أخــــطاء عقــــــديـة 1-2

إنضم
19/04/2009
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center]:: أخــــطاء عقــــــديـة ::
مـبـحث

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :

فهذه أخطاء عقدية ومناهي لفظية تدور على ألسنة كثير من الناس دون التنبه إلى معانيها وما يترتب عليها المصادر التي تعنى بذكرها والتنبيه عليها ومن ذلك :
.

.

[align=right]1- معجم المناهي اللفظية , للشيخ / بكر أبو زيد – رحمه الله - .
2- المستدرك على معجم المناهي اللفظية , للشيخ / سليمان الخراشي.
3- أخطاء عقدية , للشيخ / عبد الرحمن المحمود .
4- مجموع فتاوى الشيخ ابن باز – رحمه الله - .
5- مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - .
6- فتاوى اللجنة الدائمة .[/align]
وغيرها من المراجع ذات الصلة بالموضوع ، أسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها , إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

[align=right]وكتبه / علي بن سعيّد القرني[/align]

الخطأ الأول : قول ( أدام الله أيامك )

سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن عبارة أدام الله أيامك , فأجاب بقوله : ( قول " أدام الله أيامك " من الاعتداء في الدعاء ؛ لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) ) ] الرحمن [ , وقوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) ) ] الأنبياء [ (1) .

الخطأ الثاني : قول ( إلى الرفيق الأعلى )

قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - : ( ليس من الهدي النبوي أن يقول المسلم في حق المسلم الميت : قدِم أو : رحل , أو : ذهب إلى الرفيق الأعلى . وقاعدة الإسلام في عدم الشهادة لأحد بجنة أو نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم تمنع هذا الإطلاق في حق غير من شهد له صلى الله عليه وسلم بالجنة (2) .

الخطأ الثالث : قول ( الحرية الدينية )

يقول شيخنا أحمد القاضي – حفظه الله – عن هذه العبارة : ( إننا ابتداءً لا نسلم بهذا التعبير " الحرية الدينية " ولا نعده مصطلحاً شرعياً , بل هو تعبير وافد من بلاد الغرب , له مدلولاته ومقتضياته الخاصة . والقاعدة الشرعية المقابلة " لا إكراه في الدين " ولكن هذا المصطلح العصري " الحرية الدينية " أوهم بعض الناس أن الإسلام يبيح سائر أنواع الممارسات الدينية التي تروق لصاحبها , وحرية التنقل بين الأديان كيفما شاء , ولم يقل بذلك أحد من علماء الإسلام , ومن ثم استشكلوا حد الردة , ورأوا فيه مصادمة للحرية الدينية وحرية الضمير كما يعبرون ) (3)
==
[align=right](1) مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( 3 / 69 ) .
(2) معجم المناهي اللفظية ص ( 140 ) .
(3) دعوة التقريب بين الأديان ( 2 / 712 ) .[/align]


--------------------------------------------------------------------------------

الخطأ الرابع: قول (أنتم أيها المسلمون خلفاء الله في أرضه)
أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن هذا التعبير بقولها ((هذا التعبير غير صحيح من جهة معناه، لأن الله تعالى هو الخالق لكل شيء، المالك له، ولم يغب عن خلقه وملكه، حتى يتخذ خليفة عنه في أرضه، وإنما يجعل الله بعض الناس خلفاء لبعض في الأرض، فكلما هلك فردٌ أو جماعة أو أمة جعل غيرها خليفة منها يخلفها في عمارة الأرض، كما قال تعالى: (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم)، وقال تعالى (قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)[الأعراف/129] ، وقال ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة) [ البقرة/30] ، أي نوعاً من الخلق يخلف من كان قبلهم من مخلوقاتة))
[align=left]فتاوى اللجنة الدائمة(1/71)[/align]


الخطأ الخامس: قول (بالرفاء والبنين)
قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- ((الرفاء: الالتحام والاتفاق، أي:تزوجت زواجاً يحصل به الاتفاق والالتحام بينكما. والبنين: يهنئون بالبنين سلفاً وتعجيلاً، ولا ينبغي التهنئة بالابن دون البنت، وهذه سنة جاهلية، وهذا سر النهي والله أعلم.))
[align=left]معجم الناهي اللفظية ص178[/align]

الخطأ السادس: قول (الله يسأل عن حالك)
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ((هذه العبارة (الله يسأل عن حالك) لا تجوز لأنها توهم أن الله -تعالى- يجهل الأمر فيحتاج إلى أن يسأل، وهذا من المعلوم أنه أمر منكر عظيم، والقائل لا يريد هذا الواقع، لا يريد أن الله يخفى عليه شيء، ويحتاج إلى سؤال، لكن هذه العبارة قد تفيد هذا المعنى أو توهم هذا المعنى، فالواجب العدول عنها، واستبدالها بأن تقول: (أسأل الله أن يحتفي بك)، و (أن يلطف بك) وما أشبهها.
[align=left]مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (3/77)[/align]

الخطأ السابع: قول (بحق محمد صلى الله عليه وسلم)
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- ((لا يجوز في السؤال أن يقال: بحق محمد، ولا بجاه محمد، ولا بحق الأنبياء ولا غيرهم، لأن ذلك بدعة لم يرد في الأدلة الشرعية ما يرشد إليه، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) ، ولأن ذلك من وسائل الشرك والغلو في المتوسل به،....))
[align=left]مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (9/327)[/align]


الخطأ الثامن/ قول (حجة الله) (حجة الإسلام) (آية الله)
أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن ذلك بقوله "هذه الألقاب (حجة الله) (حجة الإسلام) ألقابٌ حادثة لا تنبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل.
وأما (آية الله) فإن أريد المعنى الأعم فهو يدخل فيه كل شيء:
وفي كل شيء له آية .... تدل على أنه واحد
وإن أريد أنه آيةٌ خارقة فهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل،لكن يقال عالم،مفتي،قاضي،حاكم،إمام لمن كان مستحقاً لذلك.
[align=left]مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/ 88)[/align]


الخطأ التاسع/ قول (الضيق في القبر)
هذه العبارة ليست صحيحة على الإطلاق،فإن القبر يضيق على الكافر،أما المؤمن فإنه يوسع له في قبره،كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،في الحديث المشهور الذي رواه البراء بن عازب رضي الله عنه،وهو في صحيح الجامع..وعلى هذا فلا ينبغي للمسلم ذكر هذه العبارة التي توهم أن ضيق القبر حاصل لكل أحد،والأمر بخلاف ذلك.
[align=left]المستدرك على معجم المناهي اللفظية ص224 [/align]


الخطأ العاشر/ قول (اللهم إني لا أسألك رد القضاء،ولكن أسألك اللطف فيه)
أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله عن ذلك بقوله "هذا الدعاء الذي ذكره السائل: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء،ولكن نسألك اللطف فيه) دعاء محرم لا يجوز،وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه: "لا يرد القدر إلا الدعاء"وأيضاً كأن هذا السائل يتحدى الله....يقول: "اقض ما شئت ولكن اللطف"والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: "اللهم إني أسألك أن ترحمني،اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني" ، وما أشبه ذلك،أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء! فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله برد القضاء.
والدعاء يرد القضاء فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع،فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ويجب على الإنسان أن يجتنبه،وأن ينصح من سمعه بألا يدعو بمثل هذا الدعاء).
[align=left]مجلة الدعوة (العدد 1441).[/align]

يـتبع في موضوع مسـتقل بإذن الله - المصدر - .
[/align]
 
أخــــطاء عقــــــديـة 2-2

أخــــطاء عقــــــديـة 2-2

[align=center]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،أما بعد:
فهذا المقال تتمة للمقال السابق ..

.

.

.

الخطأ الحادي عشر/ قول: ( الله غير مادي )

أجاب الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن ذلك بقوله: (( القول بأن الله غير مادي قول منكر، لأن الخوض في مثل هذا بدعة منكرة، فالله تعالى ليس كمثله شيء ، وهو الأول الخالق لكل شيء وهذا شبيه بسؤال المشركين للنبي e، هل الله من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا ؟ وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه وجوابه في كتاب الله: } قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4){ فكف عن هذا، مالك ولهذا السؤال ))
[align=left]مجموع فتاوى ابن عثيمين ( 3/75 )[/align]

الخطأ الثاني عشر/ قول: ( الغاية تبرز الوسيلة )

قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – (( هذا على إطلاقه تقعيد فاسد، لما فيه من العموم في الغايات، والوسائل، فالغاية الفاسدة لا يوصل إليها بالوسيلة ولو كانت شرعية، والغاية الشرعية لا يوصل إليها بالوسيلة الفاسدة، فلا يوصل إلى طاعة الله بمعصيته.

نعم: الغاية الشرعية تؤيد الوسيلة الشرعية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. مع أن لفظ (( تبرز )) هنا غير فصيح في اللسان. والله أعلم.
[align=left]معجم المناهي اللفظية (403)[/align]


الخطأ الثالث عشر/ قول ( إنا نحترم جميع الأديان السماوية )
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في تعليقه على أحد الكتاب:

(( أما قول الكاتب: ( وإننا نحترم جميع الأديان السماوية ) فهذا حقٌ، ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ما عدا دين الإسلام الذي بعث الله نبيه وخليله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله ، فقد حماه الله وحفظه من التغيير والتبديل، وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال الله عز وجل: } إِِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ { فقد حفظ الله الدين وصانه من مكايد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء ينفون عنه تحريف الغالبين، وانتحال المبطلين، وكذب المفترين، وتأويل الجاهلين. فلا يٌقْدِم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده. أما الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها، فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم ))
[align=left]مجموع فتاوى ابن باز ( 2/183 )[/align]


الخطأ الرابع عشر/ قول (شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا) و ( شاءت الأقدار كذا وكذا) و (شاءت قدرة الله) و (شاء القدر)

أجاب الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن ذلك بقوله: (( قول شاءت الأقدار)) و ((شاءت الظروف)) ألفاظ منكرة ؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله – عز وجل – نعم لو قال الإنسان: (( اقتضى قدر الله كذا وكذا )) فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما الإرادة للموصوف.

وقال رحمه الله في موضع آخر: (( لا يصح أن نقول شاءت قدرة الله )) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول: اقتضت قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. وأما أن نضيف أمراً يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز. ومثل ذلك قولهم (( شاء القدر كذا وكذا )) وهذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدّر. والله أعلم.
[align=left]مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/13-114)[/align]



الخطأ الخامس عشر/ قول ( استجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم)

قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – (( الاستجارة بالرسول صلى الله عليه وسلم استجارة بمخلوق ))

وهي على ثلاثة أنواع:
1- استجارة به في حياته فيما يقدر عليه من أمور الدنيا، فهذا جائز.

2- استجارة به في حياته فيما لا يقدر عليه، وهو من خصائص الله – سبحانه – فهذا شرك أكبر يحرم عمله، أو إقراره.

3- استجارة به بعد وفاته فهذا شركٌ أكبر مخرج عن الملة، يحرم على المسلم عمله، أو إقراره.
[align=left]معجم المناهي اللفظية (ص91)[/align]



الخطأ السادس عشر/ قول ( العادات والتقاليد الإسلامية)

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه(( إن الإسلام نفسه ليس عادات ولا تقاليد وإنما هو وحي أوحى الله به إلى رسله وأنزل به كتبه فإذا تقلده المسلمون ودأبوا على العمل به صار خلقاً لهم وشأناً من شؤونهم، وكل مسلم يعلم أن الإسلام ليس نظماً مستقاة من عادات وتقاليد ضرورة إيمانه بالله ورسله وسائر أصول التشريع الإسلامي لكن غلبت عليهم الكلمات الدارجة في الإذاعة والصحف والمجلات وفي وضع النظم واللوائح مثل ما سئل عنه من قوله: (( وتمشياً مع العادات والتقاليد) فاستعملوها بحسن نية قاصدين منها الاستسلام للدين الإسلامي وأحكامه، وهذا قصدٌ سليم يحمدون عليه، غير أنهم ينبغي لهم أن يتحروا في التعبير عن قصدهم عبارة واضحة الدلالة على ما قصدوا إليه غير موهمة أن الإسلام جملة عادات وتقاليد سردنا عليها أو ورثناها عن أسلافنا المسلمين فيقال مثلاً: ( وتمشياً مع شريعة الإسلام وأحكامه العادلة) بدلاً من هذه الكلمة التي درج الكثير على استعمالها إلى مجال إبراز النهج الذي عليه هذه المجتمعات... إلخ))
[align=left]فتاوى اللجنة الدائمة ( 2/155)[/align]



هذا والله أعلم
- العقيدة والـحياة -[/align]
 
عودة
أعلى