ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
لكن قال الواحدي: في الآية تقوية لرجاء المؤمنين رحمة من الله تعالى لأنه قال: أعدت للكافرين فجعلها معدة للكافرين دون المؤمنين. كما في تفسير الخازن المسمى: لباب التأويل في معاني التنزيل.
و عن التابعي الجليل محمد ابن سرين:"لم يكن شيء عندهم أخوف من هذه الآية:" و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين" أخرجه ابن المنذر كما ذكر السيوطي في إتقانه.
و قال آخرون: أخوف آية: قوله تعالى في سورة الرحمن:" سنفرغ لكم أيها الثقلان".
و أثر عن ابن مسعود رضي الله عنه أن أخوف آية:" ليس بأمانيكم و لا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به"، لكن الآثر ضعيف كما سلف.
و أما ما ينقل في كثير من المنتديات من أن أخوف آية في القرآن الكريم قوله تعالى:" و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" الفرقان:23- زعما منهم أن ذلك في بعض المسلمين الذين يأتون يوم القيامة بأعمال كالجبال من صلاة و صيام و قيام و تلاوة قرآن و غيرها، فينسفها الله نسفا و يجعل صاحبها من المفلسين، بسبب فقد الإخلاص.
فالصواب و الله أعلم أن هذه الآية ليس في المسلمين و إنما هي في أهل الكفر و الإجرام كما يدل عليه سياق الآيات، يقول تعالى:" و قال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم و عتوا عتوا كبيرا، يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا، و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا.."-الفرقان:21-23-، قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري:" و قدمنا أي عمدنا إلى ما عمل هؤلاء المجرمين من عمل..."، و قال الإمام القرطبي:" أي أبطلناه بالكفر.."، و قال العلامة السعدي:".."فجعلناه هباء منثورا" أي باطلا مضمحلا قد خسروه و حرموا أجره و عوقبوا عليه و ذلك لفقده الإيمان و صدوره من مكذب لله و رسله فالعمل الذي يقبله الله هو ما صدر من المؤمن المخلص المصدق للرسل المتبع لهم فيه"..
و قيل بأن أخوف آية قوله تعالى:" و يحذركم الله نفسه" آل عمران:28، و قيل هي قوله تعالى:" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون" المؤمنون:115.
و في تقديري المتواضع أن أخوف آية في القرآن الحكيم هي قوله جل و علا :" يا أيها الناس اتقوا ربكم، إن زلزلة الساعة شيء عظيم.." – الحج:1-، و الله أعلم و أحكم.
أخوف آية:
و قد اختلف فيها كذلك على أقوال، فروي عن أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى أنه قال:" أخوف آية عندي:" و اتقوا النار التي أعدت للكافرين"، حيث أوعد الله المؤمنين بالنار المعدة للكافرين إن لم يتقوه في اجتناب محارمه.لكن قال الواحدي: في الآية تقوية لرجاء المؤمنين رحمة من الله تعالى لأنه قال: أعدت للكافرين فجعلها معدة للكافرين دون المؤمنين. كما في تفسير الخازن المسمى: لباب التأويل في معاني التنزيل.
و عن التابعي الجليل محمد ابن سرين:"لم يكن شيء عندهم أخوف من هذه الآية:" و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين" أخرجه ابن المنذر كما ذكر السيوطي في إتقانه.
و قال آخرون: أخوف آية: قوله تعالى في سورة الرحمن:" سنفرغ لكم أيها الثقلان".
و أثر عن ابن مسعود رضي الله عنه أن أخوف آية:" ليس بأمانيكم و لا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به"، لكن الآثر ضعيف كما سلف.
و أما ما ينقل في كثير من المنتديات من أن أخوف آية في القرآن الكريم قوله تعالى:" و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" الفرقان:23- زعما منهم أن ذلك في بعض المسلمين الذين يأتون يوم القيامة بأعمال كالجبال من صلاة و صيام و قيام و تلاوة قرآن و غيرها، فينسفها الله نسفا و يجعل صاحبها من المفلسين، بسبب فقد الإخلاص.
فالصواب و الله أعلم أن هذه الآية ليس في المسلمين و إنما هي في أهل الكفر و الإجرام كما يدل عليه سياق الآيات، يقول تعالى:" و قال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم و عتوا عتوا كبيرا، يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا، و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا.."-الفرقان:21-23-، قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري:" و قدمنا أي عمدنا إلى ما عمل هؤلاء المجرمين من عمل..."، و قال الإمام القرطبي:" أي أبطلناه بالكفر.."، و قال العلامة السعدي:".."فجعلناه هباء منثورا" أي باطلا مضمحلا قد خسروه و حرموا أجره و عوقبوا عليه و ذلك لفقده الإيمان و صدوره من مكذب لله و رسله فالعمل الذي يقبله الله هو ما صدر من المؤمن المخلص المصدق للرسل المتبع لهم فيه"..
و قيل بأن أخوف آية قوله تعالى:" و يحذركم الله نفسه" آل عمران:28، و قيل هي قوله تعالى:" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون" المؤمنون:115.
و في تقديري المتواضع أن أخوف آية في القرآن الحكيم هي قوله جل و علا :" يا أيها الناس اتقوا ربكم، إن زلزلة الساعة شيء عظيم.." – الحج:1-، و الله أعلم و أحكم.