محمد القرني
New member
أمّن يجيبُ المضطّر !!
الأحد 20, نوفمبر 2011
بندر فهد الايداء
قـَدِ ارْتـَوىَ الـهـَمُّ مـن أسْـيَافِه بدَمي
وشَـحَّ غَمْضـِي على جَفْنـَيّ َمـِن ألمِي
وكـفَـَنَّ الـحـزْنُ أحـَلامـي وَودَّعـها
وأُطْـفـِئ َالـنـورُ لمَّا أن ْعشـَى قلَـمَي
قَـد انـتهـَى الوجدُ من سلمـَى وقصَّـتِها
"بـبـيـنِ حـبُـك جـِيـراناً بذي سـَلِمِ"
يـا دوحـةَ الـصـبحِ شُدّي فالدُّجى عبثت
وَلـفَّـعـْت بِـمُـرُوطَـيْ صَـمْتها كـَلِم
وَأوضَـعَـتْ بـفـؤادي كـُلَّ صَـارمـةٍ
مــا خَـافـَتِ الله فـي حِـلٍّ ولا حَـرمِ
أَأُعْـجِـمـتْ لـغـةُ الآمـالِ وانـقطعت
عـن الـمـسـير إلى أفراحها قـَدمي ؟!
هـذي الـمـفـازةُ قلّي كيفَ أقطـَعُها !؟
وأنـت تـعـلـمُ أنـيّ مـعدمٌ وظـَمِي!!
بـغـيـر هـديـك ضَـلّ الركبُ منزلهم
ودون زادكَ مـاتَ الـسـعـدُ مـن سَقَمِي
كـم قَـدْ كَـتَـبـْتُ مـن الإشفاقِ تعزية ً
ومـا الـعـَزاءُ عـلـى البلـْوىَ بمتّهـَمِ
سَـالـتْ شـئـُوني حتَّى جَفَّ منـْبـَعُها
فـكـيـفَ يـبصر ُشمساً من تراه عَمِي ؟
يـا مـَالـكَ الـمـلـكِ إنّي قد أتيتُ ولي
مـن الـرجـَاءِ رجـاءٌ غـير منْصـَرمِ
يـا كـاشـفَ الـكربِ مالتْ كُلُّ أشرعتي
وعـايـنَ الـحـَتْـفَ قلَبٌ بالبلاءِ صُمِي
يـا فـارجَ الـغـَمّ مـن إلاّك نـقصـِدهُ
إذا تــلــبـدتِ الأيـام ُبـالـحِـمـَمِ
يـا واسـعَ الـفـضلِ جُدْ لي منكَ عـَافيةً
يـا مـن لـه الأمـر ُبـالإحسان ِوالنّعـَمِ
(أمّـنْ يجيبُ) سـَـرتْ من قلبِ منكسر ٍ
فـمـن يـجيب بئيساً في اللّظَى الحَطِمِ؟!
(إنّـي قـريـبٌ) بـهـا ناديتُ يا أمـَلِي
أجـبْ حـزيـنـاً عـن الـسلّواءِ منفطِمِ
مـن دونِ لـطْـفـكَ إنـي هـَالـك أبداً
فـإنْ خـَذلـتَ فـواهـاً ثـُمَّ وآآنـَدمِي
صـدري يـئّـنُ بـأضْـلاع ٍمـحـطّمة ٍ
نادَتكَ منْ طـــَـرْفِها ثمّ انتهـَتْ بِفَمـِي
إرحـمْ فـقـيـراً ثـوى فـي لُجّ مُهلـِكةٍ
مـن الـتـقـلُّـبِ بـالأهـوالِ لم ينـَمِ
فـقـد عَـقَـدت ُبـحـسـْنِ الظنّ قافيتي
حـتـى أُبَـشَّـر َ.. هذا الصبحُ فابتسمِ ؟