أصحاب الأعراف ،،،

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الشجاع
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الشجاع

New member
إنضم
10/01/2004
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أصحاب الأعراف ،،،

أصحاب الأعراف

قال - تعالى -: (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ 46 وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 47 وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 48 أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ 49 وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ 50).

ذكر الله - سبحانه وتعالى - أَنَّ بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار حِجَابًا وَهُوَ الْحَاجِز الْمَانِع مِنْ وُصُول أَهْل النَّار إِلَى الْجَنَّة قَالَ اِبْن جَرِير وَهُوَ السُّور الَّذِي قَالَ اللَّه - تعالى -"فَضُرِبَ بَيْنهمْ بِسُورٍ لَهُ بَاب بَاطِنه فِيهِ الرَّحْمَة وَظَاهِره مِنْ قِبَله الْعَذَاب" وَهُوَ الْأَعْرَاف الَّذِي قَالَ اللَّه - تعالى - فِيه "وَعَلَى الْأَعْرَاف رِجَال ".

ثُمَّ رُوِيَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ السُّدِّيّ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله - تعالى -: "وَبَيْنهمَا حِجَاب" هُوَ السُّور وَهُوَ الْأَعْرَاف

وَقَالَ مُجَاهِد الْأَعْرَاف حِجَاب بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار سُور لَهُ بَاب.

قَالَ اِبْن جَرِير وَالْأَعْرَاف: جَمْع عُرْف وَكُلّ مُرْتَفِع مِنْ الْأَرْض عِنْد الْعَرَب يُسَمَّى عُرْفًا وَإِنَّمَا قِيلَ لِعُرْفِ الدِّيك عُرْفًا لِارْتِفَاعِهِ.

وروي عن اِبْن عَبَّاس أنه قال الْأَعْرَاف هُوَ الشَّيْء الْمُشْرِف.

وَقَالَ الثَّوْرِيّ عَنْ جَابِر عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ الْأَعْرَاف سُور كَعُرْفِ الدِّيك.

وَفِي رِوَايَة عَنْ اِبْن عَبَّاس - رَضِيَ اللَّه تعالى عَنْهُ- الْأَعْرَاف جَمْع: تَلّ بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار حُبِسَ عَلَيْهِ مِنْ أَهْل الذُّنُوب بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار.

وَفِي رِوَايَة عَنْهُ: الأعراف سُور بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار.

وَقَالَ السُّدِّيّ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْأَعْرَاف أَعْرَافًا لِأَنَّ أَصْحَابه يَعْرِفُونَ النَّاس.

وَاخْتَلَفَتْ عِبَارَات الْمُفَسِّرِينَ فِي أَصْحَاب الْأَعْرَاف مَنْ هُمْ وَكُلّهَا قَرِيبَة تَرْجِع إِلَى مَعْنًى وَاحِد وَهُوَ أَنَّهُمْ قَوْم اِسْتَوَتْ حَسَنَاتهمْ وَسَيِّئَاتهمْ نَصَّ عَلَيْهِ حُذَيْفَة وَابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف - رَحِمَهُمْ اللَّه - وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث مَرْفُوع عن رَجُل مِنْ مُزَيْنَة قَالَ: سُئِلَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عَمَّنْ اِسْتَوَتْ حَسَنَاته وَسَيِّئَاته وَعَنْ أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَقَالَ"إِنَّهُمْ قَوْم خَرَجُوا عُصَاة بِغَيْرِ إِذْن آبَائِهِمْ فَقُتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه".

وَقَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شِبْل عَنْ يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُزَنِيّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَصْحَاب الْأَعْرَاف قَالَ "هُمْ نَاس قُتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه بِمَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ فَمَنَعَهُمْ مِنْ دُخُول الْجَنَّة مَعْصِيَة آبَائِهِمْ وَمَنَعَهُمْ مِنْ النَّار قَتْلهمْ فِي سَبِيل اللَّه " . وَرَوَاهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ وَابْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ طُرُق عَنْ أَبِي مَعْشَر بِهِ وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَابْن عَبَّاس وَاَللَّه أَعْلَم بِصِحَّةِ هَذِهِ الْأَخْبَار الْمَرْفُوعَة وَقُصَارَاهَا أَنْ تَكُون مَوْقُوفَة وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى مَا ذُكِرَ.

وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي يَعْقُوب حَدَّثَنَا هُشَيْم أَخْبَرَنَا حُصَيْن عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ حُذَيْفَة أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَصْحَاب الْأَعْرَاف قَالَ: فَقَالَ "هُمْ قَوْم اِسْتَوَتْ حَسَنَاتهمْ وَسَيِّئَاتهمْ فَقَعَدَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتهمْ عَنْ الْجَنَّة وَخَلَفَتْ بِهِمْ حَسَنَاتهمْ عَنْ النَّار قَالَ فَوَقَفُوا هُنَالِكَ عَلَى السُّور حَتَّى يَقْضِي اللَّه فِيهِمْ".

وَقَدْ رَوَاهُ مِنْ وَجْه آخَر أَبْسَط مِنْ هَذَا فَقَالَ حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح حَدَّثَنَا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيّ أُرْسِلَ إِلَى عَبْد الْحَمِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن وَعِنْده أَبُو الزِّنَاد عَبْد اللَّه بْن ذَكْوَان مَوْلَى قُرَيْش فَإِذَا هُمَا قَدْ ذَكَرَا مِنْ أَصْحَاب الْأَعْرَاف ذِكْرًا لَيْسَ كَمَا ذَكَرَا فَقُلْت لَهُمَا إِنْ شِئْتُمَا أَنْبَأْتُكُمَا بِمَا ذَكَرَ حُذَيْفَة فَقَالَا هَاتِ فَقُلْت إِنَّ حُذَيْفَة ذَكَرَ أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَقَالَ هُمْ قَوْم تَجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتهمْ النَّار وَقَعَدَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتهمْ عَنْ الْجَنَّة" فَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارهمْ تِلْقَاء أَصْحَاب النَّار قَالُوا رَبّنَا لَا تَجْعَلنَا مَعَ الْقَوْم الظَّالِمِينَ"فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَبّك فَقَالَ لَهُمْ اِذْهَبُوا فَادْخُلُوا الْجَنَّة فَإِنِّي قَدْ غَفَرْت لَكُمْ.

وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ أَبِي بَكْر الْهُذَلِيّ قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَهُوَ يُحَدِّث ذَلِكَ عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ يُحَاسَب النَّاس يَوْم الْقِيَامَة فَمَنْ كَانَتْ حَسَنَاته أَكْثَر مِنْ سَيِّئَاته بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ الْجَنَّة وَمَنْ كَانَتْ سَيِّئَاته أَكْثَر مِنْ حَسَنَاته بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ النَّار ثُمَّ قَرَأَ قَوْل اللَّه "فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينه"الْآيَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ الْمِيزَان يَخِفّ بِمِثْقَالِ حَبَّة وَيَرْجَح قَالَ وَمَنْ اِسْتَوَتْ حَسَنَاته وَسَيِّئَاته كَانَ مِنْ أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَوَقَفُوا عَلَى الصِّرَاط ثُمَّ عَرَفُوا أَهْل الْجَنَّة وَأَهْل النَّار فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْل الْجَنَّة نَادَوْا سَلَام عَلَيْكُمْ وَإِذَا صَرَفُوا أَبْصَارهمْ إِلَى يَسَارهمْ نَظَرُوا أَهْل النَّار" قَالُوا رَبّنَا لَا تَجْعَلنَا مَعَ الْقَوْم الظَّالِمِينَ "تَعَوَّذُوا بِاَللَّهِ مِنْ مَنَازِلهمْ قَالَ فَأَمَّا أَصْحَاب الْحَسَنَات فَإِنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ بَيْن أَيْدِيهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ وَيُعْطَى كُلّ عَبْد يَوْمئِذٍ نُورًا وَكُلّ أَمَة نُورًا فَإِذَا أَتَوْا عَلَى الصِّرَاط سَلَبَ اللَّه نُور كُلّ مُنَافِق وَمُنَافِقَة فَلَمَّا رَأَى أَهْل الْجَنَّة مَا لَقِيَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا" رَبّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورنَا " وَأَمَّا أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَإِنَّ النُّور كَانَ بِأَيْدِيهِمْ فَلَمْ يُنْزَع فَهُنَالِكَ يَقُول اللَّه - تعالى - " لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ "فَكَانَ الطَّمَع دُخُولًا قَالَ: فَقَالَ اِبْن مَسْعُود إِنَّ الْعَبْد إِذَا عَمِلَ حَسَنَة كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْر وَإِذَا عَمِلَ سَيِّئَة لَمْ تُكْتَب إِلَّا وَاحِدَة ثُمَّ يَقُول هَلَكَ مَنْ غَلَبَتْ آحَاده عَشَرَاته رَوَاهُ اِبْن جَرِير

وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنِي اِبْن وَكِيع حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد قَالَا حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ مَنْصُور عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ: الْأَعْرَاف السُّور الَّذِي بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار وَأَصْحَاب الْأَعْرَاف بِذَلِكَ الْمَكَان حَتَّى إِذَا بَدَأَ اللَّه أَنْ يُعَافِيهِمْ اِنْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى نَهَر يُقَال لَهُ نَهَر الْحَيَاة حَافَّتَاهُ قَصَب الذَّهَب مُكَلَّل بِاللُّؤْلُؤِ تُرَابه الْمِسْك فَأُلْقُوا فِيهِ حَتَّى تَصْلُح أَلْوَانهمْ وَتَبْدُو فِي نُحُورهمْ شَامَة بَيْضَاء يُعْرَفُونَ بِهَا حَتَّى إِذَا صَلَحَتْ أَلْوَانهمْ أَتَى بِهِمْ الرَّحْمَن - تَبَارَكَ وَتعالى - فَقَالَ " تَمَنَّوْا مَا شِئْتُمْ "فَيَتَمَنَّوْنَ حَتَّى إِذَا اِنْقَطَعَتْ أُمْنِيَّاتهمْ قَالَ لَهُمْ" لَكُمْ الَّذِي تَمَنَّيْتُمْ وَمِثْله سَبْعُونَ ضِعْفًا "فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّة وَفِي نُحُورهمْ شَامَة بَيْضَاء يُعْرَفُونَ بِهَا يُسَمُّونَ مَسَاكِين أَهْل الْجَنَّة".

وَقَالَ سَعِيد بْن دَاوُدَ حَدَّثَنِي جَرِير عَنْ عُمَارَة بْن الْقَعْقَاع عَنْ أَبِي زُرْعَة عَنْ عَمْرو بْن جَرِير قَالَ: سُئِلَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَصْحَاب الْأَعْرَاف قَالَ "هُمْ آخِر مَنْ يُفْصَل بَيْنهمْ مِنْ الْعِبَاد فَإِذَا فَرَغَ رَبّ الْعَالَمِينَ مِنْ الْفَصْل بَيْن الْعِبَاد قَالَ أَنْتُمْ قَوْم أَخْرَجَتْكُمْ حَسَنَاتكُمْ مِنْ النَّار وَلَمْ تَدْخُلُوا الْجَنَّة فَأَنْتُمْ عُتَقَائِي فَارْعَوْا مِنْ الْجَنَّة حَيْثُ شِئْتُمْ" . وَهَذَا مُرْسَل حَسَن.

وَقِيل أصحاب الأعراف هم أَوْلَاد الزِّنَا حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ وَرَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْوَلِيد بْن مُوسَى عَنْ شَيْبَة بْن عُثْمَان عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ الْحَسَن عَنْ أَنَس بْن مَالِك عَنْ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ مُؤْمِنِي الْجِنّ لَهُمْ ثَوَاب وَعَلَيْهِمْ عِقَاب فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ثَوَابهمْ وَعَنْ مُؤْمِنِيهِمْ فَقَالَ عَلَى الْأَعْرَاف وَلَيْسُوا فِي الْجَنَّة مَعَ أُمَّة مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلْنَاهُ وَمَا الْأَعْرَاف فَقَالَ حَائِط الْجَنَّة تَجْرِي فِيهَا الْأَنْهَار وَتَنْبُت فِيهِ الْأَشْجَار وَالثِّمَار. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ.

وَقَوْله - تعالى - " يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ يَعْرِفُونَ أَهْل الْجَنَّة بِبَيَاضِ الْوُجُوه وَأَهْل النَّار بِسَوَادِ الْوُجُوه وَكَذَا رَوَى الضَّحَّاك عَنْهُ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس: أَنْزَلَهُمْ اللَّه تِلْكَ الْمَنْزِلَة لِيُعْرَفُوا فِي الْجَنَّة وَالنَّار وَلِيَعْرِفُوا أَهْل النَّار بِسَوَادِ الْوُجُوه وَيَتَعَوَّذُوا بِاَللَّهِ أَنْ يَجْعَلهُمْ مَعَ الْقَوْم الظَّالِمِينَ وَهُمْ فِي ذَلِكَ يُحَيُّونَ أَهْل الْجَنَّة بِالسَّلَامِ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ أَنْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ دَاخِلُوهَا إِنْ شَاءَ اللَّه وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ وَالْحَسَن وَعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَغَيْرهمْ وَقَالَ مَعْمَر عَنْ الْحَسَن إِنَّهُ تَلَا هَذِهِ الْآيَة" لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ "قَالَ وَاَللَّه مَا جُعِلَ ذَلِكَ الطَّمَع فِي قُلُوبهمْ إِلَّا لِكَرَامَةٍ يُرِيدهَا بِهِمْ وَقَالَ قَتَادَة قَدْ أَنْبَأَكُمْ اللَّه بِمَكَانِهِمْ مِنْ الطَّمَع.

وعلى اختلاف عبارات المفسرين في أصحاب الأعراف، من هم؟ ومن يكونون؟ إلا أنها كلها قريبة ترجع إلى معنى واحد وهو ((أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم)).
والله أعلم.

منقوووووول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرا يا أخي على جمعك للأقوال في هذه المسألة المشكل ،
ولكني ارى الصواب في هذا البحث الذي أتمنى عليك قراءته ، ففيه علم جدير بالعناية والأهتمام
http://www.alassrar.com/sub.asp?page1=study1&field=studies&id=58
 
جزاك الله خيرا ً أخي خالد

جزاك الله خيرا ً أخي خالد

لقد قمت بحفظ البحث لدي وسأقوم بقرأته
 
هل يعقل يا أخي أن يرفع الله الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم فوق الرسل ......
فأنا يا أخي مع ما يقوله الشيخ صلاح أبو عرفة.
 
وأنا مع الشيخ صلاح الدين أبو عرفة, بل أنا مع البينة, أيا كان صاحبها, ولا أدين لغير الله ورسوله.
 
وهذا جواب سابق لسؤال مقارب :

بسم الله - عليه توكلت وبه أستعين

للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي المقدسي المتوفى سنة 1033هـ رسالة بعنوان تحقيق الخلاف في أصحاب الأعراف مطبوعة بتحقيق مشهور حسن آل سلمان .

ذكر في هذه الرسالة ستة عشر قول في تعيين أصحاب الأعراف ، ومن الأقوال التي ذكرها :

أنهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجلسهم الله على ذلك السور تمييزاً لهم عن غيرهم وإظهاراً لشرفهم .
حكى هذا القول الفخر الرازي وغيره .

ومن الأقوال التي حكاها : أنهم الشهداء . حكاه غير واحد من المفسرين .



وقد ختم هذه الرسالة بذكر ترجيح القرطبي ، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم . ثم ذكر القرطبي أن الأسلم هو الوقوف عن التعيين لاضطراب الأثر .

ثم رجح صاحب الرسالة بأنه لا مانع من الجمع بين الأقوال الواردة في تعيينهم ، وذلك بان يقال : إنهم جميعاً من أصحاب الأعراف ، أجلسوا على السور المذكور ، ومنازلهم متفاوتة ، فمنهم الشريف كالأنبياء والشهداء والفقهاء ، ومنهم الوضيع كمن استوت حسناته وسيئاته .

ثم قال : فتأمل ما قلته ؛ فإنه جدير بأن يتلقى بالقبول ويكرم ، ويصغى لسماعه ويسلم .


قال الشيخ عبد الله بن جبرين في إجابة له عن سؤال عن أصحاب الأعراف : ( يظهر أن الأعراف أماكان مرتفعة، تطل على موقف الناس يوم القيامة، أما أصحاب الأعراف فهم الذين يقفون عليها، أو يقومون عليها وقت الحساب، وقد اختلف في المراد بهم، والظاهر أنهم من الشهداء على الناس، وأنهم لا يحرمون من دخول الجنة، لأن الله أخبر أنهم ينادون رجالا يعرفونهم بسيماهم، ويقولون لهم (ما أغني عنكم جمعكم) (الأعراف:48) الآيتين، وقيل: إنهم أناس تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وقيل إنهم أناس عصوا الوالدين فخرجوا للجهاد، فاستشهدوا في سبيل الله، والله أعلم. ) http://www.islamway.com/bindex.php?...awa&fatwa_id=77

ولا بن القيم رحمه الله كلام عن هؤلاء في طريق الهجرتين ، حيث قال :


( فقوله تعالى: "وبينهما حجاب" أي بين أهل الجنة والنار حجاب قيل هو السور الذي يضرب بينهم له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب: باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة وظاهره الذي يلي الكفار من جهتهم العذاب والأعراف جمع عرف وهو المكان المرتفع، وهو سور عال بين الجنة والنار عليه أهل الأعراف قال حذيفة وعبد الله بن عباس: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته قال عبد الله بن المبارك أخبرنا أبو بكر الهذلي قال: كان سعيد بن جبير يحدث عن ابن مسعود قال: يحاسب الله الناس يوم القيامة، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ومن كانت سيئاته أكثر بواحدة دخل النار، ثم قرأ قوله تعالى: " فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم " ثم قال: إن الميزان يخفف بمثقال حبة أو يرجح قال: ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا: سلام عليكم وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين" فأما أصحاب الحسنات فإنهم يعطون نورا يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ويعطي كل عبد يومئذ نورا فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى نور كل منافق ومنافقة فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون قالوا: "ربنا أتمم لنا نورنا" وأما أصحاب الأعراف فإن النور لم ينزع من أيديهم فيقول الله: "لم يدخلوها وهم يطمعون" فكان الطمع للنور الذي في أيديهم ثم أدخلوا الجنة وكانوا آخر أهل الجنة دخولا يريد آخر أهل الجنة دخولا ممن لم يدخل النار وقيل هم قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم فقتلوا فأعتقوا من النار لقتلهم في سبيل الله وحبسوا عن الجنة لمعصية آبائهم وهذا من جنس القول الأول وقيل هم قوم رضي عنهم أحد الأبوين دون الآخر يحبسون على الأعراف حتى يقضي الله بين الناس ثم يدخلهم الجنة وهي من جنس ما قبله فلا تناقض بينهما وقيل: هم أصحاب الفترة وأطفال المشركين وقيل: هم أولوا الفضل من المؤمنين علوا على الأعراف فيطلعون على أهل النار وأهل الجنة جميعا وقيل: هم الملائكة لا من بني آدم والثابت عن الصحابة هو القول الأول وقد رويت فيه آثار كثيرة مرفوعة لا تكاد تثبت أسانيدها. وآثار الصحابة في ذلك المعتمدة وقد اختلف في تفسير الصحابي هل له حكم المرفوع، أو الموقوف؟ على قولين: الأول: اختيار أبي عبد الله والحاكم والثاني: هو الصواب ولا نقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نعلم أنه قاله وقوله تعالى: "يعرفون كلا بسيماهم " يعني يعرفون الفريقين بسيماهم " ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم " أي نادى أهل الأعراف أهل الجنة بالسلام وقوله تعالى: "لم يدخلوها وهم يطمعون" الضميران في الجملتين لأصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنة بعد وهم يطمعون في دخولها قال أبو العالية: ما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلا كرامة يريدها بهم، وقال الحسن: الذي جمع الطمع في قلوبهم يوصلهم إلى ما يطمعون وفي هذا رد على قول من قال: إنهم أفاضل المؤمنين علوا على الأعراف يطالعون أحوال الفريقين فعاد الصواب إلى تفسير الصحابة وهم أعلم الأمة بكتاب الله ومراده منه ثم قال تعالى: " وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين " هذا دليل على أنه بمكان مرتفع بين الجنة والنار، فإذا أشرفوا على أهل الجنة نادوهم بالسلام وطمعوا في الدخول إليها وإذا أشرفوا على أهل النار سألوا الله أن لا يجعلهم معهم ثم قال تعالى: " ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم " يعني من الكفار الذين في النار، فقالوا لهم: "ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون" يعني ما نفعكم جمعكم وعشيرتكم وتجرؤكم على الحق ولا استكباركم وهذا إما نفي وإما استفهام وتوبيخ وهو أبلغ وأفخم ثم نظروا إلى الجنة فرأوا من الضعفاء الذين كان الكفار يسترذلونهم في الدنيا ويزعمون أن الله لا يختصهم دونهم بفضله كما لم يختصم دونهم في الدنيا فيقول لهم أهل الأعراف "أهؤلاء الذين أقسمتم" أيها المشركون أن الله تعالى لا ينالهم برحمة فها هم في الجنة يتمتعون ويتنعمون وفي رياضها يحبرون ثم يقال لأهل الأعراف: "ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" وقيل: إن أصحاب الأعراف إذا عيروا الكفار وأخبروهم أنهم لم يغن عنهم جمعهم واستكبارهم عيرهم الكفار بتخلفهم عن الجنة، وأقسموا أن الله لا ينالهم برحمة، لما رأوا من تخلفهم عن الجنة وأنهم يصيرون إلى النار فتقول لهم الملائكة حنيئذ: "أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" والقولان قويان محتملان والله أعلم. فهؤلاء الطبقات هم أهل الجنة الذين لم تمسهم النار. )
 
الاخ الكريم محمد القحطاني.....

ناشدتك الله بأسمائه الحسنى, أن تعدل فينا وفي دينك, وأن تقرأ ما شارك به الاخ (خالد عبد الرحمن) من الموقع المرفق.... فهو يخالف كل ما ذكر علماؤنا الاولون جزاهم الله خيرا ويأتي بالبينة والبرهان, والحق أحق أن يتبع.... وصاحب البحث لا يعتمد على (قيل) واحدة, ونحن كما امرنا مع البينة والدليل, فبهذا نحن معه..
فاقرأه, فإن كان حقا فقل لنا, وإن كان باطلا, فأرنا كيف!.

نشاتدك الله...
 
بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نقدم قولا على قول ؟

أظن السؤال بسيط! والجواب ايسر وأبسط !
ولكني -ولا يخفى ذلك على متفحص - أرى ان واقعنا بعيد كل البعد عن قولنا!!

فالبينة هي ما يرفع قولا على قول

والبينة هي ما قال الله سبحانه ، أو ما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم الفهم الصحيح فيما لا يخرج عن اطارهما !
وهذا ما يطعن في قول لا يستند الى ما سبق ، وما يقدم قولا آخر على غيره ..
وهذا منهجنا ، وهذا ما يقدم قول الشيخ صلاح أبو عرفة -جزاه الله خيرا - على غيره !

ولنا أن نطلب ممن يخالف أو يتبع رأيا غيره ( البينة ) !

( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين )
(قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه ان كنتم صادقين )
 
الاخ خالد عبد الرحمن.... ها انت تقول: "ولكن واقعنا بعيد كل البعد عما نقول".......

وهذا ما بت أخشاه, بل وأراه عيانا.... أننا نقول: "عليكم بكتاب الله وسنة نبيه"!. ثم إذا جاء من جاء بالاثنتين او بواحدة منهما, تخالف (محفوظاتنا) و (قراطيسنا) أغمضنا فيها, وأنكرناها ورذلناها.....
فقد سبق وناشدت الاخ القحطاني بالله, أن يقرأ (الاعراف) للشيخ صلاح الدين, ويدلي برأيه, بالميزان المعلوم (كتاب الله وسنة نبيه), لا قيل ولا قال!. فلم يجبني, ولم ينبس ببنت سفة..... فلعل المانع خيرا......

وأنا أحمل كل ذي علم بالكتاب والحديث إثمي, أن تركني دون تبيان ولا تصحيح, وأشهد الله أني على قول الشيخ صلاح الدين بما جاء به من البينات, حتى ياتيني غيره باهدى منه.... ويحمل إثمي من كان عنده بينة فلم يظهرها...

{لم تقولون ما لا تفعلون, كبر مقتا عند الله...}.
 
بسم الله الرحمن الرحيم


أخي الكريم أبا أحمد وفقني الله وإياك للصواب ، ورزقنا الإنصاف ، وأعاننا على أنفسنا .

لقد قرأت المقال الذي ناشدتني بالله أن أقرأه قبل أن تسألني بالله .

وهو - والحق يقال - جيد ، وفيه ربط بين الآيات موفق ، وهو أفضل ما أعجبني في موقع أسرار القرآن .

وحتى لا تظن أننا لا نحترم رأيك ، ولا نلبي ما نستطيع تلبيته من طلباتك ،فاعلم أني قد تصفحت الموقع المشار إليه عندما أرسلته إلي عبر البريد ، فوجدته موقع أشبه ما يكون بغابة فيها كنوز نفيسة ، وحولها وحوش مخيفة ؛ فآثرت السلامة وتركت كنوزه لما فيه من : نوع استبداد فكري ، وتخطئة لعلماء كبار تلقت الأمة أقوالهم بالقبول ، وغير ذلك من الأمور التي لا يتسع المقام لذكرها . ولو كنت الآن أجد وقتا كافياً لذكرت أمثلة تدل على ما أقول .

ولي سؤال أخي أبا أحمد ، أرجو أن تجيب عليه بصراحة : الموقع يسمى : أسرار القرآن !! فهل في القرآن أسرار ؟
طرحكم يتناقض مع هذا العنوان ، وأنت قد أنكرت تسمية : البرهان والآية والبينة بـ : الإعجاز ؛ لأنه اصطلاح ليس في القرآن ولا في السنة .
وقلت : ( فما كان الله يريد أن يعجزنا ، ولكن ليبين لنا....)

فأين اصطلاح : أسرار القرآن في القرآن أو في السنة ؟ .

ثم يا أخي الكريم : هل أنت ، والشيخ صلاح الدين ، والأخ خالد عبدالرحمن ، وداود عيسى أكثر علماً ، وأدق فهماً ، وأنضج فكراً من العلماء الذين تكفرون بآرائهم ، وتنبذونها وراءكم ظهرياً ؟؟ .
أقول هذا مع التسليم الذي لا شك فيه أن كلاً يؤخذ من قوله ويرد إلا من عصمه الله .
وأن : من خالف الكتاب والسنة فقوله مردود ، وهذا مما لا يخفى على صغار طلبة العلم ، ولله الحمد .

ويا أخي - أقول يا أخي ؛ لأن مقتضى الأخوة : النصيحة والحب - ألا ترى أن مشاركاتكم يشوبها شيء من الاستبداد الفكري ؟ ، فلم نركم منذ أول مشاركاتكم سلمتم لأحد من مخالفيكم . بل دائماً لسان حالكم : ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) !!! .

لماذا لا يراجع كل منا نفسه ، ويتهما بالجهل والتقصير ، ويحترم رأي الآخر ، وخاصة إذا كان الآخر من السلف المتقدمين ، الذين تظهر على أقوالهم أنوار النبوة ، ولا يخرجون في الغالب عن دلائل الوحي .

ثم إني أختم وأقول : لقد تناقش المشرفون في شأنكم ، وما تكتبون فأجمعوا على أن طرحكم فيه ما قد أشرت إلى بعضه في كلامي السابق ، ولهم أن يعلقوا على كلامي هذا إن شاءوا .

ثم : أرجو منك أن تتفضل علينا - وهذا يهمنا كمشرفين - بعلاقتك بالإخوة المشار إليهم أعلاه . فأفكاركم نسخة واحدة ، تعليقاتكم تخرج من مشكاة واحدة ، وغالب ظني أنك أنت والشيخ صلاح الدين شيء واحد ، فما قولك ؟.

هذا ما عندي ، فهات ما عندك ، واعلم أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
 
الاخ القحطاني الحبيب, جزاه الله خيرا..

لقد غلب ودك خلافك, وغلب أدبك عداءك... وما بدأت به لقول منصف من نفسه لنفسه.. وما قلته عن الموقع لشهادة شرف من اخ مؤمن له نصيبه من العلم... ولو أني لا اقبل من "اهل العلم" الخوف والاحجام, فإذا خاف (الامام) فمن لها؟؟

أما عن (الاسرار), فلا أراها أكثر من رؤية خاصة لا تلزم أحدا, ولكن من يوم حيينا ونحن نعلم أن القرآن مليء بالاسرار, سواء منها الاجتماعية أو الغيبية او اللغوية أو العلمية.... ويبقى أن هذا تقدير شخصي لصاحبه, والرجل لم يفرضه تعريفا على الامة ولا على أصول الفقه...

ثم أراك تقول:

ثم يا أخي الكريم : هل أنت ، والشيخ صلاح الدين ، والأخ خالد عبدالرحمن ، وداود عيسى أكثر علماً ، وأدق فهماً ، وأنضج فكراً من العلماء الذين تكفرون بآرائهم ، وتنبذونها وراءكم ظهرياً ؟؟ .
أقول هذا مع التسليم الذي لا شك فيه أن كلاً يؤخذ من قوله ويرد إلا من عصمه الله .
وأن : من خالف الكتاب والسنة فقوله مردود ، وهذا مما لا يخفى على صغار طلبة العلم ، ولله الحمد .

فلن أجيب بأحسن مما ختمت به...

ولكن هذا الدين محفوظ, والتجديد من الحفظ... ألا ترى الامام بن عبد الوهاب, عندما وضع نواقض الاسلام العشر, كم كان للمعارضين أن يقولوا له: كيف تحدد ما لم يحدده (العلماء) الاولون؟؟ ونحن اليوم نحفظها ونتعاهدها... وعندما خرج ابن تيمية رضي الله عنه, كان جديدا حدثا على الاولين الاكابر, ثم صار حقا راسخا قويا...

أما عن كوني أنا صلاح الدين, فأنا صلاح الدين, والمؤمن لا يكذب أخاه ولا يخونه, ولست ممن يورى عليهم بأدبك وخلقك ودينك...

وخالد عبد الرحمن أخي في الله, كما انت وأهل الموقع, وأما أننا نستبد فكريا فلا, ولكن من الرجولة والمروءة أن تشتد على رأيك ما رأيته حقا, وهل الرجال إلا في الحق؟؟

أما الاخ الآخر فلا أعرفه...

وأعود وأسألك بالله.... أن تلج باسم الله ولا تخف, فإن كان حقا فأنت أبصر به, وإن كان باطلا, فلن يخفى عليك..
ولا يمنع أن ينفع الله عبدا فقيرا بالقرآن, فليس القرآن لناس دون ناس, بل هو للناس جميعا...

(أمتي هذه كالغيث, لا يعرف خيره في أوله أم في آخره)..... كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء..

واعلم أنني أحببتك على ما يحب الله.. فتجاوز لي عما لم يعجبك مني..
 
جزاكم الله خيراً جميعاً . ونسأل الله للجميع الإخلاص في القول والعمل . ويا حبذا هذه الروح الأخوية في الحوار.
وأما الخلاف في مسائل العلم فلن ينتهي ما دامت هناك عقول تفكر وتتدبر. والحمد لله على نعمة الإيمان ، والإسلام.
نفع الله بكم جميعاً وبعلمكم وتحية لأخي أبي مجاهد ، وأوافقه فيما تفضل به. كما اشكر أخي الشيخ صلاح على صدقه وقبوله للحق وهذا هو المتوقع من مثله .
 
الشيخ صلاح

قرأت كلامك---ومجمله هو ما سطرته يداك في الآخر

((فأصحاب الأعراف هم الرسل الكرام المقربون, وهم الأشهاد, بما يظهر لنا من كتاب الله, لا من كلام الناس, ولا حجة بيننا وبين ربنا غير رسله!.

{لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.))



فهل أنت غير مسبوق في قولك هذا؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
كم اثلج صدري دخولك يا ابا احمد
كما واشكر الاخ أبومجاهدالعبيدي على اهتمامه ببينات القرآن
وجميع الاخوة المشاركين
اما يا اخي أبومجاهدالعبيدي بالنسبه للكنوز النفيسه فهي انفس الكنوز انها تبيان لكلام ربنا جل وعلا ولم اكن لاترك هذه الكنوز من اجل بعض الوحوش التي لا تضر ولا تنفع ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا
اما بالنسبة للاسرار التي في القرآن فلو لم تكن موجوده لما قال الله جل وعلا(ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ..........)
وهل يكتم الا الاسرار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما بالنسبة للسلف المتقدمين ، الذين تظهر على أقوالهم أنوار النبوة
فهم يؤمنون كما نؤمن نحن ان_كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون_
نسأل الله ان نكون من التوابين
وصلى الله على محمد
 
أعيد

يا شيخ صلاح

أنت اعتبرت ما جئت به تصحيح خطأ استمر طويلا في تفسير الأعراف

فهل أنت غير مسبوق؟؟


أي هل لم يقل أحد قبلك بمثل قولك؟؟

مع الإحترام
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي جمال بارك الله فيك ونفعك لهذه الأمة التي هي بأمس الحاجة لأمثالك اللذين يتدبرون في كتاب الله ...
هنا أردت أن أعلق على ما جاء بسؤالك للشيخ صلاح الدين أبو عرفة....

السؤال
أنت اعتبرت ما جئت به تصحيح خطأ استمر طويلا في تفسير الأعراف
فهل أنت غير مسبوق؟؟
أي هل لم يقل أحد قبلك بمثل قولك؟؟

في البداية أعيد ما جاء من أقوال للمفسرين والعلماء في ما يتعلق (((( برجال الأعراف))))
فمنهم من قال أنهم اللذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم ومنهم من قال أنهم الملائكة ومنهم من قال أنهم الأنبياء ومنهم من قال أنهم أولاد الزنى.

لكن كلها أقوال غير مبنية على أي دليل فلا تتعدى كونها ظنون وشكوك لا أساس لها من الصحة.....

نعم إن ما جاء في دراسة الشيخ صلاح الدين أبوعرفة منذ ما يقارب العام ونصف العام قول لم يقل بمثله أحد بل وأنه يتعدى أن يكون مجرد قول بل هو تفسير لم يستطع أي عالم في التفسير أن يبطله منذ تلك الفترة لما فيه من بينات وأدلة تدعم ما قاله الشيخ أن أصحاب الأعراف هم (( الرسل الكرام المقربون, وهم الأشهاد )) لذلك يا أخي العزيز وجب علينا أن نأخذ بهذا التفسير وأن نؤمن به إلا أي يأتينا أحد بأهدى من هذا التفسير....
 
الأخ الدكتور العبيدي

يعلم الله أن ردي هذا هو رد مستفسر متدبر---فما عندي حمل لرأي أدافع عنه في هذا الموضوع---ولقد رأيت للرازي تفنيدا لكافة الآراء والتزاما بهذا الرأي

((والقول الثاني: في تفسير هذه الآية أن أصحاب الأعراف كانوا يعرفون المؤمنين في الدنيا بظهور علامات الإيمان والطاعات عليهم ويعرفون الكافرين في الدنيا أيضاً بظهور علامات الكفر والفسق عليهم، فإذا شاهدوا أولئك الأقوام في محفل القيامة ميزوا البعض عن البعض بتلك العلامات التي شاهدوها عليهم في الدنيا، وهذا الوجه هو المختار.))
وهذا الكلام قريب جدا من مفهوم الاشهاد--اللهم إلا إذا كان يقصد الشيخ أبو عرفة أن الرسل المقربين هم أنفسهم الأشهاد

--فإذا كان الأمر كذلك فهو قد رجح جزءا من الأنبياء وهم الرسل المقربون ليكونوا أصحاب الأعراف


فأين أنت يا شيخ صلاح لتشرح رأيك وأنا لك من الشاكرين
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أظن الشيخ صلاح الدين يقصد الرسل دون الأنبياء عليهم السلام ، والله أعلم

و في بداية سورة الأعراف ما يعضد قوله ( فلنسأن الذين أرسل اليهم ولنسألن المرسلين )

و ننتظر منه المزيد ان شاء الله
 
عودة
أعلى