أسئلة متفرقة في فهم بعض الآيات ؟

إنضم
03/02/2007
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هذه مجموعة من الأسئلة والإشكالات التي امتلأت بها صفحات نفسي واحببت ان اعرضها على اخوتي لعلي اجد لها جوابا

1)ماذا يسمى ما نسخ من القرآن كقوله تعالى(والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم),وهل فيه إعجاز؟
2
)قال الله عزوجل بعد ان ذكر إهلاك قوم لوط في سورة العنكبوت {وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }العنكبوت35
فهل يلزم من هذا ان تكون تلك الآية محسوسة وموجودة في عصرنا؟وهل يصح ان يستدل بها على ان ديار قوم لوط هي مكان البحر الميت كما هو مشهور؟

3)قال تعالى {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257 ما النور والظلمات للمؤمنين وما النور والظلمات للكفار؟

4)دعا زكريا ربه مرارا وتكرارا وحين استجاب الله دعائه {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً }مريم8 فما هذا من زكريا ؟ولم طلب ان يجعل الله له آية بعد هذا؟

5)حين تولى يوسف عليه السلام وزارة المال وصار عزيزا لماذا لم يأمر صبيانه بأن يحضروا اباه بدل ان يأخذ اخيه فبفعله هذا زاد هم ابيه حتى ابيضت عيناه وحزن وتألم؟

ارجو ان يحاول الجميع التماس المعاني والله الموفق والهادي
و للحديث بقية...
 
حين كتبت هذا فانه قد قرأ الاسئلة 53 قارئ ولم يضع واحد منهم اي اجابة والله المستعان!!
 
أخي الحبيب محمد..
لا أظن أن إحجام الإخوة صادر عن بخل أو تهاون..
إنما هم بين اثنين:
* جاهل بما يجيبك به
* أو معتقد أن بإمكانك أن تجد الإجابة بنفسك لو بحثت
وأظن الثاني هو الأكثر
فما أحسن أن يبحث الإنسان عن المسألة بنفسه، وينقب عنها، حتى إذا وجدها جمع بين الفرحة أولاً بما ظفر به، ثم بتثبيتها في نفسه، فكم من المسائل التي يسأل عنها الشخص ثم ينسى إجابتها، أما ما وصل إليه بنفسه فقلّما يُنسى!

وكتب علوم القرآن والتفسير زاخرة بما سألت عنه وغيره، والتمثيل عليها لا يسعه المقام.

وفقك الله لكل خير، وجمعنا بك على الخير دائما
 
الأخ الكريم محمد المطيري وفقه الله
قد طبعت أسئلتك منذ قرأتها أول مرة ، وكتبت أجوبة عن بعضها بخط يدي في أوراق على مكتبي ، على أمل أن أحررها ثم أضعها بين يديك ، لكن كثرة الصوارف أخرتني قليلاً فلعلك تقرأ ما أعتبره مدارسة لا أجوبة حول هذه الخواطر التي طرحتموها بارك الله فيكم . فاصبر رعاك الله ونفعنا جميعاً بالعلم ، وما أحسبك إلا طالبَ علمٍ نابهاً حريصاً متدبراً لكلام الله .
 
1- ماذا يسمى ما نسخ من القرآن كقوله تعالى(والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم), وهل فيه إعجاز ؟

يسمى هذا النوع : نسخ التلاوة مع بقاء الحكم .
فحكم رجم الزاني المحصن باقٍ ، وليس مقيداً بوصف الشيخوخة وإنما يرجم الزاني المحصن سواء كان شيخاً أو شاباً ، وإنما ذكر وصف الشيخوخة لاستبشاعه منه ، وقلة الداعي إليه .
وأما سؤالك عن : هل في هذا النوع من القرآن الكريم إعجاز فالجواب : نعم ؛ لأنه كسائر القرآن الكريم من حيث اللفظ ، إلا أن معرفة وتتبع وجه الإعجاز في نظمه لم تستوقف العلماء - فيما أعلم - لأسباب :
1- أن العبرة في هذا النوع بمعناه الباقي ، لا بلفظه المنسوخ .
2- أن أمثلته قليلة لم تزد على الآية الواحدة كهذه الآية ، وأعني أنه لم يحفظ نسخ تلاوة عدد من الآيات المتتالية مع بقاء حكمها . مما يدفع الباحثين إلى البحث في وجه الإعجاز في نظمها لأن التحدي وقع بسورة من القرآن ، وأقل آيات أقصر السور هو ثلاث آيات . والله أعلم .



قال الله عزوجل بعد ان ذكر إهلاك قوم لوط في سورة العنكبوت {وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }العنكبوت35 فهل يلزم من هذا ان تكون تلك الآية محسوسة وموجودة في عصرنا؟وهل يصح ان يستدل بها على ان ديار قوم لوط هي مكان البحر الميت كما هو مشهور؟
بعض المفسرين يذهب إلى أن هذه الآية البينة التي تركها الله هي (عُفُوُّ آثارهم، ودروس معالمهم) كما ذهب إلى ذلك الطبري ، فيكون إهلاكهم وتدميرهم وذهاب أي أثر لهم هو تلك الآية التي عناها الله في الآية .
في حين ذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الآية البينة التي تركها الله علامة على إهلاك قوم لوط هي بقايا الحجارة التي أهلكهم الله بها ، ولهذا قال : { وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً } أي: واضحة . ومما يدل على بقاء وظهور هذه الآية أن الناس يرونها كلما مروا عليها كَمَا قَالَ تعالى { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ } [الصافات: 137، 138] .
ويشير إلى هذا ابن عاشور بقوله :(ويجوز أن تكون ( من ) للابتداء ، أي تركنا آية صادرة من آثارها ومعرفة خبرها ، وهي آية واضحة دائمة على طول الزمان إلى الآن ولذلك وصفت ب { بينة } ، ولم توصف آية السفينة ب { بينة } في قوله { وجعلناها ءاية للعالمين } [ العنكبوت : 15 ] ، لأن السفينة قد بليت ألواحها وحديدها أو بقي منها ما لا يظهر إلا بعد تفتيش إن كان .
ويجوز جعل ( من ) اسماً بمعنى بعض على رأي من رأى ذلك من المحققين ، فتكون ( من ) مفعولاً مضافاً إلى ضمير ( قرية ) . .. والمعنى : ولقد تركنا من القرية آثاراً دالة لقوم يستعملون عقولهم في الاستدلال بالآثار على أحوال أهلها ، وهذه العلامة هي بقايا قريتهم مغمورة بماء بحيرة لوط تلوح من تحت المياه شواهد القرية ، وبقايا لون الكبريت والمعادن التي رجمت بها قريتهم وفي ذلك عدة أدلة باختلاف مدارك المستدلين )
وأما الاستدلال بالآية على أن ديار قوم لوط هي مكان البحر الميت فهذه الآية وغيرها من الآيات الواردة في القرآن عن قوم لوط عليه السلام لا تدل على مكان قوم لوط ، ولم يذكر الله مكانهم في أي موضع من القرآن ، وإنما يأتي تحديد مواطنهم في بعض الروايات التاريخية وبعض الإسرائيليات ، ولذلك فلا يمكن الاستدلال بالآية على تحديد موطنهم .


قال تعالى {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257 ما النور والظلمات للمؤمنين وما النور والظلمات للكفار؟
معنى هذه الآية الكريمة أن الله متولى شؤون المؤمنين وناصرهم ، يخرجهم من ظلمات الشكِّ والحيرة إلى نور الحق والاطمئنان ، والكافرون بالله تستولى عليهم الشياطين ودعاة الشر والضلال ، فهم يخرجونهم من نور الإيمان الذى فطروا عليه والذى وضح بالأدلة والآيات إلى ظلمات الكفر والفساد .


دعا زكريا ربه مرارا وتكرارا وحين استجاب الله دعائه {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً }مريم8 فما هذا من زكريا ؟ولم طلب ان يجعل الله له آية بعد هذا؟
الذي يبدو لي من سؤال زكريا أنه سؤال تعجب ممزوج بالفرح والسرور باستجابة الله سبحانه وتعالى لدعائه ، وهي حالة بشرية تتملك الإنسان إذا رأى أمنيته تتحقق أمام عينيه ، وليس هذا السؤال من زكريا عليه الصلاة والسلام من باب الإنكار ، وهو الموقن باستجابة دعائه . ألم تسمع قوله :(ولم أكن بدعائك رب شقيا) . أي أنك يا رب عودتني منك على الرحمة واستجابة الدعاء فاستجب دعائي هذا . وقصته معروفة وتفاصيلها في سورة آل عمران وسورة مريم لا تخفى عليكم وفقكم الله .
وأما طلبه الآية فهي من باب قوله تعالى :(ولكن ليطمئن قلبي) كما حدث مع إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، والمقصود بالآية هنا العلامة بين زكريا وبين ربه ، يعرف بها زكريا عليه السلام بدء حمل زوجته ، وعلوق الجنين في رحمها ، لأن ظهور علامات الحمل على ظاهرها تتأخر عن ذلك ، وقد جعل الله له علامة في قوله (ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سويا) أي : علامة بدء حمل زوجتك بيحيى هي أنك لا تقدر على الكلام ثلاثة أيام متتالية دون أن يكون ذلك لمرض أو عاهة تصيبك ، وإنما علامة من الله لك .

حين تولى يوسف عليه السلام وزارة المال وصار عزيزا لماذا لم يأمر صبيانه بأن يحضروا أباه بدل أن يأخذ أخاه فبفعله هذا زاد هم أبيه حتى ابيضت عيناه وحزن وتألم ؟
هذه خاطرة تتبادر إلى أذهان كثيرين ، وقد سئلتُ عنها مراراً ، ووقعت في نفسي من قبلُ مراراً ، لكنني لم أجد جواباً ، فالله أعلم بسبب فعل يوسف عليه السلام هذا ، هل كان هو أفضل الحيل للوصول إلى أبيه بعد ذلك ، أم أن في القصة تفاصيل لم تذكر يكون فيها الجواب عن هذا التساؤل ، ولعل في تأملات الإخوة ما يدل على الجواب .
 
اخي العبادي الحبيب
اشكرك على حرصك ونصحك لكن لا يخفى على مثلكم حفظكم الله انه ليس كل من سأل سؤالا فانه يجهل جوابه او (لم يبحث له عن إجابة)خصوصا ان اكثر اسئلتي الخمس الماضية واللاحقة باذن الله انما هي التماسات وخواطر قل ما يجدها باحث وقد تقول لي عن سؤال القرآن المنسوخ فاجيبك قبل ان تسأل باني في هذا السؤال بالذات قد خانني تعبيري وسأعيد صياغته واطرحه في وقت لاحق باذن الله
شيخي عبدالرحمن
بارك الله فيك ونفع الله بعلمك واعدك في المرات القادمة باذن الله اني سأهتم بتعميق السؤال اكثر ليناسب ان تجاوب عليه وبالتأكيد اني لن انسى صياغته بلغة افضل وافصح واصح والله المعين
 
فيما يتعلق بالنسخ المسمى نسخ التلاوة لعل احسن من كتب فيه فيما اعلم اثنان الاول مصطفى زيد في كتابه النسخ في القران والثاني علي حسن العريض في كتابه فتح المنان في نسخ القران وانا لا ارى ان هذا من القران المنسوخ وليس فيه اي شيء من الاعجاز وذلك بعد ان يسمح لنا شيخنا الكبير الشيخ عبد الرحمن الشهري بمخالفته والا فلا
واما البحر الميت فليس هو مكان قوم لوط ويحسن ان يراجع كتاب اطلس القران فان فيه فوائد كثيرة تخص هذا الموضع وغيره
واما قصة يوسف فالذي يبدو لي ان هذا الترتيب انما هو من وحي الله تعالى والا فهل تليق الغفلة عن الوالد كل هذه السنين حتى يذهب بصره لولا ان في الامر شيئا خفيا اراده الله ولم يطلعنا عليه
هذا ما خطر بالبال ولعل الايام تسمح بالمزيد
واقبلوا تحياتي
 
وذلك بعد ان يسمح لنا الشيخ عبد الرحمن الشهري بمخالفته والا فلا
حياكم الله يا أبا محمد وحيا الله تعقيباتكم العلمية النافعة ، وما لي لا آذن وأنا أول المستفيدين وفقكم الله ؟ سأنتظر بشوق ما تكتبونه حول هذا الموضوع فما نحن إلا طلاب علم.

وأما أخي الكريم محمد المطيري فما لمستُ من أسئلتكم إلا الأدب والبحث عن الحق والعلم ، وإنما اعتذرنا بكثرة الصوارف لا بعدم مناسبة الأسئلة بارك الله فيكم .
 
عودة
أعلى