أريد جوابا عاجل لوو سمحتم

[بشوق الى الجنه]

السلام عليكم

سؤالي لو سمحتم

هل يشرع قراءة سورة الأنفال عند الحرب ؟؟ وإذا كان الجواب بنعم فما الدليل؟؟

وجزاكم المولى خيرا

 

[تيسير الغول]

لم يرد أختي الفاضلة أثراً عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن صحابته في مشروعيّة قرائتها عند لقاء الأعداء. وقد وقعت غزوات ومعارك بعد نزولها فلم يُذكر أن أحداً حث على قرائتها. وكما هو معلوم فإن السورة نزلت بعد معركة بدر. والأفضلية التي يتوهم بعض الناس فيها كونها ذكرت الجهاد وحثت عليه في آياتها. وهذا ليس دليل على مشروعيتها. فقد استفردت سور كثيرة في ذكر بعض الأحكام فهل يعني ذلك مشروعية قراءة كل منها عند حدوث ما يشاكلها من مناسبات؟ هل يسن قراءة سورة الطلاق عند الفراق ؟ وهل يستحب قراءة سورة الأنعام عند الذبح؟ أو قراءة سورة الحج عن إداء مناسك الحج؟ أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة لأختنا السائلة. وبارك الله بها.

 

[بشوق الى الجنه]

جزاك المولى خيرا

وصل ما اردت ايصاله

كل لشكر

 

[محمود الشنقيطي]

ليست الأفضليةُ في قراءة الأنفال وهماً كما توهمهُ الأخُ تيسير حفظه الله , فهي مذكورةٌ عن الصحابة في عدد من كتب السيَر والتأريخ , ولكنَّ الأسانيد بحاجةٍ إلى دراسةٍ لمعرفة ثبوت ذلك من عدمه.
قال الإمامُ الطبريُّ رحمه الله فيما يرويه {ومن السنة التي سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بدر أن تقرأ سورة الجهاد عند اللقاء -وهي الأنفال- ولم يزل الناس بعده ذلك على ذلك} تاريخ الأمم والملوك ( 3 /397 ) طبعة دار المعارف بمصر , وذكر رحمه الله أنَّ قارئَها في غزوة اليرموك من الصحابة رضي الله عنهم كان المقدادَ بنَ عمرو رضي الله عنه , وذكر ذلك أيضاً ابن عساكر بسنده عن أبي القاسم السمرقندي ( تاريخ دمشق 60 /145 ) طبعة دار الفكر.

 

[تيسير الغول]

إذا ثبتت الصحة لهذه الرواية بحيث ترتقي الى دليل في مشروعية قراءة السورة التي سألت عنها أختنا الفاضلة فلا شك أنني سأذعن الى الحق وأشكر من صوّب وهمي . والحقيقة أنني لم أطلع على تلك الرواية من قبل وهي على الأقل مستأنس بها رغم عدم ورودها في كتب التفسير إلا في كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور.
قال المؤلف:وفي وقعه القادسية ولما صلى سعد - يعني ابن أبي وقاص - رضي الله عنه الظهر أمر غلاماً كان عمر رضي الله عنه ألزمه إياه وكان من القراء يقرأ سورة الجهاد ، وكان المسلمون كلهم إذ ذاك يتعلمونها فقرأها على الكتبية التي تليه ، وقرئت في كل كتيبة ، فهشت قلوب الناس وعرفوا السكينة مع قراءتها ، قال مصعب بن سعيد : وكانت قراءتها سنة يقرأها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عند الزحف ويستقرئها ، فعمل الناس بذلك - انتهى . والله أعلم