الوقت بالذات؟! أو مكافأة له على إنجازاته التي صرح بها من منحها؟! وهل إغلاق حلق التحفيظ وفتح المجال لدور الجاهلية والتغريب يأتي ضمن هذه الإنجازات؟!

6- لست بحاجة إلى مزيد بيان حول هذه النازلة التي نزلت بالأمة وفي أقدس بقعة في الأرض على يد خالد الفيصل ناقضاً وهادماً لما بناه والده – رحمه الله – وحافظ عليه أعمامه وإخوانه أمراء المناطق فأخشى أن يكون ممن قال الله فيه : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) (النحل: من الآية92) .فينقض ما بناه أسلافه.

7- قال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ومفهوم المخالفة يدل على أن (شرنا) من منع تعلم القرآن وتعليمه.

8- لم نجد قراراً اجتمع العقلاء على استنكاره كهذا القرار لارتباطه بكتاب الله مما أثار بلبلة كبيرة في داخل البلاد وخارجها وأساء لسمعة المملكة، مما يستوجب المبادرة لتدارك الأمر من أولي الأمر وفقهم الله.

وختاماً: فإنني أدعو خالد الفيصل صادقاً في هذه الأيام المباركة إلى التوبة إلى الله وسرعة الرجوع عن هذا القرار الظالم مادام في العمر فسحة قبل أن يحل به عقاب الله، وأقول له (أنت ذاهب وأهل القرآن باقون)، حيث تكفل الله بحفظ كتابه ويدخل في ذلك حفظ القائمين عليه والمعلمين له، قال سبحانه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) فأدعوك إلى المبادرة إلى تدارك ما أتلفت وإصلاح ما أفسدت، وإلا فإن دعوات الصالحين في الحرم وعرفة وأيام العشر وبيوت الله لك بالمرصاد، وكم في هؤلاء من الأخيار ومجابي الدعوة.
فالله الله في المبادرة إلى التوبة والإصلاح، وإياك أن تأخذك العزة بالإثم فتكون ممن قال الله فيه: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ) (البقرة: من الآية206) وإياك أن تكون ممن قال (لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) (فصلت: من الآية26) فكانت العاقبة (ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) (فصلت:28) أعيذك بالله من أن تكون من هؤلاء فاختر لنفسك ماشئت (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (المدثر:37). وصدق الله العظيم (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32)
حفظ الله بلادنا عقيدة ووطناً وأمناً ومجتمعاً، وحمى الله كتابه من عبث العابثين، ووفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه ورد كيد الكائدين في نحورهم.


وصلى الله وسلم على الهادي البشير وآله وصحبه أجمعين،،،



وكتب



ناصر بن سليمان العمر


الإثنين3/12/1431هـ
 
جزى الله الشيخ ناصر خيرا
والمقال جميل لكن فيه مبالغة
 
بارك الله في الشيخ ناصر العمر ، وأطال في عمره على الخير ، فقد قال كلمة الحق بلا تحيز ولا مبالغة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

يا خالد .. لو قامت لك سورة المسد !!

بعيدا عن أرض "المملكة" حضرت مجلسا لإخواننا العرب فإذ هم يتحدثون عن "خنق" حلقات تحفيظ القرآن في أقدس بقعة من حين أن دُحيت الأرض ، وما عسى محبٍ عَلِقٍ بوطنه دار الإيمان والقرآن يحاميها كما يحامي الرِّمشُ عن عينه والطير عن عُشه أن يقول وهو يجيب عيون الناس قبل ألسنتهم ، ندخل مساجد "العجم" فنجد لها دوياً بالقرآن ويؤازرها ويدعمها من ساسة الدول رجال لا يحسن أحدهم تلاوة الفاتحة لكنه "يرجو" بركة القرآن "ويخاف" أن يكون خصماً للقرآن .

ثم يأتي من يلطخ خضرة راية التوحيد بسواد قرارٍ لم يراع فيه حق الله ولا عظمة كلامه ولا حرمة البيت الحرام ولا سمعة الوطن ولا تاريخ ولاته مع القرآن ، فإن نضب دين يمنع فلا أقل من مسكة عقل تردع ؟!

وقد رأينا تعظيم كثير من عامة الكفار والنصارى للقرآن وتحاشيهم أن يتعرضوه بسوء كما أشار القرآن إلى ذلك (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) ثم يأتي من ناشئة القرآن ومن تربى في بيوت لها دوي بالقرآن ليمنع ثم يَلُجّ ويستكبر .
فأين ذهب عقل الإنسان وقلبه حين وقف خصيما لكتاب ربه ؟ الذي هو كلامه وكلامه سبحانه صفة من صفاته .

لن أناقش القرار ولا حيثياته فالكل يعلم ومنهم صاحب القرار أن "السعودة" هنا إنما هي ورق تغليف شفاف ، ولا أدري كيف يؤذن بمثل هذا ، فإن لم يحترم "السعودة" من ينادي بها ؛ فكيف نطالب الناس أن يحترموها ؟

وإنك لتعجب وأنت ترى المقابلات الصحفية والأجوبة الدبلوماسية وكأن شقشقة لسان المتحدث في الدنيا هي نصيره في الآخرة ، فالله الذي سيأمر بك لتعرض صغيرا خائفاً ذليلا بين يديه فلن ينفعك هناك من فوقك ولا من دونك ولا من صفق لك (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ) ستأتي فردا حافيا عاريا ثم تسأل (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ، ولن ينفع أحداً هناك فصاحة شِعره ولا ذرابة لسانه (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ولا أقول هنا إلا ما قاله العبد الصالح :
(وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ)
وقد صح عن علي رضي الله عنه أنه قال عن كتاب الله : ومن تركه من جبارٍ قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله .

ستنادى وتقف .. والقرآن هو الخصم (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)
هو ضمير واحد في سورة الحاقة إن عاد إلى واحد منّا ـ عياذا بالله ـ تبرأ منه حتى شَعر جلده (خُذُوهُ) وقد قال قبلها (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) .

دخل طاوس اليماني على الخليفة هشام بن عبد الملك فقال له : أيها الأمير اتق يوم الأذان ؛ قال هشام : وما يوم الأذان ؟ قال : (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) فتغير هشام وخاف ، فقال طاوس : هذا ذل الصفة فكيف بالمعاينة ؟
وفي القرآن وعيد عظيم (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)

وأقول ختاماً .. يا صاح أدرك ما بين جنبيك ، فأي شيء أنت حين تُحضر ويقوم القرآن لك ، أما والله لو قامت لك سورة (المسد) لوحدها بل آية واحدة منها فقط غيبتك ومن أقرّك وكل من توارى خلفك .
فكيف حين يُقال : "قِفُوه" ؟
فتقوم "الفاتحة" و"البقرة" و"آل عمران" والسور العظام غضبى عليك ،
والله ستعض بل تأكل أصابعاً لم تعرف في ساعتها تلك على أي شيء توقع ؟!

إنه القرآن .. الفرقان .. وحي الله لسيد الخلق وخير الرسل صلى الله عليه وسلم
أعظم ما انشقت عنه السماء

يا رجل .. خذها من أخيك قابل الله بغير هذا .

.................
د.عصام بن صالح العويد
كازاخستان 28/11/1431
 
....وسيعود الاسلام غريبا
فطوبى للغرباء
طوبى للغرباء
طوبى للغرباء
حتى لو منحتنا كل مؤسسات العالم جوائز دولية
حتى لو شطبت اسماؤنا من قوائم الارهاب الامريكية
سيبقى هذا الدين فينا يجري في عروقنا
ونردد آيات كتاب ربنا صبحا وعشيا
فقد دكت جيوش أبرهة الكعبة
وبقي بيت الله شامخا الى يومنا هذا
وسيبقى الى يوم الدين
بعز عزيز او بذل ذليل
فللبيت رب يحميه
وللقرآن رب يحفظه ويحميه
ولكتاب الله جند يفدونه وبحفظونه
أين أبرهة، بل أين فرعون وهامان وقارون؟؟؟؟
أين الجبابرة؟؟؟؟
أين الفرس بل اين الاكاسرة ؟؟؟؟
كلهم زالوا
وكلنا الى زوال
والسؤال ينتظر
وملكا الموت يتأهبون
ما لكم لمَ تتجاهلون؟؟
"وقِفوهم إنهم مَسؤولون"
....
.....
......
"فليعبدوا ربّ هذا البيت
الذي أطعمهم مِن جوع وآمنهم مِن خوف"
فحذار حذار ان نستجلب الجوع ثانية
وحذار حذار ان نستجلب الخوف ثانية
إن ربكم لبالمرصاد
إن ربكم لبالمرصاد
,,,,,

,,,,,
وتغشانا في هذه العشر
ساعات توبة وإنابة
فهلا تبنا وهلا أنبنا
إننا آملون
واننا لمنتظرون
 
إذا قيل أن الرجل مسلم وهو كذلك , وقد ذُكر الرجلُ فيما يكره -وقد صرّح بهذا-أليس هذا من الغيبة ..؟
وإذا قيل أن الرجل ظالم ولابد أن يُبيَّن ظلمه للناس فلا يُصْلَحُ الخطأ بالخطأ , لأن الرجل لمّا انصبّت عليه المقالات أحجم عن أن يرجع في قراره إلى الصواب ..
ولئن قيل أنه سيحجم من قبلُ ومن بعدُ قيل يبقى أن السبل الشرعية لحل مثل هذه القضايا تمنع هذا الطريق للإصلاح .
والله أعلم
 
إذا قيل أن الرجل مسلم وهو كذلك , وقد ذُكر الرجلُ فيما يكره -وقد صرّح بهذا-أليس هذا من الغيبة ..؟
وإذا قيل أن الرجل ظالم ولابد أن يُبيَّن ظلمه للناس فلا يُصْلَحُ الخطأ بالخطأ , لأن الرجل لمّا انصبّت عليه المقالات أحجم عن أن يرجع في قراره إلى الصواب ..
ولئن قيل أنه سيحجم من قبلُ ومن بعدُ قيل يبقى أن السبل الشرعية لحل مثل هذه القضايا تمنع هذا الطريق للإصلاح .
والله أعلم
غيبة؟؟؟!!!
اذا كان القرار اتخذ على الملأ
والمتضررون 120 الف طالب،والاف المعلمين، والاف الاسر
واذا الخبر ذاع في اركان الارض الاربعة
واذا كانت المواجهة مع كتاب الله وحفظته ومعلميه
هل تبقى للغيبة موطأ قدم؟
غيبة؟؟؟!!!
أين نحن من: لاخير فيكم إن لم تقولوها،ولا خير فينا إن لم نسمعها....؟؟!!
أخيرا:الحق أحق أم يتبع

 
خالد الفيصل وسقف الحرية..!
بقلم منصور القحطاني
news_884_pic1_author95763676.jpg

أول مهمة للإعلامي يجب أن تكون محاولة رفع سقف الحرية حتى يمارس دوره باستقلالية ويتحدث بصراحة عما يختلج في صدره!، فيكون قد أدى رسالته التي يؤمن بها، ويكون قد قدم خدمة جليلة للمجتمع، لكن ثمة نافذون وكتاب في إعلامنا كل همهم هو الضغط على سقف الحرية من الأعلى حتى يهبط!، مع أنهم المبشرون بالحرية..!

فعندما قال الشيخ عوض القرني بأن هناك من المثقفين من لا يريد الانتخابات، رد عليه الكاتب محمد الساعد وقال إنه بالفعل لا يريدها لأنها ستأتي بأمثال عوض القرني وأنه من حقه أن يختار من يشاء!، فهل يقصد الساعد بأنه ليس من حق الأغلبية أن تختار من تشاء إلا بعد أن تتم إعادة أدلجة المجتمع واستنبات الثقافة التي تناسبه مثلاً؟، وعندما أنتقد الكاتب إبراهيم السكران الديوان الملكي هاجمه يحيى الأمير زاعماً بأنه أساء الأدب!، وعندما همت وزارة الإعلام بإخراس الناشر الإلكتروني دافع بعض الكتاب عن قرارها!، وعندما أعدت الإعلامية هدى الحامد برنامجاً لا يمكن أن يوصف بالجرأة إلا في بيئة لا تقيم وزناً لا لحرية التعبير ولا لقضايا المجتمع الأكثر إلحاحاً فصلت من عملها!، وعندما ينتقد بعض الكتاب اليوم قرار الأمير خالد الفيصل نجد من يعبر عن امتعاضه من هذا النقد..!

نحن لا نطالبهم بأن يسألوا خالد الفيصل من أين لك هذا؟، لا نطالبهم أن يسألوه أي سماء أمطرت عليك ذهباً؟، وأي صدفة فجرت لك الأرض ينبوعاً؟، ولا نطالبهم أن يسألوه من أين حصلت على هذا المنصب الإداري الذي تتقاضى عليه راتباً ضخماً من مالنا العام؟، لا نطالبهم أن يتحققوا من سيرته الذاتية!، ولا عن كفاءته الإدارية؟، ولا نطالبهم بأن يسألوا خالد الفيصل كيف أصبح الشاعر الرسام الخيال الصقار ملهب الفكر والبطل الأسطوري!، لا!، حاشا لله!، لا نقصد هذا!، فربما لازالت كل هذه خطوط حمراء، وحقول مفخخة بالألغام!!، ولكن نريدهم فقط إذا عجزوا عن المساهمة في رفع سقف الحرية أن يتركوها ترتفع من تلقاء نفسها!، أن لا يعرقلوا حركة التأريخ، وأن لا يجهضوا جهود الآخرين..!، أو على الأقل أن لا يزعموا بأنهم أصحاب الحرية..!

خالد الفيصل ليس نبياً معصوماً!، ولا زعيماً روحياً أو رمزاً دينياً يتعاضد من أجله الأتباع والمقلدة!، ولكنه يملك من المال والسلطة ما يجعل البعض يتردد في نقده خوفاً أو طمعاً!، رغم أن جميع الأمم المتحضرة لا تنظر للنقد بوصفه تطاولاً أو إساءة!، ولكننا نفعل!، ولأننا أمة متخلفة فإنه يتوجب علينا أن نتدرج في ترقي سلم الحرية درجة بعد درجة حتى نخرج من هذا الحضيض الأوهد!، حتى نلتحق بركب الحضارة والتقدم، حتى نبني وطناً قوياً متماسكاً، حتى نحافظ على هويتنا وثقافتنا ونحولها منبعاً للحضارة عوضاً عن ثقافة الاستنبات والتقليد واستهلاك الثقافات الأخرى!، وجزء كبير من هذه المسؤولية يقع على عاتق الإعلام!، ولكنه لا يقوم بها!، ولا يريد من الآخرين أن يفعلوا..!
 
غيبة؟؟؟!!!
اذا كان القرار اتخذ على الملأ
والمتضررون 120 الف طالب،والاف المعلمين، والاف الاسر
واذا الخبر ذاع في اركان الارض الاربعة
واذا كانت المواجهة مع كتاب الله وحفظته ومعلميه
هل تبقى للغيبة موطأ قدم؟
غيبة؟؟؟!!!
أين نحن من: لاخير فيكم إن لم تقولوها،ولا خير فينا إن لم نسمعها....؟؟!!
أخيرا:الحق أحق أم يتبع

أخي الكريم سألت شيخنا المفضال سعد الشثري عن هذا فقال لا أوافق على نشر هذه المقالات بل هي من باب الغيبة المحرمة .. وأعيد وأقول الخطأ لا يعالج بالخطأ..
 
جاء في كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم مانصه :
[منعاً بمنع]
وتأمل حكمة الله عز و جل في حبس الغيث عن عباده، وابتلائهم بالقحط إذا منعو الزكاة وحرموا المساكين، كيف جوزوا على منع ما للمساكين قِبَلَهم من القوت بمنع الله مادة القوت والرزق وحبسها عنهم، فقال لهم بلسان الحال منعتم الحق فمنعتم الغيث، فهلا استنزلتموه ببذل ما لله قِبَلَكُم.

[وصداً بصد]
وتأمل حكمة الله تعالى في صرفه الهدى والإيمان عن قلوب الذين يصرفون الناس عنه ، فصدهم عنه كما صدوا عباده، صداً بصد، ومنعا بمنع.

[وإتلاف بإتلاف]
وتأمل حكمته تعالى في محق أموال المرابين، وتسليط المتلفات عليها كما فعلوا بأموال الناس ومحقوها عليهم وأتلفوها بالربا، جوزوا إتلافا بإتلاف، فقلَّ أن ترى مرابياً إلا وآخرته إلى محق وقلة وحاجة.

[ وكما تكونون يولى عليكم ]
وتأمل حكمته تعالى في تسليط العدو على العباد إذا جار قويهم على ضعيفهم، ولم يؤخذ للمظلوم حقه من ظالمه، كيف يسلط عليهم من يفعل بهم كفعلهم برعاياهم وضعفائهم سواء، وهذه سنة الله تعالى منذ قامت الدنيا إلى أن تطوى الأرض ويعيدها كما بدأها.
وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم، فإن استقاموا استقامت ملوكهم، وإن عدلوا عدلت عليهم، وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم، وإن ظَهرَ فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك، وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فعمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولىَّ على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
ولما كان الصدر الأول خيارَ القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شابت لهم الولاة، فحكمه الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها. مفتاح دار السعادة 2/175-179

فنسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا التي سلطت علينا ، فلنراجع أنفسنا ونياتنا وأعمالنا ، فلعل هذا يكون فتح لأهل القرآن لأن يراجعوا أنفسهم مع كتاب الله ، وسيعود أمر أهل القرآن إلى قوة بإذن الله ، ولكن بعد أن نراجع أنفسنا مع تعاملنا مع كتاب الله ، فالله حكم عدل جل جلاله ، لايمكن أن يحرم قوم كرامته إلا إذا أخلوا بحمل هذه الكرامة ، فالله الله في العودة إلى القرآن ياأهل القرآن ، واعملوا بما علمتم ، وتدبروا وتذكروا ماحفظتم ، واعلموا أن القرآن نور الله ولن يُطفأ نور الله ، ولكن هذا النور يحتاج إلى مشاعل ، ولن يُشعل هذا القرآن إلا بقلوب تحمل هم العمل بهذا القرآن فلا يكفي حفظ الألفاظ وتوزيع الجوائز وتخريج الحفاظ بالآلاف المؤلفة ، ثم لانجد أثر لهذا الحفظ إلا مارحم ربي ، وأبشروا فإن الله يقول : { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواهم والله متم نوره ...} ففي الآية إشارة إلى إعداد الوسائل التمهيدية ابتغاء إطفاء نور الله بأفواههم ، فجاء قوله تعالى : { والله متمّ نوره } بهدوء المتمكن الواثق من قوة نفسه وعجز عدوه .
{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون }
أما الكلمة التي أنصح بها أمير تلك البقعة الطاهرة هي قوله تعالى : { ويحذركم الله نفسه } وقال جل جلاله في الحديث القدسي : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وأحسب أن أهل القرآن هم أولياء الله ، فهل لك طاقة بحرب الله ؟!
أسأل الله أن يردك إليه رداً جميلاً ، ولاتظن أن العمارة الحسية أهم من العمارة القلبية ، فإن كنت تبذل للإصلاح في إعمار هذا البلد حسياً وتصرف عنه مايعمره معنوياً ، فإن قوم عاد كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً ، وقالوا من أشد منا قوة ، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر .
فنسأل الله من قلب صادق في هذه الأيام الفاضلة ، كما شرَّفك بخدمة هذا البلد الأمين فجهودك فيها ملموسة ولاتُنكر ، نسأله كما شرفك بخدمتها وتنظيمها أن يجعله تنظيماً شاملاً حسياً ومعنوياً . انه ولي ذلك والقادر عليه .
 
الله أكبر.... الله أكبر.... الله أكبر
أفي بلاد الحرمين ..... يحدث هذا !!!!
الله أكبر ... يمنع عباد الله والعكّف على كتابه...ماعلمنا عن آبائهم إلا نصرة كتاب الله وسنة نبيه...فما دهاكم أيها الآل الكرام ...
وإني أعيذكم وذريتكم أن يكون أحد منكم ممن يصدق عليه قوله تعالى : ....ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها....
أعيذكم وذرياتكم من ذلك ومن مسالك الظلم الآسنة.....
 
ذكرى
كلامك من اجمل ما قيل في باب الذكرى التي تنفع المؤمنين
وذكر بالقرآن من يخاف وعيد
وذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد
وذكرى لمن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
وذكرى في عشر الاعمال الصالحات
وذكرى تعود بنا الى سيدنا ابراهيم عليه السلام ومملكته التي كانت بواد غير زرع
وذكرى دعاء ابراهيم عليه السلام
وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌ٰهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا ءَامِنًا وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرَ‌ٰتِ مَنْ ءَامَنَ مِنْهُم بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنار وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
وذكرى....وتدبر مطلع الآيات وخاتمتها:
رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجْعَلْ أَفْـدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَ‌ٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿37﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِى وَمَا نُعْلِن وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِن شَىْءٍ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا فِى ٱلسَّمَاءِ ﴿38﴾ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَـٰعِيلَ وَإِسْحَق إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ ٱلدُّعَاءِ ﴿39﴾ رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴿40﴾ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِى وَلِوَ‌ٰلِدَىَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ ٱلْحِسَابُ ﴿41﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَـٰرُ ﴿42﴾
جزى الله ذكرى على هذه الذكرى وغفر الله لها
ولوالديها ولمن تاب وأناب في العشر الاوائل
ولمن رجع الى الصواب من امة الاسلام
 
أجندة مدرسي الحلقات

بقلم: عامر بن محمد بهجت –أكاديمي سعودي

يحاول بعض الكتاب أن ينكر أن يكون لمدرسي حلقات التحفيظ أجندات خاصة
يوظفون الحلقات لتنفيذها وتحقيقها؛ ونظرًا لكوني عشت في هذه الحلقات مدة
طويلة، وأعرف عددا من مدرسيها فإني أدلي هنا بشهادتي لله ثم للتاريخ،
فأقول:

إن أي محاولة لإنكار وجود أهداف وأجندات لمدرسي الحلقات هي محاولة لإخفاء
الواقع، وتجاهل الحقائق، والشمس لا تحجب بغربال.
وسوف أكشف أوراق أولئك المدرسين ليعلم العالم أجمع ما يسعون لتحقيقه.
إنهم أيها القارئ الكريم يمررون لطلابهم رسائل وأفكار منها:

• إنهم يسعون سعيًا حثيثًا إلى تثبيت القرآن في قلوب الناشئة –سواء
أعلنوا ذلك أم لا-.

• إنهم يقنعون أبناءنا بأنّ النون الساكنة إذا أتى بعدها حرف الواو
فلابد أن تدغم بغنّة، ويحاولون جاهدين إلى نطق الطالب بالحروف بنطق صحيح
وإخراجها من مخارجها.

• إن لديهم 114 سورة يقولون: إنها من عند الله، ويرفضون أن يزيدوا
فيها أي سورة.

• لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الطلاب يحفظون عليهم سورة
الكافرون وسورة الفلق وسورة النبأ.

• إنهم يغرسون في قلب الطالب تعظيم شخصيات ورموز من خلال تحفيظه
لقصصهم الواردة في الكتاب، فمن هذه الشخصيات: (إِبْرَاهِيمَ وإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَنُوحًا ودَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ
وَمُوسَى وَهَارُونَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا) ويعلمونهم بالحرف الواحد
أن: (أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ
وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا
قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ
فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ).

• إنهم يغذون الطالب –عن طريق تحفيظه- بأفكار ومبادئ منها:

• تعليم طلابهم بر الوالدين عن طريق تلقينهم: (وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
وليس الوالدين فحسب بل (وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِالْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ).

• إنهم يمررون للناشئة رسالة مفادها: وجوب الصدق في الحديث
بإقرائهم: (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

• إنهم يبغّضون ويكرّهون أبناءنا –دون أن نعلم- في: الغيبة وسوء
الظن والتجسس بتعليمهم: (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ
بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ).

• ماذا يريد هؤلاء حينما يعلمون أولادنا: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)، و (لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ
مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا منهم) (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) و(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا
ربكم فاعبدون)؟ تشير بعض القرائن أنهم يهدفون إلى نشر الأخوة والمحبة في
المجتمع بجميع جنسياته وطبقاته، فانتبهوا يا معاشر الآباء.

• ومن مخططاتهم أن ذلك كله يتم فقط من خلال الحفظ والتلقين دون أي
تفسير ولا أي أمر آخر!، بل إنهم يقنعون الطلاب بقداسة هذا القرآن وأن هذا
الكتاب الذي يحفظونه (لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، وأنه
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ)
وأنه (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) وأن هذا الكتاب (مَا هُوَ
بِقَوْلِ شَاعِرٍ) (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ) وأنه (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ
الْعَالَمِينَ) ويحفظونهم: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وَلَقَدْ
صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى
أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ) وأن (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ
الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، وأن (اللَّهَ
نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي
الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)، وأنه (يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ
أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) وفوق
هذا كله يدرسونهم أن هذا الكتاب أنزله الله (مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا
آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويقولون لهم إن الرب
قال:(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ويقولون للطالب: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) مما قد يؤدي -ولو في
المستقبل- إلى عدم قبوله الانسياق للرأي الآخر المخالف لقطعيات ومحكمات
ما حفظه في القرآن.

• أيها الناس: إنه مخطط يهدف إلى نشر القرآن وحفظ آياته وتلقين
الناشئة كل مبادئه حرفا حرفا ليكبر الصغير وقد تشرب تلك النصوص المقدسة
حتى لو لم يفهمها في صغره فقد يأتي اليوم الذي يفهمها ويعمل بها.

• إنه أعظم كتاب، وتعليمه أعظم تعليم، وحسب معلميه ثناء الله
وتزكية الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم بقوله:، (خيركم من تعلم
القرآن وعلّمه).

• يا معلمي القرآن أنتم تاج رؤوسنا وفخر لنا، نحبكم ونثق فيكم
فسيروا على بركة الله.

--
وكتبه عامر بن بهجت
المحاضر بالمعهد العالي للأئمة والخطباء- جامعة طيبة
[email protected]
 
أسئلة إلى هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء
أخي د عبد العزيز قاسم
السلام عليكم
أرسلنا لهيئة كبار العلماء نستفتيهم في حكم عمل المرأة في أمانه صندوق البقالة (كاشير ) وصدر بيان من عدد من العلماء تأييدا للفتوى فلو لك طريق للسؤال أريد أن تتكرم بنقل أسئلتي لهم أو للجنة الدائمة للافتاء:-​

1- ما حكم تعلم القران على معلم من الأعاجم ؟
2- ما حكم تعلم القران على عربي و لكنه غير سعودي ؟ و هل يدخلان في حكم الخيرية (خيركم من تعلم القران وعلمه ) أم أن انتفاء الجنسية السعودية يزيل الحكم؟
3- ما حكم تعلم القران عل أجنبي له إقامة سارية المفعول و على كفالة مواطن يعمل لديه جزءا من النهار؟ و هل يتغير حكم التعلم إن علمنا أن المواطن يأخذ منه 500 ريال في الشهر و يأخذ منه 2000 عند تجديد الإقامة و 500 عند الخروج و العودة؟ أم يبقى الحكم على الأصل ؟
4- ما حكم تعلم القران على أجنبي ذي إقامة إلا أن الإقامة انتهت صلاحيتها ولم تجدد لأن رسم مخالفه انتهاء الإقامة بدون التجديد و لو لأسبوع واحد هي 1000 ريال أي ما يعادل مكافأته عن تعليم كتاب الله لمده شهرين ؟
5- هل لنا التلقي عنهم في الفترة بين انتهاء الإقامة و تجديدها؟
6- هل شرط السعودة يجب أن تكون في كل السند المتصل ؟أي يجب أن أتعلم على سعودي تلقى النطق عن سعودي عن سعودي عن سعودي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أم يمكن أن يقطع السلسلة غير سعودي ؟
7- هل لي أن أحفظ (متن التحفه) لمساعدتي في إتقان مخارج الحروف إن علمت أن ناظمها هداه الله لم يكن سعوديا؟ وهل لي أن أترحم عليه؟
8- ما حكم من تعلم القران من أهل الثلاثة القرون الأولى الفاضلة وقد علمنا انه لم يكن أيا من المعلم أو المتعلم سعوديا ؟و هل لهم بكل حرف حسنه رغم ذلك ؟
9= ما حكم من تلقى القران على معلم أجنبي إلا أن المعلم حصل على الجنسية (مثل المطرب ماجد المهندس ) قبل أن يعطي الإجازة للطالب ؟
أفتونا اااا مأجورييين​

ابنكم: جميل فارسي*
[line]-[/line]
(*رجل أعمال سعودي-أبو صهيب)​
 
(سعودوا الحرم والحرم لينا)
بقلم : ليلى الشهراني

قبل ما يقارب الثلاث سنوات قرأت موضوعاً في أحد المنتديات , كان عبارة عن رسالة موجهة من مواطن لسمو الأمير خالد الفيصل , يطلب منه الضرب بيد من حديد على من يبيعون العرق المسكر من الأحباش في (حي قريش) , وكيف أن هؤلاء أصبحوا قوة لا يستهان بها في تلك الأحياء الفقيرة التي تتجول فيها السيارات الفارهة للبحث عن خادمات بلا إقامة , أو من أبناء الأغنياء الباحثين عن زجاجة المسكر الذي يغيب العقول ويساهم في نشر الجريمة والرذائل .
يشكو كاتب الرسالة من بائعات (القورو) وهو من النباتات المخدرة التي تتفنن فيه بائعات الأسواق الشعبية من المخالفات لنظام الإقامة , ويشكو من إغلاق المناشط الدعوية وإغلاق 80 دوراً للحافظات وتحديد يوم 28/11/1428هـ كأخر مهلة لهم .
فقلت سبحان الله كيف يتكرر الموضوع ويتزامن التوقيت مع توقيتنا هذه الأيام , لا أدري لماذا تسبق هذه القرارات موسم الحج . مع أنه من المفترض أن يكون موسم الحج شغلنا الشاغل في التحضير له والقيام على راحة الحجاج وضيوف الرحمن .
هذه الأيام أيام قراءة وتكبير وتهليل وذكر وخير عميم , وحلقات التحفيظ أصبحت اليوم معركة , لكنها تختلف عن بقية المعارك بأنها قرار فردي ضد مصلحة الأمة قاطبة. والمطالبون بعودتها لهم أجر من الله كبير , فيكفيهم أنهم ناصحوا وكتبوا وطلبوا . والأمارة مطالبة بإعادة النظر في قرارها المجحف بمنع حلقات التحفيظ بحجة السعودة.
العامة لديهم عقل يفهم ويميز ما يدور حوله , حتى وإن سكتوا خوفاً , أو سكتوا حلماً وصبراً , فالتبريرات ليس فيها تبرير واحد مقنع , لسبب أن هذه التبريرات متلونة: فمره تنفي الأمارة نفياً قاطعاً بأن لها دوراً في ذلك , ومره بحجة السعودة , ومره يصرح عضو شورى سابق وهو (خليل خليل) لوكالات أجنبية بأن الإغلاق جاء نتيجة الحرب على الإرهاب , ومره بسبب اختلاف المذاهب والخوف على فكر النشء . ومره لانهم لا يحملون إقامة, والغريب أن كل هذه التبريرات لو وضعتها أمام طفل صغير وحاولت أن تقنعه بها , حتماً سيقول لا أصدقها .
إن كانت هذه هي تبريرات الإغلاق , فلتقم الأمارة مشكورة بإغلاق الحرم المكي , لأن فيه وافدين خطر على عقيدتنا فالحرم في السعودية سعودي ويجب سعودته . وإن كان كذلك فلتقم بإغلاق المساجد لأن من يصلي فيها هم من مختلف الجنسيات منهم من يحمل إقامة ومنهم من جاء بتاشيرة عمره وبقي في مكة وجدة سنوات طوال قاربت الـ 14 سنة بدون إقامة وربما أكثر .
لنغلق على أنفسنا الباب ونقفله جيداً حتى لا يدخل لعقولنا الإرهاب , لذلك لا داعي لفتح حلقات القرآن في المساجد , بل لنجعل بيوتنا مساجد , وليأخذ كل شخص مجموعة من طلاب الحي ويجلب لهم محفظاً وافداً كان , أو سعودي ويعطيه هذا المبلغ الزهيد الذي سيكون شراكة بين أهل الحي ويستمروا في حلقات تحفيظ القرآن ولكن في البيوت وبدون نظام .
هل يريد المسئول أن يصل الناس إلى هذه المرحلة من التحايل على النظام ؟ لأن النظام غير متعاون ولم يوفر للأبناء معلمين أكفاء ؟ يعني لو وجدنا غداً منطقة الحجاز التي كانت على مر العصور منطقة خالية من التعصب والإرهاب أن نراها تفرخ إرهابيين بسبب المنع والتضييق ؟
لن أجعلها هجمة على خالد الفيصل كما روج البعض , فاليوم كل من يقول رأيه في الحلقات يصنف تحت راية المهاجمين لخالد الفيصل وليس المدافعين عن حلق القرآن .
عندما همس الدويش لأول مره في أذن أخيه خالد الفيصل, صاح المطبلون إنه "يريد أن يقضم أذنه" فهو أعرابي شديد , لا يتفاهم إلا بالشدة , والغلظة , وله نوايا مبيته . ثم برروا ذلك بأن له سابقة مع الأذن ألم تسمعوه يكتب عن الجمل الذي لم يذهب منه إلا أذنه .
وعندما تكلم السكران عن البسمة المغيبة اتهموه بالتحريض على التبسم وأن البسمة نوع من الإرهاب واستدلوا ببيت الشعر الشهير:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
وعندما كتب المشائخ والدعاة رسائلهم قابلها سيل جارف من المقالات التبريرية , فهذا يمدح على حساب القضية , وذاك يذم لأنها فرصة لا تعوض , فالكلام عن العلماء وجبة دسمة تغري هؤلاء , وكيف لو كانت الكتابة بسبب الدفاع أمير , وتقسيم المجتمع كالعادة إلى محاربين ومدافعين , والأمير بينهم فهو من بيده تهدئة الأمور وبيده صلاح ما أفسدته القرارات الخاطئة , فليس الخطأ أن تعود لأن العود أحمد , بل الخطأ في الاستمرارية وبطر الحق .
الدكتور يماني رحمه الله انسابت دموعه الطاهرة وصعدت روحه إلى بارئها وهو يطالب بعودة حلقات التحفيظ , وعندما ترحم الناس عليه ورفعوا أكفهم لله سبحانه وتعالى للدعاء لهذا الرجل , رجعت هذه الأقلام لتذكر بما كان عليه هذا الرجل , فقائل يقول لماذا يكتب الصحويين عنه ألم يكن وزيراً للإعلام وكان يبث المنكرات ولنا أن نتخيل ما كان عليه الإعلام سابقاً وحالياً والفرق الشاسع بين اليوم والأمس, والآخر يقول يماني رجل صوفي فلماذا تدافعون عن المبتدعة , ولم يفهم هؤلاء أن لكل إنسان أخطاء وعيوب ,فكيف نحكم على شخص , شهد له أهل الأرض بالخير , وأختار له الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه خاتمته (صائماً مدافعاً عن حلق القرآن) .
لم يعد الأمر مجرد رسائل يبعثها الناصحون ولا خطب يخطب بها الدعاة على المنابر , المسألة هي وحدة قلوب ووحدة شعب كان وما زال يكرم القرآن وأهل القرآن .
 
أبواق التزوير ومعاول الهدم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :


ففي ظل الكارثة التي تعرضت لها منطقة مكة المكرمة , على إثرقرار الأخ خالد الفيصل القاضي بـ " سعودة " معلمي حلقات تحفيظ القرآن الكريم , وذلك بدعوى التنظيم وتطبيق الأنظمة , وهي كما يقال : انتقائية التطبيق , حيث أثبت الواقع ذلك , ولم يعُد خافياً أن عشرات بل مئات الجهات والإدارات لم تتعرض لمثل هذا الإجراء التعسفي , مما يؤكد الانتقائية , خاصة إذا انضاف إلى تلك الدلائل دلائل أخرى تعطي بمجموعها إثباتاً بأن الدعاوى إن لم تكن بينات فأصحابها أدعياء .
ليس عن هذا حديثي , ففي ظني أني لن آتي بجديد بعد تلك الكتابات الموفَّقة الجميلة , التي خطَّها أصحاب الفضيلة , وقد فنَّدت ولله الفضل كل شبهة تثار بهذا الخصوص , كما تناولوا بوضوح ماصاحب الكارثة من أخبار ملفَّقة أو مغلوطة , أو تمويهيَّة يراد منها طمس الحقيقة , و بلبلة الرأي , حتى لايُعرف صحيح الأمر من زيفه , إنما حديثي عن أبواق جعلت من نفسها نائحات مستأجرات , انبرت للدفاع عن ذلك القرار , ومناكفة العلماء الذين بينوا خطورته , لتقف في خندق المعطِّلين لتعليم كتاب الله , المتَّهمين لأهل القرآن بالتهم الباطلة والجائرة .
إنك لتعجب من أحدهم حين يفغر فاه , ويخطُّ بيده من الزور مايعلم هو قبل غيره أنه باطل , وأنه من التدليس والتلبيس , الذي ما أريد به وجه الله فيما يظهر للناس , وتراه لأجل ذلك يلوي أعناق النصوص , ويختار أسوأ الاختيارات , وينزل الخطاب على غير مراده , ويتكلَّف التأويلات , ويعتسف الأشياء اعتسافاً , بل ويزداد عجبك حين يظن أنه سيُقنِع الناس بما ادَّعاه من أنه يُشهد الله على صحة ماقاله , وجهل الكذاب الأفاك أننا نجد في كتاب الله ما نصُّه : ( ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على مافي قلبه وهو ألَدُّ الخصام ) , وهي وإن كانت نزلت في قوم , إلا أن العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب , والمراد أن إشهاد هؤلاء وغيرهم لله تعالى , في أمرٍ لايحتاج القارىء معه إلى عناء في إثبات أن ما أشهدوا الله عليه كذب وتزوير ومغالطة , وهو مما يجب هتكه وفضحه , لأن الله لايشهد على جور وزور أولاً , وثانياً لأنهم يملكون من آلة التضليل والتلبيس مايمتنع مثله عن غيرهم من أهل الصدق , وهم بما ينشرونه من كذب وفجور , يؤخِّرون بلوغ الحقيقة الناصعة , وفي هذا من الغشِّ للأمة ملايخفى .
كنت أتمنى أن يبحث هؤلاء السفهاء عن حلول تُخرج حفظة كتاب الله من مأزق الحرمان , وتعين الأخ خالداً على النفس والهوى والشيطان , ولكن وياللأسف فهكذا هم أهل السوء , لايرحمون الناس , ولايقبلون برحمة الله أن تنزل على الناس كما يقال , فهم لم يسكتوا عن نصرة الحق , بل نطقوا بالباطل ودعمه , وعلت أصواتهم في الدفاع عن أمر أقسم بالله أن صاحبه لايسرُّه أن يلقى الله به , لأن الله طيب لايقبل إلا طيباً , ولكن هل يمكن أن نتصور منهم غير الأزِّ بالباطل , وتزيين القبيح , حتى إذا جاء العرض والحساب رأيت هؤلاء كما حكى الله تعالى : ( الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين ) , وإن كانت حالهم في الدنيا كما قال الله تعالى : ( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم مابين أيديهم وماخلفهم ) , وكانوا يسخرون من أهل الإيمان والحق , وربما اتهموهم بالتهم الباطلة والزائفة , ونسبوهم للفتنة والتحريض , أو أن أعمالهم ليست لله , بل هي لمصالح ومكاسب شخصية أو حزبية , أو إلى غير ذلك من الفرى التي لايخفى المراد منها , ولكن أنَّى لهؤلاء إثباتها حين يقفون بين يدي الله تعالى فيسألهم وهو أعلم بهم : أين إثباتكم على أن من قام مدافعاً عن كتاب الله تعالى لم يقم غيرة ولاحمية , وإنما قام لمطامع دنيوية ؟ , ( ستكتب شهادتهم ويسألون ) , ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) , ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) , وحينها فلن ينفع العبد وقد جاء كما قال ربنا سبحانه : ( وكلكم آتيه يوم القيامة فرداً ) أن كتب نصرة لأمير أو وزير أو وجيه , ولن يعصمه من إنصاف الله تعالى للمظلوم , ومدافعته عن السوء ما ناله من هبات , أو ما تحقق له بعد ذلك من تقريب , هذا إن قُدِّر له أن ينال في الدنيا شيئاً من ذلك , فكيف إن فاتته الدنيا التي سعى إليها , وواجه في الأخرى عاقبة بغيه وجوره .
إنه لاغرابة أن يخرج من يدافع عن ذلك القرار , والسبب ببساطة أن الباطل في صراع مع الحق إلى قيام الساعة , فكيف وللباطل اليوم من وسائل التعبير مالايخفى , ولست هنا مستكثراً أن يخرج أولئك الأوباش , بل أنا على ثقة لايخالطها شكٌّ أنهم لو لم يخرجوا , ويعلو هريرهم , لكان فيما قاله المصلحون والأغيار من التهافت ماجعل قالة السوء يوافقونهم عليه , لكني أردت أن أصل إلى ضرورة يحتاج كل واحد منا إلى الإحاطة بها , وهي أن من خرج أو سيخرج مدافعاً عن تعطيل حلقات تحفيظ القرآن الكريم , أو تخطئة من كتبوا مستنكرين مستهجنين تلك الخطوة غير الموفقة , والبادرة الجريئة , لا تخلو حالهم من أمور :
1 – منافق عليم اللسان , أو عَيِيُّهُ , ولكنه شرق بمخرجات تلك الحلق , وكره ما هي عليه , وتمنى زوالها , ولهذا فقد فرح بهذه الإجراءات , ورأى فيها فرصة لتعطيل تلك الجهود المباركة , خاصة أن قرار السعودة مما يستحيل تطبيقه بهذه العجالة , ودعوى أنه تم الاتفاق مع إدارة التربية للإسهام في إيجاد حلول عملية , وأن الأمر جارٍ على تحقيق ذلك , قد ثبت عجزها , وذلك لأنه من بين كل 300 شخص لم يقبل إلا خمسة أشخاص , بمعنى أن من أعلن عن نية توظيفهم وعددهم 1070 لن يوافق منهم إلا نحو عشرين معلما , والأمر ليس كما يتصوره السرعان من الناس , أو أن سعودة هذه الأعمال كسعودة سائر المهن , فتعليم القرآن يحتاج إلى متقنٍ يتمتع بخصائص وإمكانات ليس من السهل توفرها في كل أحد , ثم إن مهنة التدريس ليست من المهن التي يسهل إجادتها في أوقات عابرة , أو خلال دورات مبسطة , ففي الحلق , خاصة مايقع في الحرمين الشريفين , مالايقدر عليه إلا الندرة من الرجال , لما تشتمل عليه من القراءات وعلمها الدقيق .
ومما يدلل على نفاق هؤلاء حشدهم الثناء على مناشط لايخفى على فاضل نكارتها وفسادها , وأنها لاتخدم إلا الفكر المنحرف , ويقف خلف ذلك الثناء مبرر الانعتاق بالمجتمع من الظلامية والتقوقع , التي ينسبونها عادة إلى دين الإسلام , وهذا حين تجعله أمام تعطيل حلقات تعليم كتاب الله , وحجم فرحتهم بما اتخذ من إجراء لأجلها , مع ما يصاحبهم من حسرة وغيظ حين تمنع بعض المحرمات في الشريعة , فإنك لاتجد نفسك إلا أمام نتيجة النفاق , التي يخفونها تحت نحلة الليبرالية النتنة .
والقصد أن فرح أولئك المنافقين بقرار السعودة ليقينهم أن ذلك سيساهم في إطالة أمد فرحتهم بتوقف حلقات التحفيظ عن رعاية الناشئة , مما يمنحهم فرصة الانفلات , والركض وراء المغريات .
2 – متمصلح يبحث عن طمع مادي , أو وجاهة دنيوية , ولذلك فهو يجعل من المناقب رعاية كتاب الله , ودفاعُه جاء منصبَّاً عن أشخاص , وذلك ليروه فيقرِّبوه أو يمنحوه , وتعلَّق لنصرة باطله بالشائعات الكاذبة , واحتمى خلف ستار الأغاليط والمخادعات , ومعلوم أن كلَّ من كتب من أهل الخير والغيرة , يعلمون أن من أولى الأولويات عند قادة هذه البلاد خدمة كتاب الله طباعة وتحفيظاً وتعليماً , ورأوا في قرار السعودة مناهضة لتلك الجهود المبذولة , وتعطيلاً لمسيرتها , ورأوا في الحلول المقترحة عجزاً عن الوفاء بالسرعة التي قد يتصورها بعض الناس , ولهذا فهم يطالبون بالعدول عنه , وإن كان المسؤول يرى أنه لابد منه فيمكن أن يكون تدريجيَّا , وعلى مراحل يمكن تطبيقها , أما أن يتم الإلزام به على وجه السرعة فهذا مما يستحيل تطبيقه , ومما يستحيل معه إيجاد البدائل ولو بربع النفع والجدوى , وليس هذا عجزاً في إمكانيات أبناء هذه البلاد , ولكن للظروف وغلاء المعيشة وغيرها من الأسباب مايبرر استحالة إيجاد البديل , إلا أن يخصص لمدرسي الحلقات من الحوافز ما يجعلهم يتفرغون تفرغاً تامَّاً لها .
وهذا الصنف من الكتبة لايهمهم ما تؤول إليه تلك الحلقات , وربما بعضهم لايعرف شيئاً عنها , ولكنه كتب ليُرى مكانه , وبعضهم يكفيه أن يبقى كاتباً في صحيفة , أو أن يشيد ذلك المسؤول بمقاله , أو أن يهاتفه مدير مكتبه فيشكره ويثني عليه , ولايهمه أن يكون خصمه حفظة كتاب الله , لأنه لايعلم أين تقع المشكلة , كما لايهمه عقل القارىء وفكره , ولهذا فهو آخرمن يحظى باحترامه , حيث يمرر عليه الأكاذيب , ويشوِّه أمامه الحقائق , وينتقص عنده أهل الفضل والصدق , ويزيد في استخفافه بعقل القارىء أن يُشهِد الله على قوله الكاذب .
3 – مخدوع يردد أموراً عفا عليها الزمن , ويتغنى بآراء ينصرها ليس لموافقتها للحق , بل لأنه تلقفها عمَّن استحوذ رأيه على قلبه وسمعه وبصره , وأعني بهذا الصنف من يردد بغباء أن هذه الحِلَق مما يُفرخ التطرف والإرهاب , أو أنها مما استحوذ عليه فكر الإخوان , أو غير ذلك , وهؤلاء ممن أثبت الواقع أنهم أجهل الناس بما يرددون , وأبعد الناس عن فهم الأمور , وأكثر الناس تناقضاً واضطراباً , وإلا فكيف يصحُّ أن ننسب هذه الحلقات للتطرف والإرهاب وهي تحظى بدعم الدولة ورعايتها , ومنها تخرج العلماء الذين هم أبرز من حارب التطرف والغلو والإرهاب , وأما نسبة هذه الحلق للفكر الإخواني فلست أدري هل كان الإخوان من أتباع البنا وغيره موجودين في القرون الأولى , وهل كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين يقرؤون كتاب الله ويتدارسونه بينهم , طمعاً في أن تتنزل عليهم السكينة , وتغشاهم الرحمة , ويذكرهم الله عنده , ممن تخرَّج من مدرسة الإخوان المسلمين , أو أن أصحاب هذه الأفكار التهويلية الاتهامية التصنيفية , التي لاوجود لها إلا في مخيلتهم , ممن يجهلون واقع الأمور , وإن كان سبب ذلك الاتهام ماقد يصاحب التحفيظ من أنشطة تحفيزية , أو رحلات ونحوها , فإن هذا يدل على سطحية التفكير , وضعف الاستدلال , كما يدل على أن القاعدة لديهم هي سوء الظن , ووجود بعض الأخطاء ليس كافياً لإثبات القاعدة , فضلاً عن جعلها هي الأصل , فالأخطاء تكون من بعض المسلمين في صلاته , وفي طوافه في البيت , وفي كثير من العبادات , وتقع من الناس في كثير من أمور حياتهم , فهل يصح أن نجعلها أصلاً وقاعدة ؟ .
4 – من يختلف مع بعض من استنكر قرار التعطيل , ولذلك فهو يريد أن يصفي حساباته معه , أو يستفيد من كون صاحب القرار وجيهاً للتحريش , أو ليمنح نفسه صفة لاتليق به ولا بأمثاله ممن لم يكفه أن كان شيطاناً أخرساً , حتى سارع ليكون شيطاناً ناطقاً , وإلا فكتاب الله ونصرته ليست ميداناً لتصفية الحسابات الشخصية , ولا لتحقيق المكتسبات الذاتية .
5 – من لم يتضح له الأمر بصورته الحقيقية , وظنَّ أن الأمر لايعدو أن يكون تطبيقاً للنظام , وضبطاً للأمور , وهذا ملوم في كونه لم يسأل من يوثق به , وإنما بنى تصوراته على أخبار الكذبة والمغالطين , وفي مثل هذه القضايا الخطيرة يجب أن يتحرى المسلم الدقة , وأن يكون بعيداً عن أراجيف مبتغي الفتنة وجنود الشيطان من الإعلاميين وغيرهم .
هذه بعض حالات هؤلاء الكتاب , وإن كان بعض من كتب وسيكتب قد يجمع أكثر من حال في آن واحد , ولو أدرك الناس أن من انبرى للدفاع عن حلقات التحفيظ ثأر لكتاب ربه , وأن أولئك الكذبة الكتبة لم يثأروا لله , لأنه كيف يكون أمرهم كذلك وهم يساهمون في إطالة أمد حرمان تعليم الناشئة وغيرهم من المسلمين كتاب الله العظيم .
بل إنني أقسم غير حانث أن من كتبوا مستنكرين أرحم بالأخ خالدالفيصل وغيره من المسؤولين من هؤلاء الذين لاشأن لهم إلا التطبيل على الرائحة والغادية , وهم يكتبون وأمام أعينهم ما يتمنونه من حطام زائف , ولا يستشعرون أن من الدين النصيحة , فكيف إذا كانوا يدركون أن ما يقولونه مما يردي صاحبه ويوبقه ومع هذا فهم يزينونه له ويحسِّنونه , فيصعب عليه بعد ذلك مراجعته نفسه واستدراكها , كما إنهم لايقدِّرون عواقب الأمور , ويرون غايتهم في التحريش , ولعل من أوضح هذه الدلائل استهجان أحد السُّذج على الشيخ ناصر العمر حفظه الله حين أشار الشيخ إلى أن تعليم القرآن لم يتعطَّل في الحرم إلا ثلاث مرَّات , فجاء مشاغباً له بصفاقة وحمق ليُقوِّله مالايلزم من قوله , مع أن الشيخ حفظه الله لم يزد عن حكاية واقع الحال , وكون ذلك الكاتب يُكذِّب الشيخ ويزعم أن حلقات الحرم المكي لم تتعطَّل فهذا من التزوير , والواقع يشهد بصدق الشيخ وكذب ذلك الكاتب , وآخر ما آلت إليه أمور الحلقات في الحرم حتى هذه اللحظة التوقُّف حتى يرد قرار محرر ينقض القرار المحرر الأول , وذلك لتخوُّف المعلمين من التبعة , وعدم قناعتهم بالقرار الشفوي , وإذا كانت معلومات ذلك الكاتب يشوبها الجهل والنقص فليس بلازم أن يفضح نفسه أمام القراء , إلا إن كان لايملك ما يملأبه فراغ زاويته المتهالكة , أو كان للحفاظ على رزقه , فهذا وأمثاله يجب عليهم أن يعلموا أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها .

اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .
اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون .
اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم .
اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع .
اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل .
اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا .
اللهم أصلح الراعي والرعية .
اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء .
هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش
أبومالك
6/12/1431هـ
[email protected]
 
الله أكبر.... الله أكبر.... الله أكبر
أفي بلاد الحرمين ..... يحدث هذا !!!!
الله أكبر ... يمنع عباد الله والعكّف على كتابه...ماعلمنا عن آبائهم إلا نصرة كتاب الله وسنة نبيه...فما دهاكم أيها الآل الكرام ...
وإني أعيذكم وذريتكم أن يكون أحد منكم ممن يصدق عليه قوله تعالى : ....ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها....
أعيذكم وذرياتكم من ذلك ومن مسالك الظلم الآسنة.....
نسأل الله التوفيق والسداد لكل راع مسؤول امام الله عن رعيته
ونسأله ان يوفق المخطئ للعودة عن خطئه وأن يهدي ضآلنا
ونسأله لمن عاد وثاب وتاب ان يبدله سيئاته حسنات وان يثيبه عفوا وغفرانا
 
عودة
أعلى