أصول التفسير

خالد فايز

New member
إنضم
15/07/2004
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، منزل القرآن ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، القائل :(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) ، وعلى آله وصحبه البررة الذين تعلموا كتاب ربهم وعملوا به ..أما بعد :-
أصول التفسير
الأصل في اللغة : أسفل الشيء ، ويطلق الأصل على مبدأ الشيء ، وما يبني عليه غيره ، وعبر عنه بعضهم بأنه : ما يفتقر إليه غيره ، ولا يفتقر هو إلى غيره ، وهذا مستوحى من المعنى اللغوي .
ويقرب من معنى الأصل : القاعدة ، وهي : الأساس الذي يبنى عليه البيت .
والتفسير في اللغة مأخوذ من مادة ( فَسَرَ ) ، وهي تدل على ظهور الشيء وبيانه . ومنه الكشف عن المعنى الغامض .
وللتفسير في الاصطلاح تعاريف ، ومن اوضحها :-
بيان كلام الله المعجز المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
وأصول التفسير :- هي الأسس والمقدمات العلمية التي تعين في فهم التفسير ، وما يقع فيه من الاختلاف ، وكيفية التعامل معه .

حكم التفسير وأقسامه
* حكم التفسير :-
أنزل الله كتابه ليتدبره الناس ، قال تعالى :{ كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته }، ونعى على من لم يتدبره ، فقال :{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } والتدبر يكون بعد تفسير ألفاظه وفهم معانيه ، ولذا فالمسلم مأمور بهذا الفهم والتفسير .
وتعلم التفسير واجب على الأمة من حيث العموم ، فلا يجوز أن تخلو الأمة من عالم التفسير يعلم الأمة معاني كلام ربها .
أما الأفراد فعلى كل منهم واجبٌ منه ، وهو ما يقيمون به فرائضهم ، ويعرفون به ربهم .
ولابن عباس تقسيم للتفسير ، ويمكن من خلال هذا التقسيم معرفة ما يجب على أفراد الامة كما سيأتي إن شاء الله :-
* أقسام التفسير :-
للتفسير أقسام عدة ، وكل قسم مبني على اعتبار ، ويكون هذا الاعتبار بالنظر إلى جهة من جهات التفسير .
ويمكن تقسيم هذه الاعتبارات إلى ما يلي :
1- باعتبار معرفة الناس له . 2- باعتبار طريق الوصول إليه .
3- باعتبار أساليبه .
4- باعتبار اتجاهات المفسرين فيه .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


منقول من كتاب ( فصول في أصول التفسير ) للمؤلف د.مساعد بن سليمان الطيار وفقه الله
 
ويمكن أن يقال في تعريف أصول التفسير في الاصطلاح : مجموعة القواعد الصحيحة والطرق المثلى التي يحتاج إليها المفسر للكشف بها عن معاني القرآن الكريم.

ولو اُقتصر في تعريف التفسير على : بيان القرآن الكريم ؛ لكان أولى من : بيان كلام الله المعجز المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم .لأننا نعرف التفسير ، ولا نعرف القرآن الكريم .


وواصل المسير أخي خالد وفقك الله .
 
جزاكما الله خيرا
وللفائدة فإن الشيخ مساعد الطيار حفظه الله قد شرح بعضا من كتابه فصول في أصول التفسير في الدورة العلمية التي أقيمت بالدمام هذا الصيف.
وقد استدرك الشيخ حفظه الله على تعريفه للتفسير وقال الأولى تعريفه ببيان القرآن الكريم.
وشرح الشيخ موجود في دار ابن الجوزي بالدمام.
 
جزاك الله خيرا
 
عودة
أعلى