أزف لك البشرى قصيدة للأستاذ الدكتور عبدالهادي حميتو

إنضم
12/12/2012
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المغرب
بسم1
أَزُفُّكَ البُشْرى

قصيدة: د. عبدالهادي حميتو
بمناسبة مناقشة أطروحة دكتوراه: «المصطلح القرائي في كتاب السبعة لابن مجاهد»
للباحث: محمد بن عبدالله البخاري

[TABLE="align: right"]
[TR]
[TD]جَلَوْتَ على أسْماعِنا ابْنَ مُجاهِدٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]إماماً سَما فوقَ السُّها والفَراقِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]قريباً كما لو كان مِنَّا بمحضَـرٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]جديداً كما قد كان بين المعاهِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]أعدتَ لنا بغدادَ في أَوْجِ مَجدها
[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وقد كان في بغداد شيخَ الأماجِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وأحييت ذِكرى باذخِ القدر سَيّدٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]بديعِ السَّجايا ثاقِبِ الفهمِ ناقِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وفي حضـرة القُراء أمهرُ قارئٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وفي صَفْوة الزهاد أزهدُ زاهِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ومَضْـرِبُ أمثالٍ بحذقٍ وهَيْبَةٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وجاهٍ لدَى أهلِ الرياسة زائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وأستاذُ أبناءِ الخلائفِ عهْدَه[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وقِبْلَةُ قُراءٍ وقُدْوَةُ عابدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فما زلتَ تَجلو مِن سَناهُ مُعَرِّفاً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وتحكي الحكايا شاهداً إِثْرَ شَاهدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]تُنَوِّهُ بالطَّوْدِ المُبَجَّلِ أحمدَ بْـ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ـن موسَى بنِ عباسٍ سليلِ مجاهِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وتَرْوِي عن العِقْدِ النَّضِيدِ الذي بما[/TD]
[TD][/TD]
[TD]تضَمَّنَه أزرى بِتُومِ الفَرائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]كِتابٌ به السَّبْعُ المقارئُ صاغَها[/TD]
[TD][/TD]
[TD]عُقوداً بجيد الدَّهر أوَّلَ رائدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وبالسَّبعة القُراءِ أَتحفَ عَصْـرَهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]بسَبْقٍ وسَبْكٍ للحُلَى والخَرائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ومِنْ كُلِّ مِصْـرٍ من خِيارِ خِيارهِ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]تَنَخَّلَ منهم واحِداً بعدَ واحِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]بُدورٌ سَمَت فوقَ السماءِ نَبَاهةً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]لها شُهبٌ عنها استنارت لِراصِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وما رام طعناً في المقارئ دونَها[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ولكنما درءاً لبعض المفاسِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فقد كان في الأمـصـارِ مَنْ شَـذَّ في الـسُّرى[/TD]
[TD][/TD]
[TD]فأَقْرا بنَهْجٍ عن هُدَى الرُّشْدِ عائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ولم يَرْعَ إجماعاً على خَطِّ مُصْحَفٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]إمامٍ إليه المنتهى في المسَاجدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فقد بَعَثَ الصَّحبُ الكرامُ بمصحفٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]إلى كلِّ مِصْـرٍ في خِلافَةِ راشِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وقوبل بالإجماعِ ذاكَ فأوصَدوا[/TD]
[TD][/TD]
[TD]على كل ذِي دَعْوى عن الصَفِّ حائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وكانَ لهذا الجهْبِذِ الفَذِّ فَضْلُهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]بِكَبْحِ جِمَاحِ المُنْتَزِي والمُعانِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فقامَ على ابن شَنَّبوذٍ فكَفَّهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وكان إماماً في الحروفِ الزوائدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وأوسعَ بالتّطوافِ علماً ورحلةً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]إلى كل حَبْرٍ في المقارئ حَارِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]كما رَدَّ في بَغدادَ صُنْعَ ابنِ مِقسَمٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وكان فَتىً يُقْرِي بغير المَسَانِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فَما وافقَ المرسومَ صَحَّ تِلاوةً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وإن كانَ في المَرْويّ ليس بِواردٍ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]تَصَدّى أبو بَكْرٍ له فانْبَرَى له[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وظَاهَرَهُ في المَنْعِ كل معاضِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وفي غَمْرَةِ الأحداثِ جاء كتابُهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]عن الدين والقرءانِ أَعْظَمَ ذائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فَصَنّفَ في السَّبْعِ المقارئ سِفْرَهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]فَأَغْنَى عَنِ الأَسْفَارِ مَن ليسَ ذَا يَدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فَجَاءَ كَأَزْهَارِ الرِّياض نَضَارَةً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وطِيباً وتَرْصِيفاً وحُسْنَ مَشاهِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ولمَّا بَدَا مُسْتّغْلِقاً بَعْضُ قَصْدِهِ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]بِمَا ظَلَّ في أكمَامِهِ غَيْرَ شَاهِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وضَنَّت بذاكَ القَصْدِ مُصْطَلَحاتُهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ولم تُفْشِ عَمَّا تَحْتَها مِنْ مَقاصِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]تَكَرَّمْتَ يَا شِبْلَ البُخارِي مُحَمّداً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]فَخُضْتَ غِمارَ العَيْلَمِ المُتَباعِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]تُلَمْلِمُ مِنْ أصْدافِها كلَّ دُرّةٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ولُؤْلُؤَةٍ مَا مَسَّها كَفُّ صَائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وفَائِدَةٍ يَعْيا بها كلُّ قَارئٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]مُخبّأةٍ بَينَ الحَصَا والجَلامِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]أَفَدْتَ بها مَن أَرَّقَتْهُ هُمُومُها[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ولَم يَحْظَ في اسْتِجْلائها بمُسَاعِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وكم حَائِرٍ أَعْياهُ قَصْدُ مُؤَلِّفٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وأَعْوَزَهُ المَرْقَى لِجَنْي الفَوائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فما عَرَفَ المَأْتَى لفَتْحِ عِيابِهِ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ولا السّبحَ إلاَّ في الحِياضِ الهَوامِدِ
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فَأَرْهَقَ نَفْساً ثُمَّ آبَ بِخيْبَةٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وباتَ الذي يَرجُوهُ خَلْفَ المَعَاقِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وكَمْ خَاطِبٍ حسناءَ لم يَكُ كُفْئَها[/TD]
[TD][/TD]
[TD]يَعِيبُ على الأَهْلِ اتِّباعَ العَوائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وكم زَاحَمَ الأغمارُ مَن قد تجشَّمُوا[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وعانَوْا مِنَ اللَّأْواءِ قَبْلَ المَوارِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]لئن كنتَ قد قاسَيْتَ من نَصَبِ السُّـرى[/TD]
[TD][/TD]
[TD]فَسَوفَ تُرى في الصبْحِ أولَ حَامِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]أزُفُّ لك البُشـْرى بِلَيْلَى لقد غَدَتْ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]عَروساً لِكُفْءٍ مَاجِدٍ وابْنِ مَاجِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]تجَشَّمَ مَهْراً مِن أَوابِدِ وَجْرَةٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]يَسُوقُ المَهَا من آبِدٍ بعدَ آبِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فما زالَ حَتى انقاد ما كانَ آبِياً[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وأَلْقَى إليه المُعْتصِـي بالمَقَاوِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]فللَّهِ مَا حُمِّلْتَهُ من مَتَاعِبٍ
[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وللهِ مَا كابَدْتَهُ مِن شَدائِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وللهِ عَزْمٌ لا تَلِينُ صَفاتُهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]تَقَفَّى بِهِ الأَوْلادُ آثارَ والِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ولا عجَبٌ أن أَخْرَجَ الزَّرْعُ شَطْئَهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]فآزَرَهُ فالوحْيُ أصْدَقُ شَاهِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]وإنَّكَ مِن بَيْتٍ كريمٍ نعدُّهُ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]قَلِيلَ مِثالٍ في التُّقَى والمَحَامِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ولسنا مُحاباةً نقولُ وإِنَّما[/TD]
[TD][/TD]
[TD]يُترجِمُ ما في القَلْبِ نَبْضُ القَصَائِدِِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ولَوْ لَمْ يَكُنْ إلَّا اقْتِداءٌ بِوالِدٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]وجَدٍّ وأَخْوالٍ كِرامٍ أجَاوِدِ
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]كفاكَ بذا نُبْلاً وطِيبَ أَرُومَةٍ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]فكيف بِفَضْلٍ طَارفٍ بَعْدَ تَالِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]تَوَلَّاكَ دَوْماً ذو الجَلالِ بِحِفْظِهِ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]ونجَّاكَ مِنْ غَمٍ ومِن شَرِّ حَاسِدِ[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD]ولا زَالَ بَيْتٌ أنتَ بِكْرُ نِتاجِهِ[/TD]
[TD][/TD]
[TD]يُبَارِكُهُ المَوْلَى بِأُمٍّ وَوَالِدِ[/TD]
[/TR]
[/TABLE]


تمت بحمد الله يوم 3 ذو الحجة 1436ﻫ الموافق لـ 17 شتنبر 2015م
بقاعة المحاضرات بفضاء الإنسانيات، كلية الآداب، جامعة ابن زهر ـ أكادير
 
عودة
أعلى