أربعة مدرِّبين لا تَحْضُرْ عندهم

إنضم
29/10/2023
المشاركات
50
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
الإقامة
ليبيا
من جميلِ ما حفظتُه عن بعض أساتذتي في التدريب:
أربعة مدرِّبين لا تَحْضُرْ عندهم:
1- المدرب القارئ: وهو الذي يَعرِضُ المحتوى على الشاشة ويقرؤه قراءة محضةً، دون شرح أو تطبيق.
وهذا يجعل المدرب مجردَ آلةٍ لقراءةِ النص، وربما كان أفْضَلَ للمتدربين أخذُ العرض وقراءته في منازلهم دون تجشُّم عناء الحضور؛ لأن المدرب لم يزد على ذلك شيئًا إلا قراءة ما هو مكتوب!
2- المدرب المهرِّج: وهو الذي يقوم بنشاطات تهريج، وقفز، وغناء، وألعاب ومسابقات هزلية، وفكاهة، وسخرية... ونحو ذلك، فتجد أن أغلب وقت الدورة يذهب في التهريج واللعب والضحك، ولا يقدم لك محتوى مفيدًا.
والألعاب والمسابقات إن وُضعت في برنامج التدريب فلها شروط، منها:
- أن تكون وسيلة لتثبيت معلومة أو كسر جمود.
- أن تكون مناسبة للمتدربين (أعمارهم - أجناسهم - وظائفهم - مكانتهم العلمية ...)
- أن تكون مقننة ولوقت محدود مَدْرُوس.
وأما الغناء والتهريج ونحو ذلك فلا مكان لها في التدريب.
3- المدرب الحكواتي: وهو الذي يقضي وقتَ التدريب في سرد القصص والحكايات.
والقَصص يقال فيها قريبٌ مما يقال في الألعاب والمسابقات؛ فهي تضمَّن في برنامج التدريب من أجل أغراض محددة: كجذب الانتباه، والتحفيز، وكسر الجمود، وذكر المثال، والاستشهاد، ونحو ذلك، وتكون مقننة، ولوقت محدد.
4- المدرب الـ(أنا): وهو الذي يقضي وقت التدريب في الحديث عن نفسه وإنجازاته ورحلاته ومغامراته.
وهذا ليس صوابًا؛ فالناس إنما جاءت لتأخذ عن المدرب ثمرة سيرته، وعصارة خبرته، لا سيرته نفسها!

✍️
علي المالكي
مدرب معتمد مُجاز من جامعة دوڤر وغيرها
مستشار تدريب مدربين
 
عودة
أعلى