الجكني
مشارك نشيط
بسم الله الرحمن الرحيم
يظهر أن مكتبة " دار الصحابة بطنطا " لن تبخل علينا يوماً بعد يوم بإصدار ما يغيظ ، ولن تبخل علينا بنشر " المسروقات " العلمية ، المغلفة بعبارة " تحقيق " !! ولن تبخل علينا بالتلاعب بعقولنا وإهدار أوقاتنا قبل صرف أموالنا !!!
آخر صيحات هذه المكتبة هو إصدارها رسالة صغيرة الحجم ، هذه بياناتها :
أسانيد القراءات
تأليف: المقرئ أحمد بن أبي عمر ، المعروف بالأندرابي
صاحب كتاب " الإيضاح في القراءات العشر"
تحقيق :
محمد عيد الشعباني
الناشر : دار الصحابة للتراث بطنطا
هذه هي البيانات المكتوبة على غلاف هذه الرسالة ، المكونة من (81) صفحة ، ثم صفحة أخرى ذكر من كتب اسمه تحت عبارة " تحقيق " أنها لمراجع التحقيق ، وذكر عنوان (12) كتاب فقط ، ثم ثلاث صفحات أخرى ذكر أنها للفهرس !
والذي يهمنا هنا ليس هذا العمل المسمّى " تحقيقاً ، بل ما يهمنا هو أكبر من ذلك بكثير ، بل هو أخطر وأشنع ، وإليكم الموضوع بالتفصيل دون مجاملة أو محاباة أو ظلم أو تعسف في شخص أحد ، لا من المسؤولين عن المكتبة ، ولا ممن يكتب اسمه على منشوراتها بأنه " حقق" :
أولاً : التدليس على الناس ، وخاصة أهل القراءات بأن هذا الكتاب هو كتاب آخر غير كتاب " الإيضاح " !! ولا يعفي المحقق أنه أشار إلى هذا في مقدمة ما سماه " تحقيقاً " للكتاب !!
ثانياً : عدم ذكر المحقق لأي نسخة خطية أو مطبوعة اعتمد عليها في عمله هذا !
وأقول تخميناً – والعلم عند الله تعالى - :
الشيخ محمد عيد الشعباني لم يرجع إلى أي نسخة خطية للكتاب- لأنه أصلاً لا توجد إلا نسخة فريدة والله أعلم – وإنما رجع إلى النسخة المطبوعة قديماً بعناية الدكتور الجنابي
والدليل على ذلك :
أنها صورة طبق الأصل في كل شيء : في الأخطاء العلمية في قراءة المخطوط وفي السقط وفي التحريف ،
ولو رجع الشيخ الشعباني إلى ما كتبه العبد الضعيف في هذا الرابط :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=5748
لعرف ان نسخة الجنابي حفظه الله ليست بتلك التي يعاد طباعتها فضلاً عن أن تسرق بلحمها وشحمها !
ثالثاً : الأخطاء العلمية في تعليقات الشيخ الشعباني كما كتبه في تاريخ وفاة الأندرابي ، وهذا إن كان مقبولاً قبل عشر سنوات فالآن وبعد أن تمت عدة دراسات عن الأندرابي وعرفت سنة وفاته فغير مقبول من باحث يكتب واصفاً عمله " تحقيق " !
رابعاً وأخيراً :
إني على استعداد للسفر ربما يطول لما يقارب العشرين يوماً ، وإن كتب الله السلامة والعودة ، فسأذكر كل الملحوظات على هذا العمل ، ولكن الآن أزعم أن كل الملحوظات التي أخذت على طبعة الجنابي هي نفسها بقضها وبقضيضها المأخوذة على الشعباني ، لا فرق إلا في أرقام الصفحات لاغير .
ملاحظة :
يؤسفني أن أقول أيضاً :
إن دار الصحابة وبمشاركة الشيخ الشعباني ليس هذا أول عمل يتعاونان فيه وعليه بهذه الطريقة المشينة ، بل عندي كتاب هذه بياناته :
المبهج في القراءات السبع
لمقرئ العراق سبط الخياط
تحقيق : محمد بن عيد الشعباني
الناشر : دار الصحابة للتراث بطنطا
وأقول :
هذا العمل مسروق من عمل : سيد كسروي حسن ، وكلنا نعرف طبيعة عمله ، بما لا ينبغي إضاعة الوقت فيه الآن .
قلت : هذا العمل مسروق وأعني به :
أن الشيخ الشعباني اعتمد في تحقيقه على " النص والمتن " المطبوع في طبعة كسروي ، فاتبعه في سقطاته وتحريفاته ، وإن كان خالفه في تعليقاته !!
وأخيراً أقول :
إن للقراءات وكتبها أناساً بحول الله تعالى وقوته سيحمونها بكل ما يملكون ، وإن مما نملك الآن : كشف تلاعب وألاعيب تجار الكتب بها وبتراثها .
والله من وراء القصد .