أمور مهمة في الوضوء

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
[FONT=Helvetica, Arial, sans-serif]الحمد لله كما علمنا أن نحمد ، والصلاة والسلام على النبي محمد ، وبعد :
[/FONT] فهذه أمور مهمة يجب رعايتها عند الوضوء ، أردت بيانها على الاختصار ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها :
يقع بعض المسلمين في أخطاء أثناء الوضوء أردت أن أنبه على أهمهما هاهنا :
1 - الفرق بين الغسل والمسح :
هناك أعضاء تغسل في الوضوء ، ولا يصح المسح عليها فقط ، والرأس يمسح عليها وكذلك الأذن : باطنها وظاهرها .
والفرق بين الغسل والمسح أن الغسل إسالة الماء على العضو ؛ أما المسح فامرار اليد المبلولة على العضو .
ومعنى الإسالة أن يأخذ الماء بكفه ويسيله على العضو كاليد والرجل ، مستوعبًا جميع الركن
: اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق ، ويدخل المرفق في الغسل .
والرجل من أطراف الأصابع إلى الكعبين ، ولكل قدم كعبان ، وهما العظمان الناتئان أسفل الساق ، ويخلان في الغسل
وأما غسل الوجه ، فيأخذ الماء بكفيه ، ويسيله من أعلى الوجه ، ويتبع ذلك بيديه ليوصل الماء إلى جميع العضو ؛ وحد الوجه من منبت الشعر إلى أسفل الذقن ، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن ، ولا بد أن يسيل الماء على الركن كله .
وأما المسح ، فيكتفى فيه بالماء المتعلق باليد بعد ترك الماء ، ويمر بيديه من مقدمة رأسه إلى قفاه ، ثم يعود ؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ... وللحديث صلة .
 
مسح الأذنين : ذهب بعض العلماء إلى أن الأذنين من الرأس ، وعليه فهو يمسح الأذنين مع مسح الرأس ؛ وذهب آخرون إلى أن الأذنين تمسح وحدها بماء جديد بعد مسح الراس .
وكيفية المسح ؛ أن يُدخل السبابتين في الأذنين ، ويمرهما في تعاريج الأذنين ، ثم يمر بإبهاميه خلف أذنيه ، ليمسح ظاهرهما ، كما مسح باطنهما ؛ ولا يُكتفى ها هنا بإدخال السبابتين في الأذنين .
فإن صعب عليه ذلك ، فيمسح الظاهر والباطن كيفما تيسر له ؛ ولكن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم هو الأيسر بلا ريب ، وبالممارسة يسهل ما يستصعبه الإنسان ... وللحديث صلة .
 
المضمضة ؛ هي تحريك الماء داخل الفم ؛ لأن الغاية من ذلك هي تنظيف الفم من الراوائح وبقايا الطعام ؛ وبعض الناس لا يحرك الماء في فمه ، وإنما يضع الماء في الفم ، ثم يبصقه مباشرة ، وهذا ليس صوابًا .
وفي اللغة : الفعل الرباعي المضعف ( يعني المكرر حروفه ) يفيد الحركة ، مثل : زلزل ، دكدك ؛ وكذلك مضمضة ؛ فلا بد من إدخال الماء إلى الفم ثم تحريكه داخله ، والسنة أن يبالغ في ذلك ما لم يكن صائمًا ... وللحديث صلة .
 
الاستنشاق والاستنثار
الاستنشاق في الوضوء معناه : إدخال الماء مع الهواء الداخل إلى الأنف في حالة الاستنشاق ، والمبالغة فيه من السنة إلا أن يكون صائمًا أو معذورا ، ويبقى إدخال الماء هو معنى الاستنشاق ، والغاية منه تنظيف الأنف مما علق به من إفرازات وأتربة ونحوها مما دخل إلى الأنف أثناء عمليتي الشهيق والزفير التنفسيتين ؛ ويكون ذلك باليد اليمنى .
وأما الاستنثار : فهو طرد الماء من الأنف مع ما علق به أثناء عملية الاستنشاق ، ويكون باليد اليسرى ، لتتحقق الغاية من الاستنشاق والاستنثار ، وهي تنظيف الأنف .
فعدم إدخال الماء إلى الأنف ليس استنشاقًا ؛ فقد رأيت من يكتفي بمس أنفه بالماء دون إدخال الماء ، وليس هذا استنشاقا ، فليتنبه ... وللحديث صلة .
 
الذكر والدعاء
يبدأ الوضوء بالذكر ، وينتهي بالذكر والدعاء ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وغيره أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ " .
فيقول عند ابتداء وضوئه : بسم الله .
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ – رضي الله عنه – قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ ؛ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ " .
قال ابن الْقَيِّمِ فِي ( زاد المعاد ) : وَلَمْ يُحْفَظْ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عَلَى وُضُوئِهِ شَيْئًا غَيْرَ التَّسْمِيَةِ ، وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي أَذْكَارِ الْوُضُوءِ الَّذِي يُقَالُ عَلَيْهِ ، فَكَذِبٌ مُخْتَلَقٌ ، لَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْهُ ، وَلَا عَلَّمَهُ لِأُمَّتِهِ ، وَلَا يَثْبُتُ عَنْهُ غَيْرُ التَّسْمِيَةِ فِي أَوَّلِهِ ، وَقَوْلُهُ : " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ " فِي آخِرِهِ .ا.هـ .
يشير - رحمه الله - إلا ما يدعو به البعض عند كل عضوٍ ، فإنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 
عودة
أعلى