أريد عصفاً ذهنياً لاستخراج الفوائد من هذه الآية ( دعوة للمشاركة )

إنضم
23/02/2015
المشاركات
564
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
غير معروف
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران
{ هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}


 
بسم الله الرحمن الرحيم..الحمد لله رب العالمين..أما بعد...جزاكم الله تعالى خيرا..أخي الكريم عبدالله..فقد أثارني اللفظ(عصفا ذهنيا) ..وأرجو النظر بما يلي-
١- ان الفعل(حج)له مدلولات لغوية متعددة..ولكني سأقتصر على معناه في هذه الآية وهو(الجدال).
٢- إختلف المفسرون في معنى الآية وبالذات بالعلم الذي عندهم واني أرجح ان العلم الذي عندهم هو نبوة ورسالة رسول الله محمد اللهم صل عليه وآله...وانهم جادلوا بالباطل حيث أنكروا انهم يعلمون بذلك!!!
٣- أما الذي ليس لهم به علم فهو إدعائهم ان إبراهيم عليه الصلاة والسلام منهم
٤- ذكرهم رب العالمين سبحانه..انه هو الذي منحهم ذلك العلم..وهو الذي يعلم بحال إبراهيم...فلا يغرنكم العلم القليل..بعلم علام الغيوب..ولكن هل يسمعون؟.
والله تعالى أعلم.
 
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) } (سورة آل عمران)

المتحدث عنه في الايات السابقة ، هو ابراهيم عليه السلام ، فاثبت لهم المولى عزوجل علم موجود في كتبهم عن ابراهيم عليه السلام كانوا يناظروا ويغالبوا (يحاجوا ) به المسلمين ، واثبت لهم كذلك ، تجرؤهم على انبيائه عليهم السلام وكذبهم وإدعائهم لعلم ليس لهم به علم ولاهو في كتبهم ، فقالت اليهود إن ابراهيم عليه السلام كان يهوديا وقالت النصارى بل نصرانيا ، فكذبهم الله سبحانه وتعالى ، ببينة وبرهان ان دينكم ما جاء وما حدث إلا بعد ابراهيم عليه السلام ، فكيف يستقيم لكم هذا الادعاء والكذب لو كانت لكم عقول وافهام.

نخلص بامور منها...
1- لابد من النظر في الحجة ، فقد تكون حجة باطله بدليل الايات السابقة .
2- من لم يخش الله سبحانه وتعالى إبتداء ، فتوقع منه كل شي فالكذب عنده في سبيل إثبات حجته جائز ، ولايهمه شي سوي الانتصار لنفسه .
3- المحاجة لاظهار الحق ، جائزة وقد تكون في بعض الاوقات واجبه .
4- طلب العلم ، والتريث في الرد على الخصم ، واختيار القول الحسن المظهر للحق والمفحم للخصم .
5- من يتصدى للمناظرات والدعوة الي الله سبحانه وتعالى ، يتوجب عليه التزود من العلم الشرعي ، والاطلاع على حجج الخصم الاخرى ، قوله تعالى ({ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) } (سورة يوسف )
6- القصد في القاء الحجج وقول الحق فقط والبعد عن التكلف والمطاولات ، قوله تعالى { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } (سورة الكهف 29).


والله اعلم
 
عودة
أعلى