أركان القراءة المقبولة(4)

إنضم
02/04/2003
المشاركات
1,318
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الحلقات السابقة تجدها على هذا الرابط :

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=305
وإليك بقية البحث وخاتمته :

المبحث الثالث : موافقة اللغة العربية ولو بوجهٍ

المطلب الأول : المراد بهذا الركن وأمثلة توضحه :
وإليه أشار ابن الجزري بقوله... فكل ماوافق وجه نحو قولهم بوجه : أي وجهاً من وجوه النحو سواء كان أفصح أم فصيحاً مجمعاً عليه أم مختلفاً فيه اختلافاً لا يضر مثله إذا كانت القراءة مما شاع وذاع وتلقاه الأئمة بالإسناد الصحيح وهذا هو اختيار المحققين في ركن موافقة العربية فكم من قراءة أنكرها أهل النحو أو كثير منهم ولم يعتبر إنكارهم بل أجمع الأئمة المقتدى بهم من السلف على قبولها كإسكان "بارئكم و يأمركم " ونحوه " وسبأ ،ويا بنى ، ومكر السيئ ، وننجى المؤمنين في الأنبياء " والجمع بين الساكنين في تاآ ت البزي و إدغام أبي عمرو "واسطاعوا " لحمزة وإسكان "نعما ويهدى " وإشباع الياء في " نرتعى ،ويتقى ، ويصبر ، و أفئدة من الناس " وضم"الملائكة اسجدوا" ونصب " كن فيكون " وخفض " والأرحام " ونصب "وليجزى قوماً " والفصل بين المضافين في الأنعام وهمز " سأقيها" ووصل " وإن الياس " وألف " أن هذان" وتخفيف " ولا تتبعان " وقراءة " ليكة " في الشعراء وص وغير ذلك .
المطلب الثاني : تنبيهات تتعلق بهذا الركن :
1- قال أبو عمرو في كتابه جامع البيان : وأئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القران على الافشى في اللغة والأقيس في العربية بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية إذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربيه ولا فشو لغة لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها (1)
قال البيهقي : ومعنى سنة متبعة أي اتباع من قبلنا في الحروف سنة متبعة لا يجوز مخالفة المصحف الذي هو إمام ولا مخالفة القراءات التي هي مشهورة وإن كان غير ذلك سائغاً في اللغة أو اظهر منها (2) .
وقال الزرقاني : تعليقاً على كلام أبي عمرو : وهذا كلام وجيه فإن علماء النحو إنما استمدوا قواعده من كتاب الله تعالى وكلام رسوله وكلام العرب فإذا ثبت قرآنية القران بالرواية المقبولة كان القران هو الحكم على علماء النحو وما قعدوا من قواعد ووجب أن يراجعوهم بقواعدهم إليه لا أن نرجع نحن بالقران إلى قواعدهم المخالفة نحكمها فيه وإلا كان ذلك عكساً للآية وإهمالاً للأصل في وجوب الرعاية (1)
2- قال أبو زهرة ليس معنى ذلك أن تكون أقوال النحويين حاكمة على القران بالصحة فإنه هو الحاكم عليهم وهو أقوى حجج النحويين في إثبات ما يثبتونه ونفي ما ينفون ولكن معنى ذلك ألا يكون فيه ما يخالف الأسلوب العربي في مفرداته وفي جمله وتراكيبه (2)


الخاتمة


أحمد الله جل وعلا على ما يسره لي من إتمام هذا البحث وفيما يلي أهم النتائج التي توصلت إليها :
1- أنه لا تعارض بين قولنا ضابط القراءة المقبولة وبين قولنا أركان القراءة المقبولة فلكل منهما معنى تصح به التسمية .
2- للعلماء في القبول إطلاقان : مقبول يقرأ به ومقبول لا يقرأ به وإنما يستشهد به فالأولى معرفة المراد عند ذكر القبول في لفظ الائمة .
3- أن القراءة المشهورة هي المرادة في هذا البحث ولم أر أحداً حسب علمي واطلاعي القاصر يثبت قرآناً بقراءة احادية .
4- أن الخلاف في اشتراط التواتر وعدمه ليس بينهما فرق في إفادة القراءة للعلم لأن من لم يشترط التواتر اشترط قرائن بمجموعها تفيد العلم وتقوم مقام التواتر خاصة موافقة خط المصحف المجمع عليه فيكون في حكم المتواتر .

هذا واسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعني بهذا البحث وما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وحسبي أني اجتهدت واسأل الله ان لا يحرمني أجره وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
 
جزاكم الله خيرا أرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا ماهو الراجح من أقوال العلماء فى الشرط الذى ذكره ابن الجزرى فى شرط قبول القراءة هل هو التواتر أم صحة السند
 
أخي الكريم هذا ما كتبته حول هذه المسألة :
هل يشترط التواتر أم يكتفى فيه بصحة السند :
اختلف فيه على قولين :
القول الأول :يشترطون التواتر حيث نصوا على أن التواتر شرط في ثبوت القرآن ، وممن اشترط ذلك الغزالي وابن قدامة وابن الحاجب وصدر الشريعة والنويري ,وقالو :عدم اشتراط التواتر في ثبوت القرآن ، قول حادث لإجماع الفقهاء والمحدثين وغيرهم ولم يخالف من المتأخرين إلا مكي وتبعه بعض المتأخرين ،وقالوا لا يقدح في ثبوت التواتر اختلاف القراءة فقد تتواتر القراءة
عند قوم دون قوم .(2)
القول الثاني :أنه لايشترط التواتر وإنما يكتفي بصحة السند .
وإليه ذهب ابن الجزري وأشار إلى أنه مذهب أئمة السلف والخلف وقال راداً على القول الأول : أنه إذا أثبت التواتر لايحتاج فيه إلى الركنين ا لسابقين من الرسم وغيره إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا أشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف أنتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم .(3)
وقال الطاهر بن عاشور :وهذه الشروط الثلاثة هي شروط قبول القراءة إذا كانت غير متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن كانت صحيحة السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها لم تبلغ حد التواتر فهي بمنزلة الحديث الصحيح واما القراءة المتواترة فهي غنية عن هذه الشروط لأن تواترها يجعلها حجة في
العربية ويغنيها عن الاعتضاد بموافقة المصحف عليه (1).
قلت : وعند تأمل هذين القولين فإننا لانجد بينهما فرق في إفادة القراءة للعلم لأن من لم يشترط التواتر وإنما اشترط صحة السند لم يكتف به وإنما اشترط قرائن بمجموعها تفيد العلم وتقوم مقام التواتر ولذا قال مكي بن أبي طالب : فإذا اجتمعت هذه الخلال الثلاث قرئ به وقطع على مغيبه وصحته و صدقه لأنه أخذ عن إجماع من جهة موافقته لخط المصحف وكفر من جحده(2).
وقال الزرقاني :إن هذه الأركان الثلاثة تكاد تكون مساوية للتواتر في إفادة العلم القاطع بالقراءات المقبولة بيان هذه المساواة أن ما بين دفتي المصحف متواتر ومجمع عليه من هذه الأمة في أفضل عهودها وهو عهد الصحابة فإذا صح سند القراءة ووافقت عليه قواعد اللغة ثم جاء ت موافقة لخط المصحف المتواتر كانت هذه الموافقة قرينة على إفادة هذه الرواية للعلم القاطع وإن كانت آحاداً.....فكأن التواتر كان يطلب تحصيله في الإسناد قبل أن يقوم المصحف وثيقة متواترة بالقرآن أما بعد وجودهذا المصحف المجمع عليه فيكفي في الرواية صحتها وشهرتها متى ماوافقت رسم هذا المصحف ولسان العرب ........وهذا التوجيه الذي وجهنا به الضابط السالف يجعل الخلاف كأنه لفظي ويسير بجماعات القراء جدد الطريق في تواترالقرآن (3) .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى ابن الجزري كان يذهب قبل كتابه النشر أن التواتر شرط في قبول القراءة ! وتجد ذلك في كتابه منجد المقرئين
 
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد ونفعنا الله بعلمكم ونرجوا المزيد من هذه الأبحاث القيمة
 
الأخ أبو محمد : نعم ابن الجزري كان يرى ذلك وقد أشار في النشر إلى أنه تراجع عنه بعد أن كان يراه .
الأخ حمدي : بارك الله فيك .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
به حولي واعتصامي وقوتي
د.حسن عبد الجليل العبادلة [email protected] [email protected]
إخوتي الأحبّة إن أمر أركان القراءة القرآنية أو ضوابط القراءة القرآنية ليس كما يظنه كثير من الناس وقد قرأت العديد من البحوث التي تتعلق بهذه المسألة لكن دون أن يحيط باحثوها بمسألة نشأة القراءات والسبب في وضع هذه الضوابط . وأنا الآن في طور إعداد بحث أفصّل فيه حقيقة المراد بهذه الضوابط أو الأركان ولماذا وضعت وفي أي عصر خصوصا أننا نقرأ الآن بما يخالف هذه الأركان المشار إليها أنظروا أحبتي إلى الآية23 من سورة الكهف حيث كتبت لام شين ألف ياء ثم همزة ولا يوجد من قرأ على نحو المرسوم من القرّاء رحمة الله عليهم أجمعين ولا يعني ذلك أن هذه الأركان وضعت خطأ ومن أحب أن يشاركني بحثي من الأساتذة الكرام أرجو أن يتواصل معي على الإيميل المذكور أو على هاتف 777717312 /962+
ورجائي الحار من أهل القرآن والذين يؤلفون في القراءات القرآنية أن لايأخذوا علمهم من كتب علوم القراءات فقط ، فهنالك الكثير من أسس علوم القراءات القرآنية ورسم المصحف ونقطه حمل على غير وجهه الصحيح وأسيء تفسير عبارات العلماء المتقدمين وحملت على غير أوجهها ثم قعّدت على الخطأ الشائع وعلى سبيل المثال ينظر بحثي الموسوم أبو الأسود الدؤلي ومنهجه في نقط المصحف وهو منشور في مجلّة دراسات - الجامعة الأردنية ، ولبعض المتخصصين في الإقراء الذين ينقلون عبارة كتب المصحف على مراد الوقف وضبط على مراد الوصل أن يقرؤا بحثي الموسوم توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني وهو منشور في مجلة جامعة غزّة ولها موقع على الإنترنت. وأرجوا أن يتواصل أهل العلم ليثوروا علوم المتقدمين ويعلموا حقيقة مرادهم . والله الموفق الفقير إليه سبحانه د.حسن عبد الجليل عبد الرحيم علي العبادلة
 
شكرا لك على بحوثك القيمة
لكنها مجردة من الإحالات لأ أدري لماذا، مع بقائها فيه فائدة لا تخفى، وقد يحتاج الناظر في التأكد من صحة النقل، لمزيد من الإيضاح عند من تعزو إليه فيضطر إلى البحث، كما بحثت أنت.
المهم بارك الله فيك.

لا عدمت الخير.
 
البحث كاملا ًمع حواشيه تجده في مكتبة الملتقى ويمكنك تحميله .
 
عودة
أعلى