أكثر قراء أمتي منافقوها

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
أضع بين يدي مشايخي وإخوتي طلبة العلم هذا الحديث ، ثم أتبعه بالتساؤلات بعده :

(( أكثر قُـرَّاء أمتي منافقوها ))

1) مَنْ أخرج هذا الحديث من أصحاب الكتب الحديثية المسندة ؟
2) ما صحة هذا الحديث ؟
3) ما المراد بكلمة القراء هنا ؟
4) هل يوجد من تعرَّض لهذا الحديث بالشرح من أهل العلم ؟

إنما وضعته هذا هنا لأنني رأيتُ من يستدل به على لمز القرَّاء وغمزهم ، فقلت: سبحان الله ألم يكن أهل القرآن هم خير النَّاس ، وهم أهل الله وخاصته كما صرَّحت بذلك الأحاديث الصحاح ، لذلك وضعتُ هذه المسألة بين يدي مشايخي وإخواني طلبة العلم لعلي أجد عندهم جواباً شافياً حول تساؤلاتي السابقة .
 
وأضيفُ سؤالاً في دلالة النص:
5 ) هل تختلف النتيجة فيما لو قيل:
.... أكثر منافقي أمتي قرّائها ؟
 
الحديث صحيح

الحديث صحيح

خرجه أحمد [ 6633 ] , و ابن أبي شيبة في (( المصنف )) [ 34335 ] , و عنه الفريابي في (( صفة النفاق )) [ 37 ] .
عن زيد بن الحباب , ثنا عبد الرحمن بن شريح , قال : حدثني شراحيل بن يزيد المعافري , قال : سمعت محمد بن هدية الصدفي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...... ( فذكره ) .


و أخرجه ابن المبارك في (( الزهد )) [ ص152 ] , و من طريقه البخاري في (( خلق أفعال العباد )) [ ص118 ] و في (( التاريخ الكبير )) [ 1 / ص257 ] , و البيهقي في (( الشعب ))
[ 6959 ] , و الفريابي في (( صفة النفاق )) [ 36 ] و من طريقه المزي في (( التهذيب ))
[ 12 / ص112 ] .,
في كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة
المؤلف : حمود بن عبد الله التويجري يفسر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سيأتي على أمتي زمان؛ يكثر فيه القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج ". قالوا: وما الهرج يا رسول الله ؟ قال: "القتل بينكم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المشرك بالله المؤمن في مثل ما يقول » .
رواه: الطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "مستدركه "، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا: فقل الفقهاء العارفون بما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكثر القراء في الكبار والصغار والرجال والنساء؛ بسبب كثرة المدارس وانتشارها، والمراد بالقراء - والله أعلم - الذين يجيدون القراءة ويقرؤون ما يكتب لهم، وليس في الحديث ما يدل على أن ذلك خاص بالذين يقرؤون القرآن دون الذين يقرؤون غيره من الكتب والصحف والمجلات وغيرها، مما قد كثر في زماننا، وانتشر غاية الانتشار، وشغف به الأكثرون من الكبار والصغار، وأكثر القراء في زماننا قد أعرضوا عن قراءة القرآن، وأقبلوا على قراءة الصحف والمجلات، وقصص الحب والغرام، وغيرها من القصص التي لا خير فيها، وكثير منها مفتعل مكذوب، ومع ذلك؛ فالأكثرون مكبون على القراءة فيما ذكرنا.انتهى قول المؤلف.
 
عودة
أعلى