أرجو الإفادة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع هداية
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

هداية

New member
إنضم
10/08/2004
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : -
هل صيغة …[color=990000] ( اللهم صل على محمد طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها وعلى آله وسلم ) [/color] تعتبر من الصيغ البدعية في الصلاة على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم
أرجو الإفادة ولو أني أرجح أنها بدعية ولكن أريد مزيدا من التوضيح والأدلة حيث أنه جرت مناقشات حولها لبعض ممن ينسبون لطلب العلم وكانوا يدافعون عنها … فأرجو من أهل العلم الإفادة وقولا لا يحتاج إلى قول بعده وجزاكم الله خيرا .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فأولا : لست من أهل العلم وقد أشترطتم الإجابة أن تكون من أهل العلم - وأضن هذا الشرط قد أحجم الأعضاء بسببه عن المشاركة ولو برأي - ولكن من باب التبليغ بما علمت .

وثانياً : فقولك (ولو أني أرجح أنها بدعية ) يختصر الموضوع فالصلاة الصحيحة الواردة في الصحيحين كافية عن البحث عما يدور الشك حوله- فقد روى البخاري ومسلم عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله : أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة ؟ فقال : قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )(1) إلا إذا كان ذلك نقاشاً علمياً وأنتم تطلبون البحث والفائدة .

وثالثأ : فلم أجد في بحثي عن هذه الصلاة تعليق من العلماء الا في كتاب ( السنن والمبتدعات )للشيخ محمد عبد السلام خضر الشقيري (2) وأنقل لك ما ورد في الكتاب بتصرف , قال : - بعدما أور نص عبارة الصحيحين وبعض الزيادات عليها من الكتب السته والموطأ -
" فصل
يقول محمد بن أحمد رحمه الله وهداه هذه الروايات الأخيرة لا تساوي في الصحة بجانب روايات البخاري ومسلم وأصحاب السنن والموطأ شيئاً فلا ينبغي العدول عنها إلى غيرها قال السيوطي في الحرز المنيع قرأت في الطبقات للتاج السبكي نقلا عن أبيه ما نصه أحسن ما يصلى به على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية التي في التشهد - وهي رواية الصحيحين والسنن - قال ومن أتى بها فقد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بيقين ومن جاء بلفظ غيرها
فهو من إتيانه بالصلاة المطلوبة في شك لأنهم قالوا كيف نصل عليه فقال قولوا فجعل الصلاة عليه منهم هي قول ذا - ثم قال وكان لا يفتر لسانه عن الإتيان بهذه الصلاة أه وبعد كلام قال ولا خلاف أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بكيفية من الكيفيات المروية الصحيحة الرواية عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك فقد أدى فرض الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وهذا الإجماع يشهد أنها على التخيير ويجب عند أهل النظر أن يتخير الإنسان للصلاة عليه أصحها سنداً وأتمها معنى قال وقد كنت في أيام شبيبتي إذا صليت على النبي صلى الله عليه وسلم أقول اللهم صل وبارك وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وسلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد فقيل لي في منامي أأنت أفصح أو أعلم بمعاني الكلم وجوامع فصل الخطاب من النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يكن معنى زائد لما فضل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاستغفرت الله من ذلك ورجعت إلى نص التفضيل في موضع الوجوب وفي نص الاستحباب وقال فائدة استدل بتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه كيفية الصلاة عليه بعد سؤالهم عنها أنها - أي رواية الصحيح والسنن - أفضل الكيفيات في الصلاة عليه لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف والأفضل ويترتب على ما لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلاة فطريق البر أن تأتي بذلك أهـ "
ثم ذكرفصل في بيان أحاديث وأخبار ومنامات واهية وبدع في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, وسرد فيه الأحاديث الباطلة ولأقوال والصلوات البدعية .
وبعدها عقد فصلاً أنكر فيه ما ورد عن الشيخ محمد السبكي , وذكر بعض الصلوات التى وردت عنه أو عن بعض تلامذته مما هو بدعة لا يصح ومن تلك البدع التى ذكرها قال : "[grade="DC143C DC143C DC143C DC143C DC143C"]وكذا قولهم صل على محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها الخ [/grade]"

وقال بعد ذلك:
"فمن أراد السلامة فليتجنب هذه الخزعبلات كلها وأن لا يتعبد إلا بما هو أعلى صحة وأقوى سندا كحديث الصحيحين وغيرهما والله الموفق إذا فهمت هذا فاعلم أن الصلوات البكرية والدرديرية والميرغنية كلها مخترعات ومبتدعات "
ثم سرد بعض الكتب التى انحرفت في ذلك وشدد النكارة عليها .

وختم حديثه عن تلك الأقوال البدعية بقوله : " فاعلم أنه حدث في الدين وشرع لم يأذن به الله فلا تتعبد أخي أصلا إلا بكل ما يتعبد به محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا تلتفت إلى ما لم يخرج من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فلست محبا له ولا متبعا لما جاءك به ولا مطيعا لربك في قوله ) وما آتاكم الرسول فخذوه ( وقوله ) واتبعوه لعلكم تهتدون ( ولا تكونن آمنا من أن يكون لك نصيب من آية ) فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ( قال الإمام أبو بكر ابن العربي في شرحه على الترمذي
حذار حذار من أن يلتفت أحد إلى ما ذكره ابن أبي زيد فيزيد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وارحم محمداً فإنه قريب من بدعة لأن النبي عليه السلام علم الصلاة بالوحي فالزيادة فيها استقصار له واستدراك عليه ولا يجوز أن يزد على النبي عليه السلام حرف أ ه وقال الإمام النووي في الأذكار ما حاصله وأما زيادة وارحم محمداً وآل محمد فهذا بدعة لا أصل لها قال وقد بالغ الإمام أبو بكر بن العربي في إنكار ذلك وتخطئة ابن أبي زيد في ذلك وتجهيل فاعله أ ه فهذه زيادة خفيفة لا تساوي عشر معشار الزيادات التي زادوها وألفوا فيها ألوف المجلدات العديدة ومع هذا فقد أنكروا عليها أشد إنكار فكيف إذا رأوا ما حدث وعم وطم وصارت السنة بجانبه نسياً منسياً وشيئاً لا يذكر إلا في بطون كتب السنن فلا حول ولا قوة إلا بالله فيا عباد الله إن الزيادة على تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة ضلالة لا تقربكم من الله بل تبعدكم عن دار كرامته ورضوانه لأنه سبحانه لا يعبد إلا بما شرع لا بالمحدثات والبدع يا عباد الله أتظنون أن ما ألفه لكم شيوخكم من الصلاة والتسليم أفضل مما خرج من فم المعصوم صلى الله عليه وسلم لا شك أنه كذلك عندكم وإلا فلماذا لا تصلون على النبي بما ورد في الصحاح والسنن بل لا تعرفونه بالكلية أفضلتم مشائخكم على نبيكم الذي لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعه و لو نزل موسى فاتبعتموه وتركتم نبيكم لضللتم يا عباد الله اذكروا قوله تعالى ) فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ( فكروا في والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
اعلموا عباد الله أنكم لو حفظتم لفظا واحداً مما في الصحاح أو السنن فصليتم به على النبي صلى الله عليه وسلم طول حياتكم واستغنيتم به عن جميع ما ألفه الناس لأثابكم الله أجراً عظيما وهذا مما لا يشك فيه إنسان ولو أعرضتم بل وحرقتم الدلائل وجميع كتب الصلوات المؤلفة ونسفتموها في اليم نسفا لما حصل لكم أدنى عقاب من الله وهل يعاقبكم الله على العمل بالسنن وترك البدع كلا والله" أهـ بتصرف (3).


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع البخاري في كتاب تفسير القرآن باب قول الله ( إن الله وملائكته يصلون على النبي )(4/1802), ومسلم كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد (1/305/406)
وجميع روايات الكتب السته والموطأ متفقة تقريباً كلها مع هذه الرواية وفي بعضها زيادة (في العالمين ) .
(2) طبعت دار الفكر تحقيق محمد خليل هراس .
(3)انظر السنن والمبتدعات , محمد عبد السلام خضر الشقيري , (ص 226-248) .
 
جزاك الله خيرا على هذه اللإفادة وجعلها في ميزان حسناتك لقد انتفعت بها وأزالت ما كان البعض يحاول اقناعنا به
ثم إني لم اقصد الإشتراط على من يرد على هذا الموضوع ولكنني أحسب أن غالبية أعضاء المنتدى من طلبة العلم وأهله والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحدا ....وجزاك الله كل خير مرة أخرى
 
عودة
أعلى