أقوال أهل العلم في معنى(الْقَيُّومُ)

إنضم
10/12/2012
المشاركات
182
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
العمر
47
الإقامة
تركيا/ ميرسين
جا في تفسير( الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية) للشيخ الدكتور عبدالله خضر حمد:
وقد ذكر أهل التفسير في قوله تعالى{ الْقَيُّومُ} [البقرة:255]، وجوها[SUP]([1])[/SUP] :
الأول : القائم بتدبير خلقه ، قاله الربيع[SUP]([2])[/SUP]، وروي عن مجاهد[SUP]([3])[/SUP] وقتادة[SUP]([4])[/SUP] والسدي[SUP]([5])[/SUP] والضحاك[SUP]([6])[/SUP]، نحو ذلك.
الثاني : يعني القائم على كل نفس بما كسبت ، حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم به ، لا يخفى عليه شيء منه ، قاله الحسن[SUP]([7])[/SUP], ونحوه عن مقاتل بن سليمان[SUP]([8])[/SUP].
الثالث : أنه الذي لا يزول ولا يحول، قاله ابن عباس[SUP]([9])[/SUP] والحسن[SUP]([10])[/SUP].
الرابع : أنه العالم بالأمور ، من قولهم : فلان يقوم بهذا الكتاب ، أي هو عالم به[SUP]([11])[/SUP].
الخامس: وقيل: أنه اسم من أسماء الله ، مأخوذ من الاستقامة [SUP]([12])[/SUP].
وقد روي "عن أسماء بنت يزيد، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ، و {إلهكم إله واحد} [فصلت: 6] "[SUP]([13])[/SUP].


([1]) انظر: تفسير الطبري: 5/388 وما بعدها، والنكت والعيون: 1/323-324.

([2]) أخرجه ابن أبي حاتم(2572):ص2/486. واخرجه الطبري(5766):ص5/388.

([3]) أخرجه ابن ابي حاتم(2573):ص2/486. وأخرجه الطبري(5765):ص5/388.

([4]) أخرجه ابن أبي حاتم(2574):ص2/486.

([5]) أخرجه الطبري(5767):ص5/388. قال:" وهو القائم". ونقل عنه القرطبي: أن معنى{القيوم}، أي "الحي الباقي"، ثم استشهد له بقول لبيد[ديوانه:44]:
فإما تريني اليوم أصبحت سالما فلست بأحيا من كلاب وجعفر
أي : "فلست بأبقى".[أنظر: تفسير القرطبي: 3/271، وتفسير البحر المحيط:2/206، ورواية الديوان: فإمّا تَرَيْني اليَوْمَ عِندَكِ سالِماً].

([6]) أخرجه الطبري(5768):ص5/389. قال: "القائم الدائم".

([7]) أنظر: تفسير القرطبي: 3/271. ونقل عبدالله بن حسن الأزهري ذلك عن سعيد بن جبير. انظر: [حاشية لقط الدرر بشرح متن نخبة الفكر:14]، ونقل الماوردي عنه تفسير {القيوم} بمعنى "القائم الوجود".[انظر: النكت والعيون: 1/323].

([8]) أنظر: تفسيره: 1/86.

([9]) أنظر: تفسير القرطبي: 3/271. نقل القرطبي عن ابن عباس هذا القول ومن ثم استشهد بأبيات أمية بن أبي الصلت السابق التي ذكرها الطبري، وعنده(قمر يقوم)، وهو لا معنى له ، والصواب(قمر يعوم)/ كما أن موطن الشاهد للأبيات عند الطبري هو للدلالة على أن معنى(القيوم) هو :"القائم برزق ما خلق وحفظه"[تفسير الطبري: 5/388]، في حين أن القرطبي استشهد بالأبيات للدلالة على أن معناها:" : أنه الذي لا يزول ولا يحول".

([10]) أخرجه ابن ابي حاتم(2575):ص2/487.

([11])أنظر: النكت والعيون: 1/323.

([12]) أنظر: النكت والعيون: 1/324.

([13])اخرجه عبد بن حميد في المتحب(1576):ص2/415. وإسناده ضعيف: فيه عبيد الله بن أبي زياد وهو ضعيف وشهر بن حوشب متكلم فيه. وأخرجه أبو داود حديث رقم "1496"، ولفظه: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} وفاتحة سورة آل عمران {الم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم} ، والترمذي حديث رقم "3478" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه حديث رقم "3855"، وأحمد "6/ 46" ولفظه عنده: عن أسماء بنت يزيد قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذين الآيتين: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} {الم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم} : "إن فيهما اسم الله الأعظم"، والدارمي "2/ 450".
 
عودة
أعلى