أقسام النفاق

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
ظهر النفاق في زماننا بأوجه لم تكن في السابق ؛ وتبين ذلك من لحون أقوالهم ؛ قال الله جل ذكره : {{ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} } [محمد: 30] ؛ وقديما قالت العرب : غش القلوب يظهر في فلتات اللسان ؛ ووالله لقد ظهر هذا في صريح لسانهم لا في فلتاته .. لذلك كان لزاما أن نبين أقسام النفاق ، ليكون المسلم على بينة من الأمر .
النفاق ينقسم إلى قسمين : النفاق الأكبر : وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر ؛ ويبطن ما يناقض ذلك كله أو بعضه ؛ وحكم هذا النوع أنه كفر صراح ، وصاحبه مخلد في النار في أسفل سافلين ، قال الله تعالى : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا } [ النساء : 145 ] . ومن علاماته :
1 – تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو تكذيب بعض ما جاء به .
2 – بغض الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو بغض بعض ما جاء به .
3 – المسرة ( السرور ) بانخفاض دين الإسلام .
4 – الكراهية بانتصار دين الإسلام .
النوع الثاني : النفاق الأصغر : وهو النفاق العملي ، وهو أن يظهر الإنسان علانية ويبطن خلافها ، ويدخل فيه الرياء ، فالمقصود بهما ( أي النفاق والرياء ) : إظهار غير ما في السرائر . وهذا النوع ليس كفرًا أكبر ، إنما هو كفر أصغر ، وهو من كبائر الذنوب بحسبه ، فيكون صاحبه ظالِمًا أو فاسقًا ، إذا خلا من صفات المنافقين نفاقًا أكبر . قال ابن رجب في ( جامع العلوم ) : ومن أعظم خصال النفاق العملي أن يعمل الإنسان عملا يُظهر أنه قصد به الخير ؛ وإنما عمله ليتوصل به إلى غرض له سيئ ، فيتم له ذلك ، ويتوصل بهذه الخديعة إلى غرضه ، ويفرح بمكره وخداعه وحمد الناس له على ما أظهره ، ويتوصل به إلى غرضه السيئ الذي أبطنه.ا.هـ .
وهذا النوع من الكبائر العظيمة المحبطة للأعمال ، لأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتغي به وجهه .
 
عودة
أعلى