" ألحقنا بهم ذريتهم " هل يشمل الصغار والكبار ؟

إنضم
23 مارس 2011
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم​
في قوله تعالى " والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمن ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتنهم من عملهم من شيء " سورة الطور21
إذا كان الذرية تشمل الصغار والكبار كما قال بذلك أهل اللغة - حسب إطلاعي - فأظن والله أعلم أن هذا يجعل الجميع في درجة واحد فالرجل مع ذريته ( ابنائه ) وكذلك هو مع والده وهكذا .
قد قرأت كثيرا فلم اصل إلى نتيجة , ارجو من عنده علم أن يفيدنا في هذه المسأله ؟
وفق الله الجميع لك خير , وأرشدنا للصواب .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
 
ما المانع عندك من شمولها للكبار والصغار ؟
سأرد إن أُذن لي
الذي فهمته من السؤال أننا إذا قلنا بشمول الذرية للآباء والأبناء أدى هذا إلى اجتماع المؤمنين في درجة واحدة من درجات الجنة
ولكن الذي أعلمه أن لفظة الذرية وإن كانت تشمل الآباء والأبناء
إلا أن كل سياق يعين المراد
ففي قوله تعالى( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون)
المراد بالذرية هنا الآباء دون الأبناء
وفي قوله تعالى(ومن ذريته داود وسليمن...)
المراد بالذرية هنا الأبناء دون الآباء
والله أعلم.
 
من باب المدراسة سأدلي برأيي وإلا أنتم أعلم مني

يشملهم جميعا لأنه في سياق الإمتنان على العباد المؤمنين وإطلاعه على شيء من نعيم الجنة وفي معرض بيان عطاء الله الواسع
 
الراجح من أقوال المفسرين في الآية الكريمة أن المعنى : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم الذين بلغوا الإيمان وآمنوا لكنهم لم يصلوا درجة الآباء في الجنة ألحقنا بالآباء أولادهم الذين اتبعوهم بإيمان لم يبلغهم درجتهم وما نقصنا الآباء من أجرهم شيئا ..
وهذا الذي رجحه ابن جرير رحمه الله تعالى وهو الذي تطمئن إليه النفس .
والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى