أرجوا الإفادة

إنضم
13/09/2015
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجزائر
أرجوا من المشاركين إفادتي بتوضيح التعريف الذي وضعه د.عبدالله دراز للقرآن في كتابه النبأ العظيم قال:(ولما كان القرآن بهذا المعنى الأسمى جزئيا حقيقيا............)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين اما بعد. .اﻻخ الكريم أكمل كﻻم الرجل
حتى تكتمل فكرته...وفقنا الله تعالى واياكم.
 
قال د.عبدالله دراز:(لما كان القرآن بهذا المعنى الأسمى جزئيًّا حقيقيًّا كان من المتعذر تحديده بالتعارف المنطقية ذات الأجناس والفصول والخواص. وذلك شأن كل الجزئيات الحقيقية لا يمكن تحديدها بهذا الوجه؛ لأنه يقبل الانطباق على كل ما يفرض مماثلًا له في ذلك الوصف ذهنًا وإن لم يوجد في الواقع فلا يكون مميزًا له عن جميع ما عداه، فلا يكون حدًّا صحيحًا.
وإنما يحدد الجزئي بالإشارة إليه حاضرًا في الحس، أو معهودًا في الذهن. فإذا أردت تعريف القرآن تعريفًا تحديديًّا فلا سبيل لذلك إلا بأن تشير إليه مكتوبًا في المصحف أو مقروءًا باللسان، فنقول: هو ما بين هاتين الدفتين. أو تقول: هو "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ... إلى: من الجنة والناس".
أما ما ذكره العلماء من تعريفه بالأجناس والفصول كما تعرف الحقائق الكلية فإنما أرادوا به تقريب معناه وتمييزه عن بعض ما عداه مما قد يشاركه في الاسم ولو توهمًا؛ ذلك أن سائر كتب الله تعالى والأحاديث القدسية وبعض الأحاديث النبوية تشارك القرآن في كونها وحيًا إلهيًّا، فربما ظن ظانٌّ أنها تشاركه في اسم القرآن أيضًا، فأرادوا بيان اختصاص الاسم به ببيان صفاته التي امتاز بها عن تلك الأنواع. فقالوا:
"القرآن هو كلام الله تعالى، المنزل على محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المتعبد بتلاوته".)
 
القرآن لا مثيل له والجزئي ما يتكون منه ومن غيره الكلي والجزئي يحمل صفات كليه فكل جزئي في ذلك الكلي يحمل الصفات نفسها فإذا عرفنا القرآن بالجنس والفصل تعريفا حدياً فهذا التعريف سينطبق - ولو ذهناً - على جزئي آخر غير القرآن وهذا يعني أننا سنتصور في ذهننا وجود مثيل للقرآن ولو لم يوجد على أرض الواقع ينطبق عليه تعريف القرآن وهذا غير ممكن فلا يمكن تعريف القرآن الا بالاشارة الى المكتوب او الاشارة الى المقروء لبيان ما هو كل إنسان جزئي في مفهوم الحيوان الناطق
وكل انسان يحمل مفهوم الحيوان الناطق كاملاً دون نقص ففرد الانسان جزئي في كلي الحيوان الناطق بينما الجزء يقابله الكل والجزء ما يتكون منه ومن غيره الكل
فالجزء يكون الكل ولا يحمل صفاته
اما الجزئي فهو فرد كامل في الكلي
 
عودة
أعلى