د محمد الجبالي
Well-known member
أربع مسائل في {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
لماذا ترك السياق القرآني إسناد كلمة [قلوب] إلى ضمير الغائب في قول الله عز وجل:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]؟
إن السياق يقتضي إسناد [قلوب] إلى ضمير الغائبين فيكون التقدير: [أم على قلوبهم أقفالها] أو يكون التقدير [[أم على قلوبهم أقفال] وهنا أربع مسائل:
الأولى: لماذا ترك الإسناد، إسناد [قلوب] إلى ضمير الغائبين؟
الثانية: ما معنى [أم] في الآية وماذا أفادت؟
الثالثة: ما الدلالة البلاغية لتنكير [قلوب]؟
الرابعة: لماذا أسند لفظ [أقفال] إلى الضمير [أقفالها]؟
ولكي نقف على جواب هذه المسائل يجب أن نقف على المقصودين في الآية: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} وبم وصفهم الله عز وجل.
إن الآية تتحدث عن طائفة من المنافقين وتُعَرِّضُ بهم، وتَنْعَتُهم بخصال بلغت في القبح أقصاه قال الله تعالى عنهم: {فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 20 - 23]
وتأمل معي قول الله عز وجل: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، إن الله عز وجل أنزل عليهم اللعنة التي لا فكاك منها، فلقد عَلِمَ الله أنهم لا رجاء في إيمانهم، فلن يتوبوا ولن يعودوا، فصَبَّ عليهم اللعنة، فمَنَعَ عن قلوبهم قبول الخير، ومَنَعَ عن آذانهم قبول السماع للحق، وحَالَ بين أبصارهم وبين النور والهداية، قال الشوكاني رحمه الله: " أي: فهم لا يفهمون ولا يعقلون، .. يعني الطبع على القلوب، والأقفال استعارة لانغلاق القلب عن معرفة الحق، .. ومعنى الآية : أنه لا يدخل في قلوبهم الإيمان، ولا يخرج منها الكفر والشرك، لأن الله سبحانه قد طبع عليها"
والخلاصة أن قلوبهم قد غُلِّفَت، وطُبِعَ عليها، فلم تعد تنفعهم أبصارهم ولا أسماعهم، ونزلت عليهم لعنة الله في الدنيا فأكَّدَت الآية {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} أنهم سيموتون على نفاقهم وكفرهم ثم جاءت الآية التي بين أيدينا:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
أما المسألة الأولى: لماذا ترك الإسناد، إسناد [قلوب] إلى ضمير الغائبين؟
قال أبو حيان في تفسيره معللا عدم تعريف كلمة [قلوب]: "ولم يحتج إلى تعريف القلوب، لأنه معلوم أنها قلوب مَنْ ذُكِرَ. ولا حاجة إلى تقدير صفة محذوف"
وحقيقة إن هذا التعليل لا يشفي صدري؛ فقد حُذِفَ من السياق المسند إليه، ضمير الغائبين [هم] الذي يعود على المنافقين، والحذف هنا ليس لمجرد العلم بالمحذوف، لا، بل إن هناك فوائد أخرى للحذف.
إنك إذا أَحْبَبْتَ شخصا ما أَحْبَبْتَ ذِكْرَه، وإنْ أَبْغَضْتَه كَرِهْتَ ذِكْرَه، وقد يشتد بُغْضُكَ له فَتَتَأَفَّفُ مِن ذِكْرِه، وهذا هو الشعور البارز في هذا الموطن من الآية، فإن الله عز وجل قد أبغض هؤلاء المنافقين بغضا شديدا فترك ذكرهم، فعدل السياق عن ذكرهم مع بقاء الدلالة على أنهم هم المقصودون، وأن القلوب االمذكورة إنما هي قلوبهم.
أما المسألة الثانية: ما معنى [أم] في الآية وماذا أفادت؟
إن الاستفهام في الآية: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ليس استفهاما واحدا، بل استفهامين، كل منهما للإنكار والتوبيخ والتحقير ثم التقرير، تقرير أن قلوبهم مُغَلَّفَة فلا تتدبر القرآن، وتقرير أن عليها أقفالا، فجاءت [أم] استفهاما ثانيا بعد الأول، أي إنكار فوق إنكار، وتوبيخ فوق توبيخ، وتحقير فوق تحقير، ثم تقرير وتأكيد فوق تقرير تأكيد.
أما معنى [أم] فإنها هنا ليست للعطف، فإنها منقطعة بمعنى [بل] التي تفيد الإضراب الانتقالي، والإضراب الانتقالي تقع فيه [بل] بين حكمين غير متعارضين، فتنتقل [بل] من الحكم الأول للحكم الثاني دون إبطال الأول، ولو تأملنا [أم] في الآية سنجد أنها أفادت هذا الانتقال، كما أفادت الجمع بين الحكمين معا، قال أبو السعود في تفسيره: "وأم منقطعةٌ وما فيها من معنى بل للانتقال من التوبيخ بعدم التدبر إلى التوبيخ بكون قلوبهم مقفلةً لا تقبل التدبرَ والتفكرَ، والهمزةُ للتقريرِ"
أما المسألة الثالثة: ما الدلالة البلاغية لتنكير [قلوب]؟
إن تنكير [قلوب] جاء لبيان حقارة تلك القلوب وكشف وَضَاعَتِها، قال أبو السعود: "وتنكيرُ القلوبِ إمَّا لتهويلِ حالِها وتفظيعِ شأنِها بإبهامِ أمرِها في القساوةِ والجهالةِ كأنَّه قيلَ على قلوبٍ منكَرةٍ لا يعرفُ حالُها ولا يُقادرُ قدرُها في القساوةِ، وإما لأنَّ المرادَ بها قلوبُ بعضٍ منْهم وهم المنافقونَ"
وقد وافق أبا السعود فيما ذهب إليه الزمخشري في كشافه، وابن عاشور في التحرير، وابن عجيبة في بحره المديد، وإني أوافقهم في الرأي الأول، أما القول بأن غرض تنكير [قلوب] التبعيض، فلا أرى لهذا الرأي وجاهة، بل إني أرى أن التنكير أفاد الشمول، شمول المذكورين، وشمول مَن ينحو نحوهم ممن يأتي بعدهم. والله أعلم.
أما المسألة الرابعة: لماذا أسند لفظ [أقفال] إلى الضمير [أقفالها]؟
تعالوا معي نتأمل التعبير في الآية حين نقدر المحذوف منها، فالتقدير [أم على قلوبهم أقفالها]، كان من الممكن الاستغناء عن إسناد [أقفال] للضمير فيكون التقدير: [أم على قلوبهم أقفال] وإني أرى أن للضمير هنا دلالتين:
الأولى: ذكرها أكثر المفسرين وهي وهذا لفظ ابن عاشور: "اختصاص الأقفال بتلك القلوب، أي ملازمتها لها، فدلّ على أنها قاسية".
والثانية: أن قلوب الناس جميعا لها أقفال، يفتحها الله لمن يشاء، فيرى نور الله، ويلزم الهدى والحق، ويَدَع منها القلوب القاسية التي لا تقبل هدى، ولا تنصر حقا، ولا تنكر منكرا، ولا تدفع بَغْيًا، فَيَدَعُ منها القلوب الْمُنْقَلِبَة على الهدى، التي تأبى الفطرة السوية التي سواها عليها الله عز وجل، فتنحرف عنها وتَلْفَظُها، تَتَشَرَّبُ الباطلَ وتَتَشَبَّعُ به حتى لا يعود ينفع معها رَيُّ الهدى، ويضيع فيها نور الحق.
والله أعلم
د. محمد الجبالي
لماذا ترك السياق القرآني إسناد كلمة [قلوب] إلى ضمير الغائب في قول الله عز وجل:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]؟
إن السياق يقتضي إسناد [قلوب] إلى ضمير الغائبين فيكون التقدير: [أم على قلوبهم أقفالها] أو يكون التقدير [[أم على قلوبهم أقفال] وهنا أربع مسائل:
الأولى: لماذا ترك الإسناد، إسناد [قلوب] إلى ضمير الغائبين؟
الثانية: ما معنى [أم] في الآية وماذا أفادت؟
الثالثة: ما الدلالة البلاغية لتنكير [قلوب]؟
الرابعة: لماذا أسند لفظ [أقفال] إلى الضمير [أقفالها]؟
ولكي نقف على جواب هذه المسائل يجب أن نقف على المقصودين في الآية: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} وبم وصفهم الله عز وجل.
إن الآية تتحدث عن طائفة من المنافقين وتُعَرِّضُ بهم، وتَنْعَتُهم بخصال بلغت في القبح أقصاه قال الله تعالى عنهم: {فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 20 - 23]
وتأمل معي قول الله عز وجل: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}، إن الله عز وجل أنزل عليهم اللعنة التي لا فكاك منها، فلقد عَلِمَ الله أنهم لا رجاء في إيمانهم، فلن يتوبوا ولن يعودوا، فصَبَّ عليهم اللعنة، فمَنَعَ عن قلوبهم قبول الخير، ومَنَعَ عن آذانهم قبول السماع للحق، وحَالَ بين أبصارهم وبين النور والهداية، قال الشوكاني رحمه الله: " أي: فهم لا يفهمون ولا يعقلون، .. يعني الطبع على القلوب، والأقفال استعارة لانغلاق القلب عن معرفة الحق، .. ومعنى الآية : أنه لا يدخل في قلوبهم الإيمان، ولا يخرج منها الكفر والشرك، لأن الله سبحانه قد طبع عليها"
والخلاصة أن قلوبهم قد غُلِّفَت، وطُبِعَ عليها، فلم تعد تنفعهم أبصارهم ولا أسماعهم، ونزلت عليهم لعنة الله في الدنيا فأكَّدَت الآية {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} أنهم سيموتون على نفاقهم وكفرهم ثم جاءت الآية التي بين أيدينا:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
أما المسألة الأولى: لماذا ترك الإسناد، إسناد [قلوب] إلى ضمير الغائبين؟
قال أبو حيان في تفسيره معللا عدم تعريف كلمة [قلوب]: "ولم يحتج إلى تعريف القلوب، لأنه معلوم أنها قلوب مَنْ ذُكِرَ. ولا حاجة إلى تقدير صفة محذوف"
وحقيقة إن هذا التعليل لا يشفي صدري؛ فقد حُذِفَ من السياق المسند إليه، ضمير الغائبين [هم] الذي يعود على المنافقين، والحذف هنا ليس لمجرد العلم بالمحذوف، لا، بل إن هناك فوائد أخرى للحذف.
إنك إذا أَحْبَبْتَ شخصا ما أَحْبَبْتَ ذِكْرَه، وإنْ أَبْغَضْتَه كَرِهْتَ ذِكْرَه، وقد يشتد بُغْضُكَ له فَتَتَأَفَّفُ مِن ذِكْرِه، وهذا هو الشعور البارز في هذا الموطن من الآية، فإن الله عز وجل قد أبغض هؤلاء المنافقين بغضا شديدا فترك ذكرهم، فعدل السياق عن ذكرهم مع بقاء الدلالة على أنهم هم المقصودون، وأن القلوب االمذكورة إنما هي قلوبهم.
أما المسألة الثانية: ما معنى [أم] في الآية وماذا أفادت؟
إن الاستفهام في الآية: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ليس استفهاما واحدا، بل استفهامين، كل منهما للإنكار والتوبيخ والتحقير ثم التقرير، تقرير أن قلوبهم مُغَلَّفَة فلا تتدبر القرآن، وتقرير أن عليها أقفالا، فجاءت [أم] استفهاما ثانيا بعد الأول، أي إنكار فوق إنكار، وتوبيخ فوق توبيخ، وتحقير فوق تحقير، ثم تقرير وتأكيد فوق تقرير تأكيد.
أما معنى [أم] فإنها هنا ليست للعطف، فإنها منقطعة بمعنى [بل] التي تفيد الإضراب الانتقالي، والإضراب الانتقالي تقع فيه [بل] بين حكمين غير متعارضين، فتنتقل [بل] من الحكم الأول للحكم الثاني دون إبطال الأول، ولو تأملنا [أم] في الآية سنجد أنها أفادت هذا الانتقال، كما أفادت الجمع بين الحكمين معا، قال أبو السعود في تفسيره: "وأم منقطعةٌ وما فيها من معنى بل للانتقال من التوبيخ بعدم التدبر إلى التوبيخ بكون قلوبهم مقفلةً لا تقبل التدبرَ والتفكرَ، والهمزةُ للتقريرِ"
أما المسألة الثالثة: ما الدلالة البلاغية لتنكير [قلوب]؟
إن تنكير [قلوب] جاء لبيان حقارة تلك القلوب وكشف وَضَاعَتِها، قال أبو السعود: "وتنكيرُ القلوبِ إمَّا لتهويلِ حالِها وتفظيعِ شأنِها بإبهامِ أمرِها في القساوةِ والجهالةِ كأنَّه قيلَ على قلوبٍ منكَرةٍ لا يعرفُ حالُها ولا يُقادرُ قدرُها في القساوةِ، وإما لأنَّ المرادَ بها قلوبُ بعضٍ منْهم وهم المنافقونَ"
وقد وافق أبا السعود فيما ذهب إليه الزمخشري في كشافه، وابن عاشور في التحرير، وابن عجيبة في بحره المديد، وإني أوافقهم في الرأي الأول، أما القول بأن غرض تنكير [قلوب] التبعيض، فلا أرى لهذا الرأي وجاهة، بل إني أرى أن التنكير أفاد الشمول، شمول المذكورين، وشمول مَن ينحو نحوهم ممن يأتي بعدهم. والله أعلم.
أما المسألة الرابعة: لماذا أسند لفظ [أقفال] إلى الضمير [أقفالها]؟
تعالوا معي نتأمل التعبير في الآية حين نقدر المحذوف منها، فالتقدير [أم على قلوبهم أقفالها]، كان من الممكن الاستغناء عن إسناد [أقفال] للضمير فيكون التقدير: [أم على قلوبهم أقفال] وإني أرى أن للضمير هنا دلالتين:
الأولى: ذكرها أكثر المفسرين وهي وهذا لفظ ابن عاشور: "اختصاص الأقفال بتلك القلوب، أي ملازمتها لها، فدلّ على أنها قاسية".
والثانية: أن قلوب الناس جميعا لها أقفال، يفتحها الله لمن يشاء، فيرى نور الله، ويلزم الهدى والحق، ويَدَع منها القلوب القاسية التي لا تقبل هدى، ولا تنصر حقا، ولا تنكر منكرا، ولا تدفع بَغْيًا، فَيَدَعُ منها القلوب الْمُنْقَلِبَة على الهدى، التي تأبى الفطرة السوية التي سواها عليها الله عز وجل، فتنحرف عنها وتَلْفَظُها، تَتَشَرَّبُ الباطلَ وتَتَشَبَّعُ به حتى لا يعود ينفع معها رَيُّ الهدى، ويضيع فيها نور الحق.
والله أعلم
د. محمد الجبالي