أصحاب الأخدود ..!!!!

إنضم
08/11/2010
المشاركات
291
مستوى التفاعل
0
النقاط
16


عن صهيب t : أنَّ رسولَ الله r ، قَالَ : (( كَانَ مَلِكٌ فيمَنْ كَانَ قَبلَكمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ للمَلِكِ : إنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إلَيَّ غُلاماً أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ ؛ فَبَعثَ إِلَيْهِ غُلاماً يُعَلِّمُهُ ، وَكانَ في طرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ ، فَقَعدَ إِلَيْه وسَمِعَ كَلامَهُ فَأعْجَبَهُ ، وَكانَ إِذَا أتَى السَّاحِرَ ، مَرَّ بالرَّاهبِ وَقَعَدَ إِلَيْه ، فَإذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ ، فَشَكَا ذلِكَ إِلَى الرَّاهِب ، فَقَالَ : إِذَا خَشيتَ السَّاحِرَ ، فَقُلْ : حَبَسَنِي أَهْلِي ، وَإذَا خَشِيتَ أهلَكَ ، فَقُلْ : حَبَسَنِي السَّاحِرُ.


فَبَيْنَما هُوَ عَلَى ذلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ ، فَقَالَ : اليَوْمَ أعْلَمُ السَّاحرُ أفْضَلُ أم الرَّاهبُ أفْضَلُ ؟ فَأخَذَ حَجَراً، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إنْ كَانَ أمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هذِهِ الدّابَّةَ حَتَّى يَمضِي النَّاسُ ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَها ومَضَى النَّاسُ ، فَأتَى الرَّاهبَ فَأَخبَرَهُ . فَقَالَ لَهُ الرَّاهبُ : أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ اليَومَ أفْضَل منِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى ، وَإنَّكَ سَتُبْتَلَى ، فَإن ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلَّ عَلَيَّ ؛ وَكانَ الغُلامُ يُبْرىءُ الأكْمَهَ وَالأَبْرصَ ، ويداوي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاء . فَسَمِعَ جَليسٌ لِلملِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ ، فأتاه بَهَدَايا كَثيرَةٍ ، فَقَالَ : مَا ها هُنَا لَكَ أَجْمعُ إنْ أنتَ شَفَيتَنِي ، فَقَالَ : إنّي لا أشْفِي أحَداً إِنَّمَا يَشفِي اللهُ تَعَالَى ، فَإنْ آمَنْتَ بالله تَعَالَى دَعَوتُ اللهَ فَشفَاكَ ، فَآمَنَ بالله تَعَالَى فَشفَاهُ اللهُ تَعَالَى ، فَأَتَى المَلِكَ فَجَلسَ إِلَيْهِ كَما كَانَ يَجلِسُ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَنْ رَدّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ؟ قَالَ : رَبِّي ، قَالَ : وَلَكَ رَبٌّ غَيري ؟ قَالَ : رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ ، فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الغُلامِ ، فَجيء بالغُلاَمِ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : أيْ بُنَيَّ ، قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرىء الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وتَفْعَلُ وتَفْعَلُ ! فَقَالَ : إنِّي لا أَشْفي أحَداً ، إِنَّمَا يَشفِي الله تَعَالَى . فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهبِ ؛ فَجِيء بالرَّاهبِ فَقيلَ لَهُ : ارجِعْ عَنْ دِينكَ ، فَأَبَى ، فَدَعَا بِالمِنْشَارِ فَوُضِعَ المِنْشَارُ في مَفْرق رَأسِهِ ،


فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ، ثُمَّ جِيءَ بِجَليسِ المَلِكِ فقيل لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ ، فَأَبَى ، فَوضِعَ المِنْشَارُ في مَفْرِق رَأسِهِ ، فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى



وَقَعَ شِقَّاهُ ، ثُمَّ جِيءَ بالغُلاَمِ فقيلَ لَهُ : ارْجِعْ عَنْ دِينكَ ، فَأَبَى ، فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أصْحَابهِ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا



فَاصْعَدُوا بِهِ الجَبَل ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذِرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإلاَّ فَاطْرَحُوهُ . فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الجَبَلَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أكْفنيهمْ بِمَا


شِئْتَ ، فَرَجَفَ بهِمُ الجَبلُ فَسَقَطُوا ، وَجاءَ يَمشي إِلَى المَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَا فَعَلَ أصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : كَفَانِيهمُ الله تَعَالَى ، فَدَفَعَهُ


إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِهِ فاحْمِلُوهُ في قُرْقُورٍ وتَوَسَّطُوا بِهِ البَحْرَ ، فَإنْ رَجعَ عَنْ دِينِهِ وإِلاَّ فَاقْذِفُوهُ . فَذَهَبُوا بِهِ ، فَقَالَ :


اللَّهُمَّ أكْفِنيهمْ بمَا شِئْتَ ، فانْكَفَأَتْ بِهمُ السَّفينةُ فَغَرِقُوا ، وَجَاء يَمْشي إِلَى المَلِكِ . فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَا فعلَ أصْحَابُكَ ؟ فَقَالَ : كَفَانيهمُ


الله تَعَالَى . فَقَالَ لِلمَلِكِ : إنَّكَ لَسْتَ بقَاتلي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ . قَالَ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : تَجْمَعُ النَّاسَ في صَعيدٍ وَاحدٍ وتَصْلُبُني عَلَى جِذْعٍ ، ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتي ، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ في كَبدِ القَوْسِ ثُمَّ قُلْ : بسْم الله ربِّ الغُلاَمِ ، ثُمَّ ارْمِني، فَإنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ قَتَلتَني، فَجَمَعَ النَّاسَ في صَعيد واحدٍ ، وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ في كَبِدِ القَوْسِ ، ثُمَّ قَالَ : بِسمِ اللهِ ربِّ الغُلامِ ، ثُمَّ رَمَاهُ فَوقَعَ في صُدْغِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ في صُدْغِهِ فَمَاتَ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الغُلامِ ، فَأُتِيَ المَلِكُ فقيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ قَدْ والله نَزَلَ بكَ حَذَرُكَ . قَدْ آمَنَ النَّاسُ . فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ بأفْواهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وأُضْرِمَ فيهَا النِّيرانُ وَقَالَ : مَنْ لَمْ يَرْجعْ عَنْ دِينهِ فَأقْحموهُ فيهَا ، أَوْ قيلَ لَهُ: اقتَحِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءت امْرَأةٌ وَمَعَهَا صَبيٌّ لَهَا ، فَتَقَاعَسَتْ أنْ تَقَعَ فيهَا، فَقَالَ لَهَا الغُلامُ : يَا أُمهْ اصْبِري فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ ! )) رواه مسلم .



معنى غلام في قاموس المعاني : صبي شب وقارب سن البلوغ ..!!!
ماسبب اختيار الساحر لهذه الفئة ..؟؟؟
وأيضا
فَقَالَ لَهُ الرَّاهبُ : أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ اليَومَ أفْضَل منِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى ،وإنك ستبتلى ..!!!!
كيف علم الراهب بأن هذا الغلام سيبتلى ..!!!

وقال له أيضا : فَإن ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلَّ عَلَيَّ..!!! أهو الخوف أم ماذا ..!!!

وقال لجليس الملك:فَإنْ آمَنْتَ بالله تَعَالَى دَعَوتُ اللهَ فَشفَاكَ ..!!!
هل يعني هذا أن الراهب علمه فنون الدعوة وبدأ يعرض الدين على الناس ..!!!

فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ..!! فعل هذا بالراهب ثم بالجليس ..
لماذا بدأ بالراهب ثم ثنى بالجليس ..؟؟ولم يفعل هذا بالغلام بل دفعه إلى الجنود لرميه من أعلى جبل في بلده ..!!

فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أصْحَابهِ..!!!
هل المقصود أصحاب الغلام أم أصحاب الملك ..!!!
وإن كانوا حقيقة أصحاب الغلام كما قال له بعد عودته ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ : مَا فَعَلَ أصْحَابُكَ ...!!!
لماذا سماهم أصحابا للغلام ..؟؟ولايخفى على أحد معنى الصحبة ..؟؟؟
 
ما أكثر تعلقك بهذه السورة :) أسأل الله سبحانه أن ينفعك بها و ييسر لك تأويلها ويجعلها لك نورا.

أما سؤالك:
فَقَالَ لَهُ الرَّاهبُ : أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ اليَومَ أفْضَل منِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى ،وإنك ستبتلى ..!!!!
كيف علم الراهب بأن هذا الغلام سيبتلى ..!!!

علمه من دينه والله أعلم، فتلك سنة الله في خلقه. "الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)" [العنكبوت]

أما سؤالك:
وقال له أيضا : فَإن ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلَّ عَلَيَّ..!!! أهو الخوف أم ماذا ..!!!

فيقول ياسر برهامي في كتابه"القصص القرآني":
"أي: إن ابتليت وقيل: من علمك هذا؟ فلا تخبرهم عني، يريد الرجل بذلك العافية؛ لأنه وإن كان كما سيأتي صبر الصبر العظيم ونشر بمنشار حديد حتى قتل رضي الله تعالى عنه إلا أنه كان يطلب العافية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية).
فالذي يعرض نفسه للبلاء ويقول: أنا لا يهمني البلاء، على خطر الغرور والإعجاب بالنفس وتزكيتها، وعلى خطر أن يوكل إلى نفسه؛ لأنه معجب بها، وأما الذي يفوض أمره إلى الله، ويسأل الله العافية، ويظهر عجزه وضعفه، فإنه أولى بأن يثبت بتوفيق الله سبحانه وتعالى".

أما سؤالك:
فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ..!! فعل هذا بالراهب ثم بالجليس ..
لماذا بدأ بالراهب ثم ثنى بالجليس ..؟؟ولم يفعل هذا بالغلام بل دفعه إلى الجنود لرميه من أعلى جبل في بلده ..!!

فتجد جوابه في محاضرة محمد الخضيري في الرابط أدناه (الدقيقة 48).

أما سؤالك:
هل المقصود أصحاب الغلام أم أصحاب الملك ..!!!
لم يرد في القصة أن للغلام أصحاب، بل هم جنود الملك وأعوانه والله أعلم وإنما سماهم الملك أصحاب الغلام لأنهم رافقوه واصطحبوه إلى مكان قتله.

وأما سؤال بعضهم لماذا ذكر الله فرعون وثمود؟

ذكرهما الله سبحانه تذكرة لقريش ولمن كفر أن الله سبحانه يأخذ الظالم بعذابه في الدنيا قبل الآخرة. وهو أيضا تذكير لمن فهم من القصة أن الله سبحانه يهمل الظالم فلا يأخذه بعذاب حيث لم يرد في القصة أن الله عذبهم في الدنيا على ما فعلوه بالمؤمنين والمؤمنات. وأما سؤال بعضهم: لِمَ لَمْ يأخذهم الله كما أخذ فرعون وثمود؟ فجوابه نفهمه من قوله سبحانه:" فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ"

فالله سبحانه أعلم بمراده ولا يُسأل عما يفعل، فمن أراد الله أن يعذبه في الدنيا عذبه ثم يرده يوم القيامة إلى عذاب غليظ، ومن شاء أمهله في الدنيا وجعل له العذاب أضعافا في الآخرة.

وقد تعجب البعض من فعل الغلام حين دل الملك على طريقة قتله واستعصى عليهم فهم الحكمة من ذلك، ولا عجب عند من عرف الغلام.
أتذكر كيف استقر اليقين في قلبه؟ أتذكر حين رمى الدابة بحجر؟ ألا ترى الشبه بين المشهدين: حين رمى الدابة فأصابها وحين رماه الملك بسهمه فأصابه؟

إنه اليقين الذي اهتدى الغلام إليه وهدى الناس إليه بنفس الطريقة.

وتذكرتُ في هذا المقام سؤال خليل الرحمن من قبل - الذي هداه الله وهو لا يزال فتى - حين سأل الله سبحانه أن يريه كيف يحي الموتى فازداد قلبه يقينا وطمأنينة. وكذلك الغلام لما رمى الدابة فأصابها امتلأ قلبه يقينا فلم يكن ليشك بعد ذلك، فأراد أن يوصل الناس إلى نفس اليقين بنفس الطريقة.

فكان ما كان ورماه الملك وهو لايشعر، فآمن الناس وتيقنوا أن الحق هو رب الغلام، وبهت الذي كفر... فما ضر الغلام بعدها ما أصابه في سبيل الله.

هذا جهد المقل وأما باقي الأسئلة فأرجو أن تجد إجاباتها في محاضرة الخضيري وفي كتاب "أصحاب الأخدود" لرفاعي سرور رحمه الله.
والله أعلم وأحكم.

الشيخ محمد الخضيري القصص القراني أصحاب الاخدود - YouTube
 
للشيخ ياسر برهامي حفظه الله فوائد عظيمة النفع لقصة أصحاب الأخدود فى كتابه الممتع القصص القرآني وكذلك بعض قصص القرآن الأخرى لعل الله ينفع بها الأخ السائل
 
أما سؤالك:
فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ..!! فعل هذا بالراهب ثم بالجليس ..
لماذا بدأ بالراهب ثم ثنى بالجليس ..؟؟ولم يفعل هذا بالغلام بل دفعه إلى الجنود لرميه من أعلى جبل في بلده ..!!

فتجد جوابه في محاضرة محمد الخضيري في الرابط أدناه (الدقيقة 48).
استمعت للمقطع ولم أجد إشارة لما سألت عنه وهو لماذا لم يبتدئ بالجليس ..!!! فأول ماشق الراهب كما في الرواية ..
كما أن لفظة جئ ب توحي إلى أمر ما ..!!!
والشيخ الخضيري لم يشر إلى هذا كله ..

ثم إن الغلام بعد أن دل الملك على طريقة قتله قال للملك ( خذ سهما من كنانتي ) وليس من اي كنانة ..!!! فماهو السر ياترى ..؟؟؟
نحن في طور البحث والتحري ..!!!
 
عودة
أعلى