بسم الله الرحمن الرحيم
هذا نص فتوى للجنة البحوث والإفتاء في السعودية :
( السؤال الثالث من الفتوى رقم (9216)
س3: قرأت في كتاب الحاوي للفتاوي للإمام السيوطي أن الميت يسمع كلام الناس، وثنائهم عليه، وقولهم فيه، وكذلك يعرف من يزوره من الأحياء، وإن الموتى يتزاورون، فهل هذا حسن؟ فقد اعتمد على بعض الأحاديث وبعض الآثار، وذلك في ج 2/169، 170، 171.
ج3: الأصل عدم سماع الأموات كلام الأحياء، إلا ما ورد فيه النص؛ لقول الله سبحانه يخاطب نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: {فإنك لا تسمع الموتى} [سورة إبراهيم، الآية 27.
] الآية، وقوله سبحانه: {وما أنت بمسمع من في القبور} .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو/ عبد الله بن غديان
نائب الرئيس/ عبد الرازق عفيفي
رئيس اللجنة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز )
المرجع : انظر
هنــــــا
وهذا نص فتوى أخرى :
( السؤال الثالث من الفتوى رقم (1727):
س3: هل يسمع الموتى؟ (يعني: الرسول صلى الله عليه وسلم).
ج3: سماع الأصوات من خواص الأحياء، فإذا مات الإنسان ذهب سمعه فلا يدرك أصوات من في الدنيا ولا يسمع حديثهم، قال الله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} فأكد تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم عدم سماع من يدعوهم إلى الإسلام بتشبيههم بالموتى، والأصل في المشبه به أنه أقوى من المشبه في الاتصاف بوجه الشبه، وإذا فالموتى أدخل في عدم السماع وأولى بعدم الاستجابة من المعاندين الذين صموا آذانهم عن دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وعموا عنها، وقالوا: قلوبنا غلف، وفي هذا يقول تعالى: {ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير} وأما سماع قتلى الكفار الذين قبروا في القليب يوم بدر نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم وقوله لهم: هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وقوله لأصحابه: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم حينما استنكروا نداءه أهل القليب فذلك من خصوصياته التي خصه الله بها فاستثنيت من الأصل العام بالدليل، وهكذا سماع الميت قرع نعال مشيعي جنازته مستثنى من هذا الأصل، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام مستثنى من هذا الأصل.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود )
المرجع : انظر
هنــــا
وهذه فتوى أخرى على هذا الرابط :
سماع الأموات كلام الأحياء
وهذه فتوى أخرى :
( س 5: هل للأولياء الصالحين أن يسمعوا نداء من دعاهم ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: والله إن موتاكم لتسمع قرع نعالكم أفيدوني؟
ج 5: الأصل: أن الأموات صالحين كانوا أو غير صالحين لا يسمعون كلام البشر; لقوله تعالى: {إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير} وقوله سبحانه: {وما أنت بمسمع من في القبور} ولكن قد يسمع الله الموتى صوت رسول من رسله لحكمة من الحكم, كما أسمع سبحانه قتلى بدر من الكفار صوت رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إهانة وتبكيتا لهم, وتكريما لرسوله صلى الله عليه وسلم, حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حينما استنكر بعضهم ذلك: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا وارجع في الموضوع إلى كتاب [النبوات], وكتاب [التوسل والوسيلة], وكتاب [الفرقان], وكلها لشيخ الإسلام ابن تيمية ففيها الكفاية في الموضوع.
وأما سماع الميت حيث يوضع في قبره قرع نعال المشيعين فهو إسماع خاص ثبت في النص فلا يزاد عليه لاستثنائه من الأدلة العامة الدالة على عدم سماع الموتى, كما تقدم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود )
المرجع
هنـــا
وهذا مقال له صلة بالموضوع :
انتفاع الأموات بسعي الأحياء
وأخيراً : هذه فتوى للشيخ عبدالرحمن البراك حول عرض أعمال الأحياء على الأموات على هذا
الرابـــط وفيها كلام له صلة قوية بما ذكره أخونا المفضال
ابن الشجري وفقه الله