محمد القرني
New member
أعظم الفساد في البلاد الجهر بالإلحاد!
الشيخ عبدالرحمن البراك
حفظه الله تعالى
الشيخ عبدالرحمن البراك
حفظه الله تعالى
2012-06-07 --- 17/7/1433
المختصر/ الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فإن الإيمان بالله وتوحيده أصل أصول الإيمان،
وهو يتضمن الإيمان بوجوده سبحانه وربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته،
وتفرده في ذلك، وتنزيهه سبحانه عن كل نقص وعيب وتشبيه،
ومما يضاد الإيمان بالله وتوحيده:
الشركُ في عبادته وتعطيل أسمائه وصفاته،
وتشبيهه بخلقه في ذاته وأسمائه وصفاته،
كقول المشبه: له سمع كسمعي وبصر كبصري ويد كيدي،
وكل من الشرك والتعطيل والتشبيه من ضروب الكفر والإلحاد،
لأنها تناقض حقيقة الإيمان بالله،
وأعظم منها كفرا:
الاستهزاء بالله بذاته وصفاته وأفعاله،
لأن المستهزئ قاصد للسب والتنقص، بخلاف المشرك والمعطل والمشبه؛
فإنهم لم يقصدوا التنقص لله، بل قصدوا التقرب إليه وتنزيهه،
ولكنهم ضلوا ضلالا بعيدا،
ولهذا لم يذكر الله الاستهزاء به وسبه إلا عن اليهود والمنافقين،
كما قال تعالى عن اليهود:
(لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء)،
وقال سبحانه: (وقالت اليهود يد الله مغلولة)،
وقال عن المنافقين:
( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون.
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ).
والمستهزئ بالله قد يكون جاحدا لوجوده في قرارة نفسه،
وقد يكون مقرا بوجوده، وهو مع ذلك يستهزئ به ويسبه ويتنقصه،
ومن الجاحدين لله، من يجحده بلسانه وهو مقر بقلبه،
كما أخبر الله عن فرعون وقومه:
(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)،
وأخبر الله عن موسى أنه قال لفرعون:
(لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر)،
هذا مع قول فرعون: (أنا ربكم الأعلى)، (ما علمت لكم من إله غيري)،
فهو متظاهر بالجحد،
والجاحد لله والمستهزئ كل منهما أكفر من الآخر من وجه،
ومن المعلوم أن جحد وجود الله كفرٌ ما بعده من كفر،
وبهذا يعلم أن سب الله والاستهزاء به وجحد وجوده
أعظم أنواع الكفر والإلحاد.
ومن المفزع أن فكر الإلحاد بالاستهزاء بالله وآياته ورسوله
قد طفح في بلاد المسلمين على بعض صفحات الشبكة المعلوماتية بجرأة،
وفي بعض الصحف بدرجة دون ذلك،
وهذا لم يحدث عن مجرد تفكير ووسواس ألقاه الشيطان،
بل له أسباب كثيرة تفرز بذرة الإلحاد
من صحف وكتب وقنوات ومواقع
ولقاءات مع مصابين بمرض النفاق، من الشك والتكذيب
( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )
وفي قراءة سبعية: ( يُكَذِّبون ).
وليس هذا الفكر بغريب في أكثر البلاد الإسلامية،
ولكنه غريب ومروع أن يظهر في هذه البلاد
المملكة العربية السعودية،
ويجهر به كتاب ومتحدثون،
ثم يجدون من ينافح عنهم، ويلتمس لهم أنواع التأويل،
مما لا يحتمله الكلام، ولا يخطر ببال صاحب المقال.
وهذا يشعر باستفحال مرض الردة عن الإسلام
حتى بلغ الأمر ببعض الكتاب في صحفنا أن يجادل في حد الردة،
وكأنه يدافع عن أولئك الملحدين
المجترئين على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم
بكلمات الكفر الموجبة لردتهم،
و هذا نص كلامه الفاجر الجائر:
"من أجل ذلك فليت الدول العربية ورجال التشريع والقوانين فيها وأهل الفكر وأرباب التربية،
يجتمعون على كلمة سواء في تجريم إصدار فتاوى الردة وإباحة الدم والتكفير،
باعتبارها تدخلا في جرائم الكراهية والتحريض الديني
وضرب السلم الاجتماعي والاستقرار الأهلي".
(الشرق الأوسط - الثلاثاء 16 ربيع الأول1431هـ
2 مارس 2010 العدد11417).
وهذه نماذج من كلمات الكفر الموجبة لردة أصحابها
ومحاكمتهم ليتوبوا أوتضرب أعناقهم،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
(من بدَّل دينه فاقتلوه)،
فهذا حد الردة عن الإسلام:
1. قال أحدهم: "ما بال إلهكم إله عاجز لا يُحسن الدفاع عن نفسه".
2. وقال آخر: "إن قُدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى".
3. وقال آخر: " وقال آدم للإله: يا خي نبي بنات، فخلق الله حواء".
4. وقال آخر عن الله جل جلاله: "يغضب لا كالملوك بل كطفلٍ حانق".
5. ومن آخر ذلك قول التي شبهت صوت المغني بصوت الله،
وفي ذلك من الجهل والاستخفاف بعظمة الله
ما تنكره جميع فطر المسلمين،
ولها من هذا النوع وأسوأ منه رصيد.
وهذا الفكر الإلحادي يصادم عقيدة التوحيد،
وإن من الفضيحة أن يجهر هؤلاء المخذولون بفكرهم وكفرهم
في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية،
التي ينظر إليها المسلمون نظرة الإكبار والإعزاز؛
لأنها تعتمد تحكيم الشريعة وحماية العقيدة،
ويشيد ولاة أمرها بذلك.
ولهذا فإننا نطالب باتخاذ الحلول التي تقمع هذا التوجه الضال،
وتجتث جذوره، وتقف مده؛
فإنه لم يتنامَ إلا حين أمِنَ أصحابه العقاب.
نسأل الله يوفق ولاة الأمر للأخذ على أيدي هؤلاء المفسدين،
وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها ودينها وسائر بلاد المسلمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد،
وعلى آله وأصحابه أجمعين.
فإن الإيمان بالله وتوحيده أصل أصول الإيمان،
وهو يتضمن الإيمان بوجوده سبحانه وربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته،
وتفرده في ذلك، وتنزيهه سبحانه عن كل نقص وعيب وتشبيه،
ومما يضاد الإيمان بالله وتوحيده:
الشركُ في عبادته وتعطيل أسمائه وصفاته،
وتشبيهه بخلقه في ذاته وأسمائه وصفاته،
كقول المشبه: له سمع كسمعي وبصر كبصري ويد كيدي،
وكل من الشرك والتعطيل والتشبيه من ضروب الكفر والإلحاد،
لأنها تناقض حقيقة الإيمان بالله،
وأعظم منها كفرا:
الاستهزاء بالله بذاته وصفاته وأفعاله،
لأن المستهزئ قاصد للسب والتنقص، بخلاف المشرك والمعطل والمشبه؛
فإنهم لم يقصدوا التنقص لله، بل قصدوا التقرب إليه وتنزيهه،
ولكنهم ضلوا ضلالا بعيدا،
ولهذا لم يذكر الله الاستهزاء به وسبه إلا عن اليهود والمنافقين،
كما قال تعالى عن اليهود:
(لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء)،
وقال سبحانه: (وقالت اليهود يد الله مغلولة)،
وقال عن المنافقين:
( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون.
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ).
والمستهزئ بالله قد يكون جاحدا لوجوده في قرارة نفسه،
وقد يكون مقرا بوجوده، وهو مع ذلك يستهزئ به ويسبه ويتنقصه،
ومن الجاحدين لله، من يجحده بلسانه وهو مقر بقلبه،
كما أخبر الله عن فرعون وقومه:
(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)،
وأخبر الله عن موسى أنه قال لفرعون:
(لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر)،
هذا مع قول فرعون: (أنا ربكم الأعلى)، (ما علمت لكم من إله غيري)،
فهو متظاهر بالجحد،
والجاحد لله والمستهزئ كل منهما أكفر من الآخر من وجه،
ومن المعلوم أن جحد وجود الله كفرٌ ما بعده من كفر،
وبهذا يعلم أن سب الله والاستهزاء به وجحد وجوده
أعظم أنواع الكفر والإلحاد.
ومن المفزع أن فكر الإلحاد بالاستهزاء بالله وآياته ورسوله
قد طفح في بلاد المسلمين على بعض صفحات الشبكة المعلوماتية بجرأة،
وفي بعض الصحف بدرجة دون ذلك،
وهذا لم يحدث عن مجرد تفكير ووسواس ألقاه الشيطان،
بل له أسباب كثيرة تفرز بذرة الإلحاد
من صحف وكتب وقنوات ومواقع
ولقاءات مع مصابين بمرض النفاق، من الشك والتكذيب
( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )
وفي قراءة سبعية: ( يُكَذِّبون ).
وليس هذا الفكر بغريب في أكثر البلاد الإسلامية،
ولكنه غريب ومروع أن يظهر في هذه البلاد
المملكة العربية السعودية،
ويجهر به كتاب ومتحدثون،
ثم يجدون من ينافح عنهم، ويلتمس لهم أنواع التأويل،
مما لا يحتمله الكلام، ولا يخطر ببال صاحب المقال.
وهذا يشعر باستفحال مرض الردة عن الإسلام
حتى بلغ الأمر ببعض الكتاب في صحفنا أن يجادل في حد الردة،
وكأنه يدافع عن أولئك الملحدين
المجترئين على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم
بكلمات الكفر الموجبة لردتهم،
و هذا نص كلامه الفاجر الجائر:
"من أجل ذلك فليت الدول العربية ورجال التشريع والقوانين فيها وأهل الفكر وأرباب التربية،
يجتمعون على كلمة سواء في تجريم إصدار فتاوى الردة وإباحة الدم والتكفير،
باعتبارها تدخلا في جرائم الكراهية والتحريض الديني
وضرب السلم الاجتماعي والاستقرار الأهلي".
(الشرق الأوسط - الثلاثاء 16 ربيع الأول1431هـ
2 مارس 2010 العدد11417).
وهذه نماذج من كلمات الكفر الموجبة لردة أصحابها
ومحاكمتهم ليتوبوا أوتضرب أعناقهم،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
(من بدَّل دينه فاقتلوه)،
فهذا حد الردة عن الإسلام:
1. قال أحدهم: "ما بال إلهكم إله عاجز لا يُحسن الدفاع عن نفسه".
2. وقال آخر: "إن قُدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى".
3. وقال آخر: " وقال آدم للإله: يا خي نبي بنات، فخلق الله حواء".
4. وقال آخر عن الله جل جلاله: "يغضب لا كالملوك بل كطفلٍ حانق".
5. ومن آخر ذلك قول التي شبهت صوت المغني بصوت الله،
وفي ذلك من الجهل والاستخفاف بعظمة الله
ما تنكره جميع فطر المسلمين،
ولها من هذا النوع وأسوأ منه رصيد.
وهذا الفكر الإلحادي يصادم عقيدة التوحيد،
وإن من الفضيحة أن يجهر هؤلاء المخذولون بفكرهم وكفرهم
في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية،
التي ينظر إليها المسلمون نظرة الإكبار والإعزاز؛
لأنها تعتمد تحكيم الشريعة وحماية العقيدة،
ويشيد ولاة أمرها بذلك.
ولهذا فإننا نطالب باتخاذ الحلول التي تقمع هذا التوجه الضال،
وتجتث جذوره، وتقف مده؛
فإنه لم يتنامَ إلا حين أمِنَ أصحابه العقاب.
نسأل الله يوفق ولاة الأمر للأخذ على أيدي هؤلاء المفسدين،
وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها ودينها وسائر بلاد المسلمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد،
وعلى آله وأصحابه أجمعين.
المصدر: نور الإسلام