استعمل ابن جرير الطبري في تفسيره عددًا من الأساليب في نقد التفسير، وهذه المقالة تستعرض هذه الأساليب، وتبيّن وجه تقريرها عند ابن جرير، مع التمثيل على كلٍّ منها، وهي مستلّة من كتاب: (الصناعة النقدية في تفسير ابن جرير الطبري).
ملخص المقال بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي:
موجز:
الملف يحتوي على دراسة تفصيلية لأساليب نقد التفسير عند الإمام ابن جرير الطبري في كتابه "جامع البيان"، حيث تم تحليل منهجه في نقد التفسير باستخدام أدلة نقلية وعقلية، وتقديم الشواهد من اللغة والسنة والإجماع وأقوال السلف. وتعرض المقالة الطرق التي استخدمها ابن جرير في جمع الأدلة، التوفيق بين الأقوال، تقديم الأقوال الأكثر احتمالًا، وإبطال المخالفة.
تشمل الدراسة أساليب مثل:
جمع الأدلة: استخدام النقل والعقل لدعم القول الصحيح.
إبطال الأقوال المخالفة: إظهار ضعف الأدلة التي تدعم تلك الأقوال.
مراعاة السياق: تقديم التفسير الأقرب لظاهر النص.
الجمع بين الأقوال: إذا كانت الأدلة تحتمل أكثر من معنى.
التعليل والتوجيه: تفسير المعاني مع تقديم أدلة عقلية ونقلية.
(شات جي بي تي)
خلاصة أكثر تفصيلا
تُقدّم هذه المقالة تلخيصًا لأهم أساليب نقد التفسير التي اعتمدها الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان"، وهي مستلّة من كتاب "الصناعة النقدية في تفسير ابن جرير الطبري". يُمكن تقسيم هذه الأساليب إلى قسمين رئيسين: أولًا: نقد التفسير وبيان الدليل على القول الصحيح:
يعتمد ابن جرير على أصل جامع في نقده للتفسير، وهو ضرورة وجود حجة واضحة للقول المفسّر، سواء كانت منقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو مستنبطة من اللغة. ويُقرّر القول الصحيح من خلال عدة أساليب:
جمع الأدلة: يجمع الأدلة النقلية (كالآيات والأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين) والنظرية (كاللغة والسياق والمعنى) لتأييد القول الصحيح، مع بيان توافقها وتطابقها. كما يجمع بين النقد الداخلي (ظاهر القرآن، السياق، اللغة) والخارجي (السنة، الإجماع، أقوال أهل التأويل).
الاكتفاء ببعض الأصول النقدية:قد يكتفي ابن جرير بأحد أصوله النقدية في تقرير صحة الأقوال، مثل:
النظائر القرآنية: الاستدلال بآيات أخرى تحمل نفس المعنى.
السنة النبوية: الاستناد إلى الأحاديث المتواترة أو الصحيحة.
الإجماع: الاستدلال بإجماع العلماء.
لغة العرب: الرجوع إلى معاني الكلمات في اللغة العربية.
الجمع بين الأدلة المتعارضة: يجمع بين الأدلة التي قد تبدو متعارضة في ظاهرها، ليُزيل التعارض ويُبيّن المعنى الصحيح.
مراعاة الأصل: يُقدّم الظاهر على الباطن، والعموم على الخصوص، والإحكام على النسخ، وفق أصوله وقواعده النقدية.
التوجيه والتحليل والتعليل: يُحلّل الآراء ويُوجّهها ويُعلّلها، مع مراعاة السياق الداخلي والخارجي للنص.
الإجمال فيما لم يأتِ به بيان: يُجمل القول في المسائل التي لم يرد فيها نص صريح أو دليل قاطع.
ثانيًا: نقد التفسير وتضعيف الأقوال المخالفة:
يستخدم ابن جرير عدة أساليب لتضعيف الأقوال المخالفة، منها:
تقرير القول الصحيح بإبطال الأقوال المخالفة: يُبطل الأقوال المخالفة ليثبت صحة القول المقابل.
تقرير القول الصحيح لإبطال الأقوال المخالفة: يُقرّر القول الصحيح بما يُبطل الأقوال المخالفة.
جمع الأدلة لردّ القول أو دليله: يجمع الأدلة لنقض القول المخالف أو دليله، سواء كان ذلك بالتفصيل أو الإجمال، تبعًا لقوة القول المخالف.
السبر والتقسيم: يُحلّل الأقوال عن طريق السبر والتقسيم، فيُبطل المعاني الفاسدة ويُقرّر المعنى الصحيح.
عدم النظير: يستدل بعدم وجود نظير لقول ما في أحكام الإسلام أو في كلام العرب على بطلانه.
ثالثًا: تقديم واختيار القول الصحيح على غيره:
يُقدّم ابن جرير القول الصحيح ويختاره على غيره من خلال:
تقديم الدليل الصحيح على غير الصحيح مع احتماله: يُقدّم الدليل الصحيح مع الاعتراف باحتمالية وجود أوجه أخرى.
الجمع بين الأدلة المحتملة: يجمع بين الأدلة التي قد تبدو مُحتملة، ليُكوّن صورة شاملة للمعنى.
الجمع بين الأقوال المحتملة: يجمع بين الأقوال المُحتملة، سواء مع احتمالها كلها أو مع تقديم أحدها.
التعقيب على الراجح باختياره: يُقرّر القول الصحيح بدليله، ثم يُعقّب باختياره من الأقوال الواردة التي لا تُخالف ترجيحه.
باختصار، يتميز ابن جرير في نقده للتفسير بالدقة والمنهجية، حيث يعتمد على أصول وقواعد نقدية واضحة، ويجمع بين الأدلة النقلية والعقلية، ويُحلّل الآراء ويُوجّهها ويُعلّلها، بهدف الوصول إلى المعنى الصحيح للقرآن الكريم.
(جوميني)
