ناصر عبد الغفور
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
1- قوله تعالى:" يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" الزمر. و هذا ما ذهب إليه كثيرون منهم الصحابيان الجليلان ابن مسعود و ابن عمر رضي الله عنهما.
2- قوله تعالى:" قال أو لم تؤمن، قال بلى و لكن ليطمئن قلبي" البقرة:260، و هذا قول مأثور عن ابن عباس رضي الله عنهما.
3-" و لسوف يعطيك ربك فترضى"-الضحى:5- و هذا مأثور عن علي رضي الله عنه، كما أخرجه عنه أبو نعيم في الحلية.
4-" إن الله لا يغفر أن يشرك به"-النساء:48- و هذا القول نسبه الواحدي صاحب أسباب النزول لعلي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم.
5- " و لا يأتل أولوا الفضل منكم و السعة أن يؤتوا ألي القربى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم"-النور:22-، و هذا اختيار الإمام ابن المبارك رحمه الله تعالى كما عند مسلم في صحيحه.
6- " و آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا عسى الله أن يعفو عنهم"-التوبة:102-، و هذا قول أبي عثمان النهدي كما أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتابه التوبة.
7-" فهل يهلك إلا القوم الفاسقون"-الأحقاف:35-، و هذا القول نسبه السيوطي رحمه الله تعالى لإبي جعفر النحاس، لكن الذي يظهر من خلال كلام النحاس في كتابه إعراب القرآن أنه ليس قوله، حيث بعد أن ذكر هذه الآية قال:" و يقال-بصيغة البناء للمجهول- إن هذه الآية من أرجى آية في القرآن..- - إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس:4/177-
8-" و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم"-الرعد:6- و هذا قول ابن عباس رضي الله عنهما كما ذكر أبو جعفر النحاس في الكتاب المذكور.
9- "و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير" و هذا القول مأثور عن علي رضي الله عنه كما في مسند الإمام أحمد.
10-"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا.."-الأحقاف:13-، و هذا القول حكاه ابن حاتم بسنده عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
11-"قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف.."-الأنفال:38- و هذا قول الشبلي كما ذكر السيوطي في إتقانه.
12- آية الدين التي هي أطول آية في القرآن، و وجهه كما يقول السيوطي: أن الله أرشد عباده إلى مصالحهم الدنيوية حتى انتهت العناية بمصالحهم إلى أمرهم بكتابة الدين الكثير و الحقير فمقتضى ذلك ترجي عفوه عنهم لظهور العناية العظيمة بهم.
13- و مما ذكره الزركشي دون السيوطي:" إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب و تولى"-طه-، و قد نسب القرطبي هذا القول لان عباس رضي الله عنهما، حيث قال: و قال ابن عباس: و هذه أرجى آية للموحدين لأنهم لم يكذبوا و لم يتولوا.
14- و في الناسخ و المنسوخ للكرمي، قال النووي: أرجى آية" و هل نجازي إلا الكفور" و قيل "و لسوف يعطيك ربك فترضى" و هو عليه السلام لا يرضى أن يكون أحد من أمته في النار".
15- " و بشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا"-الأحزاب:47- هذه الآية ذكر الإمام القرطبي في تفسيره أنها أرجى آية و نسب هذا القول لأبي رضي الله عنه، حيث قال: قال بن عطية: قال لنا أبي رضي الله عنه: هذه أرجى آية عندي في كتاب الله تعالى. قال الإمام القرطبي: و قد قال تعالى في آية أخرى:" و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك الفضل الكبير" الشورى:22- ففسر الفضل الكبير في هذه الآية و بشر به المؤمنين في تلك.-الجامع لأحكام القرآن-.
كذلك الأثر الذي ينسب لعلي رضي الله عنه، و فيه لكنا أهل البيت نقول: أرجى آية في كتاب الله:" و لسوف يعطيك ربك فترضى" و هي الشفاعة، أخرجه أبو نعيم في الحلية، و ضعفه صاحب جامع الأحاديث القدسية، و نسب القول بالضعف للهيثمي في مجمع الزوائد.
و لعلى أرجى آية في القرآن الحكيم، قوله تعالى:" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير، جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا و لباسهم فيها حرير"- فاطر:32-33، فقد قال العلماء أن في هذه الآية حرف يستحق أن يكتب بماء العين لا بماء الذهب ألا و هو الواو في قوله تعالى "يدخلونها"، فهذا وعد من الكريم سبحانه الذي لا يخلف وعده بدخول كل هذه الأمة الجنة، بأصنافها الثلاث: الظالمون و المقتصدون و السابقون، الكل وعده الله بدخول جنته، و قدم الظالم كما قال العلماء حتى لا يقنط و أخر السابق حتى لا يغتر. و الوعد لكل المسلمين بجنات عدن مع البدء بالظالم و هو الذي خلط الطاعات بالمعاصي، يؤكد بقوة على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن الحكيم حيث لم يبقى قسم من المسلمين خارج عن هذا الوعد فهو شامل لكل من دخل في زمرة المسلمين، فحق لهذه الآية أن تكون من أرجى آيات القرآن الحكيم- و الله أعلم-.
أرجى آية في القرآن الكريم:
اختلف السلف في أرجى آية على أقوال كثيرة عد منها الإمام السيوطي رحمه الله تعالى خمسة عشر أو ستة عشر قولا، و ذكر الزركشي في برهانه منها عشرة أقوال، و قبل أن أذكر ما ترجح بالأدلة الصحيحة لا بأس أن أنقل هذه الأقوال:1- قوله تعالى:" يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" الزمر. و هذا ما ذهب إليه كثيرون منهم الصحابيان الجليلان ابن مسعود و ابن عمر رضي الله عنهما.
2- قوله تعالى:" قال أو لم تؤمن، قال بلى و لكن ليطمئن قلبي" البقرة:260، و هذا قول مأثور عن ابن عباس رضي الله عنهما.
3-" و لسوف يعطيك ربك فترضى"-الضحى:5- و هذا مأثور عن علي رضي الله عنه، كما أخرجه عنه أبو نعيم في الحلية.
4-" إن الله لا يغفر أن يشرك به"-النساء:48- و هذا القول نسبه الواحدي صاحب أسباب النزول لعلي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم.
5- " و لا يأتل أولوا الفضل منكم و السعة أن يؤتوا ألي القربى و المساكين و المهاجرين في سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم"-النور:22-، و هذا اختيار الإمام ابن المبارك رحمه الله تعالى كما عند مسلم في صحيحه.
6- " و آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا عسى الله أن يعفو عنهم"-التوبة:102-، و هذا قول أبي عثمان النهدي كما أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتابه التوبة.
7-" فهل يهلك إلا القوم الفاسقون"-الأحقاف:35-، و هذا القول نسبه السيوطي رحمه الله تعالى لإبي جعفر النحاس، لكن الذي يظهر من خلال كلام النحاس في كتابه إعراب القرآن أنه ليس قوله، حيث بعد أن ذكر هذه الآية قال:" و يقال-بصيغة البناء للمجهول- إن هذه الآية من أرجى آية في القرآن..- - إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس:4/177-
8-" و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم"-الرعد:6- و هذا قول ابن عباس رضي الله عنهما كما ذكر أبو جعفر النحاس في الكتاب المذكور.
9- "و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير" و هذا القول مأثور عن علي رضي الله عنه كما في مسند الإمام أحمد.
10-"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا.."-الأحقاف:13-، و هذا القول حكاه ابن حاتم بسنده عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
11-"قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف.."-الأنفال:38- و هذا قول الشبلي كما ذكر السيوطي في إتقانه.
12- آية الدين التي هي أطول آية في القرآن، و وجهه كما يقول السيوطي: أن الله أرشد عباده إلى مصالحهم الدنيوية حتى انتهت العناية بمصالحهم إلى أمرهم بكتابة الدين الكثير و الحقير فمقتضى ذلك ترجي عفوه عنهم لظهور العناية العظيمة بهم.
13- و مما ذكره الزركشي دون السيوطي:" إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب و تولى"-طه-، و قد نسب القرطبي هذا القول لان عباس رضي الله عنهما، حيث قال: و قال ابن عباس: و هذه أرجى آية للموحدين لأنهم لم يكذبوا و لم يتولوا.
14- و في الناسخ و المنسوخ للكرمي، قال النووي: أرجى آية" و هل نجازي إلا الكفور" و قيل "و لسوف يعطيك ربك فترضى" و هو عليه السلام لا يرضى أن يكون أحد من أمته في النار".
15- " و بشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا"-الأحزاب:47- هذه الآية ذكر الإمام القرطبي في تفسيره أنها أرجى آية و نسب هذا القول لأبي رضي الله عنه، حيث قال: قال بن عطية: قال لنا أبي رضي الله عنه: هذه أرجى آية عندي في كتاب الله تعالى. قال الإمام القرطبي: و قد قال تعالى في آية أخرى:" و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك الفضل الكبير" الشورى:22- ففسر الفضل الكبير في هذه الآية و بشر به المؤمنين في تلك.-الجامع لأحكام القرآن-.
ترجيح:
و هذه الأقوال المنسوبة للصحابة رضي الله عنهم، تحتاج لتحري في صحة نسبتها إليهم، فمثلا الأثر الذي ينسب لابن مسعود في ذكر بعض مفردات القرآن و الذي أورده السيوطي في إتقانه و ذكره ابن الجوزي في ترجمته لهذا الصحابي الجليل في كتابه صفوة الصفوة، قد حكم عليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بالضعف كما مر.كذلك الأثر الذي ينسب لعلي رضي الله عنه، و فيه لكنا أهل البيت نقول: أرجى آية في كتاب الله:" و لسوف يعطيك ربك فترضى" و هي الشفاعة، أخرجه أبو نعيم في الحلية، و ضعفه صاحب جامع الأحاديث القدسية، و نسب القول بالضعف للهيثمي في مجمع الزوائد.
و لعلى أرجى آية في القرآن الحكيم، قوله تعالى:" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير، جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا و لباسهم فيها حرير"- فاطر:32-33، فقد قال العلماء أن في هذه الآية حرف يستحق أن يكتب بماء العين لا بماء الذهب ألا و هو الواو في قوله تعالى "يدخلونها"، فهذا وعد من الكريم سبحانه الذي لا يخلف وعده بدخول كل هذه الأمة الجنة، بأصنافها الثلاث: الظالمون و المقتصدون و السابقون، الكل وعده الله بدخول جنته، و قدم الظالم كما قال العلماء حتى لا يقنط و أخر السابق حتى لا يغتر. و الوعد لكل المسلمين بجنات عدن مع البدء بالظالم و هو الذي خلط الطاعات بالمعاصي، يؤكد بقوة على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن الحكيم حيث لم يبقى قسم من المسلمين خارج عن هذا الوعد فهو شامل لكل من دخل في زمرة المسلمين، فحق لهذه الآية أن تكون من أرجى آيات القرآن الحكيم- و الله أعلم-.