ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
1- الإلحاد في آيات الله تعالى: حيث قام كثير من المغرضين الحاقدين الذين كفروا بالله جل و علا و بشريعته، فوجهوا سهامهم المسمومة إلى كتاب الله تعالى، و تأولوه تأويلات باطلة تقطر كفرا و إلحادا عياذا بالله.
و من الأمثلة على ذلك تأويلات الباطنية الكافرة الذين يفسرون القرآن الكريم تفسيرا يهدمون به كل شرائع الإسلام، هذا الهدم كان و لا يزال من أكبر أهداف هؤلاء الكفرة، يقول الشيخ محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير و المفسرون مبينا هدف هؤلاء الضلال:" العمل على هدم الشرائع عموماً، وشريعة الإسلام على الخصوص. فكان لزاماً عليهم وقد قاموا يحاربون الإسلام - أن يُعمِلوا معاول الهدم في ركن الإسلام المكين، وهو القرآن الكريم، وقد عجموا معاولهم كلها فلم يجدوا مِعْولاً أصلب ولا أقوى على تنفيذ غرضهم من مِعْوَل التأويل والميل بالآيات القرآنية إلى غير ما أراد الله. كتب عبيد الله بن الحسن القيراونى إلى سليمان بن الحسن بن سعيد الجنانى رسالة طويلة جاء فيها: ".. وإنى أوصيك بتشكيك الناس في القرآن والتوراة والزبور والإنجيل، وتدعوهم إلى إبطال الشرائع، وإلى إبطال المعاد والنشور من القبور، وإبطال الملائكة في السماء، وإبطال الجن في الأرض، وأوصيك أن تدعوهم إلى القول بأنه قد كان قبل آدم بشر كثير، فإن ذلك عون لك على القول بقِدَم العالَم"- التفسير و المفسرون:4-241-.
و هذه بعض النماذج من تأويلاتهم لأركان الإسلام و شرائعه:
الوضوء: عبارة عن موالاة الإمام، و الصيام عبارة عن كتمان السر، و الغسل: تجديد العهد ممن أفشى سرا من أسرارهم، و الزكاة عبارة عن تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه من الدين...
كما فسروا الجنة بأنها عبارة عن راحة الأبدان من التكاليف، و النار مشقتها بمزاولة التكاليف، و فسروا الكعبة بالنبي و الصفا كذلك بالنبي و الباب بعلي و المروة كذلك بعلي، و الطواف بالبيت سبعا بموالاة الأئمة السبعة...
و من الأمثلة كذلك بعض تأويلات الرافضة الغلاة الذين فسروا قوله تعالى:" الجبت و الطاغوت" بأبي بكر و عمر رضي الله عنهما، و قوله تعالى:" إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة" بـأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
2- الاقتصار على ظواهر النصوص في التفسير دون اعتبار لما لا يليق بالله أو ما يليق به سبحانه، مع أن هؤلاء منسوبون على الإسلام، و من ذلك تأويلات المشبهة أو المجسمة الذين يفسرون قوله تعالى:" خلقت بيدي" بأن يد الله تعالى كيد المخلوق-تعالى الله علوا كبير عن ذلك-.
3- التكلف و التنطع في استخراج معاني باطنة من الآيات دون دليل أو قرينة تدل على ذلك.
و من الأمثلة على ذلك تأويلات الباطنية الذين يقولون أن للقرآن ظاهرا و باطنا و أن العلم بالظاهر نصيب العوام و العلم بالباطن خاص بأئمتهم، و يسمونه العلم اللدني.
4- التكلف و التنطع في اللغة و الإعراب، حتى خرج هؤلاء على القواعد المعتمدة عند علماء النحو و الصرف و غيرها من علوم اللغة.
و لعل من الأمثلة على ذلك ما نقله الإمام السيوطي في إتقانه عن أبي عبيدة في تفسير قوله تعالى:"كما أخرجك ربك"-الأنفال:5- أن الكاف قسم، قال السيوطي: و يبطله أن الكاف لم تجئ بمعنى واو القسم.
5- التفسير لمن لم يكن أهلا لذلك و لم تتوفر فيه شروط المفسر و لم يحصل أدوات التفسير و علومه، و هذا غالبا ما يكن تفسيره من قسم المذموم، فقد اشترط العلماء مجموعة من العلوم يجب على من أراد التصدي للتفسير أن يكون عالما بها، من ذلك العلم باللغة و علومها من صرف و نحو و معاني و بلاغة، و كذا العلم بأصول الفقه و الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول و العلم بالقراءات...كذلك من الشروط: العلم بمقاصد الشريعة و قواعدها ...
فمن لم تتوفر لديه هذه الأمور فتفسيره للقرآن يكون مبنيا على الجهل، فيضل و يضل-عياذا بالله-.
6- تحريف النصوص الشرعية عن مواضعها و تعطيلها و صرفها عن ظواهرها، و هذا كحال أهل البدع الذين يفسرون القرآن بما يناسب عقائدهم الفاسدة، فيجعلون مذاهبهم وعقائدهم أصلا و التفسير فرعا، فتراهم يتأولون الآيات القرآنية تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان و يحرفون الكلم عن مواضعه، كل ذلك من أجل موافقة عقائدهم الباطلة .
فالمعتزلة على سبيل المثال يفسرون قوله تعالى:" و كلم الله موسى تكليما": أي كلمه بمعنى جرحه بمخالب الحكمة، و ذلك لنفي صفة الكلام عن الله جل و علا.
و كذلك تأولوا قوله تعالى:" و اتخذ الله إبراهيم خليلا" أي فقيرا إلى رحمته سبحانه، و ذلك فرارا من إثبات صفة الخلة أو المحبة لله عز و جل.
7- التكلف في تحميل الآيات القرآنية ما لا تحتمله، و ذلك بحملها على كل المكتشفات العلمية، فما من اكتشاف يقع أو مستجدة علمية تظهر إلا و ترى بعض المتكلفين المغمورين يحاولون إدخالها في التفسير بحمل بعض الآيات عليها، و معلوم أن كلام الله تعالى لا تنقضي عجائبه و لا تنفذ معانيه و لا ينضب بحره و لا تفنى عجائبه، و هذه المستجدات أو المكتشفات و كذا النظريات العلمية لا شك أنها مؤقتة، سرعان ما تظهر مكتشفات أخرى أو نظريات تجعل الأولى في طي النسيان أو تبطلها، كما يحدث في كثير من المجالات العلمية.
و بالتالي فمحاولة تقييد آيات القرآن الكريم بهذه المكتشفات أو المستجدات أو النظريات كان من أنواع الدخيل في التفسير.
و من أبرز الأمثلة على ذلك ما يسمى بالتفسير العلمي للقرآن الذي و إن كان جزء منه صحيح و مناسب، و يبرهن على عظم شأن كتاب ربنا الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" و يبين وجها من وجوه إعجازه، لكن جزء من هذا التفسير المسمى بالتفسير العلمي فيه مبالغات و تكلف ظاهر.
المراجع:
- القاموس المحيط.
- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير لأحمد الفيومي.
- المعجم الوسيط.
- التفسير و المفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي.
- الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي.
- مقدمة في التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
- شرح أصول التفسير للشيخ ابن عثيمين.
- عمدة التفسير للعلامة أحمد شاكر.
- قواعد في التفسير جمعا و دراسة للشيخ خالد السبت.
- معرفة علوم الحديث المسمى بمقدمة ابن الصلاح.
- صحيح البخاري.
- التيسير في أصول التفسير للدكتور عماد علي عبد السميع حسين.
أقسام الدخيل في التفسير:-3-" الدخيل في التفسير بالرأي"
أنواع الدخيل في التفسير بالرأي:1- الإلحاد في آيات الله تعالى: حيث قام كثير من المغرضين الحاقدين الذين كفروا بالله جل و علا و بشريعته، فوجهوا سهامهم المسمومة إلى كتاب الله تعالى، و تأولوه تأويلات باطلة تقطر كفرا و إلحادا عياذا بالله.
و من الأمثلة على ذلك تأويلات الباطنية الكافرة الذين يفسرون القرآن الكريم تفسيرا يهدمون به كل شرائع الإسلام، هذا الهدم كان و لا يزال من أكبر أهداف هؤلاء الكفرة، يقول الشيخ محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير و المفسرون مبينا هدف هؤلاء الضلال:" العمل على هدم الشرائع عموماً، وشريعة الإسلام على الخصوص. فكان لزاماً عليهم وقد قاموا يحاربون الإسلام - أن يُعمِلوا معاول الهدم في ركن الإسلام المكين، وهو القرآن الكريم، وقد عجموا معاولهم كلها فلم يجدوا مِعْولاً أصلب ولا أقوى على تنفيذ غرضهم من مِعْوَل التأويل والميل بالآيات القرآنية إلى غير ما أراد الله. كتب عبيد الله بن الحسن القيراونى إلى سليمان بن الحسن بن سعيد الجنانى رسالة طويلة جاء فيها: ".. وإنى أوصيك بتشكيك الناس في القرآن والتوراة والزبور والإنجيل، وتدعوهم إلى إبطال الشرائع، وإلى إبطال المعاد والنشور من القبور، وإبطال الملائكة في السماء، وإبطال الجن في الأرض، وأوصيك أن تدعوهم إلى القول بأنه قد كان قبل آدم بشر كثير، فإن ذلك عون لك على القول بقِدَم العالَم"- التفسير و المفسرون:4-241-.
و هذه بعض النماذج من تأويلاتهم لأركان الإسلام و شرائعه:
الوضوء: عبارة عن موالاة الإمام، و الصيام عبارة عن كتمان السر، و الغسل: تجديد العهد ممن أفشى سرا من أسرارهم، و الزكاة عبارة عن تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه من الدين...
كما فسروا الجنة بأنها عبارة عن راحة الأبدان من التكاليف، و النار مشقتها بمزاولة التكاليف، و فسروا الكعبة بالنبي و الصفا كذلك بالنبي و الباب بعلي و المروة كذلك بعلي، و الطواف بالبيت سبعا بموالاة الأئمة السبعة...
و من الأمثلة كذلك بعض تأويلات الرافضة الغلاة الذين فسروا قوله تعالى:" الجبت و الطاغوت" بأبي بكر و عمر رضي الله عنهما، و قوله تعالى:" إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة" بـأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
2- الاقتصار على ظواهر النصوص في التفسير دون اعتبار لما لا يليق بالله أو ما يليق به سبحانه، مع أن هؤلاء منسوبون على الإسلام، و من ذلك تأويلات المشبهة أو المجسمة الذين يفسرون قوله تعالى:" خلقت بيدي" بأن يد الله تعالى كيد المخلوق-تعالى الله علوا كبير عن ذلك-.
3- التكلف و التنطع في استخراج معاني باطنة من الآيات دون دليل أو قرينة تدل على ذلك.
و من الأمثلة على ذلك تأويلات الباطنية الذين يقولون أن للقرآن ظاهرا و باطنا و أن العلم بالظاهر نصيب العوام و العلم بالباطن خاص بأئمتهم، و يسمونه العلم اللدني.
4- التكلف و التنطع في اللغة و الإعراب، حتى خرج هؤلاء على القواعد المعتمدة عند علماء النحو و الصرف و غيرها من علوم اللغة.
و لعل من الأمثلة على ذلك ما نقله الإمام السيوطي في إتقانه عن أبي عبيدة في تفسير قوله تعالى:"كما أخرجك ربك"-الأنفال:5- أن الكاف قسم، قال السيوطي: و يبطله أن الكاف لم تجئ بمعنى واو القسم.
5- التفسير لمن لم يكن أهلا لذلك و لم تتوفر فيه شروط المفسر و لم يحصل أدوات التفسير و علومه، و هذا غالبا ما يكن تفسيره من قسم المذموم، فقد اشترط العلماء مجموعة من العلوم يجب على من أراد التصدي للتفسير أن يكون عالما بها، من ذلك العلم باللغة و علومها من صرف و نحو و معاني و بلاغة، و كذا العلم بأصول الفقه و الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول و العلم بالقراءات...كذلك من الشروط: العلم بمقاصد الشريعة و قواعدها ...
فمن لم تتوفر لديه هذه الأمور فتفسيره للقرآن يكون مبنيا على الجهل، فيضل و يضل-عياذا بالله-.
6- تحريف النصوص الشرعية عن مواضعها و تعطيلها و صرفها عن ظواهرها، و هذا كحال أهل البدع الذين يفسرون القرآن بما يناسب عقائدهم الفاسدة، فيجعلون مذاهبهم وعقائدهم أصلا و التفسير فرعا، فتراهم يتأولون الآيات القرآنية تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان و يحرفون الكلم عن مواضعه، كل ذلك من أجل موافقة عقائدهم الباطلة .
فالمعتزلة على سبيل المثال يفسرون قوله تعالى:" و كلم الله موسى تكليما": أي كلمه بمعنى جرحه بمخالب الحكمة، و ذلك لنفي صفة الكلام عن الله جل و علا.
و كذلك تأولوا قوله تعالى:" و اتخذ الله إبراهيم خليلا" أي فقيرا إلى رحمته سبحانه، و ذلك فرارا من إثبات صفة الخلة أو المحبة لله عز و جل.
7- التكلف في تحميل الآيات القرآنية ما لا تحتمله، و ذلك بحملها على كل المكتشفات العلمية، فما من اكتشاف يقع أو مستجدة علمية تظهر إلا و ترى بعض المتكلفين المغمورين يحاولون إدخالها في التفسير بحمل بعض الآيات عليها، و معلوم أن كلام الله تعالى لا تنقضي عجائبه و لا تنفذ معانيه و لا ينضب بحره و لا تفنى عجائبه، و هذه المستجدات أو المكتشفات و كذا النظريات العلمية لا شك أنها مؤقتة، سرعان ما تظهر مكتشفات أخرى أو نظريات تجعل الأولى في طي النسيان أو تبطلها، كما يحدث في كثير من المجالات العلمية.
و بالتالي فمحاولة تقييد آيات القرآن الكريم بهذه المكتشفات أو المستجدات أو النظريات كان من أنواع الدخيل في التفسير.
و من أبرز الأمثلة على ذلك ما يسمى بالتفسير العلمي للقرآن الذي و إن كان جزء منه صحيح و مناسب، و يبرهن على عظم شأن كتاب ربنا الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" و يبين وجها من وجوه إعجازه، لكن جزء من هذا التفسير المسمى بالتفسير العلمي فيه مبالغات و تكلف ظاهر.
المراجع:
- القاموس المحيط.
- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير لأحمد الفيومي.
- المعجم الوسيط.
- التفسير و المفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي.
- الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي.
- مقدمة في التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
- شرح أصول التفسير للشيخ ابن عثيمين.
- عمدة التفسير للعلامة أحمد شاكر.
- قواعد في التفسير جمعا و دراسة للشيخ خالد السبت.
- معرفة علوم الحديث المسمى بمقدمة ابن الصلاح.
- صحيح البخاري.
- التيسير في أصول التفسير للدكتور عماد علي عبد السميع حسين.