أسرار وأنوار

إنضم
29/05/2007
المشاركات
488
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
*-الحروف المقطعة وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم ومعناها الراجح أنها أسماء للحروف التي ننطق بها وتتكون كلمات العرب
أما أنها سر من أسرار القرآن فليس ذلك دليل على عدم معرفة معناها فإن الغرابة عيب من عيوب الفصاحة نزه الله كتابه من وجود كلمة غريبة فضلا عن كلمة لا يعرف معناها أحد من الأمة فضلا عن الخلق
فسِرُها الذي حجبه الله عن العالمين مثل لماذا اختصت هذه السور بتلك الحروف ولماذا اختصت كل سورة بما افتتحت به من هذه الحروف ولماذا ترتبت تلك الحروف هكذا فيقول الراسخون في العلم آمنا به
كل من عند ربنا
svg%3e

svg%3e

كل التفاعلات:
٣٣الرحيق المختوم، وHadia Farouk و٣١ شخصًا آخر
 
قال تعالى { وَالَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتٰبِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِۦ لَخَبِيرٌۢ بَصِيرٌ }
[ سورة فاطر : 31 ]
وقال سبحانه{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِۦ لَبَغَوْا فِى الْأَرْضِ وَلٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرٌۢ بَصِيرٌ }
[ سورة الشورى : 27 ]
الآيتان ختمتا بقوله خبير بصير
*لكن الآية الأولي اكدت بإن واللام
فالوحي فيه ماهو اعظم من الرزق وما هو جدير بالعناية والاهتمام لأن منزله سيحاسبكم علي تقبلكم له و التزامكم به وقد انزله ليخرجكم من الظلمات إلي النور
من ظلمات الكفر والشرك والظلم والجهل والتخلف وسوء الأخلاق إلي نور الإيمان والتوحيد والعدل والعلم والتحضر ومحاسن الأخلاق
أنزل لكم الكتاب المجيد لتقيموه فلا تهجروه فهو بكم خبير بصير وأنزل لكم من الرزق ما يعينكم علي ذلك وهو أعلم بما يصلحكم فهو بعباده خبير بصير
فمنزل الكتاب ومنزل الرزق الخبير البصير
جل جلاله وعظم سلطانه ولا إله غيره
 
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)ما الحكمة في اختصاص سورة الأحزاب بتلك الآية
أقرب سورة تكون فيها تلك الآية هي سورة النور وقد جاء فيها آيات عديدة تحثنا على طاعة الحبيب
أما سورة الأحزاب فكأنها شهادة التقدير ووسام الشرف الذي توج به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمن أول آية يأتي الأمر الإلهي للنبي الكريم بالثبات على التقوى والإزدياد منها والتمسك بوحي الله والتوكل عليه وحده ورفض أمور الجاهلية وفي السورة تكريم كريم من رب كريم ببيان أن النبي أحق بالمؤمنين من أنفسهم و شرف زوجاته بلقب أمهات المؤمنين ويا له شرف للمؤمنين
وبين الله تمسك نبيه بالميثاق الذي أخذه الله على النبيين
ومن الله على نبيه وأصحابه بالنصر على الأحزاب لأنهم اتبعوا نبيهم فحثهم الله بالثبات على تلك المتابعة فجاءت لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
نعم هذا نظمها المناسب في السورة بل وفي القرآن كله
اقتدوا به في كل أحواله فقد أعده الله وأيده بالوحي ولم يتركه يقع في هفوه
فتبنيه لزيد كان إعدادا له ليسهل على الناس ترك التبني
بل أعد الله بيته ليكون من معه من الزوجات والذرية قدوة للمؤمنين فهم أهل البيت
وعلمنا آداب كثيرة عن طريق بيت النبوة والرسالة حتى عند حضور ولائم النبي
وتدل تلك الآية لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
أن كل ما هذه السورة مما رضى الله فعله من نبيه
بعد الوصية بالمتابعة جاء الأمر بحب حبيبه والتعبد بالصلاة عليه
وكأنك تحمد الله على وصيته لك بطاعة رسوله لاسيما عندما تسمع حسرات من تبع غيره
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)
وفي السورة اشارة إلى أن من لا يطع رسول الله كأنه يؤذيه يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)
وكأن تحمد الله لأنك من المؤمنين يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71).
فاقتدوا برسول الله وأدوا الأمانة التي ثقلت على السموات والأرض وأداها رسول الله صاى الله عليه وسلم. اللهم أسعدنا بشفاعة رسولك في الدنيا والآخرة .
svg%3e

svg%3e
 
علمنا الله أرجي طرق للتقوي في أربع آيات
1-{ يٰٓأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة البقرة : 21
فلكي تصل لدرجة التقوي عليك بعبادة الله حق عبادته
وتذعن له وتسمع وتطيع
2-{ وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيٰوةٌ يٰٓأُولِى الْأَلْبٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة البقرة : 179 ]
وموضوع القصاص يخص بعض المسلمين لكنه صعب جدا فهو جدير لتوصيل العبد لدرجة المتقين فهو استسلم لربه وطبق حدوده واحتكم بسرعه
3-أما ايسر طرق الوصول التقوي
فهو الصيام ايام معدودات توصلك لدرجة المتقين
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة البقرة : 183 ]
4-يجمع لك تلك الطرق في قوله تعالى
{ وَأَنَّ هٰذَا صِرٰطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِۦ ۚ ذٰلِكُمْ وَصّٰاكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة الأنعام : 153 ]
هذا وهناك آيتان فيهما لعلكم تتقون لكن بطريق التهديد الشديد لبني اسرائيل وهو رفع جبل الطور فوقهم
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثٰقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَآ ءَاتَيْنٰكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة البقرة : 63 ]
{ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُۥ ظُلَّةٌ وَظَنُّوٓا أَنَّهُۥ وَاقِعٌۢ بِهِمْ خُذُوا مَآ ءَاتَيْنٰكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة الأعراف : 171 ]
فانظر إلي رحمة الله بنا وتعليمه لنا فالحمد لله رب العالمين
 
عودة
أعلى