عمر الدهيشي
New member
- إنضم
- 11/02/2005
- المشاركات
- 16
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
هذه المسألة لم أجد أحداً تطرق إليها،أو تحدث عنها،عدا الأستاذ الدكتور:فهد الرومي-حفظه الله-،واقتصر على قول :«وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية لا نسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبوية الشريفة»[دراسات في علوم القرآن27]. فاجتهدت في بحثها ودراستها،وهاهي الخلاصة:
ورد في كتاب الله تعالى ما يقارب الخمسين ما بين اسم ووصف لكتاب الله تعالى،بلْه ما اختلف فيه،أو ذكر أنه اسم أو وصف ولم يثبت أصلاً..وورد في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أحاديث فيها ذكر لأوصاف القرآن،ومن ذلك حديث الحارث الأعور قال: مَرَرْتُ في الْمَسْجِدِ فإذا الناس يَخُوضُونَ في الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ على عَلِيٍّ، فقلت: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ألا تَرَى أَنَّ الناس قد خَاضُوا في الْأَحَادِيثِ،قال: وقد فَعَلُوهَا؟ قلت: نعم،قال: أَمَا إني قد سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ) فقلت: ما الْمَخْرَجُ منها يا رَسُولَ اللَّهِ ؟قال: (كِتَابُ اللَّهِ فيه نَبَأُ ما كان قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ ما بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ ما بَيْنَكُمْ وهو الْفَصْلُ ليس بِالْهَزْلِ من تَرَكَهُ من جَبَّارٍ قَصَمَهُ الله وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى في غَيْرِهِ أَضَلَّهُ الله وهو حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وهو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وهو الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هو الذي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ ولا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ ولا يَشْبَعُ منه الْعُلَمَاءُ ولا يَخْلَقُ على كَثْرَةِ الرَّدِّ ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هو الذي لم تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حتى قالوا (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إلى الرُّشْدِ) من قال بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إليه هَدَى إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) خُذْهَا إِلَيْكَ يا أَعْوَرُ. قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إلا من هذا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ وفي الحرث مَقَالٌ [سنن الترمذي 5/172 وضعفه الشيخ الألباني].
وحديث أبي الْأَحْوَصِ عن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: إن هذا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا من مَأْدُبَتِهِ ما اسْتَطَعْتُمْ،إن هذا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ وَالنُّورُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ عصمه لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ وَنَجَاةٌ لِمَنْ اتَّبَعَهُ لَا يزيع فَيَسْتَعْتِبُ ولا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ولا يَخْلَقُ عن كَثْرَةِ الرَّدِّ فاتلوه فإن اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ على تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا اني لَا أَقُولُ ألم حرف وَلَكِنْ بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيمٍ) [رواه الدارمي في سننه2/523وغيره].
ولكن هل يتقيد بما ذكر في الوحيين فقط ويمنع إحداث زيادة عليها،أم هو خاضع لاجتهادات العلماء واستنباطات المتأملين،فمنهم من يسميه بالتوراة الحديثة،ومنهم من يصفه بـ(الجامع) ويريد جمعه لخيري الدنيا والآخرة...الخ.
والذي يظهر لي –والله أعلم- القول الأول،وذلك لأمور:
1/أنه إذا ورد في الوحيين أسماء أو أوصاف لشيء ما فالأولى الاقتصار عليها،وعدم تجاوزها؛ولذا عاب النبي صلى الله عليه وسلم على من سمى صلاة العشاء بالعتمة،وقد وردت في كتاب الله تعالى بهذا الاسم،فعن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال: رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( لَا تَغْلِبَنَّكُمْ الْأَعْرَابُ على اسْمِ صَلَاتِكُمْ الْعِشَاءِ فَإِنَّهَا في كِتَابِ اللَّهِ الْعِشَاءُ وَإِنَّهَا تُعْتِمُ بِحِلَابِ الْإِبِلِ) رواه الإمام مسلم.
2/أنه لم يرد وصف القرآن على لسان الصحابة –رضي الله عنهم- وذلك بعد البحث والمطالعة،إلا عن ابن مسعود رضي الله عنه في الحديث السابق،وقد اختلف في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووقفه،فبعضهم يرويه مرفوعاً كالحاكم في مستدركه[ح2040 ،1/741] وابن أبي شيبة في مصنفه [ح30008، 6/125]،وبعضهم موقوفاً كالدارمي في سننه [ح3315، 2/523] وعبد الرزاق في مصنفه [ح5998، 3/368] ...والأوصاف المذكورة في هذا الحديث قد وردت في حديث الأعور عن علي رضي الله عنه بنصها،أو بمعناها في بعض الجمل، وإن كان آخر الحديث يشهد له بالرفع حكماً؛لأنه لا يمكن أن يقال بالرأي وهي قول(أَمَا اني لَا أَقُولُ ألم حرف وَلَكِنْ بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيم) والله أعلم. مما يدل على الاكتفاء بما ورد عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في ذلك،وغيرهم من باب أولى.
3/قال الإمام الزركشي –رحمه الله- عن أسماء سور القرآن:«وينبغي البحث عن تعدد الأسامي:هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات ؟ فإن كان الثاني فلن يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسمائها،وهو بعيد»[البرهان 1/270] وقال الإمام السيوطي –رحمه الله-: «وقد ثبت أن جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار..»[الإتقان1/166].
وأسماء القرآن تقاس على أسماء سور القرآن بجامع أن كليهما ورد له تسمية في الوحيين فيقتصر عليهما ولا يتجاوز إلى غيرهما. والله أعلم.
هذا ما توصلت إليه بعد البحث والدراسة،فإن وفقت وأصبت فمن الله وحده،وإن أخطأت أو زللت فمن نفسي والشيطان،وأستغفر الله وأتوب إليه..ويسعدني الزيادة والاستدراك على الموضوع حتى يكتمل]
ورد في كتاب الله تعالى ما يقارب الخمسين ما بين اسم ووصف لكتاب الله تعالى،بلْه ما اختلف فيه،أو ذكر أنه اسم أو وصف ولم يثبت أصلاً..وورد في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أحاديث فيها ذكر لأوصاف القرآن،ومن ذلك حديث الحارث الأعور قال: مَرَرْتُ في الْمَسْجِدِ فإذا الناس يَخُوضُونَ في الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ على عَلِيٍّ، فقلت: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ألا تَرَى أَنَّ الناس قد خَاضُوا في الْأَحَادِيثِ،قال: وقد فَعَلُوهَا؟ قلت: نعم،قال: أَمَا إني قد سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ) فقلت: ما الْمَخْرَجُ منها يا رَسُولَ اللَّهِ ؟قال: (كِتَابُ اللَّهِ فيه نَبَأُ ما كان قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ ما بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ ما بَيْنَكُمْ وهو الْفَصْلُ ليس بِالْهَزْلِ من تَرَكَهُ من جَبَّارٍ قَصَمَهُ الله وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى في غَيْرِهِ أَضَلَّهُ الله وهو حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وهو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وهو الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هو الذي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ ولا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ ولا يَشْبَعُ منه الْعُلَمَاءُ ولا يَخْلَقُ على كَثْرَةِ الرَّدِّ ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هو الذي لم تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حتى قالوا (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إلى الرُّشْدِ) من قال بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إليه هَدَى إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) خُذْهَا إِلَيْكَ يا أَعْوَرُ. قال أبو عِيسَى هذا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إلا من هذا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ وفي الحرث مَقَالٌ [سنن الترمذي 5/172 وضعفه الشيخ الألباني].
وحديث أبي الْأَحْوَصِ عن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: إن هذا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا من مَأْدُبَتِهِ ما اسْتَطَعْتُمْ،إن هذا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ وَالنُّورُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ عصمه لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ وَنَجَاةٌ لِمَنْ اتَّبَعَهُ لَا يزيع فَيَسْتَعْتِبُ ولا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ولا يَخْلَقُ عن كَثْرَةِ الرَّدِّ فاتلوه فإن اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ على تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا اني لَا أَقُولُ ألم حرف وَلَكِنْ بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيمٍ) [رواه الدارمي في سننه2/523وغيره].
ولكن هل يتقيد بما ذكر في الوحيين فقط ويمنع إحداث زيادة عليها،أم هو خاضع لاجتهادات العلماء واستنباطات المتأملين،فمنهم من يسميه بالتوراة الحديثة،ومنهم من يصفه بـ(الجامع) ويريد جمعه لخيري الدنيا والآخرة...الخ.
والذي يظهر لي –والله أعلم- القول الأول،وذلك لأمور:
1/أنه إذا ورد في الوحيين أسماء أو أوصاف لشيء ما فالأولى الاقتصار عليها،وعدم تجاوزها؛ولذا عاب النبي صلى الله عليه وسلم على من سمى صلاة العشاء بالعتمة،وقد وردت في كتاب الله تعالى بهذا الاسم،فعن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال: رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( لَا تَغْلِبَنَّكُمْ الْأَعْرَابُ على اسْمِ صَلَاتِكُمْ الْعِشَاءِ فَإِنَّهَا في كِتَابِ اللَّهِ الْعِشَاءُ وَإِنَّهَا تُعْتِمُ بِحِلَابِ الْإِبِلِ) رواه الإمام مسلم.
2/أنه لم يرد وصف القرآن على لسان الصحابة –رضي الله عنهم- وذلك بعد البحث والمطالعة،إلا عن ابن مسعود رضي الله عنه في الحديث السابق،وقد اختلف في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووقفه،فبعضهم يرويه مرفوعاً كالحاكم في مستدركه[ح2040 ،1/741] وابن أبي شيبة في مصنفه [ح30008، 6/125]،وبعضهم موقوفاً كالدارمي في سننه [ح3315، 2/523] وعبد الرزاق في مصنفه [ح5998، 3/368] ...والأوصاف المذكورة في هذا الحديث قد وردت في حديث الأعور عن علي رضي الله عنه بنصها،أو بمعناها في بعض الجمل، وإن كان آخر الحديث يشهد له بالرفع حكماً؛لأنه لا يمكن أن يقال بالرأي وهي قول(أَمَا اني لَا أَقُولُ ألم حرف وَلَكِنْ بِأَلِفٍ وَلَامٍ وَمِيم) والله أعلم. مما يدل على الاكتفاء بما ورد عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في ذلك،وغيرهم من باب أولى.
3/قال الإمام الزركشي –رحمه الله- عن أسماء سور القرآن:«وينبغي البحث عن تعدد الأسامي:هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات ؟ فإن كان الثاني فلن يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسمائها،وهو بعيد»[البرهان 1/270] وقال الإمام السيوطي –رحمه الله-: «وقد ثبت أن جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار..»[الإتقان1/166].
وأسماء القرآن تقاس على أسماء سور القرآن بجامع أن كليهما ورد له تسمية في الوحيين فيقتصر عليهما ولا يتجاوز إلى غيرهما. والله أعلم.
هذا ما توصلت إليه بعد البحث والدراسة،فإن وفقت وأصبت فمن الله وحده،وإن أخطأت أو زللت فمن نفسي والشيطان،وأستغفر الله وأتوب إليه..ويسعدني الزيادة والاستدراك على الموضوع حتى يكتمل]