أفضل السيدين !

[عيسى السعدي]

بسم1​

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه سبط رسول الله وهو مع أخيه الحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة ! ولكن أيهما أفضل ؟
الحسن بن علي رضي الله عنه أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم خصه ذات يوم وقال { إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين } ووقع كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لما مات علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع بعض الناس الحسن رضي الله عنه ؛ وقالوا : إنه أحق بالخلافة . ولما خاف الفتنة تنازل بالخلافة لمعاوية رضي الله عنه ؛ فانطفأت بذلك فتنة عظيمة ! وشكر المسلمون للحسن رضي الله عنه .
والعجب أن الرافضة تتعلق بالحسين رضي الله عنه أكثر من تعلقها بالحسن رضي الله عنه ؛ وذلك لأن قصة مقتل الحسين تهيج الأحزان ، وهم يريدون بذلك تهييج أحزان الناس حتى بزعمهم يتشيعوا للحسين رضي الله عنه ! ويعطفون عليه ، ويكرهون معاوية رضي الله عنه ، وأمراءه ! فالمسألة سياسية لادينية ، والمسألة لإضلال الناس لالهدايتهم ! نسأل الله أن يهديهم سواء السبيل . أ. هـ من كلام ابن عثيمين رحمه الله في شرح كتاب الصلاة من بلوغ المرام ، ش ( 25 ) .
ومما يدل على أن الحسن رضي الله عنه أفضل السيدين أن المهدي المنتظر من نسله ، ولعل ذلك تعويض لتنازله عن الخلافة ابتغاء وجه الله ؛ فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه !
والشيعة ينكرون ذلك ، ويزعمن أن المهدي المنتظر من نسل الحسين رضي الله عنه ! فالشيعة والسنة وإن جمعهم الإيمان بالمهدي المنتظر إلا أنهم يختلفون في هذا المعتقد من عدة جهات ؛ منها :
1- المهدي عند أهل السنة من نسل الحسن رضي الله عنه وعند الشيعة من نسل الحسين رضي الله عنه .
2- المهدي عند أهل السنة غير معصوم وعند الشيعة معصوم .
3- المهدي عند الشيعة مخلوق موجود من القرن الرابع ولكنه في السرداب حتى يأذن الله بظهوره ! وعند أهل السنه إنما يخلق في آخر الزمان كما يخلق الناس ؛ وذلك قبل نزول عيسى عليه عليه السلام
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .