أقوال أهل العلم عن بعض كتب التفسير وغيرها

إنضم
24/05/2010
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فبقتراح من شيخي د. أبي مجاهد العبيدي أضع بين يدي الأخوة هذا الموضوع راجياً مساهمتهم ومناقشتهم المختصرة والنافعة حول أقوال أهل العلم في بعض كتب التفسير وغيرها من العلوم - وإن كان التركيز على كتب التفسير- من حيث الثناء والنقد.
سدد الله خطانا وخطاكم.

كتاب: صفوة التفاسير للصابوني:
قال عنه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
1 – اعتماده على مصادر غيرمرغوب فيها ووصفه لها بأنها أوثق كتب التفسير، مثل‏:‏ ‏"‏ تلخيص البيان ‏"‏ للرضي الشيعي الرافضي المعتزلي، و ‏"‏ تفسير الزمخشري ‏"‏ المعتزلي، وعلى تفاسير الأشاعرةكالرازي وأبي السعود والصاوي والبيضاوي، وبعض التفاسير العصرية مثل تفسير سيد قطبوالقاسمي، ولا يخفى ما في هذا من التغرير بالقراء الذين لا يعرفون حقيقة هذهالكتب‏.‏
2 – إثبات المجاز والاستعارات في القرآن الكريم مما لا يتناسب معمكانته الجليلة، وكلام الله يجب حمله على الحقيقة لا على المجاز‏.‏
3 – حشوالكتاب بما لا يفهمه كثير من القراء من اصطلاحات البلاغيين، مثل‏:‏ الطباق،والجناس، والاشتقاق، والإطناب، والحذف، ويذكر هذه الأشياء بمجرد أسمائها من غيرإيضاح لها‏.‏
4 – يورد في الكتاب كثيرا من الأحاديث في أسباب النزول، ولا يبيندرجتها من الصحة وعدمها‏.‏
5 – ينقل من كتب المعتزلة والأشاعرة من غير تعليقعلى ما تشتمل عليه عباراتهم من أغلاط في العقيدة، وهذا فيه تمرير لعقائدهم الباطلةوتغرير بالقارئ المبتدئ‏.‏
6 – يتهرب من تفسير آيات الصفات بالأحاديث التي جاءتتوضحها، كما في آية ‏{‏حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ‏}‏، وآية‏:‏ ‏{‏هُوَالأول وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ‏}‏، وآية‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يُكْشَفُ عَنسَاقٍ‏}‏، ويفسرها بما فسرها به نفاة الصفات‏.‏
7 - يتمشى على منهج المتكلمينفي الاستدلال بالآيات على إثبات توحيد الربوبية ووجود الرب ولا يستدل بها على توحيدالإلهية الذي سيقت من أجله وجاءت لمحاجة المخالفين فيه‏.‏
8 - يتمشى على منهجالمرجئة في تفسير الإيمان بالتصديق فقط‏.‏
9 - تمر في تفسيره تعبيرات صوفية وقدنبهنا عليها في مواضعها‏.‏

المصدر :
كتاب: البيان لأخطاء بعض الكتاب .
لسماحة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان



"تفسير المنار" للسيد رشيد رضا
يقول الشيخ الألباني رحمه الله:
"تفسير المنار" تفسير جيد–إجمالا-وهو يعالج مشاكل المسلمين اليوم، وفيه بحوث اجتماعية وسياسية وتاريخية لا توجد في كتب التفاسير المعروفة سابقا، بل لا توجد في كتب المعاصرين؛ لأن السيد رشيد رضا عالم كبير وسياسي مسلم، لكن في الوقت نفسه له انحرافات عن السنة في كثير من المواطن،مثل أحاديث عيسى والدجال والمهدي، وكذلك له فتاوى في أول أمره مخالفة للحق، ولكنه-بعد- اعتذر عن بعضها.

مصدر النقلين: http://www.al-menhag.net/vb/showthread.php?t=2807

التحرير والتنوير لابن عاشور

يقول الشيخ : صالح آل الشيخ حفظه الله:
"كتاب التحرير والتنوير فهو كتاب اعتنى به صاحبه بالبلاغة، ومؤلفه هو ابن عاشور أحد علماء تونس المشهورين في اللغة الحفاظ، وله مؤلفات في البلاغة، منها موجز في البلاغة نفيس جدا له مطبوع في تونس قديما وطبق قواعد البلاغة في تفسير القرآن؛ لكنه ما فرق في البلاغة بين البلاغة العربية السلفية وبين البلاغة المعتزلية الخلفية؛ فإن البلاغة قسمان:
منها بلاغة، يعني النظر في علوم اللغة في القرآن على وَفق ما وضع من قواعد البلاعة ويكون هذا صحيحا، وهذا إذا كان على وفق علوم العرب وما قرره السلف وما قرر في العقائد فهذا لاشك من العلم النافع الغزير.
ومنها أشياء مما أحدثه الناس بعد ذلك ولا يُحتاج إليها أصلا.
فهو خلط هذا؛ يعني طبق قواعد البلاغة وأسس البلاغة وتفصيلات البلاغة في القرآن وهو كتاب نافع للمتخصصين، أما طالب العلم المبتدئ، فلا يذهب إليه ولا يطّلع عليه؛ لأن فيه كثيرا من التأويلات والتحريفات التي في جنسه من كتب من لم يستق من عين عقيدة السلف رحمهم الله تعالى."

أيسر التفاسير للجزائري

يقول الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:
وكتاب أيسر التفاسير للجزائري هو كتاب مختصر وعليه بعض الملاحظات؛ لكن في الجملة لا بأس به، في الجملة لا بأس به وعليه بعض الملاحظات لاحظها عليه العلماء، ما يحتاج نمثل بأمثلة، موجودة الملاحظات، وهو في الجملة كتاب نافع سليم من البدع؛ لكن ربما نقل أشياء أو ظن أشياء من الحق وهي من أقوال البدع أو من أقوال أهل العصر في المحدثات وتشبيه ما في القرآن من أخبار بما في العصر من مستجدات ووسائل ونحو ذلك.

تفسير الطبري
يقول الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:

"تفسير ابن جرير يعد الكتاب العظيم في التفسير ترى فيه البحث في القراءات، ترى فيه البحث في اللسان واللغة، ترى فيه الاحتجاج بأبيات العرب على المعاني، ترى فيه المباحث النحوية المختلفة والاحتجاج لأحد الأقوال بقول طائفة من النحاة ونحو ذلك، فالإمام ابن جرير خلط هذه العلوم في تفسيره، ترى فيه البحوث الفقهية عند بعض الآيات.
يعني أن كتاب ابن جرير رحمه الله تعالى يعد كتابا جامعا لعلوم التفسير"

تفسير الجلالين

يقول الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:

الذي ينبغي على طالب العلم بالتفسير أن يعتني أولا بمعاني المفردات أن يعلم المعنى للمفردة؛ يعني في آية لا يعلم معنى الكلمة منها يذهب يبحث عن معنى هذه الكلمة في التفاسير المختصرة ومن التفاسير المختصرة التي تعتني ببيان بعض الكلمات تفسير الجلالين -الجلال المحلي والجلال السيوطي- على بدع في تفسيرهما؛
لكن العلماء في هذه البلاد قد أقرؤوا على التفسير للطلاب في مرحلة المعاهد كما هو معلوم؛ وذلك لأن البدع التي فيه معلومة وهي قليلة بالنسبة للانتفاع الكثير الذي فيه، وإذا رام التفصيل أكثر له أن يستزيد يذهب إلى تفسير ابن كثير إلى تفسير ابن جرير إلى تفاسير أهل اللغة وهكذا."

الزمخشري، الثعلبي، الوجيز للواحدي

يقول الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:

"وَفِي التَّفْسِيرِ مِنْ هَذِهِ الْمَوْضُوعَاتِ قِطْعَةٌ كَبِيرَةٌ مِثْلُ الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ الثَّعْلَبِيُّ وَالْوَاحِدِيُّ والزَّمَخْشَرِي فِي فَضَائِلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ سُورَةً سُورَةً فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ.
والثَّعْلَبِيُّ هُوَ فِي نَفْسِهِ كَانَ فِيهِ خَيْرٌ وَدِينٌ وَكَانَ حَاطِبَ لَيْلٍ يَنْقُلُ مَا وُجِدَ فِي كُتُبِ التَّفْسِيرِ مِنْ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَمَوْضُوعٍ.
والْوَاحِدِيُّ صَاحِبُهُ كَانَ أَبْصَرَ مِنْهُ بِالْعَرَبِيَّةِ ; لَكِنْ هُوَ أَبْعَدُ عَنْ السَّلَامَةِ وَاتِّبَاعِ السَّلَفِ.

تفسير الإمام البغوي

الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:

والبغوي تَفْسِيرُهُ مُخْتَصَرٌ مِنْ الثَّعْلَبِيِّ لَكِنَّهُ صَانَ تَفْسِيرَهُ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ وَالْآرَاءِ الْمُبْتَدَعَةِ.

حقائق التأويل للسلمي,تفسير ابن العربي,روح المعاني للآلوسي

الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:

"ثَم كتب كثيرة من جنس كتاب حقائق التأويل لأبي عبد الرحمن السلمي الصوفي المشهور وهو كتاب مطبوع، وكذلك كتاب التفسير تفسير القرآن المشهور لأبي بكر ابن العربي، وكذلك ما ذكره في الإشاريات الألوسي في أواخر كل مجموعة من الآيات يفسرها في كتابه روح المعاني، هذه تسمى التفاسير الإشارية،
والتفاسير الإشارية على أقسام:
منها أن يكون المعنى الذي ذكروه صحيحا في نفسه؛ لكن كما قال شيخ الإسلام الآية لا تدل عليه، فتكون الآية مثلا في فتح من الفتوح في الجهاد، فيفسر الآية بفتح القلب؛ فتح باب المجاهدة في القلب، وأن هذا يعقب نصرا على الشيطان، فيجعل الجهاد جهاد القلب والنصر والغلبة -غلبة العدو الكافر الذي هو الشطيان-، هذا المعنى في نفسه صحيحا؛ لكن هو معنى لم يرد بالآية
القسم الثاني أن يكون التفسير باطلا في نفسه،
القسم الثالث معاني يتوقف فيها لا يمكن أن تحكم عليها في نفسها بالصحة ولا بالبطلان، وذلك لاشتمالها على مصطلحات للصوفية، فيتوقف تصحيح المعنى أو إبطاله على فهم تلك المصطلحات،
وجميع هذه الأنواع الثلاثة والأقسام الثلاثة لا تمت إلى الآية بصلة لأنها من باب الإشاريات عندهم."

منقول من: http://www.almeske.net/vb/showthread.php?t=25486
 
أقول : وقد ذكــر شيخنا عبد الرحمن الشهري حفظه الله طرفـاً من سيرة بعض المفسرين , فأفاد حقيقة, وذلك في برنامجه أهل التفسير
 
لتصحيح النسبة فقط

لتصحيح النسبة فقط

الزمخشري، الثعلبي، الوجيز للواحدي

يقول الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:

"وَفِي التَّفْسِيرِ مِنْ هَذِهِ الْمَوْضُوعَاتِ قِطْعَةٌ كَبِيرَةٌ مِثْلُ الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ الثَّعْلَبِيُّ وَالْوَاحِدِيُّ والزَّمَخْشَرِي فِي فَضَائِلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ سُورَةً سُورَةً فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ.
والثَّعْلَبِيُّ هُوَ فِي نَفْسِهِ كَانَ فِيهِ خَيْرٌ وَدِينٌ وَكَانَ حَاطِبَ لَيْلٍ يَنْقُلُ مَا وُجِدَ فِي كُتُبِ التَّفْسِيرِ مِنْ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَمَوْضُوعٍ.
والْوَاحِدِيُّ صَاحِبُهُ كَانَ أَبْصَرَ مِنْهُ بِالْعَرَبِيَّةِ ; لَكِنْ هُوَ أَبْعَدُ عَنْ السَّلَامَةِ وَاتِّبَاعِ السَّلَفِ.

تفسير الإمام البغوي

الشيخ: صالح آل الشيخ حفظه الله:

والبغوي تَفْسِيرُهُ مُخْتَصَرٌ مِنْ الثَّعْلَبِيِّ لَكِنَّهُ صَانَ تَفْسِيرَهُ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ وَالْآرَاءِ الْمُبْتَدَعَةِ.
لعلها من نقولاته عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وفقكم الله وبارك جهدكم
 
يقول ابن جزي رحمه الله في التسهيل لعلوم التنزيل:
(وأما ابن عطية فكتابه في التفسير أحسن التآليف وأعدلها. فإنه اطلع على تآليف من كان قبله فهذبها ولخصها. وهو مع ذلك حسن العبارة. مسدّد النظر، محافظ على السنة.)
وقال:
(ومما بأيدينا من تأليف أهل المشرق تفسير أبو القاسم [محمود بن عمر] الزمخشري فمسدّد النظر بارع في الإعراب متقن في علم البيان. إلّا أنه ملأ كتابه من مذهب المعتزلة وشرهم. وحمل آيات القرآن على طريقتهم. فتكدر صفوه. وتمرّر حلوه. فخذ منه ما صفا ودع ما كدر. وأما القرنوي فكتابه مختصر. وفيه من التصوف نكت بديعة. وأما ابن الخطيب فتضمن كتابه ما في كتاب الزمخشري وزاد عليه إشباعا في قواعد علم الكلام. ونمقه بترتيب المسائل. وتدقيق النظر في بعض المواضع. وهو على الجملة كتاب كبير الحجم. ربما يحتاج إلى تلخيص، والله ينفع الجميع بخدمة كتابه. ويجزيهم أفضل ثوابه.)
 
عودة
أعلى