ألفاظ التلبية

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
10
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
من معاني التلبية أنها مأخوذة من لب بالمكان إذا أقام به ، والملبي عند الحج أو العمرة يخبر أنه يقيم على عبادة الله ويلازمها ؛ والمراد تلك العبادة التي دخل فيها سواء كانت حجًّا أو عمرة .
فَإِذَا أَحْرَمَ ، وأهلَّ ، لَبَّى بِتَلْبِيَةِ رَسُولِ اللهِ e : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَك لَبَّيْكَ ، إنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَك وَالْمُلْكَ ، لَا شَرِيكَ لَك " ، ففي الصحيحين عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللهِ e : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لَاشَرِيكَلَكَ " قَالَ نافع : وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يَزِيدُ فِيهَا : لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ[SUP] [1] [/SUP].
وفي سنن أبي داود عَنْ جَابِرِ t قَالَ : أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ e فَذَكَرَ التَّلْبِيَةَ - مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ - قَالَ : وَالنَّاسُ يَزِيدُونَ : ذَا الْمَعَارِجِ ، وَنَحْوَهُ مِنْ الْكَلَامِ وَالنَّبِيُّ e يَسْمَعُ فَلَا يَقُولُ لَهُمْ شَيْئًا[SUP] [2] [/SUP]. و ( ذَا الْمَعَارِجِ ) من أسماء الله تعالى ؛ والمعارج : المصاعد والدرج ، واحدها معرج ، يريد معارج الملائكة إلى السماء ؛ قال الله تعالى : ] سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ . لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ . مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ . تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [ ( المعارج : 1 - 4 ) .
وروى أحمد والنسائي وابن ماجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : كَانَ مِنْ تَلْبِيَةِ النَّبِيِّ e : " لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ "[SUP] [3] [/SUP].
وعند ابن أبي شيبة عن المسور بن مخرمة t قال : كانت تلبية عمر t : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، لبيك مرغوبًا أو مرهوبًا ، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن[SUP] [4] [/SUP].
قال ابن حجر رحمه الله : الاقتصار على التلبية المرفوعة أفضل ، لمداومته هو e عليها ، وأنه لا بأس بالزيادة لكونه لم يردَّها عليهم ، وأقرَّهم عليها ؛ وهو قول الجمهور[SUP] [5] [/SUP].
وروى ابن خزيمة والحاكم عن ابن عباس أن رسول الله e وقف بعرفات ، فلما قال : " لبيك اللهم لبيك " قال : " إنما الخير خير الآخرة " .

[1] - البخاري ( 1549 ) ، ومسلم ( 1184 ) ؛ و ( سَعْدَيْك ) مِنْ الْمُسَاعِدَة ، وَهِيَ الْمُطَاوَعَة ؛ وَمَعْنَاهُ : مُسَاعَدَة فِي طَاعَتك وَمَا تُحِبُّ بَعْد مُسَاعِدَة . و ( الرَّغْبَاء إِلَيْك ) : الطَّلَب وَالْمَسْأَلَة وَالرَّغْبَة .
[2] - أبو داود ( 1813 ) .
[3] - أحمد : 2 / 497 ، والنسائي ( 2752 ) ، وابن ماجة ( 2920 ) ، وصححه ابن خزيمة ( 2623 ، 2624 ) ، وابن حبان ( 3800 ) ، والحاكم ( 1650 ) .
[4] - ابن أبي شيبة ( 13472 ) .
[5] - فتح الباري : 3 / 410 .
 
عودة
أعلى