أسس التطبيق الإعرابي

إنضم
12/11/2011
المشاركات
99
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الإسكندرية
بسم1
أسس التطبيق الإعرابي:
1-أنت تعلم أن الإعراب معناه تحليل "الجملة"؛ أي إن الإعراب لا يتعامل مع الكلمة المفردة؛ فالحق أن الكلمة لا تكتسب حالة إعرابية معينة إلا حين تكون في جملة، وهذه الحالة الإعرابية هي صورة للعلاقات التي تنشأ بين الكلمات حين تتركب في جمل.
وعلى هذا الأساس ينبغي أن تسأل نفسك عن الإعراب:
أيّ جملة هذه؟
أهي اسمية أم فعلية؟
وحين تصل إلى الإجابة الصحيحة لا بد أن تحدد ركني الإسناد فيها: المبتدأ والخبر، في الجملة الاسمية.. والفعل والفاعل أونائبه، في الجملة الفعلية..
إنه من غير المنطقي أن تذكر المبتدأ وتنسى الخبر، أو أن تحدد الفعل وتنسى الفاعل.
2-إنه من المهم جدا أن تحدد نوع الكلمة التي تعربها، فلا يصح أن تقول عن "ما" في مثل: ما حضر زيد: إنها ما النافية أو إنها أداة نفي، وإنما يجب أن تقول إنها حرف نفي، لأن كونها حرفاً يعني أنها مبنية لا محل لها من الإعراب. وهكذا مع كل الكلمات.
[وخطأ أن تستعمل كلمة "أداة" في دراستك النحوية؛ فلا تقل: أداة استفهام – أداة نفي – أداة شرط... لأن الكلمة: اسم وفعل وحرف، ليس غير. ولأن استعمالك لها لا يعينك على معرفة موقعها الإعرابي، ولا على ارتباطها بما يتلوها من كلمات: (بتصرف من كتاب التطبيق النحوي: فصل تحديد نوع الكلمة)].
3-ينبغي الدقة في استخدام المصطلح النحوي، فلا يصح مثلا أن تقول في نحو (لستَ عليهم بمسيطرٍ) إن (مسيطرٍ) مجرور لفظاً مرفوع محلاً؛ لأن تعبير "في محل كذا" لا يقال إلا عن الكلمة المبنية وعن الجملة التي لها محل. وإنما عليك أن تقول إن (مسيطر) خبر "ليس" منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
4-عند إعرابك للجار والمجرور، والظرف، عليك أن تحدد أنه "شبه جملة" وأنه متعلق، وأن مُتَعَلَّقَه لا بد أن يكون مشتقاً أو ما في معنى المشتق.
5-عند إعرابك الاسم الموصول لا تنس أنه لا بد أن يكون متبوعاً بجملة صلة لا محل لها من الإعراب.
6-حين تقول عن كلمة إنها صفة، فلا بد أن يكون لها موصوف، فإن كانت حالا فلا بد أن تبين صاحب الحال.
7-هناك جمل يكون لها في الأغلب جملة جواب، وهذا الجواب لا يكون له محل من الإعراب، وذلك كالأمر والنهي والنداء - لأنه نوع من الطلب - والقسم.
8-لا بد في الجملة الشرطية من جواب؛ فإذا كانت جملة الجواب مقترنة بالفاء بعد شرط جازم.. فهي في محل جزم، وإلا.. فلا محل لها من الإعراب. وإذا كان الجواب محذوفاً.. فعليك أن تقدره.
9-عند الانتهاء من إعراب جملة.. يجب أن تبين: ألها محل من الإعراب أم لا محل لها.
(بتصرّف من مقدمة كتاب "إعراب القرآن الكريم"، للدكتور عبده الراجحيرحمه الله)​
 
عودة
أعلى