محمد يزيد
Active member
اللهم لا نشمت في مؤمن أبدا، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ونبوء بآثامنا وذنوبنا إليك، فإنا عاصون مقصرون، نرجو رحمتك ونخشى عذابك.
لا تزر وازرة وزر أخرى، هذا في الأمر الشرعي، أما الأوامر الكونية فإن الدلائل كثيرة على أن الأذى يلحق الذرية بجريرة الوالد، ويصيب الخلف بجرائر أسلافهم.
نحن البشر نعيش الآن على الأرض؛ وقد أكل أبوانا من الجنة، فأهبطا منها. ونقول عن آكل الحرام أنه لا عجب إن ظهر له ولد بإعاقة أو ما شابه.
وهذه مقدمة لما نراه من زلزال مدمر أصاب تركيا والشام، وأخص بالذكر أنطاكية، التي كانت في الزمن الغابر ثالث أكبر مدن العالم في العهد الروماني، وأصابها زلزال عظيم سنة 526م (رابط ويكيبيديا). وهذا الزلزال في 2023م بلغ من دماره فيها أن الجثث تعفنت والرائحة بشهادة من فيها ملأت أرجاء مدينة أنطاكية (رابط لمستغيث على فيسبوك). وفي التفسير أن أنطاكية هي قرية يس.
الزلزال يصيب حتى أطهر الحواضر، ويلم بالمؤمن والكافر، وزلزال المدينة المنورة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عـنه سنة 20هـ شاهد. وذكر بأسانيد ضعيفة حدوث زلزال على زمن النبي صلى الله عليـه وسلـم.
وذكرت في التاريخ زلازل [عام 460 هجرية رمت شرّافتين من مسجد النبي ـ صلـى الله عليه وسلم ـ، وانشقت الأرض في تيماء. وفي عام 515هـ زلزلت مكة والمدينة زلزلة عظيمة، وتضعضع الركن اليماني من البيت الحرام وانهدم بعضه. وفي عام 592هـ هبت ريح سوداء عمت الدنيا وذلك بعد خروج الناس من مكة، ووقع على الناس رمل أحمر، ووقع من الركن اليماني قطعة، وتحرك البيت الحرام. لا يتسع المجال لذكر المزيد، ولكن حدثت زلازل أخرى في المدينة المنورة في الأعوام 668هـ و811هـ وكذلك في عام 996هـ. ] (رابط)
في تفسير الطبري جامع البيان:
"حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا ثنا سفيان، قال: ثني السدي، عن عكرمة (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ) قال: أنطاكية....
(وما أنزلنا مِن بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزلِينَ) يقول: ما كاثرناهم بالجموع أي الأمر أيسر علينا من ذلك (إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) فأهلك الله ذلك الملك وأهل أنطاكية....
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: كان من حديث صاحب يس فيما حدثنا محمد بن إسحاق فيما بلغه، عن ابن عباس، وعن كعب الأحبار وعن وهب بن منبه اليماني أنه كان رجلا من أهل أنطاكية، وكان اسمه "حبيبًا" وكان يعمل الجَرير، وكان رجلا سقيمًا، قد أسرع فيه الجذام، وكان منزله عند باب من أبوب المدينة قاصيًا، وكان مؤمنًا ذا صدقة." اهـ
ونقول إن بلدة ما هي منطقة زلزالية، فهل أنطاكية مثلا منطقة زلزالية قبل حدوث الصيحة بأهلها ممن كذب المرسلين أم أن الغضب الرباني أحالها منذ ذلك الزمن إلى منطقة زلزالية، فأشبهت إلى حد ما قرى سدوم وعاموراء؟ ومتى كانت قصة القرية التي ذكرت في سورة يس؟ علما أنه ذكر كذلك أن أنطاكية أول قرية آمنت بالمسيح عليه السلام عليـه السلام (انظر البداية والنهاية لابن كثير).
اللهم إنا نسألك السلامة والإسلام، والأمن والإيمان وحسن الختام.
filedata/fetch?id=517215&d=1676419441
لا تزر وازرة وزر أخرى، هذا في الأمر الشرعي، أما الأوامر الكونية فإن الدلائل كثيرة على أن الأذى يلحق الذرية بجريرة الوالد، ويصيب الخلف بجرائر أسلافهم.
نحن البشر نعيش الآن على الأرض؛ وقد أكل أبوانا من الجنة، فأهبطا منها. ونقول عن آكل الحرام أنه لا عجب إن ظهر له ولد بإعاقة أو ما شابه.
وهذه مقدمة لما نراه من زلزال مدمر أصاب تركيا والشام، وأخص بالذكر أنطاكية، التي كانت في الزمن الغابر ثالث أكبر مدن العالم في العهد الروماني، وأصابها زلزال عظيم سنة 526م (رابط ويكيبيديا). وهذا الزلزال في 2023م بلغ من دماره فيها أن الجثث تعفنت والرائحة بشهادة من فيها ملأت أرجاء مدينة أنطاكية (رابط لمستغيث على فيسبوك). وفي التفسير أن أنطاكية هي قرية يس.
الزلزال يصيب حتى أطهر الحواضر، ويلم بالمؤمن والكافر، وزلزال المدينة المنورة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عـنه سنة 20هـ شاهد. وذكر بأسانيد ضعيفة حدوث زلزال على زمن النبي صلى الله عليـه وسلـم.
وذكرت في التاريخ زلازل [عام 460 هجرية رمت شرّافتين من مسجد النبي ـ صلـى الله عليه وسلم ـ، وانشقت الأرض في تيماء. وفي عام 515هـ زلزلت مكة والمدينة زلزلة عظيمة، وتضعضع الركن اليماني من البيت الحرام وانهدم بعضه. وفي عام 592هـ هبت ريح سوداء عمت الدنيا وذلك بعد خروج الناس من مكة، ووقع على الناس رمل أحمر، ووقع من الركن اليماني قطعة، وتحرك البيت الحرام. لا يتسع المجال لذكر المزيد، ولكن حدثت زلازل أخرى في المدينة المنورة في الأعوام 668هـ و811هـ وكذلك في عام 996هـ. ] (رابط)
في تفسير الطبري جامع البيان:
"حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن، قالا ثنا سفيان، قال: ثني السدي، عن عكرمة (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ) قال: أنطاكية....
(وما أنزلنا مِن بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزلِينَ) يقول: ما كاثرناهم بالجموع أي الأمر أيسر علينا من ذلك (إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) فأهلك الله ذلك الملك وأهل أنطاكية....
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: كان من حديث صاحب يس فيما حدثنا محمد بن إسحاق فيما بلغه، عن ابن عباس، وعن كعب الأحبار وعن وهب بن منبه اليماني أنه كان رجلا من أهل أنطاكية، وكان اسمه "حبيبًا" وكان يعمل الجَرير، وكان رجلا سقيمًا، قد أسرع فيه الجذام، وكان منزله عند باب من أبوب المدينة قاصيًا، وكان مؤمنًا ذا صدقة." اهـ
ونقول إن بلدة ما هي منطقة زلزالية، فهل أنطاكية مثلا منطقة زلزالية قبل حدوث الصيحة بأهلها ممن كذب المرسلين أم أن الغضب الرباني أحالها منذ ذلك الزمن إلى منطقة زلزالية، فأشبهت إلى حد ما قرى سدوم وعاموراء؟ ومتى كانت قصة القرية التي ذكرت في سورة يس؟ علما أنه ذكر كذلك أن أنطاكية أول قرية آمنت بالمسيح عليه السلام عليـه السلام (انظر البداية والنهاية لابن كثير).
اللهم إنا نسألك السلامة والإسلام، والأمن والإيمان وحسن الختام.
filedata/fetch?id=517215&d=1676419441