هناك فوائد للجهة التي تصدر المجلة ، وفوائد للباحثين المشاركين في نشر بحوثهم في تلك المجلات ، وفوائد للباحث العلمي نفسه .
فوائد للجهة التي تصدر المجلة :
1- اعتبار هذه الخدمة من حسناتها في خدمة البحث العلمي وخدمة المجتمع .
2- إن كانت هذه الجهة جامعةً أو كلية علمية متخصصة فهذا جزء من خدمتها للبحث العلمي وخدمة منسوبيها معاً .
3- إن كانت جهة تجارية فهي تستفيد من نشر البحوث حيث تتقاضى مقابلاً عن نشر البحوث من الباحثين ، وثمناً مجزياً للمجلة من المشترين . مثل بعض المكتبات التجارية التي تصدر مجلات علمية محكمة .
فوائد للباحثين :
1 - فتح المجال لهم لنشر أبحاثهم العلمية ، وتوصيل أفكارهم للقراء ولا سيما أن البحوث المنشورة ليست طويلة بحيث تصلح في كتب مستقلة ، وإن كان بعض الباحثين مؤخراً بدأ ينشر تلك الأبحاث في كتب .
2- أن هذه المجلات تعرض البحوث على باحثين متخصصين لقراءتها وفحصها وإبداء الملحوظات عليها ومن ثم إجازتها ونشرها بعد ذلك . فيكسب الباحث الناشر تقويم منهجه وأراءه من هذه الطريق قبل نشر البحث لعامة القراء .
3- الاستفادة من تلك الأبحاث في الترقية الأكاديمية لوظائف الجامعة ، فمثلاً في السعودية لا يترقى الأستاذ المساعد إلى رتبة أستاذ مشارك إلا إذا قدم أربعة أبحاث منشورة في مجلات علمية محكمة ، أو نصفها منشور والباقي مقبول للنشر وينتظر النشر وقت تقديم الأوراق للترقية . ومن رتبة أستاذ مشارك إلى رتبة أستاذ لا بد من ستة أبحاث كذلك منشورة بهذه الطريقة . وهذه فائدة كبيرة للباحثين ، وطريق لا بد منها للترقية العلمية .
فوائد للبحث العلمي :
لا شك أن في هذه المجلات -ولا سيما الرصينة منها - نفعاً عظيماً للبحث العلمي وتنشيطه ، وتحريك ساكنه ، لما تحدثه كثير من الأبحاث من إثارة للأفكار العلمية، وتحرير للمسائل الدقيقة في التخصص الذي تعنى به المجلة المحكمة .
هذه فوائد كتبتها لكم يا أبا عمر عفوَ الخاطر ، ولو دقق مدقق خبير لأظهر من فوائدها أكثر مما أظهرت، وإنما كتبتُ ما كتبتُ من خلال المعرفة الشخصية القاصرة بهذه المجلات والفوائد التي استفدتها من كثير من بحوثها ، والله الموفق .