وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية أعتذر للتقدم بين أهل العلم الأفاضل، وكون الكتاب قريب مني أجيبك منه، على ما بعض ما سألت عنه.
هل هناك فرق ٌ أيضاً بين كليات التفسير وبين قواعد التفسير ؟
يقول أ. بريك القرني - سدده الله - في رسالته (كليات الألفاظ في التفسير) 1/31
قد اشتهر مصطلح الكليات من قديم، فظهرت مؤلفات في الفقه والقواعد الفقهية واللغة وسائر الفنون تحمل هذا المسمى، لكن إطلاقه على اصطلاحات القرآن وعاداته في الألفاظ والأساليب إطلاق حديث، ولا مشاحة في التسمية إذ لو أطلق عليها "قواعد" أو "ضوابط" أو نحوا مما يتفق ومضمونها لم يكن ذلك مخلا.
على أني آثرت تسميتها بـ "الكليات" لأسباب: (ثم ذكرها)
وهل كليات التفسير هي ذاتها مايسمى بأصول التفسير ؟
يقول الباحث في خاتمة رسالته 2/832،831
يمكن أن ينسب علم الكليات إلى علوم القرآن، وإلى التفسير الموضوعي في آن معا.
فبالنظر إلى استقلاليته، وتنوع أقسامه، وثماره وفوائده، فهو من علوم القرآن.
وبالنظر إلى أنها قاعدة استخلصت من استقراء مواردها وتقصي أفرادها وضم النظير إلى نظيره للتقعيد لمعنى أو طريقة قرآنية، أو للتأكد من صحة الكلية وانضباطها فهي من نوع التفسير الموضوعي، أما بالنظر إلى ثمرة الكليات الكبرى وهي توظيف الكليات التفسيرية في الترجيح بين الأقوال والاحتجاج لصحيحها فإن هذا متعلق بأصول التفسير ويبحثه المفسرون في قواعد الترجيح.
وفقك الله، واسمحي لي بتنبيه:
عنوان سؤالك عام "هل هناك فرق ٌ بين .....؟؟؟؟" لا يدل على شيء، فلو جعلته دالا على المضمون لكان أفضل، كنحو: (أسئلة حول كليات التفسير).