عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 136
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
صدر مؤخراً كتاب قيم أنصحكم بقراءته والانتفاع به وهو كتاب ..
مُقدِّماتُ الإمام أبي الحسن الندوي
إعداد
سيد أحمد زكريا الغوري النَّدوي
سيد أحمد زكريا الغوري النَّدوي
ويقع الكتاب في ثلاثة مجلدات ، نشرت هذا العام 1431هـ عن دار ابن كثير بدمشق .
وقد جمع فيه الأستاذ سيد الغوري كلَّ المقدمات التي كتبها أبو الحسن الندوي رحمه الله لمؤلفات وتحقيقات الآخرين، وقد قسمها على حسب الفنون كالتالي :
- مقدماته لدراسات حول القرآن الكريم . (6 كتب )
- مقدماته لشروح كتب الحديث .
- مقدماته لكتب الأمالي والتراجم في الحديث .
- مقدماته لكتب المختصرات والمنتخبات في الحديث .
- مقدماته لكتب الأجزاء في الحديث .
- مقدماته لكتب في علوم الحديث .
- مقدماته للأثبات .
- مقدماته لكتب الفقه وأصوله .
وهذا كله في الجزء الأول فقط ، ثم توالت مقدماته لكتب بقية الفنون في الأدب والعقيدة والتاريخ وغيرها في الجزئين الثاني والثالث. وهي مقدمات رائعة وفيها أدب وعلم كثيرٌ رحم الله العلامة الندوي فقد كان فريداً من نوعه في كل جوانب شخصيته، أسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم .
وقد استحسنتُ كلمةً بديعةً في أول الكتاب للندوي رحمه الله، استلَّها الجامعُ من كتاب الندوي (نظرات في الأدب) ص 60-61 يتحدث فيها عن أدب كتابة مقدمة لمؤلفات الآخرين، هاكموها بتمامها :
وقد جمع فيه الأستاذ سيد الغوري كلَّ المقدمات التي كتبها أبو الحسن الندوي رحمه الله لمؤلفات وتحقيقات الآخرين، وقد قسمها على حسب الفنون كالتالي :
- مقدماته لدراسات حول القرآن الكريم . (6 كتب )
- مقدماته لشروح كتب الحديث .
- مقدماته لكتب الأمالي والتراجم في الحديث .
- مقدماته لكتب المختصرات والمنتخبات في الحديث .
- مقدماته لكتب الأجزاء في الحديث .
- مقدماته لكتب في علوم الحديث .
- مقدماته للأثبات .
- مقدماته لكتب الفقه وأصوله .
وهذا كله في الجزء الأول فقط ، ثم توالت مقدماته لكتب بقية الفنون في الأدب والعقيدة والتاريخ وغيرها في الجزئين الثاني والثالث. وهي مقدمات رائعة وفيها أدب وعلم كثيرٌ رحم الله العلامة الندوي فقد كان فريداً من نوعه في كل جوانب شخصيته، أسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم .
وقد استحسنتُ كلمةً بديعةً في أول الكتاب للندوي رحمه الله، استلَّها الجامعُ من كتاب الندوي (نظرات في الأدب) ص 60-61 يتحدث فيها عن أدب كتابة مقدمة لمؤلفات الآخرين، هاكموها بتمامها :
كلمةٌ قيمةٌ للعلامة أبي الحسن الندوي في أدب التقديْمات
(إنَّ تقديم كتابٍ لمؤلف معاصرٍ أو عالمٍ كبيرٍ، أو صديق عزيز، ليس عملاً تقليدياً يقوم به الكاتب مجاملةً أو تحقيقاً لرغبة المؤلف أو الناشر أو إرضائه، إنه شهادةٌ وتزكيةٌ، ولهما أحكامهما وآدابهما ومسؤوليتهما، وقد يتحول من شهادةٍ بالحق، وتقييم الكتاب تقييماً علمياً، وبيان مكانته في ما كتب وألف في موضوعه، ومدى مجهود المؤلف في إخراج هذا الكتاب ونجاحه في عمله التأليفي أو التحقيقي إلى سَمْسرةٍ تجاريةٍ، أو قصيدة مدح وإطراء من شاعرٍ من شعراء المديح، فيفقدُ قيمته العلمية والأدبية، ويتجردُ من الحياة والروح .
[التقديم] هو زيادة معلومات، وإلقاء إضواء على موضوع الكتاب ومقاصده، وعلى حياة المؤلف ومكانته بين العلماء المعاصرين، وفي عصره ومصره، وعلى تكوينه العقلي ونشوئه العلميِّ، والدوافع التي دفعته إلى التأليف في هذا الموضوع، رغم وجود مكتبةٍ واسعةٍ في موضوعه، أو مجموعة من الكتب التي ألفت في هذا الموضوع، ولا يكون التقديم مجموع كلمات تقريظٍ ومدحٍ يمكن أن يُحلَّى به جِيدُ أيِّ كتابٍ إذا غُيّر اسمهُ واسمُ مؤلِّفه .
[التقديم] هو زيادة معلومات، وإلقاء إضواء على موضوع الكتاب ومقاصده، وعلى حياة المؤلف ومكانته بين العلماء المعاصرين، وفي عصره ومصره، وعلى تكوينه العقلي ونشوئه العلميِّ، والدوافع التي دفعته إلى التأليف في هذا الموضوع، رغم وجود مكتبةٍ واسعةٍ في موضوعه، أو مجموعة من الكتب التي ألفت في هذا الموضوع، ولا يكون التقديم مجموع كلمات تقريظٍ ومدحٍ يمكن أن يُحلَّى به جِيدُ أيِّ كتابٍ إذا غُيّر اسمهُ واسمُ مؤلِّفه .
فلا بد من أن تكون بين المقدم للكتاب وبين موضوعه صلة علمية أو ذوقية، أو دراسة وافية للموضوع وما ألف فيه، وارتباط وثيقٌ كذلك بينه وبين المؤلف، يمكنه من الاطلاع على تركيبه العقلي والعلمي والعاطفي - إذا كان الكتاب في موضوعٍ علميِّ أو أدبيِّ أو فكريٍّ أو دعويٍّ .
وعلى مدى إخلاصه لموضوعه واختصاصه وتفانيه فيه، ورسوخه في العلم والدين، وأخذهما من أصحاب الاختصاص فيه المعترف بفضلهم - إذا كان الكتاب في موضوعٍ ديني كالتفسير والحديث والفقه وما إلى ذلك .
ويجبُ أن يكون هذا التقديم عن اندفاعٍ وتجاوبٍ، وتحقيقاً لرغبةٍ نشأت في نفس المقدم بعد قراءة هذا الكتاب، تحثه على كتابة هذا التقديم، وتحببها إليه وتيسرها له، بحيث إذا امتنع عنها اعتبر نفسه مقصراً في أداء حقٍ، وإبداء مشاعر وانطباعات، وحاجة في نفس يعقوب ما قضاها، وذلك هو التقديم الطبيعي المنصف الذي له أثره وفائدته) .
وعلى مدى إخلاصه لموضوعه واختصاصه وتفانيه فيه، ورسوخه في العلم والدين، وأخذهما من أصحاب الاختصاص فيه المعترف بفضلهم - إذا كان الكتاب في موضوعٍ ديني كالتفسير والحديث والفقه وما إلى ذلك .
ويجبُ أن يكون هذا التقديم عن اندفاعٍ وتجاوبٍ، وتحقيقاً لرغبةٍ نشأت في نفس المقدم بعد قراءة هذا الكتاب، تحثه على كتابة هذا التقديم، وتحببها إليه وتيسرها له، بحيث إذا امتنع عنها اعتبر نفسه مقصراً في أداء حقٍ، وإبداء مشاعر وانطباعات، وحاجة في نفس يعقوب ما قضاها، وذلك هو التقديم الطبيعي المنصف الذي له أثره وفائدته) .
وهي كلماتٌ رائعةٌ من شيخٍ مُجرِّبٍ، وعالمٍ ناصحٍ متمكنٍ ، ليت كل مَنْ يتصدَّى لكتابةِ مقدمةٍ لكتابِ غيرهِ أن يستحضرَها قبلَ كتابةِ مُقدمته؛ فإِنَّ المُجاملات دخلت هذا الموضوع كثيراً والله المستعان .
وللحديث صلةٌ .