أسانيد الأندرابي للشعباني :تلاعب أم استخفاف بالعقول

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم

يظهر أن مكتبة " دار الصحابة بطنطا " لن تبخل علينا يوماً بعد يوم بإصدار ما يغيظ ، ولن تبخل علينا بنشر " المسروقات " العلمية ، المغلفة بعبارة " تحقيق " !! ولن تبخل علينا بالتلاعب بعقولنا وإهدار أوقاتنا قبل صرف أموالنا !!!
آخر صيحات هذه المكتبة هو إصدارها رسالة صغيرة الحجم ، هذه بياناتها :
أسانيد القراءات

تأليف: المقرئ أحمد بن أبي عمر ، المعروف بالأندرابي
صاحب كتاب " الإيضاح في القراءات العشر"
تحقيق :
محمد عيد الشعباني
الناشر : دار الصحابة للتراث بطنطا
هذه هي البيانات المكتوبة على غلاف هذه الرسالة ، المكونة من (81) صفحة ، ثم صفحة أخرى ذكر من كتب اسمه تحت عبارة " تحقيق " أنها لمراجع التحقيق ، وذكر عنوان (12) كتاب فقط ، ثم ثلاث صفحات أخرى ذكر أنها للفهرس !
والذي يهمنا هنا ليس هذا العمل المسمّى " تحقيقاً ، بل ما يهمنا هو أكبر من ذلك بكثير ، بل هو أخطر وأشنع ، وإليكم الموضوع بالتفصيل دون مجاملة أو محاباة أو ظلم أو تعسف في شخص أحد ، لا من المسؤولين عن المكتبة ، ولا ممن يكتب اسمه على منشوراتها بأنه " حقق" :
أولاً : التدليس على الناس ، وخاصة أهل القراءات بأن هذا الكتاب هو كتاب آخر غير كتاب " الإيضاح " !! ولا يعفي المحقق أنه أشار إلى هذا في مقدمة ما سماه " تحقيقاً " للكتاب !!
ثانياً : عدم ذكر المحقق لأي نسخة خطية أو مطبوعة اعتمد عليها في عمله هذا !
وأقول تخميناً – والعلم عند الله تعالى - :
الشيخ محمد عيد الشعباني لم يرجع إلى أي نسخة خطية للكتاب- لأنه أصلاً لا توجد إلا نسخة فريدة والله أعلم – وإنما رجع إلى النسخة المطبوعة قديماً بعناية الدكتور الجنابي
والدليل على ذلك :
أنها صورة طبق الأصل في كل شيء : في الأخطاء العلمية في قراءة المخطوط وفي السقط وفي التحريف ،
ولو رجع الشيخ الشعباني إلى ما كتبه العبد الضعيف في هذا الرابط :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=5748
لعرف ان نسخة الجنابي حفظه الله ليست بتلك التي يعاد طباعتها فضلاً عن أن تسرق بلحمها وشحمها !
ثالثاً : الأخطاء العلمية في تعليقات الشيخ الشعباني كما كتبه في تاريخ وفاة الأندرابي ، وهذا إن كان مقبولاً قبل عشر سنوات فالآن وبعد أن تمت عدة دراسات عن الأندرابي وعرفت سنة وفاته فغير مقبول من باحث يكتب واصفاً عمله " تحقيق " !
رابعاً وأخيراً :
إني على استعداد للسفر ربما يطول لما يقارب العشرين يوماً ، وإن كتب الله السلامة والعودة ، فسأذكر كل الملحوظات على هذا العمل ، ولكن الآن أزعم أن كل الملحوظات التي أخذت على طبعة الجنابي هي نفسها بقضها وبقضيضها المأخوذة على الشعباني ، لا فرق إلا في أرقام الصفحات لاغير .
ملاحظة :
يؤسفني أن أقول أيضاً :
إن دار الصحابة وبمشاركة الشيخ الشعباني ليس هذا أول عمل يتعاونان فيه وعليه بهذه الطريقة المشينة ، بل عندي كتاب هذه بياناته :
المبهج في القراءات السبع
لمقرئ العراق سبط الخياط
تحقيق : محمد بن عيد الشعباني
الناشر : دار الصحابة للتراث بطنطا
وأقول :
هذا العمل مسروق من عمل : سيد كسروي حسن ، وكلنا نعرف طبيعة عمله ، بما لا ينبغي إضاعة الوقت فيه الآن .
قلت : هذا العمل مسروق وأعني به :
أن الشيخ الشعباني اعتمد في تحقيقه على " النص والمتن " المطبوع في طبعة كسروي ، فاتبعه في سقطاته وتحريفاته ، وإن كان خالفه في تعليقاته !!
وأخيراً أقول :
إن للقراءات وكتبها أناساً بحول الله تعالى وقوته سيحمونها بكل ما يملكون ، وإن مما نملك الآن : كشف تلاعب وألاعيب تجار الكتب بها وبتراثها .
والله من وراء القصد .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه ملاحظات متعلقة بطرق نافع فقط من طبعة أسانيد ابن الأندرابي طبعة دار الصحابة، من ص 13- 18، أردت بها بيان المفارقات مع المخطوط الموجود في النت. ذلك أني كنت أجمع طرق الإمام نافع، ووقفت على هذا كتاب الأسانيد لابن الأندرابي رحمه الله طبعة دار الصحابة، ولم أرد شراءه لأنني لم أحتج إليه كله، فاستأذنت بتصوير بعض الأوراق، فأذن لي صاحب المكتبة، فصورت من مطبوعة دار الصحابة أسانيد رواية نافع فقط، ولم أصور الورقة الأولى، ولم أتمكن من إعادة النظر في الكتاب وتصوير الورقة الأولى، فتعبت لمعرفة صاحب هذه الأسانيد، حتى قارنتها مع كتاب الإيضاح المخطوط -أخذته من الانترنت- فعلمت أنها له، ولاحظت بعض السقط في المطبوع، وكتبت الملاحظات عندي في هامش المصورة، ثم لما رأيتكم نبهتم على وجود أخطاء علمية في هذه الطبعة

هذه ملاحظات فقط من ص13إلى18.
*ص13 سطر 5 على أبي الربيع. وفي المخطوط: أبي الرفع. (الذي في معرفة القراءالكبار وغيرها من كتب القراءات المسندة: الربيع، ولكن كان لا بد من التعليق والبيان)
*ص13 سطر 9 بياض بعد قوله (وقرأ) غير موجود في المخطوط.... وفي نفس السطر: و بن أبي طيبة على أبيه، وفي المخطوط: بن أبي طيبة [وقرأ ]على أبيه
ص13 سطر 15: وقرأ الأصبهاني على. وفي المخطوط: وقرأ الأصبهاني [أيضا] على...
ص14 سطر2: قرأت القرآن كله عليه وقرأ على أبي عبد الله محمد. وفي المخطوط: قرأت القرآن كله عليه وقرأ على [أحمد بن الحسين وقرأ على أبي بكر محمد بن أحمد بن مرثد التميمي البخاري المقرئ، وقرأ على] أبي عبد الله محمد. (أحمد بن الحسين هو ابن مهران وهذه الرواية نفسها في المبسوط والغاية كلاهما له بهذا الإسناد الذي في المخطوط وكذلك يقال في الملاحظة التالية فهو نفس الإسناد)
ص14 سطر 3: وقرأ على أبي المنذر وقرأ على داود. وفي المخطوط وقرأ على أبي المنذر [وقرأ على أبي الأشعث الجيزي] وقرأ على داود.
ص14 سطر9: أحمد بن فرح. وفي المخطوط: أحمد بن فرج. (وقع الخلاف في نسب أحمد المفسر،هل هو ابن فرح أم ابن فرج، وكتب القراءات مختلفة في هذا كثيرا، فلا بد من وضع الاسم كما هو في المخطوط لنعلم اختيار ابن الأندرابي)
ص14 سطر 11: من دور سمراء وقرأ على نافع. وفي المخطوط: من دور سمرا [وقرأ على إسماعيل] وقرأ على نافع
ص14 سطر 14: الكاغدي وقرأ على إسماعيل. وفي المخطوط :الكاغدي [وقرأ على الدوري] وقرأ على إسماعيل. (وهكذا هو في الغاية والمبسوط لابن مهران -ومن طريقه رواه الأندرابي، وكذلك هو في المستنير والكفاية الكبرى والتبصرة لأبي الحسن الخياط).
ص15: سطر 5: طريق الحلواني. وفي المخطوط: طريق الحلواني [عنه]
ص16 سطر 2: قال أخبرنا أحمد بن موسى. وفي المخطوط :قال أخبرنا [أبو بكر] أحمد بن موسى.
ص16 سطر 7: بين أحمد بن صالح والحلواني. وفي المخطوط: بين أحمد بن صالح و [بين] الحلواني.
ص16 سطر 7-8: الشنبوذي 4رواية المسيبي. هنا سقط كبير ففي المخطوط: الشنبوذي: [وقرأ على أبي الحسن بن شنبوذ وقرأ على أبي علي الحسن بن علي بن مالك الأشناني وقرأ على أبي جعفر أحمد بن صالح المصري وقرأ على قالون وقرأ على نافع. وقالون الجيد بلغة روم، ولقب به لجودة قراءته فيما بلغني] رواية المسيبي. (وهذا الإسناد لم أقف على من ذكره سوى الأندرابي من طريق ابن شنبوذ عن الأشناني. وقد ذكره غيره من طرق عن الأشناني به: كل من ابن مجاهد في السبعة -ومن طريقه الداني في جامع البيان وأبو الكرم في المصباح- وكذا أبو الحسن الخياط في التبصرة والقلانسي في التبصرة وأبو الكرم في المصباح وابن سوار في المستنير كلهم بأسانيدهم إلى الأشناني عن أحمد بن صالح المصري)
ص17 سطر 4: علي أبي بكر. وفي المخطوط: على أبي بكر. (وهذه الرواية في المستنير، والتبصرة لأبي الحسن الخياط، وانظر كذلك التعريف لأبي عمرو الداني وجامع البيان له بإسناد آخر عن أبي بكر المطرز)
ص18 سطر 4: بن خوات. وفي المخطوط: بن الخوات.
ص18 سطر6: رشد بن راشد. وفي المخطوط: رشدين بن راشد.

هذا ما وقفت عليه من فروق مع المخطوط، من غير تتبع ومقارنة مع المصادر الأخرى. والله الموفق




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على هذا التوضيح .
وأخونا محمد عيد الشعباني من الزملاء الفضلاء في الملتقى ، وهو من الحريصين على التدقيق والبحث العلمي ، فليته يوضح لنا وجهة نظره في هذا العمل ، أم أن هناك تشابهاً في الاسم فقط .
 
سبحان الله، بعد المقارنة، فيه تطابق بين أكثر ما هو مذكور هنا في الملاحظات، وبين ما ذكره الشيخ الجكني من ملاحظات حول طبعة أخرى للكتاب طبعة مؤسسة الرسالة لمحقق آخر أشار إليها الشيخ أعلاهن وهوهذا الرابط
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=5748
وهي من الملاحظة 16 إلى 23.
 
سبق وأن أجبت عن مثل هذا وأعلنت عن انتهاء عملي مع مكتبة دار الصحابة الكرام بتاريخ 12 /6 / 2008 وذلك في مقدمة متن تحفة الأولاد المطبوع بمكتبة السنة , وهذا هو الرابط وفيه الجواب لمن أنصف وإن كنت لا أتنصل من الخطأ في إخراج الكتاب على غير مخطوطات وبغير تحقيق جيد بسبب استعجالهم وبسبب عدم درايتي الكافية بأصول التحقيق العلمي الأكاديمي ولا أجد غضاضة في الاعتراف بذلك فالاعتراف بالحق فضيلة فأسأل الله أن يغفر لي ولكني ولله الحمد ما نقلت شيئا عن أحد سبقني في تحقيق الكتاب فقولوا في ما شئتم من ضعف التحقيق وعدم المعرفة والغفلة والتخليط فأنا أتحمل ما يقال نتيجة لخطئي الذي أعلنت توبتي منه ورجوعي عنه لكن لا يفتري أحد علي أني سرقت شيئا وأنا الآن أعيد طبع كتبي التي طبعتها لي دار الصحابة تصحيحا لهذا الخطأ والدليل على ذلك أني توقفت عن إخراج كتاب التحديد للإمام الداني حتى أعثر على المخطوطات الكافية لذلك مع أن مكتبة غير دار الصحابة قد أرسلت لي الكتاب مصفوفا جاهزا , فالحمد لله استفدت من أخطائي ولن أكررها إن شاء الله واستفدت بعض أمور التحقيق العلمي وسأكمل ذلك بكلية القرءان الكريم إن شاء الله تعالى , وهذا هو جوابي على هذا الرابط :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=13191
 
السلام عليكم
لا ضير شيخنا الشعباني ، ولقد كان لي رأي قديم في مسألة التحقيق ، ولقد قمت بتحميل عدة رسائل من قبل من المنتديات ، قرأت عدة رسائل دكتوراة ، إلا أني وجدتهم ـ في الأغلب ـ يهتمون بالخطة ،وسير الموضوع ، وتجد المقدمة أكثر من الكتاب نفسه ، ثم تدخل في صلب الموضوع بعد هذه المقدمة التي تتسبب في سيلان اللعاب ولا تجد شيئا مفيدا بالقدر الذي توهمته .
نعم النصوص لها أهمية ، فإن قام أحد الإخوة مثلا لكتاب مطبوع وأعاد تحقيقه بتعليقات جوهرية في صلب الموضوع ..فما المانع ؟؟

وللشيخ محمد يحيي شريف في هذا الموضوع كلام رائع وُفق فيه وإليك قوله :
(( فأقول وبالله التوفيق :

إنّ النقد العلميّ لكتب القراءات الآن بدأ يأخذ اتّجاهاً مغايراً للنقد العلميّ الذي كان عليه أئمّة أهل الأداء ، فالقدامى كانوا ينتقدون المضمون ويُحقّقون في المسائل التي لها علاقة بالرواية إمّا من جهة النصوص أو من جهة الأداء أو من جهة معالجة المحدثات الأدائية على ضوء ما ثبت عندهم بالرواية ، وهو الذي نجده سائداً في كتب المحققين كالنشر وجامع البيان وغيرهما.
وهو خلاف ما نجده اليوم حيث أنّ النقد العلمي لكتب القراءات صار يُعني بالدرجة الأولى بنوعيّة التحقيق والطبعات وضبط النصوص دون العناية بالمضمون ، وكأنّها شرطة تبحث عن سارقي الكتب ونوعيّة الطبعات ، ولست أقلّل من شأن هذا العمل إذ لا بدّ منه ولكن ليس على حساب النقد الحقيقي الذي يتمثّل في نقد ما في الكتب على ضوء أصول وقواعد مستنبطة من المناهج التي انتهجها أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.

كنت أتمّنى من محققي كتاب النشر أن ينتقدوا المضمون لا سيما اجتهادات ابن الجزري ، وبعض اختياراته فيما لا علاقة له بالرواية المنقولة المشهورة. كمسألة ترقيق راء {يسر} وأخواتها ، وجواز ترقيق الراء قبل هاء التأنيث الممالة في { فرقة } ، واختياره الترقيق عند الوقف على {عين القطر} والتفخيم في {مصر} وغير ذلك إذ كلّ ما بُني على الاجتهاد المحض دون الرواية الصحيحة خاضع للنقد والاعتراض. ولا يتأتّى ذلك إلاّ بحصر هذه الاجتهادات والاختيارات ثمّ نقدها بالدليل والحجّة ، وهو دأب الأئمّة النقاد الذين كانوا ينقلون الأقوال ثمّ ينتقدونها بالدليل والبرهان.

وأخشى أن يخلوَ هذا المنتدى المبارك من هذا النقد القويم فيطغى عليه النقد الشكلي للكتب بتتبّع عثرات المحققين وكشف السارقين المخادعين. مع أنّني أكرر أنّي لا أقلّل من هذا العمل ولكن ليس على حسب النقد المتعلّق بالمضمون والمقتضى.

أعتذر لمشايخنا مسبّقاً إن كان في كلامي ما لا يُرتضيه البعض والله من وراء القصد.))

اقول : والشيخ جمال شرف ـ رغم ما يقال فيه ـ إلا أن تعليقاته جوهرية وفي صلب الموضوع ومفيد لطلبة علم القراءات ، أما أكثر الرسائل التي رأيتها ، هوامشها مليئة بحروف النُسخ ( في ص كذا وفي س كذا وووو) وتجد سطرا من الكتاب والباقي كما قلت . والقليل من يحسن الجمع بين النص ودقة التحقيق والجرأة في التعقب كائنا من كان مادام بطريقة علمية صحيحة .
شيخنا .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
والسلام عليكم
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الشهري
بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على هذا التوضيح .
وأخونا محمد عيد الشعباني من الزملاء الفضلاء في الملتقى ، وهو من الحريصين على التدقيق والبحث العلمي ، فليته يوضح لنا وجهة نظره في هذا العمل ، أم أن هناك تشابهاً في الاسم فقط .




جزاكم الله خيرا شيخنا الشهري على حسن ظنكم .
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحكيم عبد الرازق
السلام عليكم
لا ضير شيخنا الشعباني ، ولقد كان لي رأي قديم في مسألة التحقيق ، ولقد قمت بتحميل عدة رسائل من قبل من المنتديات ، قرأت عدة رسائل دكتوراة ، إلا أني وجدتهم ـ في الأغلب ـ يهتمون بالخطة ،وسير الموضوع ، وتجد المقدمة أكثر من الكتاب نفسه ، ثم تدخل في صلب الموضوع بعد هذه المقدمة التي تتسبب في سيلان اللعاب ولا تجد شيئا مفيدا بالقدر الذي توهمته .
نعم النصوص لها أهمية ، فإن قام أحد الإخوة مثلا لكتاب مطبوع وأعاد تحقيقه بتعليقات جوهرية في صلب الموضوع ..فما المانع ؟؟

وللشيخ محمد يحيي شريف في هذا الموضوع كلام رائع وُفق فيه وإليك قوله :
(( فأقول وبالله التوفيق :

إنّ النقد العلميّ لكتب القراءات الآن بدأ يأخذ اتّجاهاً مغايراً للنقد العلميّ الذي كان عليه أئمّة أهل الأداء ، فالقدامى كانوا ينتقدون المضمون ويُحقّقون في المسائل التي لها علاقة بالرواية إمّا من جهة النصوص أو من جهة الأداء أو من جهة معالجة المحدثات الأدائية على ضوء ما ثبت عندهم بالرواية ، وهو الذي نجده سائداً في كتب المحققين كالنشر وجامع البيان وغيرهما.
وهو خلاف ما نجده اليوم حيث أنّ النقد العلمي لكتب القراءات صار يُعني بالدرجة الأولى بنوعيّة التحقيق والطبعات وضبط النصوص دون العناية بالمضمون ، وكأنّها شرطة تبحث عن سارقي الكتب ونوعيّة الطبعات ، ولست أقلّل من شأن هذا العمل إذ لا بدّ منه ولكن ليس على حساب النقد الحقيقي الذي يتمثّل في نقد ما في الكتب على ضوء أصول وقواعد مستنبطة من المناهج التي انتهجها أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.

كنت أتمّنى من محققي كتاب النشر أن ينتقدوا المضمون لا سيما اجتهادات ابن الجزري ، وبعض اختياراته فيما لا علاقة له بالرواية المنقولة المشهورة. كمسألة ترقيق راء {يسر} وأخواتها ، وجواز ترقيق الراء قبل هاء التأنيث الممالة في { فرقة } ، واختياره الترقيق عند الوقف على {عين القطر} والتفخيم في {مصر} وغير ذلك إذ كلّ ما بُني على الاجتهاد المحض دون الرواية الصحيحة خاضع للنقد والاعتراض. ولا يتأتّى ذلك إلاّ بحصر هذه الاجتهادات والاختيارات ثمّ نقدها بالدليل والحجّة ، وهو دأب الأئمّة النقاد الذين كانوا ينقلون الأقوال ثمّ ينتقدونها بالدليل والبرهان.

وأخشى أن يخلوَ هذا المنتدى المبارك من هذا النقد القويم فيطغى عليه النقد الشكلي للكتب بتتبّع عثرات المحققين وكشف السارقين المخادعين. مع أنّني أكرر أنّي لا أقلّل من هذا العمل ولكن ليس على حسب النقد المتعلّق بالمضمون والمقتضى.

أعتذر لمشايخنا مسبّقاً إن كان في كلامي ما لا يُرتضيه البعض والله من وراء القصد.))

اقول : والشيخ جمال شرف ـ رغم ما يقال فيه ـ إلا أن تعليقاته جوهرية وفي صلب الموضوع ومفيد لطلبة علم القراءات ، أما أكثر الرسائل التي رأيتها ، هوامشها مليئة بحروف النُسخ ( في ص كذا وفي س كذا وووو) وتجد سطرا من الكتاب والباقي كما قلت . والقليل من يحسن الجمع بين النص ودقة التحقيق والجرأة في التعقب كائنا من كان مادام بطريقة علمية صحيحة .
شيخنا .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا يا شيخ عبد الحكيم على حسن ظنك والتماسك العذر لأخيك , وجزى الله أخانا محمد شريف خيرا فنحن نحبه ونحترمه وإن احتد النقاش بيننا وبينه في بعض المسائل , وقد كنت تحدثت عن شيئ قريب من ذلك ولكن كثير من إخواننا لا ينتبهون إلى مثل ذلك فكثير من التحقيقات هي تكثير للكتاب بما يصد القارئ عن الاستفادة من أصله كما في هذا الرابط :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=18113
وللأسف لم يجب إحد من إخواننا ولا سيما المنشغلين بالكتب والبحث العلمي والتحقيق عن سؤالي هناك؟
 
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم .
 
وفقكم الله جميعاً لكل خير .
ما دام أخونا الشيخ محمد عيد الشعباني قد أبدى عذره ، فالحمد لله . ومن الذي لا يقع في مثل هذه الأخطاء التي لا يقصدها أحدنا ، ولا يتوقع نتائجها أحياناً ؟
ولا أرى بأساً من تواصينا دوماً بحسن الأدب مع بعضنا، واستعمال أرفق العبارات، فهذا داخل في قوله (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) إن شاء الله. وليس هناك أجمل من الرجوع للحق في أمورنا كلها، وهو أطيب على النفوس من الإصرار على الموقف المجانب للصواب، وجزى الله خيراً من أعاننا على أنفسنا ونزغاتها.
ولستُ أدري أين حبيبنا أبو إبراهيم الجكني عن الموضوع الذي بدأه .
 
الشيخ السالم رعاه الله عندنا في الجزائر، منذ يوم الأحد، فقد شارك -جزاه الله خيرا- في الـمـلتقى الـدولي الـثالـث للــقرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية بولاية قسنطينة ، وقد أعلن عليه الشيخ أبو عبد الله العاصمي هنا،

http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=100997#post100997
وهنا:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=19094

والشيخ الجكني يسافر إليكم الليلة، إن شاء الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم​
أولاً أبدأ بشكر أخي الكريم الحبيب " عبدالحكيم منصور" ( حكيم ) ، وأقدم له كل شكري وعرفاني بالجميل له ولكل من أكرمني في الجزائر ( وهذا سأكتب فيه موضوعاً خاصاً قريباً إن شاء الله ) .
أما الموضوع الأساس ، فأقول لأخي الشيخ محمد عيد الشعباني حفظه الله ، ولكل من حاول أو يحاول " شخصنة " الموضوعات :
ما هو موجود في كتاب " أسانيد الأندرابي " ليس مما يعتذر فيه عن أنه " أخطاء !! فالخطأ لا علاقة له هنا في هذا العمل ؛ لأن الموجود أمامنا هو " سلخ " لتعليقات شخص ما ، وإسنادها لشخص آخر ، والمسلوخ مع المسلوخ منه هو هو بحذافيره ، ويضاف إلى ذلك أن هذا السلخ أيضاً مكرر في كتاب آخر وهو " المبهج " !
والشيخ الكريم الشعباني إن قال إن هذا العمل لا يعتبر سرقة علمية - ولا مشاحة في الاصطلاحات - بدليل أنه لم يقم به فإن عليه أيضاً أن يتبرأ من كلمة " تحقيق " التي على غلاف الكتاب منسوبة إليه .
أما شيخنا الغالي والحبيب الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق فأقول له :
أتفق معك يا سيدي في كل ما قلته عن " التحقيق المعاصر " لكن ليس بهذا الإجمال ، فالتحقيق مسؤولية أكبر مما نتصور ، والتعليق على النصوص ليس إلا أحد جوانبها ، والله أعلم .
 
الشكر لكم موصول شيخنا الدكتور الجكني، وما قمنا إلا ببعض الواجب، بل نحن نشكركم على ما أفدتمونا جزاكم الله خيرا
 
أما شيخنا الغالي والحبيب الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق فأقول له :
أتفق معك يا سيدي في كل ما قلته عن " التحقيق المعاصر " لكن ليس بهذا الإجمال ، فالتحقيق مسؤولية أكبر مما نتصور ، والتعليق على النصوص ليس إلا أحد جوانبها ، والله أعلم .
السلام عليكم
شيخنا الكبير بداية حمدا لله علي سلامتكم ووصولكم لدياركم آمنين .
ثانيا : أنا لم أطلع علي رسالة فضيلتكم في الدكتوراة ـ للأسف ـ فلم تكونوا مقصودين بقولي ، وما نقلته عن الشيخ محمد يحيي شريف كان من باب العموم وليس الخصوص ، بل ولم يكن قصدي كتاب النشر فقط ، بل كل ما يتعلق بكتب القراءات والتجويد .
ثالثا : الرسائل التي كنت أتحدث عنها هي الرسائل الستين التي كانت موجودة في هذا المنتدي قديما قبل إبطال روابطها .. وتتبعت بعض ما كتب في تحقيق رسائل في القراءات ووجدت ما قلته لكم في أكثرها .
رابعا : ألست معي سيدي الفاضل أن النصوص الآن في التحقيقات طغت علي الإهتمام بالمسائل الجوهرية ؟؟
في وجهة نظري أن إثبات النصوص ما هي إلا مقدمة للبحث العلمي في أصول المسائل ، وهذا يتضح بما يفعله القدامي في أحيان كثيرة لا تجدهم ينسبون قول إمام إلي كتاب ما ، فضلا عن صفحة ما أووو.. بل كانوا يناقشون القول مناقشة دقيقة ثم يقوم بالترجيح في الأمر ..وهكذا كانوا يفعلون .
وفي زماننا انقلبت الآية ـ من وجهة نظري ـ انظر إلي كتاب " تحبير التيسير " بتحقيق ودراسة د : أحمد محمد مفلح القضاة ، الكتاب يقع في 632 صفحة ، وبالفهارس والمصادر إلي 648 صفحة .
والتعليقات منتصفة مع النص المحقق وفي أكثر الأوراق ستجد الهامش أكثر من النص المحقق ، وجل التعليقات دائر بين الإحالة إلي النسخ وأرقام الآيات والإعراب ووو ، ويصعب عليك أن تجد تحقيقا في مسألة مهمة من مسائل القراءات ..وليس هذا بخسا لحقه فيما قام به ولكن هذا حال التحقيق الآن .
ولو نظرتم في كتاب مثل "الدر النثير والعذب النميرفي شرح كتاب التيسير " للمالقي بتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض لوجدت عجبا .
يبلغ عدد صفحات الكتاب "707" صفحة ، الكتاب إن كتب مجردا قد يبلغ مائة صفحة ، قل مائة وخمسين أو قل مائتين علي أقصي تقدير .. والكتاب مملوء بالتوجيه من جهة اللغة والنحو والتراجم ويندر وجود قول في تحرير مسألة من مسائل القراءات ، وأقصد معني التحرير المعني العام للتحرير وليس النسبة للطرق وحسب .
وفي المقابل كتاب مثل كتاب الإيضاح علي متن الدرة للإمام الزبيدي ومحققه العلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي ـ رحمه الله ـ الكتاب يقع في"449" صفحة ، ولو أفردت صفحات الزبيدي في كتاب لا تتعدي الصفحات خمسين صفحة أو قل مائة أو قل مائة وخمسين صفحة علي أقصي تقدير .
والكتاب مليئ بالفوائد من أوجه كثيرة ..وبصرف النظر عن الإتفاق معه في المسائل أم لا .. وهذا هو الفرق الذي أردت أن أضعه لفضيلتكم .
ولا أقلل من شأن شئ ولكن أين الأولي ؟ هذا هو مبحثي . والله أعلم
والسلام عليكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم​


أما الموضوع الأساس ، فأقول لأخي الشيخ محمد عيد الشعباني حفظه الله ، ولكل من حاول أو يحاول " شخصنة " الموضوعات :
ما هو موجود في كتاب " أسانيد الأندرابي " ليس مما يعتذر فيه عن أنه " أخطاء !! فالخطأ لا علاقة له هنا في هذا العمل ؛ لأن الموجود أمامنا هو " سلخ " لتعليقات شخص ما ، وإسنادها لشخص آخر ، والمسلوخ مع المسلوخ منه هو هو بحذافيره ، ويضاف إلى ذلك أن هذا السلخ أيضاً مكرر في كتاب آخر وهو " المبهج " !
والشيخ الكريم الشعباني إن قال إن هذا العمل لا يعتبر سرقة علمية - ولا مشاحة في الاصطلاحات - بدليل أنه لم يقم به فإن عليه أيضاً أن يتبرأ من كلمة " تحقيق " التي على غلاف الكتاب منسوبة إليه .
والله أعلم .
السلام عليكم
شيخنا الحبيب د / الجكني
الشيخ الشعباني قال في مداخلته أن الكتاب كان يأتيه منتهيا من قضية النصوص ، وما عليه إلا أن يضع بعض التعليقات في الكتاب . وقد أخبرنا بأن علاقته قطعت مع المكتبة منذ أمد ، وأنه أقلع عن هذا النوع من الكتب ..إذن الموضوع قد وضح تماما فلا ينبغي إعادته مرة أخري بعد وضوح الأمر . فلا توجد شخصنة من وجهة نظري لما مر .
وهو من تواضعه نسب إلي نفسه ضعف التحقيق مع أنه لم يقم بالتحقيق بل قام بالتعليق . والله أعلم
تنبيه : والشيخ الشعباني عنده خلل في الجهاز وسيقوم بالرد في اللاحق إن شاء الله .
وهذا جوابي أنا لا دخل به للشيخ الشعباني حفظه الله فهو أخبرني عن الخلل في جهازه فقط .
والسلام عليكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم​
أما الموضوع الأساس ، فأقول لأخي الشيخ محمد عيد الشعباني حفظه الله ، ولكل من حاول أو يحاول " شخصنة " الموضوعات :
ما هو موجود في كتاب " أسانيد الأندرابي " ليس مما يعتذر فيه عن أنه " أخطاء !! فالخطأ لا علاقة له هنا في هذا العمل ؛ لأن الموجود أمامنا هو " سلخ " لتعليقات شخص ما ، وإسنادها لشخص آخر ، والمسلوخ مع المسلوخ منه هو هو بحذافيره ، ويضاف إلى ذلك أن هذا السلخ أيضاً مكرر في كتاب آخر وهو " المبهج " !
أين هو هذا السلخ يا دكتورنا الفاضل هلا أعطيتنا مثالا واحدا من أحد الكتابين أو غيرهما لهامش واحد أخذته من غيري ونسبته لنفسي حتى يكون الكلام على واقع وليس نسج خيال , وحتى تكون التهم ببرهان بين وليس على عواهنه الكلام , هذا جواب مبدئي إجمالي ولي إن شاء جواب تفصيلي بعد جواب الدكتور الجكني حفظه الله .
 
عودة
أعلى