أصول التفسير حتى الآن!!!

إنضم
04/01/2012
المشاركات
81
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مكة
بسم الله الرحمن الرحيم...
أستميح الإخوة الإجلاء بطرح قضية مهمة جدا. وهي: هل مايطلق عليه اليوم باسم أصول التفسير هو حق مايصح- بعد التأمل- أن يكون مصداقا لذلك الاسم ؟
أما هو حتى الآن يعتبر في مستوى المقدمات أو مايطلق عليه الآن في الشأن الأكاديمي :مداخل العلوم.
لأننا إذا نحن استشرفنا بعض مؤلفات أصول التفسير سنجدها ماهي إلاتقديم ثقافة عامة وتوضيحات موجزة لطرق التفسير ،ومناهج المفسرين.
أما جمع القواعد الأصولية،والمذاهب العربية، حتى يتأهل به العامد لتفسيرالقرآن ويعينه على تأويل آياته العظام
فهذا شأنه مراجعة العلوم الآخرى وتحصيل مايخص الأصول التفسيرية.
إذن أول ماعلينا حتى نستطيع جمع مايخول طالب علم التفسير من القدرة والأهلية نحو تفسير كلام المنان هو أن نحرر معنى أصول التفسير.
وننوه بأن مايطرح حتى الآن من مايسمى أصول التفسير ماهو إلا مدخل عام لعلم أصول التفسير.
أما الأصول فتطلب في مختلف علوم الشريعة،وفنون العربية
ومن أراد جمع ذلك في مصنف مستقل فليعمد لتلك العلوم ويستقطب منها أدوات المفسرين.
وقد قرأت كتاب(مجاز القرآن)لأبي عبيدة معمر بن المثنى رحمه الله فوجدته قد قدم بمقدمة نفيسة يعرض فيها بعض المذاهب العربية الدقيقة التي جرت في إسلوب القرآن. نحو ماوقع معناه على المفعول وحول إلى الفاعل.وغيرذلك الكثير.
وأيضا تطرق ابن قتيبة لمثل ذلك من الأساليب الدقيقة جدا من القلب،وحذف الخبر،وصياغة المفعول بلفظ الفاعل.وغيره الكثير.
وتجدأن هذه القواعد ماذكرت في شيئ من أصول التفسير،ولاكتب البلاغة المقررة الشائعة،ولاهي في كتب النحو التي أكثر طلاب التفسير يظن بأنها هي المقصودة بمعارف لغة العرب.
وكلنا يعرف ماأخذ ابن تيميةرحمه الله على أبي عبيدة في تفسيره لأيات معرض معركة بدر.
ونحن ضعفنا فيماتميز به أبوعبيدة.
 
مقالة وفائده مهمة حول كتاب (مجاز القران ) لابي عبيدة رحمه الله ،هنا بعنوان ...
نبذة عن كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة معمر بن المثنى

أولا : ومازلت اخي محمد ، ارى ان التقديم والتاخير كغيره (كالحذف والاضمار ) لايثبت الا بدليل وقرينة ، ولايكفى مجرد القول بانه اسلوب تعرفه العرب .
ثانيا : عند وجود الدليل والقرينة التي تشهد لتقديم وتاخير ما .. يكون مبحثنا التالي كسؤال حول الاية ما الغرض والحكمة في هذا التقديم والتاخير ، كقولنا لماذا ؟ قدم هذا واخر ذلك ولايصح القول ابدا ان اصل الاية كهذا وترتيبها كذا وتفسيرها بإعادة للاية وبشكل مقلوب ... وكأننا نتعرض لمضمون ايات القران والعياذ بالله .
ثالثا : ملاحظة الايات التي قد يدخل فيها علم الغيب كنزول جبريل عليه السلام واقترابه من الرسول عليه الصلاة والسلام ، واهتزاز الارض قبل ربوها ، ومغفرته سبحانه وتعالى للرسول عليه الصلاة قبل فعله ، فيكون واجبنا امرار ترتيب مثل هذه الايات وبغير تقديم وتاخير لايقوم دليل عليه
رابعا : قوله تعالى ({ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا } (سورة الجاثية 24)
وقوله تعالى ({ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) } (سورة المؤمنون 37)
فالايات على أصلها وظاهرها وقد قدم فيها الكفار موتهم على حياتهم ، مع وجود الدليل والقرينة على انهم لايؤمنوا الا بموته واحدة نهائية تلي حياتهم الدنيا ، فيكون مبحثنا كالتالي : لماذا قدم الكفار موتهم على حياتهم عند معارضتهم للرسول عليه الصلاة والسلام ، والله أعلم - نعلم أن اشد مايخيف الانسان فطرة ، هو الموت فقدموه توكيدا وإصرارا على كفرهم وعدم خوفهم وإستهزائهم من الموت واليوم الاخر ومن جهة ثانية اثبات لمعتقداتهم ودين ابائهم ، والعناية بالكلام وتقديم الاولى بالذكر ، من أساليب العرب المعروفة (فكما ترى هو تقديم من المشركين مع سبق الاصرار ولحاجة في نفوسهم ) ...

والله اعلم
 
أستاذ عمر...
ليس يعني إن قلنا إن من مذاهب العرب إسلوب التقديم والتأخير-وهو غير التقديم والتأخير الذي في علم المعاني-نعني يالضرورة أن يطبق على جميع مقامات التأويل. لأن هذا الأمر يعد تعديا وتحكمات اتجاه المقامات المقصودة.
فكل معرض تأويل له مايناسبه مما هو في لسان العرب. وهذا من سعة لغة العرب.
وإذا نحن قدمنا وسلمنا بأن إعجاز القرآن متحقق في قصر سورة من القرآن،وإن هذا الإعجازقائم ببرهان البلاغة والبيان فسنكون أمام مختلف أساليب العرب عند ماننظر في الآيات العظام.
وأما ماتحاول أن تقرره.أن الأصل هو أن ننظر بمنأى عن تلك الأساليب حتى تتواجدالقرينة أو الأدلة.
نحن معك في ذلك. لكن يلزمنا قبل ذلك أن نفرر أن من أدوات التفسير :حذق لسان العرب.
حتى لاننظر في الآيات العظام دون علم اللسان العربي ،ومافهمناه فسرناه،وماأشكل علينا أرجعناه لوجه اللغة. فنجعل اعتبار الأساليب العربية البيانية في حال الضرورة والإشكال.
فماأود أن أقوله أن مذاهب العرب الأسلوبية يجب أن تكون في فهم كل مفسر،يسمع الآيات كمايسمعه العربي الأول،ويفهمها كما يفهمه العربي الأول،ويفسرها كما فسرها سلف المفسرين.
وإلا سنظل نستنهض التجديد في التفسير ونحن مافهمنا تليد التفسير وماعرفنا مقوماته.
وبالله التوفيق
 
لا اعتراض عندي على كلامك السابق اخي محمد وبارك الله فيك على طيب الكلام وعلمني الله واياكم ماينفعنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم..الحمد لله رب العالمين..أما بعد..الاخ الفاضل محمد..جزاكم الله تعالى خيرا..أرجو النظر بما يلي-
١- بارك الله تعالى بكم ان تناقش أمرا مهما في علوم القرآن...فكما تعلم ان علوم القرآن من العلوم التي أهملها أهل العلم قديما وحديثا..وهي لذلك لم تنضج بعد وخاصة أصول التفسير.
٢- كنت أتمنى أن تكتب عن المحاولات المعاصرة للكتابة في أصول التفسير وخاصة ما كتبه فضيلة الاستاذ مساعد الطيار وفضيلة الاستاذ فهد الرومي وغيرهما..واني أعتقد ان مثل هذه الكتابات مهمة للغاية لغرض تأسيس أساسيات علوم القرآن.
٣- لا أدري لماذا أنصب أهتمامك على مسألة اللغة فقط؟.. وهي على الرغم من أهميتها لكنها جزء وأعتقد..ان أفضل حل لمسألة اللغة هو ان نعترف ان لغة القرآن لغة خاصة علينا ان نتعامل معها وفق شروط خاصة بأعتبارها كلام الخالق سبحانه...وان ننظر لها بشكل يختلف من نظرتنا الى الشعر والادب.
٤- أعتقد والله تعالى أعلم..اننا بحاجة ماسة الى هيئة عالمية تتولى تنسيق و رعاية البحوث العلمية بأسم الهيئة العالمية للدراسات القرآنية...فإن مثل هذه الهيئة قد تستطيع قيادة وتوجيه البحوث والوصول الى نتائج نهائية..لإساسيات علوم القرآن...والله تعالى أعلم.
 
ياابن العراقين...
إن في كثير من منهجيات طلاب علم التفسير إرجاء علم العربية.
وأنا حينما أقول العربية أعني:مذاهب العرب في وجوهها ،وإعرابها،وإسلوبها.
وكثير منا يظن أن لسان العرب هو في علم النحو فقط.
وهذا فهم قاصر.
نعم هناك علماء معاصرون مبرزون قد ذكرت بعضهم.
لكن ماأدندن حوله هم السواد في عامة الطلاب.
والدكتور مساعد عالم في التفسير،وبارع في علوم العربية.أعرف ذلك ﻷنه مهتم بتراث أهل العلم ،ومؤلفات متقدميه.
لكن الشيخ في مؤلفاته يراجع النظر والبحث في بعض الأبواب،ويدور حول التجديد ،وتحرير كثيرا من قضيات التفسير.
أما إعادة منهجية أصول التفسير،ومحاولة احتواء جميع أطرافها لاسيما شق علم اللسان العربي وهو المهجور الآن فهذا لم يقدم حتى الآن بالصورة المرجوة.
ياأخي يوجد الآن باحث مصري مهتم بنقد المناهج الفكرية أصدر كتابا سماه :مابعد السلفية.
مع اختلافنا معه أثار قضية إهمال السلفية المعاصرة لعلوم اللسان العربي.
وتكلم بكلام قد يزعجنا جدا.
لكن ماكان ذلك لو أننا حفظنا مكانة اللسان العربي اتجاه علوم الدين.
من رأيي لو أننا قدرنا جميع دكاترة التفسير ثم نظرنا في حصيلتهم للغة العرب ومذهبها ماذا عسى أن نجد؟!
ياابن العراقين لن أهديك تمرا وأنت في هجر!!
 
عودة
أعلى