أداءات تجويدية

حسن باسل

New member
إنضم
13/06/2014
المشاركات
967
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
عراقي (موصل)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا الموضع أذكر بعض الخلافات الأدائية في بعض الفرشيات والأصول التي ذكرها علماء القرآءات ومنها
1) إمالة هاء تاء السكت : وقد اختلف الأداء في أن هذه الهاء تدخل عليها الإمالة أم أن الإمالة تقع على الحرف قبلها فقط فانقسم العلماء الى قسمين
ا) إمالة الحرف الذي قبلها دونها فتقول (قيامَة) >>> (قِيَامِهْ) وهو الذي قرأت به واختاره
ب) إمالة الحرف والهاء جميعا فتقول (قِيَامِي) وظاهر عبارة مكي تقتضي هذا الوجه مما علل سبب إمالة الحرف قبلها
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
لامات الأزرق عن ورش : حُكِيَ فيها الخلاف على ثلاثة أضرب
1) التغليظ
2) الترقيق
3) بين اللفظين
فما هو بين اللفظين هذا : قال الإمام محمد بن شريح الرعيني الاندلسي رحمه الله في "الكافي" "واختلف عنه -أي عن الأزرق عن ورش- في اللام المشددة بعد الصاد وإذا حال بين اللام والصاد ألف نحو (يصلى) -هكذا في التحقيق وصوابه "صلى"- و(أو يصلَّبوا) و(يصالحا) و(فصالا) فبعضهم فخم وبعضهم قرأ بين اللفظين والتفخيم أشهر عنه "الأصلي" -هكذا في التحقيق وصوابه إلا "صلى"- إذا كان رأس آية فإنه بين اللفظين لأن ورشا يقرأ ما كان رأس آية من ذوات الياء بين اللفظين ,فإن فصلت اللام وكان قبلها الطاء أو الصاد ساكنتين فخمها نحو "تَطْلُع" و(قول) و(فصل) -هكذا في التحقيق وصوابه "قول فصل"- فإن كانتا متحركتين قرأها بين اللفظين نحو (يَصْلَونَ) -هكذا في التحقيق والصاد فيها ساكنة وليست متحركة- و(فَطَلُّ)
وقال محمد بن سفيان القيرواني رحمه الله في "الهادي" (واختلف المتعقبون عنه في المفتوحة المشددة إذا كانت قبلها الصاد نحو (مصلى) و(فصلى) و(أو يصلبوا) و(يصلى) فأخذ قوم له بالتفخيم وقوم بين اللفظين أعني الترقيق والذي اختار أن يكون (فصلى) وما أشبهها إذا وقعت رأس آية رقيقة لأن من أصل ورش أنه يميل ذوات الياء إذا وقعت رأس آية بين اللفظين وما سوى ذلك مفخما حيث وقع)
قلتُ : وعبارة بين اللفظين مربكة لمن لا يستطيع تأمل القراءات والكتب ولكني تعمدتُ وضع نص ابن سفيان لك يفهم معنى بين اللفظين فمن المحال أن يعني بين اللفظين الإمالة الصغرى بل يعني به ترقيق اللام فلا توجيه في "فَطَلٌّ" بين اللفظين إلا ترقيق اللام لأن اللام مضمومة ولا وجه لإمالتها وإن عني بالإمالة لوجب إمالة الطاء وإمالة الطاء ضرب خاطئ في مثل هذه الكلمة فلا سبب يجلب الإمالة والطاء أصلا من حروف الموانع للإمالة فَعُلِمَ خطأ معنى بين اللفظين بأنه تقليل إلا إن كان رأس آية فنعم يعني به التقليل لأن أصل ورش فيه تقليل ذوات الياء ولا وجه لتقليلها إلا بتقليل فتحة اللام
فإن قيل : فلماذا ذكر الترقيق أصلا والأزرق هو الوحيد الذي يخالف القراء في هذا الباب فلو سكت عنها لعلمنا بالترقيق ولكنه ذكرها فعلمنا أن مراده الإمالة ,فالجواب عليه كلا ليس مراده الإمالة وذلك لأن بن سفيان وبن شريح أفرادا هذا الباب لورش فلزم منه تبين ترقيقه وتبين تفخيمه حتى لا يلتبس الأمر فليس ذاك بحجة
فإن قيل : هلا كان معناها ترقيق اللام كترقيق راء له في نحو "خير" و"كثيرا" ونحوهما قلت : القلب ينطاع لهذا القول فدخوله على "فطل" جائز ودخوله على "مصلى" جائز كذلك نحو ولكن لا شيء يثبت أداء ذلك ولو صُحَّ لكان أشهر من تفخيمه للام
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
عودة
أعلى