( أسئلة عن كتاب الله وكيفية تفسيره وتدبره وحفظه ) للشيخ صالح المغامسي

فجر الأمة

New member
إنضم
07/04/2009
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
011lnuty18.gif


011ihsca18.jpg

يقول الله عز وجل يقول : { اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } فما الأدلة على أن القرآن غير مخلوق ؟
هذه القضية قديمة لكن القرآن منزل غير مخلوق وهذا تكلمنا عنه مراراً والله تعالى يقول حتى يستريح السائل { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ }(الأعراف: 54)فهناك شيء من خلقه وهناك شيء من أمره وكل شيء مخلوق فهو خلقه الله جل وعلا أما القرآن فهو الله جل وعلا تكلم به على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته فهو منزل غير مخلوق .


( دروس قبــاء )

ما هو الفرق بين لعبً ولهو ؟
باختصار حتى يعرف الفرق بين اللعب واللهو : تعرفون الأطفال ، الأطفال الصغار عندما تأتي بهم للبحر يبنون بيوت ثم يهدمونها هذا يسمى " لعب " لأن لا يوجد نفع محسوس منه ، دع الشيء المعنوي ، لكن في نفس الرحلة فيه مراهقين يلعبون كرة مثلاً أو أي لعبة أخرى هذا يسمى " لهو " فاللعب أشبه بحال الصبيان الذي لا حقيقة أصلاً فيخرج حتى عن المألوف ، يعني يقولون سيارة ، هذا أبوهم هذي عرائس ) هذي مالها واقع ما يمكن تقع أما اللهو يمكن أن يقع في الحقيقة هذا كالتفريق ،ولذلك قال العلماء : لعب الصبيان ولهو كاللهو الشبان وزينة كزينة النسوان وتفاخر كتفاخر الأقران لأن الله قال( لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ ) (الحديد: 20) فالصغار حالهم وانشغالهم يسمى لعب والحالة التي في المراهقين تسمى لهو والحالة التي بين الأقران تسمى تفاخر والحلة التي بين النسوان تسمى زينة هذا أصل الفرق طبعاً المقصود هنا ليس المقصود أي لهو ؟ لا ،إنما ذم الحياة الدنيا ، أخبار بواقعها لأن لا بد أن يعرف الناجم عنه فقد يكون اللهو أحياناً معيناً على طاعة الله .

( لقاء بملاحي الخطوط السعودية)

ما صحة الفتون الذي ذكره ابن كثير في تفسير سورة طه ؟
حديث الفتون يروى عن ابن عباس ، ولكنه غير صحيح سندا ، وهو حديث طويل يتحدث عن أخبار نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه ، لكنه غير صحيح سندا ، في بعضه صحة ؛ لأنه تشهد له بعض الأحاديث ، والأظهر أنه مُجمع وينسب إلى ابن عباس على غير أصل .

(وقفات مع سورة ص )

ذكرتكم يا شيخ أن السور المكية تعنى بثلاث أمور ، نرجو منكم أعادتها؟ .
قضية الإشراك ، وتكذيب الرسول ، وتكذيب البعث والنشور ، ولهذا كل نبي دعا إلى هذه الثلاثة ، إلى أن يوحد الله ضد الإشراك ، وإلى تصديقه وأنه رسول ضد تكذيبه ، وإلى الإيمان أن هناك بعثا ونشورا .

(وقفات مع سورة ص )

هل يوجد في تفسير حدائق الروح والريحان للهرري بعض التأويل للصفات ؟
لا أعلم شيئا من هذا ، لا أظني أن وقفت على شيء من هذا ، ولا أحب أن أسأل عن أحد ، أنا لا أقيم الناس ، أنا في بيت من بيوت الله اذكر بالله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ما جئت هنا لأقول إن العالم الفلاني فيه كذا ، والعالم الفلاني فيه كذا ، أنا أقل شأنا ، وعندي من الذنوب والخطايا ما يشغلني على أن أقيم عامة المؤمنين ، فكيف أقيم علماءهم ودعاتهم .

(وقفات مع سورة ص )

هل يجوز أن أقول : اللهم أرزقني الحكمة وفصل الخطاب ؟
جائز أن يقول الإنسان : اللهم أرزقني الحكمة وفصل الخطاب ، ليس في هذا حرج ؛ لأن هذا ليس مما اختص الله به داود ، لكنه لن يرزق كما رزق داود ؛ لأن أنبياء الله في مقام أسمى .

(وقفات مع سورة ص )

ما هي الأمور التي تعين على تدبر القرآن الكريم ؟
أولا : سؤال الله فلن يصل أحد إلى مراده إلا بحول من الله وفضل وإحسان منه .
الأمر الثاني : أن يقرأ كثيراً في كتب أهل التفسير وأئمة الشأن ردحا طويلا من الزمن ؛ حتى يألف صيغهم ، وأساليبهم ، ومصطلحاتهم ،ثم بعد ذلك : يقرأ في أشعار العرب ، وأخبارها ، وأيامها ، فإذا قُدِر أن يجمع علم الآلة ، قُدِر بعد ذلك أن يتدبر كلام ربه جل وعلا ، هذا إذا أراد أن يكون له شأن عظيم في هذا الشأن العظيم.

( وقفات مع سورة الواقعة )

سورة الواقعة هل صحيح ما ورد أنها تمنع صاحبها من الفقر ؟
هذا يؤثر عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه وأرضاه - ، ولا أعلم له سندا صحيحا متصلا ، لكنه أثر يُقبل إلى حد ما ، لكن لا يُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

( وقفات مع سورة الواقعة )


يسأل عن أصول التفسير – تفسير كتاب الله عز وجل – والكتب التي ينصح بها في ذلك. وفقكم الله .؟
أقول – والعلم عند الله – إن البداية لا تكون بقراءة أصول التفسير ، فإنه لو قدرنا أن إنسانا قرأ مقدمة التفسير لابن تيمية - رحمة الله تعالى عليه – أو غيرها مما حرره بعض الأئمة ، وأحسن فهمها وشرحها لا يستطيع أن يكون من اليوم التالي مفسرا هذا محال ، لكن الأصل أن يقرأ الإنسان في كتب التفسير مباشرة كمرحلة أولى ، يصاحبها هذا اطلاع تاريخي ، وعجيب من إنسان لا يطلع على اللغة ، ولا على التاريخ ويريد أن يصبح مفسرا أو حتى إماما في الدين ، هذا محال ؛ لأن هذه الأشياء مرتبطة بعضها ببعض ، فمثلاً حتى يتضح السياق : الصديق - رضي الله تعالى عنه وأرضاه – أبو بكر قرشي بالاتفاق ، لكن من أي القريش هو ؟ من بني تيم ، وبنو تيم لم يكونوا ذا شأن في قريش ، يقول القائل :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستنطقون وهم شهود
أي لا أحد يبحث عنهم إذا غابوا ، وإذا حضروا ليس لهم دور في المجلس ، من هذه القبيلة من هذا الفرع من قريش أخرج الله صديق هذه الأمة رضي الله عنه وأرضاه وأفضلها بعد نبيها الصديق أبا بكر . واضح . ما علاقة هذا ؟
علاقة هذا العلم بالتاريخ هنا ينفعك في المجادلة في الحوار ، الشيعة يقولون : إن النبي صلى الله عليه وسلم في منقلبه ومنصرفه في حجة الوداع إلى المدينة عند غدير خُم ، وصى ونص على أن عليا هو الخليفة بعده ، ولكن الصحابة – فيما تزعم الشيعة – وعددهم مائة ألف اجتمعوا على أن يلغوا هذه الوصية ويعطوا الخلافة لأبي بكر ، طبعا إذا جئت تناقش شيعيا لا يمكن أن تقول له قال البخاري ؛ لأنه لا يؤمن بما في حديث البخاري ، ولا يمكن أن تقبل أنت بما عنده في الكافي وغيره ، فلا بد من الاحتكام للعقل ، فإذا لجئنا للعقل نقول له : هل يعقل أن مائة ألف متفرقي القبائل ، عدنانيون وقحطانيون ، عرب شمال وعرب جنوب ، يجتمعون جميعا من غير قوة ، من غير سلطان ، من غير أحد أعلى منهم ، ثم يعطون الخلافة لرجل من بني تيم ليس له عضد يعضده ، ليس له قوة ومنعة ، حتى يقول : لو كان لأبي بكر قوة ومنعة لقلنا : إن الصحابة خافوا من قوة أبي بكر ومنعته فسلموه الخلافة ، لكن كلنا نعرف وأنتم تعرفون أن أبا بكر من بني تيم ليس له عزوة عددية ، قبلية ، فهل يعقل أن الناس يبلغ عددهم مائة ألف كلهم يتواطئون ويتفقون رغم اختلاف مشاربهم ، ونحلهم ، وأعراقهم ، ويأتون لرجل من بني تيم لا مال له، لا سلطان له ، ولا ولد – يعني من كثرة - ، ولا قبيلة لها صوتها في العرب تمنعه وترفعه ، ويتركون بني هاشم ، وبني مخزوم ، وبني أمية وهم أرفع من تيم قوة ، ويعطونها لرجل بهذه الصفة ؟ هذا محال فيبطل استدلالهم بالعقل .
كذلك أن الإنسان إذا عرف التاريخ يعرف أن الدولة الأموية انتهت على يد أبي العباس السفاح ، وأن عبدالله بن على عم العباس السفاح دخل دمشق وقتل خمسين ألف أمويا كلهم مسلمون ، ثم إن بني العباس انقلبوا على أبناء عمومتهم - أبناء على علي بن أبي طالب – واقتتلوا على الملك ، وابعد أبناء على بن أبي طالب وانفرد أبناء العباس بالخلافة ، وقامت دولة بني العباس ، موضع الشاهد في العلم التاريخي ؛ أن الشيعة يقولون إنكم تقولون : إن الحق مع علي ، نقول : نعم ، إن الحق مع علي هذا بالاتفاق ، لأن النبي قال في حق عمار : ( تقتلك الفئة الباغية ) ، قالوا : بما أن الحق لم يكن مع معاوية وعمرو بن العاص يلزم ، يجب – عندهم – أن نتبرأ من عمرو ومعاوية رضي الله تعالى عليهم ، فنقول بحجتكم هذه يلزم أنكم أنتم لا تتولون آل البيت كلهم ، كما اقتتل بنو علي وبنو العباس يلزم من قاعدتكم هذه ؛ أن تتبرؤوا إما من بني علي وإما من بني العباس ، لأنهم اقتتلوا كما اقتتل معاوية وكما اقتتل علي ، وهم لا يتبرؤون لا من بني العباس ولا من بني علي ، يوالون أهل البيت كلهم وموالاة أهل البيت حق ، ومحبتهم دين ، وملة ، وقربة ، لكن لا يتبرأ من أحدهما لأنها تنازعا ، وكذلك لا يتبرأ من معاوية وعمرو رضي الله تعالى عنهما ، ولا من علي رضي الله تعالى عنه ؛ لأنهم تنازعوا . واضح .
فالعلم بالتاريخ يساعد الإنسان على أن يكون إماما في الدين ، يعرف كيف يذود عن الإسلام ، خاصة أمام أهل الأهواء والبدع . والعلم عند الله .

( وقفات مع سورة الواقعة )

كتب في التفسير للطالب المبتدئ يقرأ فيها ويستفيد ؟
كلمة مبتدئ كلمة – بالعامية – مطاطية ، لا يعرف معنى مبتدئ ، المبتدئ تطلق في عرفنا على الحديث الالتزام ، وتطلق على خريج الثانوية ، وتطلق على خريج الجامعة ، ولا يمكن أن أنصح نصيحة عامة ، فمثلا أنا لا أعرف شيئا في مكة – في الطرقات - ، فلو اتصلت بأحدكم وقلت له : أنا أريد – مثلا - الحُجُون ، فإن كان ذكيا ،قلت له أن ما أعرف شيء في مكة وأريد الحجون ، إن كان ذكيا ماذا سيقول لي ؟ يقول لي : أين أنت الآن ؟ ممكن أنا أكون في الحجون ، فأول سؤال يسألني إياه أين أنت الآن ؟ فإذا قلت له أين مكاني سيكمل ، فلا يمكن أن يأتي أنا في مجلس عام ويقال لي ما هي قواعد التفسير؟ أو كيف أصير مفسرا ؟ أو ما هي الكتب التي تنصحون بها ؟ ؛ لأننا لا أدري كم قرأت من كتب ؟ ، مستواك في اللغة العربية ؟ قد يكون إنسان متخرج من الجامعة وهو متخرج لا يفقه شيئا في اللغة ، وقد الإنسان يدرس في ليلية وهو متمكن تمكن تام في اللغة ، فلا بد من معرفة الطالب بعينه .
لكن من حيث الإجمال ، يبدأ الإنسان بالمصباح المنير لابن كثير ، والتسهيل لابن جزيء الكلبي ، ولو قرأ بإطناب في تفسير ابن سعدي طيب ، هذه من حيث البداية ، لكن يأخذ كتاب تفسير مهم مثل القرطبي ، لأنه طويل يجلس فيه سنتين يقرأه ، بعد ذلك يأتينا ونكمل معه المشوار ، أما قبل هذا تدريجيا ، هذا علمٌ... ، القرآن مائة وأربعة عشر سورة فيها آلاف الآيات ؛ حتى يلم الإنسان زمامها تحتاج إلى وقت طويل ، اللهم لك الحمد والمنة والفضل ) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ( [الضحى:11]أنا جلست أفسره عام 1408 قبل عشرين عاما ، ما أخرجته للناس حقا إلا بعد ستة عشر عاما ، والإنسان يحاول فيه ويأتي من هنا وهناك ، بعد خمسة عشر ، ستة عشر سنة يمكن إخراجه بعد ، يتصدر الإنسان فيه للناس . والعلم عند الله .

( وقفات مع سورة الواقعة )

ما هو القدر من النحو و القواعد الذي يأهل طالب العلم المفسر لكي يفهم القرآن و يفسره و ما نصيحتكم لتعلم علم النحو والكتب التي تنصحون بها؟

العلم يحتاج إلى شيء شامل ..تقرأ في النحو أكبر قدر .تقرأ في التاريخ .تقرأ في الحديث .تقرأ في الفقه.تقرأ في العقائد هذه تدريجيا هيالتي تقوم عندك علم التفسير.
علم التفسير يحتاج إلى جميع العلوم لأنك تمر على آيات فقهية و تمر على آيات بلاغية و تمر على آيات نحوية و تمر على غيرها .إذا تريدطلب العلم اطلبه طلبا شاملا ثم ارتقي بنفسك تدريجيا عاما بعد عام .لكن هذه قضية صبر .


(تعليقات على سورة السجدة )

ما هي الكتب التي يعتد بها لتعلم علم التفسير؟
أولا اقرأ كتب التفسير نفسها حتى تكون ألفة بينك و بينعلم التفسير. ثم بعد ذلك تفتق لك مسائل هي نفسها تدلك على الكتب .ابدأ بتفسير ابن كثير ,تفسير بن جزي الكلبي في علوم التنزيل, المحرر الوجيز لابن عطية,معالم التنزيل للبغوي. اقرأ فيها كثيرا.. سنة.. سنتين. تحدث ألفة بينك و بين علم التفسير بعد ذلك يكتب الله جل و علا لك خيرا كثيرا.

(تعليقات على سورة السجدة )


يقول نويت في هذه الإجازة حفظ القرآن الكريم ولكن في بعض الأوقات أشعُر باليأس ؟؟
أنت ضع لنفسك أمراً أنك على خيرٍ عظيم ولا يدباً إليك اليأس وحتى لو لم تكملهُ في الإجازة هذا لا يضُر حسبُك فخراًً أن ينظُر الله جل وعلا إليك وأنت تحت سارية مسجد تروم كتابة العظيم تحاول أن تتدبره وتحفظه هذا لوحدهِ فخرٌ عظيم .

(شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري )



يقول أعطوني علاج لكي أبكي من خشية الله وعند قراءة الآيات وما العلاج ؟
هذا يتعلق بالله فاسألهُ الله ، نسأل الله أن يرزقنا وإياك الخشية منه لا يتعلق بأحد في سجودك أسأل الله أن تُحبهُ قال { اللهم إني أسألك حُبك وحب ما يحبك وحب كل عمل يقرب إلى حبك ، اللهم اجعل حبك أحب إلي من الماء البارد على الظمأ } وأمثال ذلك من الأمور يُعينك الله جل وعلا على خشيتهِ .

(شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري )



يا شيخ قال تعالى مخبرا عن يوسف والنسوة: (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ)(يوسف:31)فمن هول المشهد قطعن أيديهن ، ويقول الله تعالى في آية كريمة(لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبا)(الكهف:18)والمعروف عندنا أن الرعب إذا تملك من الإنسان لم يستطيع أن يفعل شيئا لا فرار ولا غيره ، فلماذا في سورة يوسف لم يستطعن وهنا في الآية الكريمة قدم الفرار على الرعب؟ .
المواقف قسمان :
مواقف جلال . ومواقف جمال .ولهذا الله جل وعلا يوصف بأن له كمال الجلال وكمال الجمال ، فكمال الجمال : يحدث في القلوب تأثيرا يصيب الدهشة ، وتأثير الجلال : يحدث تأثيرا في القلوب يصيب بالرعب ،فهؤلاء النسوة الموقف الذي رأينه كان موقف جمال لا موقف جلال ،وإنما أكبرن جماله فلهذا دهشن ، وانشغلن برؤيته عن ما في أيديهن ، ولهذا قال الله : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) فقوله (إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) (يوسف:31)قرينة على أن الموقف موقف جمال .
أما في سورة الكهف فإن الموقف موقف جلال رعب ، طبعا كثير من الناس يتساءلون كيف المفروض أولا يصيبهم الرعب ثم يصيبهم الفرار ؟ كأن الموقف من شدته أحدث في نفوسهم انصرافاً ، قبل أن يتملكهم الرعب ، أي حتى الرعب لم يعد بعد يخالط قلوبهم إلا واتخذوا قرار الفرار من هول ما رأوا ، هذا أفضل ما قيل والعلم عند الله .

(وقفات مع سورة التحريم)



ودي أسأل الشيخ ما هو رأيه في قول من يقول أن القرآن ليس معجزا بذاته وإنما هو معجز بأمر خارجي ويقول أن العرب قادرون على أن يأتوا بقرآن لكن الله صرفهم عنه ، وهل قال بهذا القول أحد من أهل العلم ؟.
هذا القول ينسب إلى إبراهيم النظام أحد أئمة المعتزلة قال : ( بأن العرب قادرين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن لكن إعجازه في أنه الله جل وعلا صرفهم عن أن يأتوا بمثله ) وهذا القول من إبراهيم النظام قول مردود ، بل رده بعض أئمة المعتزلة ـ كالجاحظ وأضرابه من أئمة المعتزلة الذين يوافقون إبراهيم النظام في أصول المذهب ومعدودون معه أنهم من المعتزلة عندهم كتب يردون فيها على إبراهيم هذا لأن القرآن ليس معجزا في ذاته ولكن الله جل وعلا صرف العرب عنه ، والحق أن الله جل وعلا جل أن الرب سبحانه وتعالى جعل القرآن معجزا في ذاته فالقرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، نزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم تضمن إعجازا لغويا وعلميا ، بل هو معجز في كل شيء ، فهو كلام الله تحدى الله العرب فيه أن يأتوا بسورة من مثله بل ببعض سورة بل ببعض آية ، بل قال جل وعلا : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88)أما أن يوجد عالم معدود من علماء أهل السنة وعرف له قدر في القرآن قال بهذا القول فلا أعرف أحدا قال به ، ولو قال به أحد لرد قوله عليه .

(وقفات مع سورة التحريم)



عندماوقعت أحداث 11 سبتمبر قال بعض طلبة العلم في سورة التوبة الآية 110 في قوله تعالى ( لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)يقولون : إن عدد أدوار برجي التجارة 110 ، و سورة التوبة في الجزءالحادي عشر و سورة التوبة في السورة التاسعة في المصحف؟
طبعا هذا كله باطل،لا أصل له ، و لا يجوز للأحد أن يربط بينهما أرقاما ،إخواني الله يقول(لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ )يتكلم عن بنيان المنافقين وهو مسجد الضرار(الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)قد يأتي إنسان ، يدخل عليك مدخلا عظيما يقول لك ، العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ،و هذه قاعدة صحيحة في أكثر أحوالها ، و لكن ينبغي أن تعرف كيف تربط بين قول العلماء العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ما نطبقها على برجي التجارة في نيويورك ، كيف تطبق ؟
أي إنسان حينما يريد أن يبني مسجدا ليضر به الناس نهدمه ونقول مثله مثل مسجد ماذا ؟ مثل مسجد الضرار ، ونتلو الآية(لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)أما أن يطبق هذا على البرجين ، فيقال رقم 9 و رقم11 ، هذا قد يقوله من لم يفقه أي مفاتيح لكلام الله و لا علم له بالتفسيريعني هذا ، ما تدار بالعاطفة

(شذرات التفسير)




قال الرب تبارك و تعالى(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء:87]يقول يا شيخ هذا نبي الله يونس ، كيف يظن أن الله لا يقدر عليه و هو نبي؟
ما معنى أن لا نقدر عليه هنا معناها أن لا يضيق{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} أي لن نضيق عليه
يعني اعتقد أن احتفاء الله به ، يمنع أن يضيق الله جل و علا عليه.


(شذرات التفسير)




كيف نجمع بين قول الله تعالى(وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ)(لقمان:34) و بين الطب الحديث الذي يستطيع أن يعلم ما هوالمولود؟
ما في لغة العرب موصولة ، تعني العموم يدخل فيها كل شيء فقول الله تبارك و تعالى( وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ )أي يعلم هل سيولد خديجا أو كاملا ، هل سيحيي أو لا يحيي ، هل شقي أو سعيد ، يعلم الله جل و علا رزقه وأجله ، يعلم الله جل و علا ذكرا كان أو أنثى ، يعلم الله جل و علا كل شيء عنه، أما الطب الحديث يصور وهذا التصوير انتقل به الأمر بقدر الله ، من الغيب إلى الشهادة لأنه أصبح شيئا محسوسا.


(شذرات التفسير)




هل الجن يتزوجون الإنس استدلالا بقولهتعالى(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)(الرحمن:74)



هذهالمسألة أنا لا أدري قال فيها بعض العلماء ، لكن أنا لا أعلم قولا صحيحا صريحا في المسألة




(شذرات التفسير)



أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ يقول السائل : كيف نجمع بين قول الله تعالى في سورة الأعراف( أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)( 43)وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلوا الجنة بأعمالكم )؟
قال الله تبارك وتعالى : (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)وقال صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل أحد الجنة بعمله ، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟؟ قال : ولا أنا إلا أن يتداركني الله برحمته " إذا في الآية إثبات وفي الحديث نفي والقرآن والسنة قطعا يعاضد بعضها بعضا محال أن يثبت القرآن ما نفته السنة ، أو أن تنفي السنة ما أثبته القرآن ، الجواب عن هذا : أن يُعلم أن الباء في كلا الحالين مختلف ليست واحدة ، سنضرب مثلا خارج الآيات ثم نطبقها على حالنا ، فلو أنك تملك هذه الساعة وجاء أحد الحضور وقال : يا صالح هذه الساعة لك ؟ قلت نعم ، قال : خذ هذه ألف ريال وبعني الساعة ، فأعطيته الساعة وأخذت الألف ريال ، فلو قابله أحد وقال من أين لك هذه الساعة كيف ملكتها كيف نلتها ؟ قال : نلتها بألف ريال ، هذه الباء تسمى باء ماذا ؟ باء عوض ، فالألف مقام الساعة والساعة مقام الألف، أنت تملك سيارة مثلا كابرس مديل2008في شخص مغرم بفورد 2008 وأنت مغرم بهذا النوع الأول فعندما تبادلتما ، سألك الناس وسألوه قال : أخذت الكابرس وأعطيت الفورد ، إذاً الفورد عوض عن الكابرس والعكس ، حتى لو اشتريتها بمال ، إذاً المقصود الباء باء عوض ، هذه باء العوض ، في باء أخرى أيها المبارك اسمها باء السبب فلو هذه الساعة نفسها قام رجل وقال نفرض أحدكم قال يا شيخ صالح أنا من المدينة ـ أنا من المدينة ـ فو قلت بسبب أنك من أهل المدينة خذ هذه الساعة ، فسبب كونه من أهل المدينة كانت سببا في أنني قربته أكثر من غيره ، وأعطيته الساعة ، فهو لم يدفع عوضاً ، لا يوجد عوض ، لكنه لو سؤل كيف نلت الساعة لقال بسبب أنني كنت الوحيد في الدرس من المدينة ، إذا في كم الباء ؟ بائين : باء عوض وباء سبب ، نأتي للآية الله ربنا يقول وهو أصدق القائلين : (وَنُودُواْ ) أي أهل الإيمان (أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ ) هي الآن قريبة لكن تلكم " للتفخيم للتعظيم ، وإلا هو عند باب الجنة (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي بماذا ؟ بسبب أعمالكم ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة أحد بعمله )أي لا يدخل الجنة أحد عوض عن ماذا ؟ عوض عن عمله ، لماذا ؟ لأن أعمالنا مهما بلغت لا يمكن أن تكون ثمنا للجنة ، الجنة أعظم ، فالله جل وعلا خلقنا وحق علينا أن نعبده ، جل ذكره فليست أعمالنا عوض عن الجنة مقابل الألف مقابل الساعة ، والعمل عوض عن الجنة ، والجنة عوض عن العمل ، محال ، قد يدخل الجنة رجل قال كلمة التوحيد وأسلم وآمن يدخل الجنة ، قد يغفر الله لرجل كل حياته ذنوب موحد يدخل الجنة ، فأعمالنا ليست عوض ولا ثمن للجنة ، لكنها سبب في دخول الجنة ، لأن أعمالنا في التركيب سبب لرحمة الله ورحمة الله أدخلتنا الجنة ، فالمُثبت في الآية باء السبب والمنفي في الحديث باء العوض ، وأنا قررتها بالعامية حتى يفقه الناس والعلم عند الله .
(تأملات حول سورتي البروج والبلد )

شيخنا جزاكم الله خيرا، شيخنا هذا أحد الأحبة يقول قد عزمت على حفظ القرآن الكريم فهل لي من نصائح وتوجيهات ، وتحذير من أمر ما جزاكم الله خيرا؟
نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياك الإخلاص وأن يبارك لك فيما عزمت عليه وأن يعينك ، لكن نقول لك ما حفظنا عمن أدركناه ، قم به بالليل يرسخ في قلبك كثيرا ، هذا أفضل طريقة لحفظ القرآن .
(تأملات حول سورتي البروج والبلد )
آخر آيتين من سورة البقرة "من قرأهما في ليلة كفتاه " ما معنى كفتاها جزاكم الله خيراً ؟
الحديث صحيح والمعنى مختلف فيه ـ معنى الحديث ـ قيل كفتاه قيام الليل وأظنه بعيد ، والذي يظهر لي مما يحفظ الله جل وعلا به عبده أن يقرأ خواتيم سورة البقرة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كل ليلة.
(تأملات في سورة الفرقان)
ما المراد بكلمة ( الأعراف ) ؟
قلنا في دروسنا أنها جبال أو هضاب أو تلال مطلة على الجنة وعلى النار .
(تأملات في سورة الفرقان)
يقول لو تعيدون التدليل على جواز نسخ القرآن بالسنة .
قلنا إن الله جل وعلا قال { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا } (البقرة:106) قلنا القائلون بالجواز يقولون إن { نَأْتِ } يعني عائدة إلى الله والنبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى إنما هذا الله جل وعلا يوحيه إليه.
(تأملات قرآنية3)
لماذا آيات سورة هود كلها مكية إلا واحدة مدنية وجزاكم الله خيرا ؟
نحن قلنا إن القرآن ما نزل قبل الهجرة مكي وما نزل بعد الهجرة مدني فأكثر آيات القرآن هود نزلت في مكة فلما نزلت هذه الآية{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ } (هود:114)التي ذكرناها قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ضعوها في موضع كذا في موضعها الذي هي فيه اليوم فأصبحت بذلك مدنية .
(تأملات قرآنية3)
يقول (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً ) (التوبة:97) من هم الأعراب ؟
طبعا هنا الآية يقصد بها من كان حول النبي صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة من سكن البادية ورفض الترحال ويتنقل هذا يقال له أعرابي لكن الذي يتنقل ولا يدخل المدن هذا أعرابي لكن ليس كل أعرابي مذموم قال الله (وَمِنَ الأَعْرَابِ) ماذا ؟( مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ) (التوبة:99)الذي يستشهد بالقران يستشهد به كاملاً.
(تأملات قرآنية3)
يقول{ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ} (هود:107/108)كان العرب يقولونه للشيء الدائم الغير منقطع ما رأيك في هذا القول ؟
هو يؤدي نفس المعنى لكن لا أعلم دليلاً على أن العرب كانت تقوله.

(تأملات قرآنية3)

يقول ذكرت أن نبي الله يوسف لم ينبأ إلا متأخراً وقد قال الله عز وجل حينما وضع يوسف في البئر (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)(يوسف:15)فالوحي كان قبل ذلك فكيف تُخرج هذه الآية ؟
هذا الوحي ليس وحي نبوة هذا شيء أوقعه الله في نفسه أو سمعه من ملك لكن لا يمكن أن ينبأ نبي وعمره سبع سنين.

(تأملات قرآنية3)

هل من حفظ القرآن ثم نسيه آثم ؟
إذا تعمد ذلك يخشى عليه من الإثم .

(تأملات قرآنية3)

يقول أنا عندي ميول إلى علم التفسير فكيف السبيل إلى من يريد أن يتبحر في هذا العلم ؟ ماذا يقرأ من الكتب ؟ ماذا يتعلم من قبل الشرع ؟
التفسير أشرف العلوم بلا شك والسنة كلها قلنا في آية واحدة { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } (الحشر:7)وأما كيف تصبح مفسراً فالأول أول خطوة أن يصلح بينك وبين علم التفسير مزج يصبح علم التفسير في دمك وهذا لا يكون إلا بأن تقرأ كثيرا للمفسرين دون أن تتصدر للناس لا تستعجل تقرأ كثيراً في كتب التفسير فإذا وجدت في نفسك دمج يجري في دمك هذا العلم تحبه مابين الحين والحين تقرأ في التفسير تصبح منشغلاً به ليلاً ونهاراً تصبح بعد ذلك هذه الخطوة الأولى مثل الشعر كيف تصبح شاعراً ما يمكن تعلم عروض تصبح شاعراً أول شيء اقرأ كتب الشعر حتى تتعب ويُصبح الشعر يجري في دمك ليل نهار تقول شعر تصبح شاعر ممكن أن تصبح شاعراً مثله علم التفسير فأنا أقول من يقرأ كتاب الجامع لأحكام القرآن للقرطبي رحمة الله تعالى يقرأه مرة مرتين ثلاث فإذا رأى بعد قراءته مرة مرتين ثلاث اندماج فيه يبحر في الكتب ويبدأ عاد هو بقدراته العلمية أنا لا أدري عن السائل ما مستواه في اللغة ما مستواه في الأدب بعد ذلك كله ييسير لكن أولاً يوجد ألفه مزج دمج بينك وبين علم التفسير إذا وجد هذا حتى لوكنت من أعلم الناس العلم بالمراجعة والمدارسة ليلاً ونهاراً ويعلم الله أننا نقرأ فيه ليلاً ونهاراً ولم نبلغ شؤاً فيه ولا شأناً ذا بال لكن حتى لا يصبح الإنسان مسيطر عليه علم التفسير .

(تأملات قرآنية3)

يقول: ما صحة قول أن القرآن نزل جملة واحده إلى السماء الدنيا ؟
لا أعلمه ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن هو قول كثير من العلماء .

(تأملات قرآنية3)

يقول هل صحيح أن الرعد اسم من أسماء الملائكة ؟
لا أعلمه صحيحاً.

(تأملات قرآنية3)

يقول: هل تزوج يوسف عليه السلام من امرأة العزيز أم لا ؟
لا يوجد في ذلك خبر صريح فيما أعلم .

(تأملات قرآنية3)

مروي في تفسير الطبري والقرطبي وابن كثير أحاديث تدل على أن اليهود يعلمون عن قصة يوسف هل هذه الآثار صحيحة ؟
طبيعي أن يعلم اليهود عن قصة يوسف بلا شك .

(تأملات قرآنية3)

ذكرت أن قصة يوسف لم تكن في الكتب الماضية مع أن اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أنا قلت أن قصة يوسف لم تكن في الكتب الماضية ما قلت وإن كنت قلته فأنا أعتذر عنه لكن ربما الأخ فهم خطأ أما أنا لم أقل إن قصة يوسف لم تكن في الكتب الماضية .

(تأملات قرآنية3)

الرجاء إعادة مفاتيح الغيب ؟
قلنا إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت .

(تأملات قرآنية3)

ما رأي الشيخ صالح في تفسير (في ظلال القرآن ) لسيد قطب رحمه الله؟
رحمة الله على السيد قطب هو رجل مفكر وأديب أكثر منه مفسرا لكن ممكن أن يستفاد من كتابه لكن ينبغي أن نعلم انه لا يصلح للمبتدئين لكن المتمكن عقديا وفكريا ممكن أن يقرا فيه ويتأثر ببلاغه لكن ثمة أمور خالف فيها غفر الله له ورحمه وتلقاها بعض الطلاب تلق خاطئ فنجم عنها أمور غير محمودة . على العموم الرجل له محاسنه وله بعض أخطائه اسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه فالمبتدئون لا انصحهم به أما من كان متمكنا شريعة وفكرا فحسن أن يقرا في كتاب سيد قطب في ظلال القران .

(منتديات عشاق الجنة)

نرى عزوف الكثير من الناس عن تعلم أصول القران الكريم والحديث كعلم شرعي..وعدم السعي في تعلم التفسير والاطلاع عليه فنرى بعدا ظاهر جدا في الابتعاد عن فهم القران.... فما هو رأي فضيلتكم في هذا؟
ما ذكرته الأخت الكريمة صحيح واذكر أنني عندما بدأت أول دروس التفسير تقريبا كان 1408 كانت أجمالا و1416 كانت تخصيصا نفر كثير من الناس وعارضني كثير من المشايخ وأحجم عني بعض التسجيلات . لكنني كنت أقول انه يجب أن تعود الأمة إلى القران ثم ولله الحمد نرى الآن أقبالا كثيرا على التفسير . نعم الصحوة عندما بدأت أغفلت العناية بكلام الله جل وعلا أذ تصدر الناس لتدريس الفقه والمتون الشرعية وهذا أمر حميد لكن خيرا منه وأفضل وأحسن أن يكون هناك توجه لعلوم القران وتأصيله ودراسة علوم القران والتفسير وهذا لله الحمد بدا الآن تظهر جمعيات في علوم القران والذي اعلمه أن هذا المنتدى المبارك لديهم زاوية أو صفحة أو أشبه ذلك تتخصص بعلوم القران . هذا كله محمود ونسال للناس التوفيق في هذا الباب العظيم.

(منتديات عشاق الجنة)

ما هي أفضل كتب التفسير التي تنصح بقراءتها للمبتدئين ؟!
كتاب تفسير ابن كثير والمحرر الوجيز لابن عطية والتسهيل لابن جزيء الكلبي

(منتديات عشاق الجنة)





ما هي أفضل الطرق لمراجعة القرآن الكريم .. وتثبيته ؟! وجزاكم الله خيرا
أولا القيام به في الليل فهذا أعظم ما يثبت القران في الصدر ثم تحري الأوقات التي ترين نفسك فيها مقبلة على الحفظ فلتحفظي مع المراجعة مع الغير هذه وأغرارها تعين أن شاء الله على حفظ القران .

(منتديات عشاق الجنة)

يقول الله تعالى في سورة يس ( فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54) ،
و عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى - قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك : فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري ومسلم.
كيف الجمع بين : قوله سبحانه ( وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) و قوله ( فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) ؟
تفصيل هذا في التالي/
العمل أحيانا يا أختاه يكون بالنية فمثلا أنسان نوى أن يسرق ثم بدا له أن يترك هذا لا يعاقب لكن أنسانا بدا له أن يسرق وما منعه أن يسرق إلا أن النور أضيء أو أن الحارس قدم أو ان الناس جلبوا بأصواتهم فمنعه عارض غير اختياري منه . عارض إجباري هذا يأثم على نيته لكن من نوى ولم يفعل فهذا لا يعاقب على نيته وهذا من رحمة الله جل وعلا على عباده ويدل عليه قول صلى الله عليه وسلم ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل ما بال المقتول. قال انه كان حريصا على دفع صاحبه) فكونه عجل له بالمنية هذا مانع اضطراري فلهذا أثم كما اخبر صلى الله عليه وسلم أما إذا كان المانع اختياريا فلا يأثم .

(منتديات عشاق الجنة)

نجد طالبات الدُور ومراكز تحفيظ القرآن، مجتهدات في الحفظ وطلب العلم طوال العام والحمد لله، لكن إذا جاءت العطلات تقل الهمة، وربما تركن حفظ أو مراجعة القرآن الكريم، فهل هذا يقدح في الإخلاص ؟ بمعنى / كأنهنّ حفظن من أجل الدرجات والنجاح، ثم ينتهي الأمر ..!!
لا إن شاء الله لا يقدح بالإخلاص فالنفوس تسام وتمل ولا باس إن يكون الإنسان له وقت مع أقرانه وأهل بيته وخواص أصحابه يغدو ويروح معهم ويطرد السامة عن نفسه لا أن يرتكب محرما . نرجو الله انه لا حرج لكن لأسباب نحاول أن نراجعها ولو قليلا ولا يتركوا قيام الليل وهذا كله إن شاء الله يدل على إن الإنسان يريد لنفسه خيرا.

(منتديات عشاق الجنة)


قال تعالى في سورة يس (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) (52) والآية تتكلم عن الكفار ، وورد في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه حال المؤمن والكافر في القبر وكيف أن الكافر يعذب في قبره فكيف الجمع بين الآية والحديث؟ .
لا يوجد تعارض هذا القبر ونعيمه يتصل حينا وينقطع أحيانا وهو مسالة غيب لا يستطيع احد أن يتكلم فيها إلا بمقدار ما جاءت به النصوص ، فالنصوص دلت على أن أهل القبور إما يتنعمون وإما يتعذبون وظاهرها أن هذا يتصل وينقطع وأنهم يشعرون بالرقاد ومنه قول الله جل وعلا قال (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) والعلم عند الله ويجب أن ننبه أن الكلام بالغيبيات بمقدار ما أوضحه النص حتى تبقى جلالة الغيب شاملة عامة ولهذا قال الله (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (ق:22)مع انه كان يسمع القران لكن المعاينة ليست كالخبر .

(منتديات عشاق الجنة)

هذا سائل يسأل عن أرجى آية في كتاب الله ؟
الرجاء بالله جل وعلا عظيم ، ومن أعظم المقاصد ، وأسمى المطالب ، والعلماء – رحمهم الله- استقرؤا القرآن ثم اختلفت كلمتهم في أي آية في كتاب الله أرجى ؟
· ومنهم من قال وهو قول القرطبي ومن وافقه : أن أرجى آية في كلام الله قول الله جل وعلا في سورة الأنعام : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْيَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) (82) .
· وقال آخرون : إن أرجى آية في القرآن قول الله جل وعلا : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً )(الزمر:53)، وهذا القول ينسب إلى ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما - .
· وقال آخرون ورجحه أو مال إليه شيخنا الشنقيطي – رحمه الله - : أن أرجى آية في كلام الله قول الله تبارك وتعالى في سورة فاطر : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبير * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ) (فاطر:32) فقالوا إن " واو الجماعة " في قول الله جل وعلا : (يَدْخُلُونَهَا) يشمل الطوائف الثلاثة كلها ، الظالم لنفسه ، والمقتصد ، والسابق بالخيرات ، ولهذا قال بعض العلماء : ( إن هذه الواو في قوله سبحانه: (يَدْخُلُونَهَا) حق أن تكتب بماء العينين ، لا تكتب بمداد الحبر ) ، فالعلم عند الله .

(تأملات في سورة الحشر )

كيف أعلم أن هذه الدمعة التي تخرج من عيني أنها بتأثير القرآن لا بغيره ؟
هذا يختلف ، ولا نستطيع أن نحكم أو نجزم ، لكن من الفوارق في هذا والإنسان أصلا مخلصا لله لكن إذا قُدر لك أن تقرأ القرآن لوحدك ، يعني في مكان خالي ، وبين يدي الله تتلوا آيات غلبت عليك دمعة ولم يكن هناك أحد يشاهدك فيرجى أن يكون هذا لله ، ونقول يرجى ولامرارا وقدر لك أن تناله سيكون بالنسب لك معينا في أن يبعد عنك وساوس الشيطان ونزغاته ، لكن لا يعني في ذلك فيصلا في القضية ، لأنه لا يمكن أن يعلم الإنسان أن عمله تقبل أو لم يتقبل إلا إذا لقي الله ، فلا راح للمؤمن حتى يلقى الله ، والله يقول : (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ *وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ *إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ) (العاديات:9/11)، وقال في الطارق : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) (9)، والمقصود من هذا أن الإنسان يوطن نفسه على أن يقف بين يدي الله في سفره أو في حضره أو في بيته ، يكون له خلوات يتلوا فيها القرآن ، ويحاول أن يرقق قلبه ويتلوا آيات يغلب على الظن أنها تحرك الأفئدة ، وتقشعر منها الجلود ، وتذرف منها العين لعل الله جل وعلا أن يمن عليه بالقرب منه ، والله هو التواب الرحيم .

(تأملات في سورة الحشر )

هل لك أن تدلنا شيخنا على آيات من كتاب الله عز وجل كلما ازددت تدبرا فيها زاد لدي التقوى؟ .
القرآن كله عظيم ، لكن أعظم ما وصف الله جل وعلا به نفسه ، أو بتعبير آخر حديث الله عن الله ، آية الكرسي، قول الله في الأعراف : "إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ " (54)قراءة سورة الحديد ، خواتيم سورة الحشر ، قول الله في الشعراء حكاية عن إبراهيم: (قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ) (75/77)إلى آخر الآيات إلى قوله جل ذكره : (لَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ{87} يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ {88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89})، وقول الله عن امرأة عمران : (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ) (آل عمران:35)، وقول الله جل وعلا – حكاية عن مريم -: (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) (آل عمران:47)هذه وأمثالها آيات تزلزل الجبال فضلا عن قلوب العباد .

(تأملات في سورة الحشر )

كيف يمكنني الجمع بين قول الله تعالى : (أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا) (الأعراف:155)وبين قول عائشة رضي الله عنها:( أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث ) ؟جزاكم الله خير.
هذه الآية ليس في الأمر ما يمنع ، إنما خوف ٌقاله نبي الله جل وعلا موسى عليه الصلاة والسلام ، لما رجف بهم الجبل ، وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زينب بنت جحش في الصحيحين : ( أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث ) هذا الأصل إن السفهاء إذا طغوا ، وأشاعوا في الناس الفجور ، والفسق تصبح الأمة كلها عرضة للهلاك ، لكن يبعثون بعد ذلك على نياتهم ولا يوجد تعارض بين الحديث والآية ، إنما الآية تتكلم عن توسل من ذلك النبي الكريم إلى ربه تبارك وتعالى .

(تأملات في سورة الحشر )

يقول يا شيخ ما الحكمة أن تذكر القصة في القرآن مرة مطولة ومرة مختصرة في سور من القرآن ؟
هذا من أسلوب القرآن :
· تثبيت لقلب نبيه .
· وإيضاحا للمعاني .
وهي طرائق جاء بها القرآن، فغلب بها فصاحة الفصحاء ، وبلاغة البلغاء ، والله تبارك وتعالى سمى كتابه هذا مثاني : أي يكرر فيه الأمر مرة بعد مرة .

(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم )


اقرأ القرآن وأريد أن يخشع عن قراءته فلا أجد ذلك ، فما هي الطرق المعينة على ذلك ؟
تفقد حالك مع والديك ، من أعظم أسباب التوفيق في الدنيا والآخرة بر الوالدين ، الإنسان أحيانا يُحَال بينه وبين ما يريده إما:
· لمظلمة ظلمها الناس .
· أو لعقوق بينه وبين والديه .
فمثل هذا من ما يحجب معالي الأمور التي ينشدها العبد،فإذا راجع علاقته مع والديه مع أمه بالذات ، أو تبين إن كان يظلم أحدا عاملا خادمة زوجة ولد ، طالب عنده في البيت أوفي المنزل أو في المدرسة ، تفقد أحواله مع الناس يحاول قدر المكان أن لا يكون بينه وبين الله مظلمة يسأله الله جل وعلا عنها هذا ، إذا اجتنب يعين على الخشوع القلبي .

(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم )

أحفظ القرآن وأنساه وكلما راجعته لا يثبت .
يقول بعض الصالحين : "قم به بالليل تزداد له حفظا"، من أعظم ما يثبت حفظ القرآن أن يقوم به المرء في الليل .

(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم )



يتبع​
 
ما معنى قول الله عز وجل :(حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)؟
المعنى ظاهر لأن الله جل وعلا إذا كان كافيا لعبد فلا يمكن أن يسلط عليه أحد : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) وهي كلمة عظيمة جليلة الأثر ، عظيمة المعنى : (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قالها الأنبياء من قبل وقالها النبي صلى الله عليه وسلم ، تزلزل لها الجبال ، وكلما عظم علم الإنسان بمعناها ويقينه بربه زادت أثرا عليه ، يعني زادت استفادته منها بمقدار صدق توكلها على ربه جل وعلا ، حسبنا الله ونعم الوكيل .

(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم )
الحمد لله الذي هداني واليوم هل أحفظ القرآن أو أطلب العلم ؟
لا علم بدون القرآن ابدأ بالقرآن فأحفظه ، حتى إذا قطعت جزءا كبيرا من حفظه عشرة أجزاء فأكثر ابدأ في طلب العلم .

(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم )

يا شيخ صالح -الله يحفظك- قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خذوا القرآن عن أربعة "ماذا يُفهم منه وكذلك قولهُ عليه الصلاة والسلام : " من كان قارئً فليقرأ على قراءه ابن أم عبد "؟.
نعم،هذا لايعني الحصر , لكن هؤلاء أئمة القراء ، النبي صلى الله عليه وسلم قال " خذوا القرآن عن أربعة " ثم عدد ( أبي رضي الله عنه وأرضاه وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله أبن مسعود الذي هو عبد الله أبن أمي عبد فهؤلاء الذين حث النبي صلى الله عليه وسلم على الأخذ منهم هؤلاء ثلاثة ورابعهم معاذ رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، وكلهم -يعني-عبد الله أبن مسعود مهاجر وأبي ومعاذ من الأنصار وسالم مهاجر ،اثنان مهاجران واثنان من الأنصار.لكن لا يُفهم منه الحصر ، لكن من أعظمهم قراءةً عبد الله أبن مسعود لأنه كان يأخذ القرآن رطباً من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدقال :[ أخذت ثلاثين سورة من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم] وهو من السابقين الأولين من المهاجرين رضي الله عنه وأرضاه وقد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في أول دعوته ومنها أنه كان معه في غارٍ في منى وأخذ عنه في ذلك الغار نزول سورة المُرسلات.

(القطوف الدانية/ أحاديث نبوية )
يا شيخ استمعت لمحاضرة لك أنه سورة يونس أختلف المفسرين في إلحاقها بالسبع المثاني أو الطوال وبيت السبب يا شيخ أنه اللي قبلها أعتقد أنها المائدة والتوبة أنها إذا جُمعت فلها موضع وإذا فُصلت فلها موضع مع أن المائدة والتوبة أكثر من المائة فكيف نوفق هذا القول ؟
العلماء اتفقوا على أن هناك سور مئين السبع المئين السبع الطوال واتفقوا على (البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف) فهذه الست مُتفق عليها واختلفوا في السابعة ، فذهب فريقٌ إلى أنها التوبة والأنفال متفقه -هو ذكر المائدة طبعاً هذا وهمٌ منه- اتفقوا قال فريق إنها التوبة مع الأنفال مجتمعة ، وقال آخرون : إنها سورة يونس .وبكلٍ يعني له أسلوبه في الترجيح

(القطوف الدانية/ أحاديث نبوية )
كيف اشبع رغبتي بتفسير القرآن الكريم كتب أو مراجع أو مصادر يا شيخ لأني أحاول أتوسع قدر المستطاع في قضية التفسير وغيره.؟
طُرق محددة لابُد أن يقرأ في كتب التفسير كثيراً في كتب التفسير نفسها غير مواقع الانترنت يعني يأخذ أمهات كتب التفسير فيقرأ فيها ، هذه طريقة . ثم يقرأ في من دوّن في علوم التفسير يقرأ مثلاً تفسير الحافظ ابن كثير ، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ، كتاب تفسير ابن السعدي رحمة الله تعالى عليه تفسير الكريم المنان ،، هذه الثلاث كمثال ثم إذا كان بلغ شأواً يرتقي إلى التحرير والتنوير لأن فيه شيء من الصعوبة للطاهر ابن عاشور رحمة الله يُصاحبه ذلك الاطلاع على طرائق المُفسرين يعني يأخذ علوم القرآن منها أن ينظر في كتاب التفسير والمفسرون للذهبي المُعاصر رحمه الله عليه الذي قتله الخوارج في مصر مؤخراً كان وزير الأوقاف المصرية فكتابه التفسير والمفسرون كتاب فيه جلاء واضح لسيرة التفسير وسيرة علم التفسير في تاريخ الأئمة .

(القطوف الدانية/ أحاديث نبوية )
التوبة لماذا لم تبدأ بالبسملة ؟
اختلف العلماء فيها ، منهم من قال : كان يُنظر إلى أن سورة التوبة وسورة الأنفال كالسورة الواحدة ، هذا قول لطائفة من العلماء . وقول : إنها بدأت بالسيف ذكر السيف وهذا لا يتناسب مع بسم الله الرحمن الرحيم لأن صدرُها (بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ) (التوبة:1)وهذا أرجح الأقوال وقد عد بها الشنقيطي رحمة الله تعالى عليه في تفسيرهِ -لو راجعه- أربعة أقوال ثم كأنه مال إلى هذا الرأي وهي أنها غير مصدرة إلا بالسيف لذلك لم تُصدر بـ بسم الله الرحمن الرحيم ، لعدم الجمع بينهما.

(القطوف الدانية/ أحاديث نبوية )
حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق "وقول الله عز وجل (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)سورة النحل : (36). وغير ذلك من الآيات التي تُبين أن الأنبياء والرُسل إنما أُرسلوا لعبادة الله وحدة فلا أدري هل هو تعارُض أو لا ، كيف يُجمع بين ما هو ظاهرهُ التعارضُ وشكراً .
ليس هناك تعارض ، لأن من أعظم مكارم الأخلاق توحيد الله .فما بُعث به النبيون عليهم الصلاة والسلام وهو عبادة الله واجتناب الطاغوت هذا من أعظم ما يجعل الإنسان ذا خُلقٍ كريم لأن المُشرك لا يُقال لهُ ذا خُلقٍ كريم إلا مخصوص يُقال كريم يُقال سخي يُقال كذا لكن ما يُقال عنهُ ذو خلقٍ كريم لذلك قال الله جل وعلا في وصف نبيهِ ({وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } سورة القلم : (4) . وأعظم خُلقٍ تحلى به النبي صلى الله عليه وسلم توحيده لربهِ ، لكن عندما نقول إن الله قال وذكر أنه بعث الأنبياء لاجتناب الطاغوت وعبادة الله هذا تخصيص ، لكن عندما حديث " إنما بعثتُ لأُتمم مكارم الأخلاق " هذا العموم ، لكن يندرج في أولها عبادة الله جل وعلا وحدة.

(القطوف الدانية/ أحاديث نبوية )
بالنسبة لكتاب ظلال القرآن لسيد قطب هل تنصح به ، بعض العلماء ما نصحوا بهذا الكتاب هل فيه أخطاء عقائدية؟ .

ظلال القرآن لسيد قطب ، سيد قطب رحمه الله تعالى رجل يملك قلماً أدبياً قبل أن يملك علماً شرعياً ولا يعنى ذلك أنه ليس عنده علم شرعي ، فبحسب الناظر في الكتاب ، فإن كان أراد أن ينظر في الأسلوب ورقته وتفتك الكلمات فالحق أن الرجل أوتى حظاً عظيماً في هذا ، أما قضية سيد رحمة الله عليه في كتابه ضمناً لقضية جاهلية القرن العشرين هذه النظرية لا يوافق عليها وتضرر الناس بسببها كثيراً فإذا كان الإنسان طالب علم يميز هذا من ذاك فلا بأس أن يقرأ في ظلال القرآن لسيد غفر الله له ورحمه ورحم أموات المسلمين أجمعين

( القطوف الدانية/التقديم والتأخير في كلام العليّ الكبير)
كلنا يعلم فضيلة شيخ أن الآيات المتشابهات إنما يستخدمها من في قلبه زيغ كما وصفه القرآن ، فهل هناك أمثلة ممن يستشهد بها منافقوا هذا العصر حتى لا ينخدع الناس ويكونوا على بصيرة من أمرهم ؟
هذا كما ذكر الله : (فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء) (آل عمران:7)وقد بينا مثال في قضية عيسى ابن مريم عليه السلام ، وقلنا إن من في قلبه زيغ من النصارى أنهم تمسكوا بقوله : (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ) (النساء:171)وتركوا الآيات التي تقول: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ )[الزخرف:59] وهذا ممكن استطراده أو الأخذ فيه في أكثر من موضع في كلام الله جل وعلا يجب التنبه إليها ، وهذا مداره على البحث والاستقصاء ، وهو من أعظم ما تجول فيه أقدام العلماء .

(القطوف الدانية/ الراسخون في العلم)
في الآية{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}هل نزلت هذه في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة أم في جميع المؤمنات ؟
في المسألة خلاف مشهور بين العلماء ، هل هي خاصة بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أو هي شاملة في النساء جميعاً ومن أراد أن يعرف حقيقة الأمر فليرجع إلى كتب الفقهاء في المسألة وأصل الخطاب كان{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ }(الأحزاب:32) وفيها{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (الأحزاب:33)وأم سلمة ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ ما خرجت من بيتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلما كلمت في هذا قالت : إننا أمرنا في البقاء في البيت وقرأت { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} هذه من حجج من قال أنها خاصة بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال أكثر المفسرين كالطبري والحافظ ابن كثير إنها ليست مقصورة على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلم عند الله .

(أفذاذ الرجال)

نجد في بعض كتب التفسير بعض الأحاديث الضعيفة فهل نفسر فيها القرآن أم نقتصر على الحديث الصحيح؟
يقتصر على الحديث الصحيح لكن ينظر في ذلك الحديث إن كان لا يعارض أصلاً شرعياً فيمكن أن يستأنس به في علم التفسير .

(أفذاذ الرجال)
يسأل عن طريقة قراءة كُتب التفسير ؟
علم التفسير علمٌ جم ،والعلماء رحمة الله تعالى عليهم بذلوا فيه جهداً واسعاً أجزل الله مثوبتهم ، نقول له : الناس تختلف قدراتها ، لكن حبذا أن تقرأ بطريقتين قراءة عامة بمعنى أن تأخذكتاب مثل تفسير أبن كثير أو مختصر من المختصرات تفسير أبن كثير ..تقرأ فيه قراءة سرديه بمعنى أنك تقرأ مُتسلسلاً ثم طريقة أخرى أن تختار آيات غالباً ما تكون آيات أحكام لأن الفقه يحتاج إلى كثير من الفنون حتى يقوى الإنسان فيه ،فيأخذ هذه الآيات يقرأها مبدئيا ثم يقرأ في عدة تفاسير فما لم يوسعه زيد فاض فيه عمرو ..بهذه الطريقة، إذا حصل الإنسان على لب المعلومة يقولها لغيرة..يذهب إلى أخوانه إلى أخواته فيخبرهم بما أفاء الله عليه تثبيتاً له ..هذا ينفع كثيراً في علم التفسير لكن يحتاج إلى طول زمان لأنا نتكلم عن 114سورة لا يمكن الإلمام بها بين عشيةٍ أو ضحاها ، هذه مسألة تُفنى فيها أعمار ..لهذا يُقال أن أبن جرير الطبري فيما يُنقل أنه لما أراد أن يؤلف تفسيره هذا رحمة الله تعالى عليه دعا الطلاب فقالوا في كم ورقة ؟ فقال في ثلاثين ألف ورقة ..قالوا تفنى في هذا الأعمار فقال رحمة الله تعالى عليه ..الله المستعان ذهبت الهمم أو كلمةً نحوها ، ثم جعله في ثلاثة ألاف ورقة وهو الذي بين أيدينا وهو الآن يُنظر إليه على أنه من المطولات ..فهذه بعض الطرائق ونسأل الله التوفيق.
(آيات السؤال في القرآن الكريم )



الآن أنا معلم والأمر الذي أتكلم عنه يا شيخ يعني متعلق بالقرآن خاصة أنتتعلم أن وزارة التربية والتعليم تضم عدد كبير من المدارس ولو وضعنا مقارنة بين عددالمدارس وبين عدد مدرسين الأكفاء في تعليم القرآن أعتقد أنه لا توجد المقرنة ، لكن الأمر الواقع لما يأتي المعلم إلى مدرسة ويكون ظاهرة الاستقامة مباشرة مدير المدرسة يكلفه بتدريس القرآن ، وهذا هو الحاصل فضيلة الشيخ ، لقلة وجود الأكفاء طبعا ، لكن أود منكم يا فضيلة الشيخ نصيحة للمعلمين خاصة من وقع في هذا ، ما الحل له؟
هو كان ناصحا وفقه الله ، ولكن لا بد أن يفرقما بين الاستقامة والقدرة على الأداء في قراءة القرآن وتعليمه هذا فيه فرق ، لكن الوزارة الذي أعلمه معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وفقه الله من خيرةالوزراء ووزراؤنا ولله الحمد في هذه البلاد خيرون ، تبذل جهود كبيرة وهناك كليات الآن بدأت يظهر فيها مسار القراءات ، وكليات المعلمين وهذه جهود تحاول إن شاء الله مع الأيام تؤدي الغرض.
(القطوف الدانية/ آيات مكية)
تسأل عن قراءة سورة البقرة يتردد أن قرائتهافي جلسة واحدة تكون سبباً للشفاء؟
لا يشترط أن تكون في جلسة واحده ولكن لو فعلت ليس محضوراً والقرآن أصلاً قال الله فيه ({وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ }الإسراء82) وقد جاءت الآثار من حيث الجملة تبين فضل سورة البقرة (أقرءوا الزهراوين) ،فلا يعد هذا بدعه إن شاء لله.
(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )
من ذي النون؟
ذي النون يونس وقد ورد ذكره في القرآن أربع مرات قال الله تعالى ({وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً }الأنبياء87) وقال في القلم ({وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ }القلم48 ) وهو يونس وقال فييونس ({فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا}يونس98) يونس عليه الصلاة والسلام خرج مغاضباً من قومه ثم تاب الله عليه.
(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )
تسأل عن التلازم في القرآن بين موسى عليه السلام وهارون ..وتسأل عن كُتب تفسير لطلاب العلم المبتدأين؟.
طبعاً الأخوة التي بينهما ولكونه ما بعثا في نفس الوقت ..نبيان رسولان في زمنٍ واحد وإلى فرعون وملئه ..ولهذا ذكرهما جل وعلا متلازمين.
بالنسبة لكتب التفسير ( التسهيل : لأبن جزي الكلبي ) هذا للمبتدأين جيد

(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )

يسأل عن قولة تعالى (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)(آل عمران:133) و (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) (البقرة:148)كيف الجمع بين ذلك مع نزع عملية الحسد ..ويتساءل عن الفرق بين الغبطة والحسد؟.
الحسد مركب في كل جسد يقيناً ، لكن الله جل وعلا قيد ..قال ({وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5) أما إذا تغلب الإنسان على حسده بالتقوى فقد أفلح ..وكل من أعتصم بالله وتوكل عليه وعلم أن الفضل بيده نجّاه الله جل وعلا من أن يتلبس بالحسد..
الغبطة والحسد تأتي على عدة معانيأو طرائق ..على النحو التالي : إذا تمنى الإنسان النعمة ..تمناها لنفسه مع عدم تمني أن تزول عن أخيه فهذه غبطة ..لكن هل تكون غبطة مذمومة أو تكون غبطة محمودة أومندوبه ..وهذا فيه خلاف ...كيف نعرف الخلاف؟؟
مثلاً: شخص ذو مال ..أنا وأنت .. الشيخ معمر ثري والشيخ صالح غير ثري ..فهذه مسألة دنيويه ..فكوني أتمنى لنفسي مالاًمثل الذي عندك ..هذا ما نقول أنه محمود ..نقول أنه مباح لأنه مسألة دنيويه ..
أنت ولا نزكيك على الله على مستوى من الفضل والتقوى ..فعندما أراها فيك أتمنى أن أكون مثلك دون أن تنزع منك ..فهذه غبطة محمودة مندوبة لأنها داخله في المسابقةإلى الخيرات والمنافسة في الطاعات ..أما الأول كانت دنيويةٍ محضة .
(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )
يسأل عن قراءة سورة الأنبياء ..البعض يقول قراءتها مثلاً سبع ليالي أن من شئنها أم من لديه عين يرى العائن في منامه ؟
تفصيل هذا يكون على النحوالتالي :
أما تعبداً فلم يرد في هذا فيما أعلم شيء فلا يجوز اعتقاداًُ منه أنها له بها أجراً معين ، أما إذا قال أحدٌ من الناس أنه قرأ سورة الأنبياء سبع مرات ثم ظهر له أحد ثبت له بعد ذلك حقاً أنه من أصابه بالعين ..فانتقل الأمر الآن من كونه تعبدي إلى كونه تجربه ،طب .. والقرآن أخبر الله أنه شفاء ..فما يشترط في العبادة لا يشترط في التجربة ..لا يشترط في الطب لأن الطب قائمٌ على التجربة فلو قراءها وحصل أن رأى العائن فلا نثرب عليه في هذا الباب لكن لا ننسبها للنبي صلى الله عليه وسلم ولا نقول بالجزم ولا نقول أن هذا من وسائل القُرب ..
(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )
هل نسيان السنة كنسيان القرآن؟
لا .. هذايحتاج إلى دليل والدليل قُصر على القرآن ،لكن لا شك تضييع السنة فيه تفريط لكن لايصل إلى حد نسيان القرآن والنسيان أحياناً يكون بسبب عضوي وأحياناً يكون بسبب المعاصي.

(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )

يا شيخ عندي سؤال(رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} سورة غافر : (8) يعني هذه الآية إذاكان الأب توفي الأبناء وعياله يتبعونه يوم القيامة
الآيات التي سأل عنها في سورةغافر(رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)سورة غافر : (8) العبد إذا أكرمه الله بدخول الجنةوكان أهل صلاح و تُقى يكرمه الله جل وعلا بأن يرفع بعض ذريته إليه قال ربنا (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍكُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} سورة الطور : (21)فالعبد إذا كان صالحاً تقيا باراً فإن أبنائه بناته أهله زوجه كلهم يُلحقون به إن ماتوا على أصل الإيمان ، -نسأل الله أن يختم لنا ولكم بخير-.ولو لم يبلغوا هذه الدرجة ، قال الله(وَمَاأَلَتْنَاهُم)أي ما أنقصنا من رفع لتلك الدرجة وهذا من فضل الله وكرمه جل وعلا والله لا أحد أكرم منه ولا أحد أعظم منه فضلا ولا أحد مثله تبارك وتعالى.

(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )

يقول بالنسبة لحافظ القرآن بالنسبةلطالب العلم عموماً أو الإنسان هل الأول الاستمرار في حفظ القرآن أم يكثر من تلاوته فقط ؟
الإنسان يكون مرتب ذهنيا،فأحيانا يريد تعبد محض ، التعبد المحض يكون تلاوة وأكمل يفتح المصحف هنا شق تعبدمحض ، تأتي أحوال الإنسان يراجع حفظه كمن يهيأ نفسه لمن يصلي في الليل أو يصلي بالناس التراويح فهذه يتخذ أوقات أكثر لمراجعة الحفظ إذا جاءنا رمضان أيام رمضان مثلا خاصة الأفاضل من إخواننا من الأئمة ، هذه ما يمكن أن نجمل بها ، الإنسان لابدأن يعرف ما المقصود وكلما كان الإنسان يعرف مقصوده يسهل عليه بعد ذلك ماذا يصنع لكن المهم أن لا تكون الطرائق التي نتبعها مخالفة للمقصود.

(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )

شيخ ما رأيكم في مسألة ترجمة معاني القرآن هل تفضلون أن يترجم القرآن كله أم يترجم الضروري للمُسلم الغربي؟ .
الأفضل أن يترجم القرآن كله ، لكن -في رأيي- ليس كل أحد يعطى ترجمة كاملة للقرآن ، فالمبتدأ إسلاما يعطى بعض الترجمة المناسبة لحاله ووضعه فإذا اتقى بإيمانه وتبين لنا أنه ثبتت قدماه في الطريق إلى حد ما يعطى ترجمة القرآن الكامل ، لكن كعمل مشروع الحمد لله مجمع الملك فهد في المدينة قائم بهذا الأمر على أكمل وجه.
(القطوف الدانية/ حروف ومعاني )
ماالطريقة لتيسير حفظ القرآن الكريم؟
أعظم طريقة لحفظ القرآن القيام به في الليل ثم بعد ذلك قراءته كثيراً لأنه يتلفت كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر من منَّ الله عليه بحفظ القرآن يقول أن القراءة بعد صلاة الفجر لها وقع أفضل , كثرة المراجعة قراءة القرآن كثيراً هذا كله مما يعين على الحفظ .

(القطوف الدانية/ ديباج القرآن )

يسأل عن فضل سورة التكاثر؟
لم يرد فيما أعلم فضل لسورة التكاثرالسور التي ورد فيها فضل معدودات[البقرة / آل عمران / والكهف / والفلق والناس / وقل هو الله أحد / وتبارك فيها حديث ضعيف ضعفه يسير رواه الترمذي أما سورة التكاثر لا أعلم فيها نصاً صريحاً في فضلها إلا أن كان لم أطلع عليها هذا وارد.
(القطوف الدانية/ ديباج القرآن )
هل سورة الإسراء مدنية أو مكية حيث إن بعض آياتها مكية وبعضها مدنية؟

نعم هذا الصحيحأكثرها مكي , وبعض آياتهامدني
(القطوف الدانية/ سورة قريش )

ما الوسيلة يا شيخ لفهم القرآن لتدبره القرآن وحفظه ؟
الأمر الأول : يعني اعتني بنفسك من ناحية سلامة الصدر ، العلم مكانه الصدر فإذا وجد في قلب المؤمن أي أحد يطلب علم حسد وبغض وتصنيف للناس و يُحال بينه وبين العلم الأمر الثاني : أن تأخذ بعلم الآلة ، وأن تقرأ في اللغة ، وأن تقرأ للأكابر من أئمة التفسير من قبل ومن بعد .،، ثم بعد ذلك إذا مضت لك في هذا سنون تحصل خيرا إن شاء الله .


(القطوف الدانية/ قصار السور )


أسألكم عن قول الله تعالى :(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) ( الإسراء : 82 ).(كيف نجمع بين قول الله تعالى وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حديث الصحابي الذي رقي على أحد القوم حينما لدغته العقرب ، وقرأ عليه سورة الفاتحة وشفي من هذا المرض .؟
نعم ، الله يقول : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً)( الإسراء : 82 ). قوله جل شأنه بالمؤمنين متعلق برحمة ، وليس متعلق حصرا بالشفاء .
و واو عاطفة ، الواو عاطفة لكن التي بين رحمة وشفاء عاطفة ، لكن بالمؤمنين الجار والمجرور بالمؤمنين متعلق برحمة ، ليس متعلق بالاثنين بالشفاء والرحمة ، بدليل الخبر ثابت وهو أنه قرأ الفاتحة على سيد أولئك القوم فبرأ فقال صلى الله عليه وسلم : " وما يدريك أنها رقية " فلما برئ دل ذلك بوضوح على أنه يُقرأ على غير المؤمن ، لكن كونه رحمة لا يكون رحمة إلا للمؤمنين ، الرحمة بمعناها الخاص ، لأن الرحمة لها معنيين :
رحمة عامة :هذا يشترك بها البر والفاجر ، فإن الله جل وعلا يغيث الكفار بالمطر، والمطر رحمة.
لكن الرحمة الخاصة التي ينجم عنها صلاح القلب وعلو المنزلة و زكاة النفس وطهارة القلب هذا للمؤمنين ، واضح .
شفاء للجميع ، لكنه لاشك أنه في حق أهل الإيمان أكمل وأولى

(القطوف الدانية/ قصار السور )

هل يوصف الله عز وجل بالمنتقم في قوله تعالى :(وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ)(إبراهيم:47) ؟
، الله جل وعلا سمى نفسه بها ، قال الله جل وعلا : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ) [الدخان:16] فالله جل وعلا منتقم .

(القطوف الدانية/ قصار السور )


دائما نقرأ في التفاسير اختلاف الصحابة يعني أكثر الصحابة يقول نزلت في كذا ,,,وأنا سمعت من رسول صلى الله عليه وسلم كذا , ويختلفون في النزول , فهل الاختلاف كان من حيث السمع أم من حيث وجود الصحابي ؟
طبعاً هو يعني الصحابة رضي الله عنهم قلما يحصل هذا الخلاف , لكن الاختلاف أين يقع ؟
يقع في النقل إلينا , فمثلاً تأتي عدة روايات تكون بعضها ضعيفة غير صحيحة أصلاً - واضح - فتورد إلينا فيظن الناس أن هناك تعارض بآراء الصحابة في سبب نزول الآية مع أنه , لم يكن إلا سبب نزول واحد , أحياناً قد يتعدد سبب النزول , لكن لم ينقل إلينا على وجه صحيح إلا واحد , فتكون سائر الروايات ضعيفة , فالروايات الضعيفة لا تصادم الروايات الصحيحة , ما دام ضعّفناها ولم نقبلها فلا نقول أن هناك اختلاف بين الصحابة , الاختلاف في النقل أحياناً يكون ضعف , فلما يكون ضعف في السند قد يكون السند مثلاً غير صحيح البتة و موضوع قد يكون أقل فيصبح , إسناد الأمر للصحابي أصلاً لم يصح , فيُصبح عندما ننفي إسناد الأمر للصحابي إذاً لا خلاف في هذا التكييف للمسألة , لكن قد يكون أحياناً ـ يعني ـ للآية أكثر من سبب نزول.

(القطوف الدانية/ من آيات الأحكام)


يا شيخ أحياناً في كتب التفسير تذكر أحياناً الله يبارك فيك إيجابيات وسلبيات لتفسير من التفاسير , فهل هذا يا شيخ ذكر الإيجابيات والسلبيات يكون قدحاً في كتاب التفسير المشار إليه مثلاً , كذلك يا شيخ الإشكال الثاني بالنسبة لكتاب السمعاني يا شيح في التفسير في ست مجلدات هل هو يا شيخ اصح كتاب في العقيدة يعني من اصح كتب المفسرين في العقيدة ,, وجزاكم الله خير وبارك فيكم
لا ،من ألف فقد أُستُهدف , من أخرج كتاباً للناس من حق الناس أن ينقدوا الكتاب نقداً موضوعياً , هذا نقطة أساسية , كتاب المظفر السمعاني كتاب قيم جيد لكن لا نستطيع أن نقول أصح كتاب في العقيدة أصح كتاب , هذه ألفاظ الأحسن أن ينأ عنها ؟؟!!

(القطوف الدانية/ من آيات الأحكام)



لو نتكلم قليلاً عن ربط حفظ كتاب الله مع فهمهِ ، الكثير يعني يتغاضى عن قضية فهم القرآن مجرد فقط أنه يحفظ ؟
هذه كما تعرف أستاذي مراحل، يعني فيه مرحلة الصغر، مرحلة الطالب في الابتدائية، المتوسطة ، لا يُعقل أن نُطالبهُ بالتدبر، هذه مرحلة متقدمة ، لأن التدبُر لهُ آلته، والآلة هنا غير موجودة. فالطالب يُعنّى بالابن في الصغر بقضية الحفظ، اللهم إلا بعض الآيات الظاهرة المعنى تتعلق بالسلوك العام، لكن مسألة التدبر ، ورقيّ علم التفسير هذه لتوه، يعني يُشدد على مسألة الحفظ، فإذا شبّ عن الطوق كبُر وصل إلى مرحلة يأخذ فيها علم الآلة، يقرأ في اللغة ، يُعطى أدبيات العرب، لأن لا نخطي يعني من الأخطاء الآن الموجودة المعاصرة يأتون للطالب خذّ كتاب تفسير واقرأهُ، هذا المفسر ما وصل إلى هذه المرحلة إلا بعد أن تجاوز مرحلة الآلة، فالصواب مع هؤلاء الناشئة أن يُعطوا شيء من علم الآلة، أن يُعطى شيء من أدب العرب، شعر العرب، نثر العرب، كيف تتكلم العرب؟ أساليب العرب في كلامها، يقرأ السيرة جيداً لأن السيرة تُرجُمان حق للقرآن، واقع عملي، مع الأيام -وهذا لا بد منه النضوج السنيّ- مع الأيام إذا تجاوز المرحلة الثانوية مثلاً دخل في المرحلة الجامعة ممكن حينها نقول ممكن أن يُعطى دخول خطوات متقدمة في علم التفسير، لكن أن يُطلب من شاب في السادسة الابتدائي تفسير مجملاً لا ، فيه في بلادنا يدرسون التفسير بصورة مبسطة في المرحلة المتوسطة.

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)

طيب شيخنا قضية التدرج الآن في الحفظ أمر مطلوب، طيب كيف نتدرج مع الناشئة في قضية فهم القرآن، كيف ابدأ معاهم؟
نعم، آيات الأحكام ننأى بهم عنها، لصعوبتها بالنسبة لهم، لكنّ ثمّة سور بالذات القرآن المكي، القرآن المكي فيه أخبار، يعني جُلّهُ قصص قرآني، قصص قرآني يُؤخذ صفوة المطلوب، لا يوقف عند كل حرفيات، في قصة يوسف تتجلّى العفة، يتجلى الصبر، يتجلى كيف يفر الإنسان من كيد أقرانه؟ كُلها في قصة يوسف .
في خبر أصحاب الكهف حاجة الإنسان للرفقة الصالحة تتجلّى في قصة الكهف .
للنساء سورة مريم عفتها (إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [سورة مريم/16] إلى غير ذلك مما ورد في السورة المباركة.
هكذا في الناشئة يُعنى بمثل هذا، لكن مثلاً (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا}[سورة المجادلة/1] وأخبار الظهار وأحكامهُ ، لا يُعقل أننا نأتي لطالب في سن ، لشاب ناشئ ونذكر لهُ أحكام الظهار، أو أتي بالسورة المباركة سورة الطلاق (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ }[سورة الطلاق/1] لأنهُ لن يفقه هذا ، هذه مراحل متأخرة قليلاً.
المشكلة أنهم أجبروا الطلاب على ترتيب المصحف، فترتيب المصحف لا يمكن العدول عنه لأن هذه الأمة اتفقت عليه من قبل، لكن في التعليم لست ملزماً في التفسير بهذا .
إنما يُختار لهم ما يناسبهم ، حتى لذلك تلحظ أحياناً يوجد فصل تام ما بين سلوك الأبناء وما بين تدبر القرآن ، لأن الآيات التي طُولب بتدبرها لا علاقة لهُ بحياته وهو ناشئ، تتكلم عن أحكام شرعية لم يأتي بعد أن يصل في سنهِ إليها.

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)


كيف نُبقي حب القرآن في قلوب أبناءنا؟ كيف نجذبهم تجاه هذا الكتاب الكريم؟ كيف نجعلهُ جزء لا يتجزأ من حياتهم ويومياتهم؟
هو لو كُلُّ أحداً منّا معشر الكبار سنّاً حاول أن يسند بعض تصرفاتهِ للقرآن –الحميدة- يجعل ذلك الناشئة يحبون القرآن، فالله يقول (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ}[سورة النساء/28] فلو أن معلماً خفف عن طلابهِ بعض الأمور بحجة هذه الآية، من غير أن يكون هناك خلل في العملية التعليمية.
قد يسألُك ابنك أغلظ عليك فلان ولم ترد عليه ؟ فتقول لهُ: قال الله يا بُني (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}[سورة البقرة/83] هذا يجعلُ الابن يرتبطُ كثيراً بالقرآن، واضرابها كثير في القرآن، تجعل الناس مُقبلين على كلام ربهم تبارك وتعالى.
مع أنهُ يعني أحياناً يكون في التلاوة يعني لابُد الرجل ذات يوماً يختار في بيته أن يتعمّد أن يُصلي ليلاً في غرفة أبناءه ، فإن الابن ربما وقع في نفسهِ أول الأمر انزعاج منك كوالد لأنهُ يريد أن ينام ، يُريد للنور أن يُطفأ، دع النور يُطفأ لكن يريد أن لا يسمع، لكن ثق تماماً أنهُ إذا اعتاد على أن يراك على هذا الحال مرة أو مرتين، ثمًّ لو قُدر أنهُ قُبض أجلك فإن يبقى في قلب أبنك ذكرى حميدة ، إن عهدي بأبي كان يصلي، وإذا قُدر لك أن تبقى -منّ الله عليك بطول العمر- سترى أثر هذا في الابن ، كثير من اللحظات يعيشها المرء الآن هي مرتبطة بكثير في صباه، أنا أذكر والله كان عندي جَدّة -غفر الله لها ورحمها- كُنت أنام معها في المرحلة الابتدائية ، وكُف بصرها في آخر عمرها، وكانت لا توقظني تأدُباً إلى مكان وضوئها، إلا إذا ضلت تُنادي، وأنا من طرائق كثيرة أثرت في حياتي لكن منها تذكري لها وهي تصلي في الليل، أيامها لم أُناهز الحُلم صغيراً في المرحلة الابتدائية، ثالثة رابعة ابتدائي، أو بعدها بقليل أو قبلها ، حتى لو قدر أن صلينا نُصلي تقليداً، طبيعي بدهيٌ جداً ، يعني لا نطلب من الصغار ما يُرجى من الكبار، هذه تنشئة، قيل للإمام أحمد – رحمه الله -: أطلبت هذا العلم لله ؟ قال: الله عزيز ، لا أقول أني طلبتهُ لله، لكنهُ شيءٌ حُبب إليّ فسلكته، فكذلك تربية الناشئة في الأول إنما هو وطاء فرق تمهيد لهم حتى يصلوا إلى الغايةِ المنشودة.

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)


شيخنا يعني قضية مهمة ذكرتها ودنا نتكلم أو نسهب في هذا الأمر قضية أهمية حفظ كتاب الله، أهمية كتاب الله، يعني كثير من الناس لربما يجد فيه غفلة في هذا الأمر، نجد المهندسين، نجد الأطباء، الجراحين، المبدعين، عندما تسأل في سيرهم تجده أنه كان حافظاً لكتاب الله، فنتكلم عن هذه المسألة يا شيخ.
نعم، هذا أمراٌ أن يُرزق الإنسان في قلبه كلام رب العزة هذا نور، لأن الله جلّ وعلا سمى كتابهُ نور، وقال عنهُ (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَۚ وَجَاءَكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}[سورة هود/120] فلا يمكن أن يستوي عند الله توفيقاً عبداٌُ في قلبهِ كلامهُ يحفظه ويحملهُ في صدره والله يقول (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [سورة العنكبوت/49] ، وبين عبداً ليس في قلبه من القرآن شيء، قد سماهُ النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت الخرب، لكن ينبغي أن يُعلم أن الناس في القُدرة على الحفظ يختلفون وبعض الناس أعمالهُ وظيفتهُ حياتهُ كدّهُ في طلب العيش قد يكون صعبٌ جداً، فلا يتأتى لهُ حفظ القرآن، فنقول لهُ على الأقل ما تقيم بهِ صلاتك، ولا نزدريه لكن نرغبهُ في أن يحفظ القرآن، لكن المهم جداً العمل بالآيات، والشوق لسماع القرآن، والحمد لله الآن ما يُعرف بالكاست وغيره يعني قرب بأصوات متقنين قراء حفاظ علماء أجلاء في الحرمين وفي غيرهما قرب القرآن كثيراً إلى بيوت المسلمين .

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)


طيب شيخ نتكلم عن بركة حفظ كتاب الله .
البركة ناجمة من القرآن نفسه ، لأن الله سماه الله كتاب مبارك، فبركتهُ في أن الإنسان يوفق للصواب، في أن الإنسان يُرزق ماذا يقول إذا ارتُج عليه؟ يهديه الله بهِ أحياناً مفترق طرق فيتذكر آية تكون هي الفيصل، لأن القرآن هُدى.
مثلاً : الإنسان أحياناً يريد أن يتكلف شيء فيشعر أنهُ متكلف، متكلف للأمر ثُم لا يلبث أن يتذكر قول الله جلّ وعلا (فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً}[سورة الكهف/64] فهما لم يتكلفا طريقاً جديداً رجعا إلى نفس الطريق.
يأتي الإنسان أحياناً يُبحر في مشاكل لم تقع، ويتكلم عن ماضٍ لا سبيل إلى تقويمه ، فيتذكر قول الله جلّ وعلا (قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ}[سورة الكهف/19] أنتم الآن تشعرون بالجوع حلُّوا مشكلة جوعكم، أمّا كم لبثتم؟ هذه قضية لن تنتهوا من دراستها . مثل هذا إذا وُجد في القلب نورٌ من الله يستطيع الإنسان أن يسير على طريق الله، هذه من أعظم بركات القرآن.

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)

شيخ صالح بارك الله فيك آية من كتاب الله كلما نقرأها والله يقشعر البدن وتدمع العين ونخشى من هذه الأعمار التي نعيشها من سمعةٍ أو رياء في آخر أعمارنا أن يذهب ما عملناه هباءً منثورا وهو قوله عز وجل (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} سورة الفرقان : (23) نخشى يا شيخ والله وكلنا أملٌ في الله سبحانه وتعالى أن يُثبتنا على كلمة الإخلاص وعلى هذا الدين ولكن والله يا شيخ كلما أتذكر قصة الإمام أحمد والشيطان يُنازعهُ وهو يقول بعد بـعد وهو إمام أهل السُنة والجماعة ومن هو الإمام أحمد وما إيمانُنا وما أعمالُنا بالتي تُقربنا إلى الله زلفى إلا نسأل الله أن يتقبلنا برحمتهِ ولكن نخشى يا شيخ والله كلما أقرأ هذه الآية (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً) ما هو تفسير الآية يا شيخ ؟
وأنا أضيف إليها آية أُخرى قوله تعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً(103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } سورة الكهف : (103) (104) هذه آيات تخر لها الجبال يا شيخ.
من حيث التأصيل العلمي هي أصلاُ نزلت في الكفار فهي ليست مُخاطب بها المؤمنين في المقام الأول (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً{21} يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ) أي الكفار (حِجْراً مَّحْجُوراً) أي أمراً ممتنع أن يقع ، فقال ربُنا (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ) أي من عمل كانوا يفعلونه في الخيرات ككرم حاتم -مثال يعني- وجود عبد الله ابن جدعان وأمثال ذلك مما كان يصنعونه في الجاهلية (فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً) أي لا ينفعهم يوم القيامة لعدم تحقق التوحيد لهم ، فهذا الأصل في الآية .
كذلك آية الكهف (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً(103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) تُفسرها ما بعدها (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً} سورة الكهف : (105)
لكن يصح من حيث قواعد التفسير الاستشهاد بعمومها في حق أن يخشى المؤمن من وعيدها ، ولهذا ورد أن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه تلاها- سعدٌ أو غيرهُ من الصحابة- تلاها عندما أُخبر عن قتلة عثمان مع أن الأصل أن قتلة عثمان مؤمنون مع ذلك تلاها ، لكن على العموم الآية تُخوف في أن الإنسان أصلاً يُخوف بالقرآن (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} سورة ق : (45) ، (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} سورة الجاثية : (6) .
الإنسان لا يدري بما يُختم له وأنا أرى في مثل هذه المسائل يعني الشيخ عبد المجيد وفقه الله ورعاه كان كلامهُ طيباً والصدق ظاهرٌ عليه لكن تقييم الشخص في قضية ما يحصل للعلماء من مواقع من مواقف في مثل هذه ما يحسُن إسقاطها لأن أحياناً قد لا تثبت القصة فيُصبح ما ثبت في القلب من يقين يتزحزح لعدم ثبوت القصة ، وإنما القصص يؤتى بها في الاستئناس في مواقف ثبتت بيقين لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وأعوذ بك من فتنة المحيى والممات " وقد قال العلماء أن فتنة المحيىَ يعني يُفتن عند موتهِ وإن كانت الشواهد لا تدل على هذا على كل أحد لأن لا نعهد قصة أن أحد أُختُبر و افُتتن مثل أحمد طيب والباقون . يعني لابُد أن يكون الإنسان عاقل في قضية قبول الخبر ، لكن على العموم هو المهم جداً أن الإنسان يبقى على وجل . من أين أتينا بهذا الوجل ؟ من دعائه عليه الصلاة والسلام : " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " وأن الإنسان كما قال أخونا المبارك عبد المجيد لا يدري بما يُختم له وهذا هي القضية .
من أسباب الحفظ : أن لا نشمت بأحد ، كنت أمس في مجلس مبارك في رأس الخيمة فأحد الحضور الطيبين جداً قام معه في جهاز جوال فقال في مقطع بلتوث لرجلٍ كيف مات ولم يكن مات موته طيبة فأنا رفضت أن أراه ونصحته قُلت لا تطلعني على مثل هذا ولا أرى أن تحتفظ به في جوالك فربما نكت في قلبك نُكتت شماته به أو أنك ترى في نفسك علو فيه فقد نؤتى من هذا الباب ، فالإنسان يوكل أمره إلى الله ولا يدري لكن يقول كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم : " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " و والله -كما قال الأخيار من قبلنا- ما أقض مضاجع الصالحين شيء أعـظم كيف يفدون على الله نسأل الله لنا ولكم حسن الختام ، اللهم أعذنا من ذُل الفضيحة بين يديك ومن ذُل الفضيحة في الدنيا والآخرة نسأل الله العافية وأن لا يكلنا إلى أعمالنا طرفة عين وأن يتولانا بحفظه وكرامته.

لقاء قناة نور دبي



قال الله عز وجل (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} سورة المزمل : (4) شيخنا -بارك الله فيكم- الحمد لله منّ الله علي بصوتٍ طيب لكن عند تسميع القرآن أمام الملأ أشعر بخوف ورعشة حتى أحياناً كثيرة أقرأ القرآن هكذا بدون ترتيل فهل أأثم لتعطيل ما حباني الله به وما نصيحتكم لي ولأمثالي وجزاكم الله خيرا وحفظكم الله ؟
احرص على أن تستطيع أن تُتقنهُ يعني حاول أن تأتي بفئة محببة إليك من أصدقائك وأقرانك مرة بعد مرة تُرتل عندهم حتى يذهب ذلك الخوف ، في دعائك قل [ اللهم أكفني ما أهمني وما لم أهتم به] .

لقاء قناة نور دبي

شيخنا فيقراءتي لسورة البقرة ذكرت أوصاف للبقرة التي ذبحت أنها كانت صفراء فاقع لونها ،وأنها لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها ، الصفة أنها صفراءفاقع لونها ، وأنها مرفهة وآخر صفة أنه لا شية فيها يعني لونها صافي لا لون معها ،هل هناك علاقة بينها والعجل الذي صنعه بني إسرائيل من ذهب خالص من حليهم ؟ بحثت في التفاسير لم أجد علاقة أتمنى إجابة الشيخ .
كلامه جيد لكن نحن لا ندري إلى الآن لا أذكر ، هل وقعة العجل وقعت قبل أم البقرة وقعت بعد ،لكن في العجل لأنه من ذهب لأنه قال{وَلَكِنَّاحُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ} سورة طه (87) أوزارأي أثقال ، زينة القوم : أي الذهب ، والذهب أصفر لكن لا يظهرلي أن هناك علاقة لكن استنباطه أو تفكيره في الأمر يدل على أنه يملك عقلية علمي أسأل الله أن يزيده ثباتا .

القطوف الدانية ( الأمثال النبوية )

قال الله تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) هذا يا شيخ هم الرهبان والقسيسين , بس يا شيخ هل تطبق على المسلمين؟

نعم , قول الله جلَّ وعلا ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) سورة الكهف (103/104)كان سؤاله هل يجوز تطبيق هذا على المؤمنين ؟
هذا يجوز من غير إطلاق, لأنه لو أطلقناها لا يصح لأن الآية بعدها ( أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) سورة الكهف(105) فالأصلُ أن الآية فيها لأهل الإشراك , فإنزالها على أهل الإسلام غير صحيح وإن أحتج به البعض ، لكن الذي أوقفني لأجل ذلك قلت ما يطلق أمران:
الأمر الأول: نُقل عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه لمّا بلغه قتلة عُثمان , قال رضي الله عنه (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً) تلا الآية , فإن صحت الرواية فلا ريب أن قول سعد مقدم
والأمرالثاني: ما روي عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - وهذا صحيح في السند - أنه لمّا سُئل عن قضية في العدة وقيل له أن أبا موسى الأشعري قال أُتوا أبو عبد الرحمن فسيوافقني قال (قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)سورة الأنعام (56) هو أراد ليس بالضلالة بمفهومها المطلق ، لكنه أرادها بجزئية , فننظر للمستشهد فإن أستشهد أن هؤلاء القوم الذين قال فيهم هذا القول ضلت أعمالهم بنسبة معينة جاز , باعتبار هذين الشاهدين , وإن أراد أنها عين آية الكهف لم يجز لأن ختام الآية ( أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) فقول الله جل وعلا (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا )حديثٌ عن أهل الكفر , فلا يجوز من فيه حبة خردل من إيمان أن يطبق عليه مثل هذه الآية

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

بالنسبة آخر سورة الإسراء قول الله تعالى ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا) سورة الإسراء (110) الآية وجه التفريق بين (ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) ؟

نعم , قريشاً كانت تدعوا الله ، تسأل الله , لكن لمّا ( قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ )سورة الفرقان (60) واضح، هذا سبب نزول الآية , فلما جاء دعواهم بهذا رد على الله ، أخبرهم الله جلَّ وعلا أن الرحمن أسم من أسماءه (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا ) هذا ما بعده (مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى )فجهلكم بأسماء الله منه أُتيتم , وإلا الرحمن من أعظم أسماءه جلَّ وعلا لكن قد يعني ربما قال بعض العلماء أنه أسم لم يكن معروفاً قبل القرآن وهذا له وجه

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

رأي الشيخ فمن يقال في قول الله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) سورة فاطر (28) أنها في علماء الشريعة وغير علماء الشريعة ، وهل قال بهذا القول أحد من المفسرين؟
هو هذا تكلمنا فيه مراراً , كُل من خشي الله فهو عالم ولو لم يقرأ حرفاً , وكُل من عصى الله فهو جاهل بمقدار معصيته ولو حفظ الكتاب والسنة والعلوم كُلّها , إنما المعيار خشية الله , فلو أن إنساناً طبيباً مُلئ قلبه خشية من الله هذا عالم ، عالم بماذا ؟
هذا السؤال ، عالمٌ بالله , بدليل أنه يخشاه ، ولو إن إنساناً ربيب مكتبة شرعية يقرأ فيها ليلاً ونهاراً ثم لا تقع منه عياذاً بالله الخشية من الله , فهذا عالم بالكتب لا عالمٌ بالله , عالمٌ بما تضمنته هذه الكتب , يدلك على الكتاب والصفحة والجزء والمجلد لكنه لا يعرف الله ،لأن العالم بالله يخشى الله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) يروون قراءة لعمر بن عبد العزيز لا أظنها تثبت إنه قرأها بالرفع , ولها تخريج , لا يستقيم لغة لكن موجود علشان يعني يحتاط الإنسان في كلامه فيه ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) لكن التوجيه صعب تخريج الآية , يعني الكلام فيها من درجة ما هو يعني غير منضبط لا يكاد يحفظ , لكن أنا أحتاط في كلامي دائماً أقول كل ما قيل في العلم .
العلماء العالم بالله , العالم بالله , وأنا هذا التقسيم الآن , تقولي عالم شريعة عالم لغة عالم فيزياء عالم كيمياء عالم طب , هذا ليس له علاقة هذا معنى الآية , لأن العالم بماذا , عالم بالله
لم تفسر بغير هذا ، كُل آية فيها عشرات التفاسير , لكن نتكلم ما تدل عليه الآية , الذي عليه أهل العلم , من علم ، قال الحسن البصري رحمة الله عليه : " من خشي الله فهو عالم " وهذا أصلاً معنى الآية (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) لا بد من تقدير ( إنما يخشى الله من عباده العلماء به )لأن علمهم بالله هو الذي جلب لهم الخشية , لكن مثلاً أنا أحكم على شخص أنه عالم شريعة إذا كان يفقه في الشريعة , لكن أقول هذا عالم رباني ، لا , عالم رباني إذا كان العالم يخشى الله ، يخشى الله جلَّ وعلا
لو كان في غير العلم التقى شرف /*/ لكان اشرف خلق الله إبليس
إبليس يعرف الأحكام كُلها الحلال والحرام يعرفه إبليس ، وهو لو لم يكن يعرفه ما نزغ في قلوب الناس , ما دلهم على الحرام أن يأتوه , وعلى الحلال أن يتركوه , لكنه لم يخشى الله , لم ينتفع بعلمه

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

قال تعالى ( فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ) سورة الرحمن(68)لماذا خص الله الرمان مع أنه من الفاكهة؟
هو هل هو من ضمن الفاكهة أم لا , فيه خلاف , فإن لم يكن من ضمن الفاكهة فالأمر واضح ، وأن كان من الفاكهة فهذا من عطف الخاص على العام وذلك لشرفه وزيادة فضله , تنبيه عليه .

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

هل ذو القرنين المذكور بسورة الكهف نبي أم عبد صالح؟
جاء حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا أدري أكان ذو القرنين نبياً أم لا ) فمدام النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أدري فينبغي التوقف في أمر ذي القرنين

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

سورة البينة يا شيخ (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) سورة البينة (8) هل لها علاقة بالآية هنا( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )؟
لها علاقة , الذي ينبغي أن يفهمه الناس المقصود الأعظم من خلق الخلق خشية الله , يزداد أهل العلم فضل أنهم يطالبون بالخشية أكثر من غيرهم لزيادة العلم الذي عندهم لكن قد يوجد من العامة من يخشى الله أكثر من عالم متبحر في رؤوس المسائل ، أما آية البينة( ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) هذا تتكلم الآية عن موعود الله لأهل طاعته وهي لا تنص هنا على العلماء , وهذا دليلٌ على علماء الشرع , دليلٌ على أن قضية الخشية لا تتعلق بزيد أو بعمرو

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

السؤال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) سورة النساء(122) إلى الآية (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ) سورة النساء(125) هل هي يعني فيها رد على بطلان المذهب الشيعي أو من يجعل من الصالحين بعد مماتهم يعني أموراً لا تليق إلا بالله سبحانه وتعالى، لأنه هذه الطوائف أكثرها مشتركة في الإشراك بالله من أمور توسل وطلب شفاء وغيرها يعني الشاهد في الآية أنه (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا )؟
آية سورة النساء طبعاً هو يريد أن يحتج بها على بطلان المذهب الشيعي ، من هذا الباب المذهب الشيعي باطل ، بآية النساء وبغيرها , من نازع الله في ربوبيته أو نازع الأنبياء في نبوتهم لا يمكن أن يقال على أن صنيعهم حق

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

إذا كان عنده مثلاً ورد يومي ثلاثة أجزاء , هل هذه الطريقة هي الأفضل يقرأها مسرع أو يقرأ جزء واحد بتدبر
ثلاثة أجزاء مباركة ويستمر فيها , التدبر غير القراءة التدبر لا يكون في القراءة , بعد ما تنتهي القراءة تتدبر ما قرأت
الناس يخلطون يقولون أقرأ بتدبر أقرأ , هو يقرأ مفترض يقرأ قراءة وسط , ليس هذ سريعاً كهذ الشعر ، وبتؤدة ولو حدر قليلاً لا بأس , فيقرأ جزأين ثلاثة في اليوم , بعد أن يقرأها يتدبر ما فيها , بمعنى يحاول العمل بما فيها , تفسيرها يذهب لكتب التفسير يقرأ معانيها , فيوجد قراءة , ويوجد تفسير , ويوجد تدبر
نجيب مثال إذا أذنت مثال الله يقول (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) هذه قراءة (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ) سورة الأحقاف (15) كلٌ يرتلها بطريقته هذا يقلد السديس وهذا يقلد الشريم هذا يقولها بصوت وهذا يسرع , هذه قراءة , يؤجر عليها إن خلصت نيته , تفسيرها ظاهره ما تحتاج تفسير , يعني مستعد , ممكن يرجع لكتب التفسير , لكن ما معنى ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا )ما تحتاج أحد يعني يشرحها , لأن كلمة " وصى " معروفة " الوالدين " معروفين ، لكن لو قرأ بيعرف معنى " كرها " بيعرف معنى ( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا) ما فيه إشكال , يقرأ هذا تفسير
ما معنى تدبر ؟
معنى تدبر، الآن يأتي ينفذ , فلا يقدم أحداً على أمه لأنه رأى أن الله ما قدم أحد من الخلق على الأم , فيبرها ويقوم بحقها ويستل الطلب من عينيها ، هذا أجلالها هو التدبر الحق للقرآن
فهناك تفسير , وهناك تدبر , وهناك قراءة


القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

يا شيخ الله يقول ( َلوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) سورة الحشر(21) ما هي أفضل طريقة يا شيخ يتعامل بها العبد مع القرآن ليرث بها خشية الله سبحانه وتعالى في قلبه
والله هذا قلنا مرارا ، وليس على كل حال نُطيق الجواب فيه ، لكن يعني جملة كن على يقين أن هذا كلام رب العالمين ولا استطيع أن أزيد عليها في موقفي هذا ، كن على يقين أن هذا كلام رب العالمين .
هو الكل يدعي اليقين ، فرق ، الكل يتمنى اليقين ، الكل يقول أنا على يقين ، لكن ليس الكل على يقين ، مو معنى أنه يكفر لا ، أصل اليقين موجود في قلب كل مؤمن .
هذا موجود أصل اليقين موجود ، لكن رفعة هذا اليقين علوه هذه عاد مسألة يطول شرحها


القطوف الدانية ( قبسات من آيات )



في قوله تعالى (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ) سورة هود (114) مثل ماذا السيئات التي تذهب تلك الحسنات؟
بعض الأمثلة يختلف إذا كانت دون الكبائر فالوضوء والصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان هذا كله يكفر ولله الحمد ، كما أن الرجل الذي قبل امرأة ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاتبه ، ثم بعد أن فرغ من صلاة العصر قال : " أصليت العصر معنا ؟ قال: نعم ، فأنزل الله جل وعلا قوله(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قالوا : يا رسول الله له خاصة أم لنا كلنا ؟ قال: لكم كلكم ) فهذا من أمثلتها .



القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

أنا أبغى كتاب للسيرة والتفسير تناسبني أنا عمري ثمانية عشر سنة .
تأخذ تفسير ابن كثير مختصرات تفسير ابن كثير ، كتفسير العلامة شاكر أو غيره كريم راجح له تفسير طيب في مختصر تفسير ابن كثير ، في السيرة النبوية لو أخذت كتاب محمد أبو شهبة "السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة" لكنني لا أرى أن تكتفي بكتاب واحد لو استطاعت أن تقرأ في الروض الأنف جيد ، الروض الأنف للسهيلي



القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

بالنسبة لسورة الكهف الحديث الذي ورد في الصحيح عنه فضلها ووقتها ؟
ورد عند البيهقي بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة كان له كذا وذكر له نورا ،وقتها من بعد صلاة الفجر أو بعد طلوع الشمس إلى غروبها ، من طلوع الشمس إلى غروبها هذا الذي يطلق عليه اليوم .

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )


اسأل عن المعنى في الآيتين الكريمين في سورة البقرة (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ) سورة البقرة (49) الآية ،ثم أعقبه الله سبحانه وتعالى في الآية الأخرى (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ) سورة البقرة (50) فذكر في الأولى( نجيناكم) وفي الأخرى( أنجيناكم) فنحب شيئاً من التعريف بأخذ الكلمتين ( نجيناكم ) بدون ألف الأولى والأخرى ( فأنجيناكم ) فهل هناك فرق في معنى الكلمتين؟
الله جل وعلا لما تكلم عن كتابه العظيم قال(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ) سورة الإسراء (89) فالتصريف كما جاء في الأخبار جاء في الطرائق ، فالفعل أصله نجى ويزاد بالتضعيف ، ومن طرائق الزيادة التضعيف والهمزة ، فأنجى هي فعل نجّا نفسها لأن الحادثة أصلا واحدة ، يعني ما كان العبور من موسى إلا مرة واحدة فعبر الله عنها بفعلين مرة بالهمزة ومرة بالتضعيف هو " نجا" مرة قال ( نجّى ) ومرة قال ( أنجى) والمعنى واحد ، هذا من التنوع في طريقة عرض القرآن وإلا الحادثة واحدة فلا يتعلق بهذا اختلاف في المعنى لأن اختلاف المعنى معناه أن الحادثة أكثر من مرة ، والحادثة قطعا كانت واحدة ،هو لا يوجد زيادة ، لأن الفعل نجا فزيد هنا بالألف وزيد هنا بالتضعيف ، لا يوجد فرق هنا الزيادة بحرف وهنا الزيادة بحرف . يعني أنجا هي عدد حروف نجّا أربعة أحرف بالتضعيف وأنجى أربعة أحرف ، لا يوجد زيادة .



القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

أود القيام بإصدار كتيب اسميته( تأملات في سورة النمل) فوضعت عدة آيات من الآية الأولى إلى الآية الخامسة عشر ، فما هي الكتب التي استعين بها بعد الله في استخراج أسرار وفضل هذه الآيات
أنا أرى أن تتريث ، يعني لا تغضب مني أنا رجل واضح لا أحب المجاملة ، هي ما دام تجهل المراجع فأنا أرى أن أختي الكريمة هذه تتريث في إصدار كتاب وتقرأ في كتب التفسير ستة أشهر مثلا سنة ، ثم تعرض ما كتبته على أحد المفسرين بعد ذلك ندخل في مرحلة أن تكتب كتيب .مع إجلالي لها.



القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

أرجوا إرشادي بصفة عامة للكتب كتب التفسير وكتب التجويد التي تعينني كمعلمة في دار تحفيظ .
أنشئي مكتبة فيها تفسير ابن كثير ، تفسير ابن سعدي ، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي هذه ثلاثة المحرر الوجيز لابن عطية هذه أربعة إذا تريدين زيادة حدائق الروح والريحان للهرري هذه خمسة ، اقرئي في هذه في سورة النمل حتى تفلحي ، شوف يا أخي الكريم إنسان يعطيك كتاب يقول لك أنا ألفته مفترض يكون عنده قدرات ، أنا ما أعرف قدراتها لكن هي سألتني عن مراجع هي التي أقحمت نفسها في القضية

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

أعطينا وسائل على حفظ القرآن الكريم ؟
أول شيء يكون في عزيمة ورغبة في الأجر ثم لابد شيء من الانقطاع مادام قررتما أن تحفظا القرآن لابد من إخراج حيز من الوقت إلا في الضرورة القصوة إلا يكون هذا الحيز من الوقت فجرا أو عصرا أو بهما معا مخصص للمراجعة والقراءة جيد وتأخذون مدة كافية أقلها سنة فترتبط كل بعد صلاة فجر ، كل بعد صلاة عصر مع شيخ تراجع عليه القرآن وفي الليل تقرأ بشيء مما حفظته ، هو لابد أقل شيء عام تحفظ القرآن إذا أردت أن تتقنه إما أن يبقى جدولك في حياتك اليومية كما هو وتريد أن تحفظ القرآن هذا بعيد جدا .



القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

سؤالي يا شيخ الله يحفظك ويرعاك في إحدى القنوات الإسلامي قبل يومين حفظك الله أثاروا هل المعوذتين هل هي من القرآن أم ليس من القرآن ؟ فنريد الإشكالية في هذا الموضوع
أجمع المسلمون على أن المعوذتين من القرآن

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

جمع القرآن الكريم هل هو مترتب بالأحداث والوقائع أم غير مترتب يا شيخ ؟
طبعا ليس على الأحداث إنما كانت تنزل السورة فيقول صلى الله عليه وسلم ضعوها في مكان كذا ، بدليل أن الفاتحة ليست أول ما نزل وهي في الأول ،و المعوذتين ليستا آخر ما نزل وهي في آخر المصحف .
توقيفي النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة أن يضعوا آية كذا في مكان كذا

القطوف الدانية ( قبسات من آيات )

هناك مفردات تتكرر في آيات عدة فهل في كل الآيات معناها واحد؟
نعم , هذا يُنظر في القرآن فبعض الألفاظ تكررت والمعنى واحد مثل ( الجنة , جهنم , محمد صلى الله عليه وسلم ) هذه تكررت في القرآن والمعنى واحد ولا تختلف ، وبعضها لا يكون مدلولها هنا غير مدلولها هناك , وأحياناً يكون مدلولها عام يعني في أغلب الأحوال بمعنى واحد لكنه يأتي في لفظ معين مفرد مثل الحرف " لعل " هو حرف مشبه بالفعل , وهو عند النحويين من الحروف الستة التي تنصب الاسم وترفع الخبر التي سموها " إن وأخواتها "فهي " لعل " بمعنى الترجي في القرآن كله , لكنها جاءت بمعنى التشبيه في لفظاً واحد قال ربنا جلّ وعلا { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} سورة الشعراء: (129) " فلعل " هنا ليست لعل في الآيات الأخر ، هنا بمعنى كأن،فهذا كله الجواب عنه ينظر إلى سياق الآيات ،فبعض المفردات ألتزمت المعنى الواحد ،وبعضها ألتزمت المعنى المتغير،وبعضها ألتزمت المعنى الغالب ويتغير أحياناً بقليل.

القطوف الدانية ( مفردات القرآن )

عندي سؤال بسيط يا شيخ , أبي أفضل طريقة لحفظ كتاب الله
هذا تكلمنا عنه كثيراً , لكن ، يقول بعض الصالحين سمعناه بأنفسنا قالوا : قم به في الليل تحفظه في النهار , هذا المراقي الصعبة دون ذلك ممكن أن تراجعه بعد صلاة الفجر وتُكثر من التكرار , لا بد من التكرار , حتى يكون الإنسان عملياً , لا يطلب شيء إلا بسببه.
وفي بعض أظنه في بعض جهات موريتانيا إذا أردوا أن يحفظوا يتبعون طريقة أسمها " طريقة الجهات الأربع " فمثلاً يأتي لسورة أو آية أو متن يريد حفظه، يأتي جهة الشمال يقرأ مائة مرة , جهة الشمال , ثم يأخذ جهة الغرب يعني اليسار فيقرأه مائة مرة ثم جهة الجنوب مائة مرة , مثال ثم جهة الشرق مائة مرة لكسر الملل أو يلزم نفسه , على العموم هذه جرت به عادتهم في طرائق الحفظ , أنا الذي يعنيني منها ما استخلصه قضية التكرار , لا بد من التكرار


القطوف الدانية ( مفردات القرآن )

يا شيخ صالح – حفظك الله – نحن عندنا أعظم كنز وأعظم نور وأعظم هداية وهو كلام الله عز وجلّ لكن لما تتأمل الآن في حال كثيراً من الناس تجد أن الناس انشغلوا عن تلاوة كلام الله عز وجلّ وسماعه للآسف بقراءة الكتب التي ليس فيها فائدة وقراءة الصحف التي ليس فيها فائدة وكذلك سماع المقاطع الجوال أو غير ذلك مما لا فائدة منه أكثر – للآسف – من سماعهم لكلام الله عز وجلّ أو تلاوة كلام الله عز وجلّ قراءتهم لكلام السلف وتفسير أهل العلم ، نريد منكم يا شيخ صالح – وفقكم الله ووفق الله السامعين وكذلك الأخوة القائمين على هذا البرنامج- كلمة توجيهيه حول هذا الأمر العظيم ، كلام الله عز وجلّ والاهتمام به بارك الله فيكم.
هو حتى يبني الإنسان قلبه وعقله في آن واحد فمن حق عقله عليه أن يعرف ما يدور في مجتمعه فقراءة الكتب قراءة الصحف بقدر لا حرج فيها ، أما الانشغال بمقاطع ما يسمى الآن بمقاطع البلوتوث كما هو حاصل فهو انشغالٌ غير محمود إن كانت مفيدة إلى حداُ ما ، لكن كثر فيها – الفجور ننزهه السامعين عنه ما لهم علاقة إن شاء الله – ولكن يبقى في دائرة أسمها دائرة المباح يكثر فيها حصل حادث حصلت موقعة حصل كذا وفي دائرة المباح فيتناقلها الناس فتنطبع في الأذهان فينشغل بها العقل تؤثر على القلب هذا حيز يشترك فيها كثيرا من الناس ، لكن من أراد الله والدار الآخرة ينبغي أن يُشغل كثيرا بكلام الله عز وجلّ وقراءته وتدبره، يجب أن يكون الإنسان ممن يكثر النظر في المصحف والقراءة من المصحف وأن يكون له ارتباط بكلام ربه تبارك وتعالى وقراءة كتب التفسير حتى مثلاً قناة المجد من أفرعها ومن باقاتها مثلاً قناة المجد للقرآن الكريم أن أعلم أنها مجرد شاشة ومجرد لوحة تصويرية لكن تبثُ قرآنً فالإنسان حتى في بيته في تلفازه لو جعل وقتاً معين يسمع التلاوات في الصباح بعض الإذاعات بعض القنوات تختار أوقات إذا كانت قناة المجد منقطعة تماماً القرآن ففيه قنوات يضعها أحياناً، فالمقصود أن يعود الإنسان نفسه أن يسمع القرآن أحياناً الإنسان لا يكون لديه قدرة أو رغبة في القراءة فلا أقل من أن يسمع خاصة في الصباح الباكر لكن في غالب وقته ينبغي أن يكون الإنسان كثير التردد على كلام ربه جلّ وعلا إما تفسيراً بحثاً لكن أهم من ذلك إصلاح القلب وهي قضية تلاوة القرآن ، وقد مر معنا كثيراً إنه لن يصلح القلوب شيء أعظم من قراءة القرآن .
القطوف الدانية ( مفردات القرآن )



 
عودة
أعلى