أمثال القرآن الكريم

موقع تفسير

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
17/03/2003
المشاركات
2,896
مستوى التفاعل
43
النقاط
48
الإقامة
.
مشاهدة المرفق 12465ضرب اللهُ -عزّ وجل- الأمثال للناس في كتابه العزيز، واعتنى أهل العلم بالكلام في أمثال القرآن، وهذه المقالة تتناول مصطلح المَثَل في اللغة وفي الاستخدام القرآني، وتعرض فوائد ضرب الأمثال وأغراضها، وتتخلّلها تنبيهات وفوائد تتعلّق بالأمثال في القرآن.

يمكنكم قراءة المقال كاملاً عبر الرابط التالي:
tafsir.net/article/5172
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد
(
ويُضرب المثل للتنفير؛ حيث يكون الممثَّل به مما تكرهه النفوس، وتنفر منه؛ كما ضرب الله مثلًا لحال المغتاب، فقال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[الحجرات: 12]،وليس مِن شك في نفور الطباع من أكل لحم الأخ وهو ميت، فينبغي أن يكون نفوره من الغِيبة بمقدار هذا النفور)
أرى والله تعالى أعلم أن الآية السابقة ليس فيها مثل انما تشبيه ليس فيه أداة التشبيه انما مشبه ومشبه به فقط .
وكذلك قوله تعالى :
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}[البقرة: 275])
وهنا أداة التشبيه الكاف وجاءا المشبه والمشبه به جملة خبرية .
وقوله تعالى:
{إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ}[الصافات: 64، 65]) وهنا جائت اداة التشبيه الكاف والمشبه اسم مفرد والمشبه به جمع .

وقوله تعالى :
{مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ}[يوسف: 31] .
وهنا جاء التشبيه بصيغة إن إلا والله تعالى اعلم .

 
قال الشيخ محمد الخضر حسين بعد مناقشة المفهوم اللغوي : ( لنا في تحقيق معنى المثل في القرآن نظران: ننظر أوّلًا في كلام مَن تصدَّوا في علوم القرآن إلى أمثاله ).

قلت: قوله رحمه الله ( ننظر أولا ماذا قال الفقهاء في علوم القرآن ) هو بحد ذاته مثل ( برهنة تعليمية - بيان تثقيفي - بتعبير المستشرقة Rosalind Ward Gwynne) وهذا المثل يقابله بالانجليزية (reinvent the wheel) أي "إعادة اختراع العجلة"، والمعنى: تضيع الكثير من الوقت و الجهد في إنشاء شيء موجود بالفعل، اي لا تنظر بشكل مستقل في معنى الاية قبل ان تتعرف على مجهود من سبقك من اهل هذا الفقه.

ثم قال رحمه الله: ( ثم ننظر ثانيًا في بعض معاني الآيات التي استَعمل فيها القرآن كلمة المثل ).
قلت: وصل الى نفس النتيجة -تقريبا- التي وصلت إليها المستشرقة Rosalind Ward Gwynne في بحثها المسمى " المنطق والبلاغة والاستدلال الشرعي في القرآن: الحجج الإلهية " رغم اختلاف المنهجية، فتذكرت مقولة هارون الرشيد وهو يخاطب السحاب .. لكن الاختلاف الجوهري بين شيخنا والسيدة روزاليند يكمن في "فوائد ضرب المثل" من حيث أن المثل الذي يُضرب في مقام الاحتجاج فائدة من الفوائد عند الشيخ، بينما الأمثال عند الاستاذة روزاليند كلها في مقام الاحتجاج وإن كانت على مستويات متفاوتة طبعا إلا أنها سيقت للاحتجاج والاستدلال.
 
عودة
أعلى