سمر الأرناؤوط
Member
- إنضم
- 07/05/2004
- المشاركات
- 2,562
- مستوى التفاعل
- 13
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخبر - المملكة ا
- الموقع الالكتروني
- www.islamiyyat.com
وصلني بالبريد فأعجبني وأحببت أن أنقله لكم:
المصدر :http://
أزمة أخلاق
قديما قال الشاعر وصدق :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت **فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
نعيش أزمة أخلاق، في ظني هي السبب في تأخرنا عن كثير من الميادين ، وتقهقرنا عن ركب الحضارة الإنسانية ، مع أن رسولنا بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، وكان مدرسة في الأخلاق بقوله وفعله وهديه وسمته ودله صلى الله عليه وسلم، أدبه ربه فأحسن تأديبه ، وأثنى عليه بأبلغ الثناء فقال : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
عجباً ترى ولا ينقضي العجب .. حق الكبير على الصغير ضائع ومهدر ، إن سلم من تأففه لم يسلم من تسوره المحراب ، وتطاوله ..حتى صار تقدير الكبير عملة نادرة وسلعة مفقودة .. يعجبني كثيراً بقايا خلق كريم قديم لا يتمسك به إلا البعض اليوم وهو : تقبيل يد الجدّ الكبير بطناً مع ظهر، ويعجبني أكثر منه طأطأة الرأس بحضرته والسكوت عند إقباله وإفساح الطريق له ، وتقديمه ، والمسارعة لخدمته وإنجاز مهمته ، والذين يقومون بمثل هذه الأعمال اليوم قلة قليلة وسط ركام كثير لا يقيم للكبير وزنا ولا يعرف له حقاً وقدراً ، ألا إن هذا الأمر دين وأي دين (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة ) .
تجلس في مجلس فيطرح موضوع فيدلي كلٌ بدلوه ، العالم والجاهل والمتعالم .. الكل يبدي ويعيد ( غشيم متعافي ) بل يقطع حديثك أجهل من في المجلسمن لا يعرف الكوع من البوع ، ليصرّ على رأيه ، ويتمسك بمذهبه ، فإذا سألته عن مصدره قال : والله سمعت ..!! ثقافة سماعية مصدرها برامج المسابقات أو صباح الخير ياعرب ، أو حتى افتح ياسمسم وفوازير رمضان يضاهي بها ( الغشيم المتعافي ) المتخصص الذي ينقل عن مصادر علمية !! ناهيك عن المقاطعات ورفع الأصوات ، ثم ينبري أحدهم فيخرج سيجارة يعكّر بها صفو المجلس ليضيف إلى التلوث الضوضائي تلوثاً بيئياً كربونياً دون مراعاة للحق العام في تنفس البقية الباقية في الجو من الأكسجين السالم من العوادم والملوثات .. عشرة يتحدثون دفعة واحدة وعشرة يمارسون الحديث والسماع في آن واحد في ذات اللحظة ، في جوٍ من الصراخ والزعيق أشبه ( بحراج السيارات وورش الحدادة ) .
في أمان الله كنت أسير في الشارع فرأيت الأخ مفتول الشارب يلقي بورقة المنديلمن نافذة سيارته فأبديت أسفي وتأففي ، فشفع فعلته بأخرى أشد نكارة حين ألقى علبة مرطبات فارغة هكذا في عرض الطريق ( وإن كان عجبك )..
يا سادة مستوى أخلاقيات المجتمع تظهر واضحة للعيان من خلال الإبداعات الفنية التي لا يناسبها إلا ( الحمامات العامة ) ،ففيها ترى رسومات وتعبيرات وأشعاراً وووالخ وقديماً قال لي صديق : إذا أردت أن تعرف مستوى بلد إسلامي فعليك مراقبة صناديق الأحذية عند المساجد!!
زرت بلدين إسلاميين فطبقت قانون صاحبنا فوجدت أنهما بلغا من الرقي شأواً عظيماً .. جنوب أفريقيا وماليزيا، وزرت بلاداً إسلامية أخرى فوجدت أحذية ولم أجد صناديق ، وأحيانا وجدت صناديق كأنها بروج مشيدة بأقفال ومفاتيح زعموا أنها صناديق للأحذية خشية السرقة ، ووجدت في بعضها صناديق وأحذيةوبينهما خصومة وقطيعة .
يواعدك أحدهم في الخامسة فيأتي في التاسعة معتذراً بالزحام مع أن هناك ابتكاراً اسمه : الجوال وآخر اسمه رسائل ال SMS
لا قيمة للعامل الذي يساهم في بناء البلد ونهضته، نصيبه فقط قسوة في التعامل وتأخير للحقوق وازدراء في النظر ..الخ
ثم نريد منه أن يكون أميناً على الأبناء والنساء والممتلكات ..
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت **فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
نعيش أزمة أخلاق، في ظني هي السبب في تأخرنا عن كثير من الميادين ، وتقهقرنا عن ركب الحضارة الإنسانية ، مع أن رسولنا بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، وكان مدرسة في الأخلاق بقوله وفعله وهديه وسمته ودله صلى الله عليه وسلم، أدبه ربه فأحسن تأديبه ، وأثنى عليه بأبلغ الثناء فقال : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
عجباً ترى ولا ينقضي العجب .. حق الكبير على الصغير ضائع ومهدر ، إن سلم من تأففه لم يسلم من تسوره المحراب ، وتطاوله ..حتى صار تقدير الكبير عملة نادرة وسلعة مفقودة .. يعجبني كثيراً بقايا خلق كريم قديم لا يتمسك به إلا البعض اليوم وهو : تقبيل يد الجدّ الكبير بطناً مع ظهر، ويعجبني أكثر منه طأطأة الرأس بحضرته والسكوت عند إقباله وإفساح الطريق له ، وتقديمه ، والمسارعة لخدمته وإنجاز مهمته ، والذين يقومون بمثل هذه الأعمال اليوم قلة قليلة وسط ركام كثير لا يقيم للكبير وزنا ولا يعرف له حقاً وقدراً ، ألا إن هذا الأمر دين وأي دين (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة ) .
تجلس في مجلس فيطرح موضوع فيدلي كلٌ بدلوه ، العالم والجاهل والمتعالم .. الكل يبدي ويعيد ( غشيم متعافي ) بل يقطع حديثك أجهل من في المجلسمن لا يعرف الكوع من البوع ، ليصرّ على رأيه ، ويتمسك بمذهبه ، فإذا سألته عن مصدره قال : والله سمعت ..!! ثقافة سماعية مصدرها برامج المسابقات أو صباح الخير ياعرب ، أو حتى افتح ياسمسم وفوازير رمضان يضاهي بها ( الغشيم المتعافي ) المتخصص الذي ينقل عن مصادر علمية !! ناهيك عن المقاطعات ورفع الأصوات ، ثم ينبري أحدهم فيخرج سيجارة يعكّر بها صفو المجلس ليضيف إلى التلوث الضوضائي تلوثاً بيئياً كربونياً دون مراعاة للحق العام في تنفس البقية الباقية في الجو من الأكسجين السالم من العوادم والملوثات .. عشرة يتحدثون دفعة واحدة وعشرة يمارسون الحديث والسماع في آن واحد في ذات اللحظة ، في جوٍ من الصراخ والزعيق أشبه ( بحراج السيارات وورش الحدادة ) .
في أمان الله كنت أسير في الشارع فرأيت الأخ مفتول الشارب يلقي بورقة المنديلمن نافذة سيارته فأبديت أسفي وتأففي ، فشفع فعلته بأخرى أشد نكارة حين ألقى علبة مرطبات فارغة هكذا في عرض الطريق ( وإن كان عجبك )..
يا سادة مستوى أخلاقيات المجتمع تظهر واضحة للعيان من خلال الإبداعات الفنية التي لا يناسبها إلا ( الحمامات العامة ) ،ففيها ترى رسومات وتعبيرات وأشعاراً وووالخ وقديماً قال لي صديق : إذا أردت أن تعرف مستوى بلد إسلامي فعليك مراقبة صناديق الأحذية عند المساجد!!
زرت بلدين إسلاميين فطبقت قانون صاحبنا فوجدت أنهما بلغا من الرقي شأواً عظيماً .. جنوب أفريقيا وماليزيا، وزرت بلاداً إسلامية أخرى فوجدت أحذية ولم أجد صناديق ، وأحيانا وجدت صناديق كأنها بروج مشيدة بأقفال ومفاتيح زعموا أنها صناديق للأحذية خشية السرقة ، ووجدت في بعضها صناديق وأحذيةوبينهما خصومة وقطيعة .
يواعدك أحدهم في الخامسة فيأتي في التاسعة معتذراً بالزحام مع أن هناك ابتكاراً اسمه : الجوال وآخر اسمه رسائل ال SMS
لا قيمة للعامل الذي يساهم في بناء البلد ونهضته، نصيبه فقط قسوة في التعامل وتأخير للحقوق وازدراء في النظر ..الخ
ثم نريد منه أن يكون أميناً على الأبناء والنساء والممتلكات ..
أين إفشاء السلام وإلقاء التحية والبسمة التي هى مفتاح كل خير وصدقة من خير الصدقات؟
عند المصعد يتدافع الناس ، كل يرفع شعار : نفسي نفسي، في (ميكافيلية) فريدة وأنانية عجيبة بعيداً عن خلق الإيثار ، قريباً من الأنا وحبّ الذات ( أنا ومن بعدي الطوفان ) .
أزمة أخلاق تطال حتى المساجد ودور العبادة .. تقرأ سورة الكهف في أمان الله يوم الجمعة فلا تشعر إلا وقدماً هبطت من السماء ، وأحيانا قدماً عليها شراب بالٍ تصيبك رائحته بزكام إلى نهاية 2010مفتحاول أن تستوعب المنظر لتفيق على صاحبها قاطعاً الرقاب متخطياً الصفوف دون سابق إنذار أو استئذان ..وتجلس مستحضراً الهيبة والجلال في الحرم المكي تنتظر إقامة الصلاة فيفاجئك رجل يضيق عليك المكان الضيق أصلاً ثم يبادر بالتكبير كيما يتحاشى العتب !!
نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم كما قال الأولون
عند المصعد يتدافع الناس ، كل يرفع شعار : نفسي نفسي، في (ميكافيلية) فريدة وأنانية عجيبة بعيداً عن خلق الإيثار ، قريباً من الأنا وحبّ الذات ( أنا ومن بعدي الطوفان ) .
أزمة أخلاق تطال حتى المساجد ودور العبادة .. تقرأ سورة الكهف في أمان الله يوم الجمعة فلا تشعر إلا وقدماً هبطت من السماء ، وأحيانا قدماً عليها شراب بالٍ تصيبك رائحته بزكام إلى نهاية 2010مفتحاول أن تستوعب المنظر لتفيق على صاحبها قاطعاً الرقاب متخطياً الصفوف دون سابق إنذار أو استئذان ..وتجلس مستحضراً الهيبة والجلال في الحرم المكي تنتظر إقامة الصلاة فيفاجئك رجل يضيق عليك المكان الضيق أصلاً ثم يبادر بالتكبير كيما يتحاشى العتب !!
نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم كما قال الأولون
المصدر :http://