أحَادِيثُ الْوَبَاءِ وَالطَّاعُونِ

إنضم
21/12/2015
المشاركات
1,712
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
مصر
1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ الْمَسِيحُ ، وَلاَ الطَّاعُونُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ « مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِمَّا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ حَتَّى يُمْسِىَ –
{ مَنِ اصْطَبَحَ كُلَّ يَوْمٍ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ سَمٌّ ، وَلاَ سِحْرٌ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِلَى اللَّيْلِ وَقَالَ غَيْرُهُ سَبْعَ تَمَرَاتٍ.} { مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ ، وَلاَ سِحْرٌ.} (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ...............................

اللَّابَتَانِ هُمَا الْحَرَّتَانِ ، وَالْمُرَاد لَابَتَا الْمَدِينَة .

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْفَتْحِ.....................

وَأَرَادَ لَابَّتَيِ الْمَدِينَةِ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ لِلْعِلْمِ بِهَا.

2- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ - أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَلَمَّا كَانَ بِسَرْغَ بَلَغَهُ أَنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ - فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

3- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ سَعْدًا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا فَقُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتَهُ يُحَدِّثُ سَعْدًا ، وَلاَ يُنْكِرُهُ قَالَ نَعَمْ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ

4- وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطَّاعُونُ رِجْزٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ...............................

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّاعُون ( إِنَّهُ رِجْز أُرْسِل عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل ، أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدُمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ ) . وَفِي رِوَايَة ( إِنَّ هَذَا الْوَجَع أَوْ السَّقَم رُجْز عُذِّبَ بِهِ بَعْض الْأُمَم قَبْلكُمْ ثُمَّ بَقِيَ بَعْدُ بِالْأَرْضِ ، فَيَذْهَب الْمَرَّة ، وَيَأْتِي الْأُخْرَى ، فَمَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا يَقْدُمَنَّ عَلَيْهِ ، وَمَنْ وَقَعَ بِأَرْضٍ وَهُوَ بِهَا فَلَا يُخْرِجَنَّه الْفِرَار مِنْهُ ) . وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ الْوَبَاء وَقَعَ بِالشَّامِ .
وَأَمَّا ( الطَّاعُون ): فَهُوَ قُرُوح تَخْرُج فِي الْجَسَد فَتَكُون فِي الْمَرَافِق أَوْ الْآبَاط أَوْ الْأَيْدِي أَوْ الْأَصَابِع وَسَائِر الْبَدَن ، وَيَكُون مَعَهُ وَرَم وَأَلَم شَدِيد ، وَتَخْرُج تِلْكَ الْقُرُوح مَعَ لَهِيب ، وَيَسْوَدّ مَا حَوَالَيْهِ ، أَوْ يَخْضَرّ ، أَوْ يَحْمَرّ حُمْرَة بَنَفْسَجِيَّة كَدِرَة ، وَيَحْصُل مَعَهُ خَفَقَان الْقَلْب وَالْقَيْء . وَأَمَّا ( الْوَبَاء ) فَقَالَ الْخَلِيل وَغَيْره : هُوَ مَرَض الطَّاعُون ، وَقَالَ : هُوَ كُلّ مَرَض عَامّ . وَالصَّحِيح الَّذِي قَالَهُ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّهُ مَرَض الْكَثِيرِينَ مِنْ النَّاس فِي جِهَة مِنْ الْأَرْض دُون سَائِر الْجِهَات ، وَيَكُون مُخَالِفًا لِلْمُعْتَادِ مِنْ أَمْرَاض فِي الْكَثْرَة وَغَيْرهَا ، وَيَكُون مَرَضهمْ نَوْعًا وَاحِدًا بِخِلَافِ سَائِر الْأَوْقَات ، فَإِنَّ أَمْرَاضهمْ فِيهَا مُخْتَلِفَة . قَالُوا : وَكُلّ طَاعُون وَبَاء ، وَلَيْسَ كُلّ وَبَاء طَاعُونًا . وَالْوَبَاء الَّذِي وَقَعَ فِي الشَّام فِي زَمَن عُمَر كَانَ طَاعُونًا ، وَهُوَ طَاعُون عَمْوَاس ، وَهِيَ قَرْيَة مَعْرُوفَة بِالشَّامِ.
 
5- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ « لاَ عَدْوَى ». وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ « لاَ يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ ».رَوَاهُ مُسْلِمٌ

قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ.................

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يُورِد مُمْرِض عَلَى مُصِحّ )
قَوْله : ( يُورِد ) بِكَسْرِ الرَّاء ، وَالْمُمْرِض وَالْمُصِحّ بِكَسْرِ الرَّاء وَالصَّاد ، وَمَفْعُول ( يُورِد ) مَحْذُوف أَيْ لَا يُورِد إِبِله الْمِرَاض .

قَالَ الْعُلَمَاء : الْمُمْرِض صَاحِب الْإِبِل الْمِرَاض ، وَالْمُصِحّ صَاحِب الْإِبِل الصِّحَاح ، فَمَعْنَى الْحَدِيث لَا يُورِد صَاحِب الْإِبِل الْمِرَاض إِبِله عَلَى إِبِل صَاحِب الْإِبِل الصِّحَاح ؛ لِأَنَّهُ رُبَّمَا أَصَابَهَا الْمَرَض بِفِعْلِ اللَّه تَعَالَى وَقَدَره الَّذِي أَجْرَى بِهِ الْعَادَة ، لَا بِطَبْعِهَا ، فَيَحْصُل لِصَاحِبِهَا ضَرَر بِمَرَضِهَا ، وَرُبَّمَا حَصَلَ لَهُ ضَرَر أَعْظَم مِنْ ذَلِكَ بِاعْتِقَادِ الْعَدْوَى بِطَبْعِهَا ، فَيَكْفُر . وَاللَّهُ أَعْلَم .

6- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَنِي: «أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ

7- وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لكل مُسْلِمٍ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

8- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ، أَبُوعُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّامِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لِي المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، فَاخْتَلَفُوا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ خَرَجْتَ لِأَمْرٍ، وَلاَ نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلاَ نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لِي الأَنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلاَفِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمْ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ، فَقَالُوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلاَ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ: إِنِّي مُصَبِّحٌ عَلَى ظَهْرٍ فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ. قَالَ أَبُوعُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ هَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ، وَإِنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ - وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ - فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي فِي هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ...............................
أَمَّا ( سَرْغ ) فَبِسِينٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة ثُمَّ رَاءٍ سَاكِنَة ثُمَّ غَيْن مُعْجَمَة ، وَحَكَى الْقَاضِي وَغَيْره أَيْضًا فَتْح الرَّاء ، وَالْمَشْهُور إِسْكَانهَا ، وَيَجُوز صَرْفه وَتَرْكه ، وَهِيَ قَرْيَة فِي طَرَف الشَّام مِمَّا يَلِي الْحِجَاز .
أَمَّا ( الْعُدْوَة ) فَبِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْرهَا وَهِيَ جَانِب الْوَادِي .
( وَالْجَدْبَة ) بِفَتْحِ الْجِيم وَإِسْكَان الدَّال الْمُهْمَلَة ، وَهِيَ ضِدّ الْخَصِيبَة وَقَالَ صَاحِب التَّحْرِير : الْجَدْبَة هُنَا بِسُكُونِ الدَّال وَكَسْرهَا . قَالَ : وَالْخِصْبَة كَذَلِكَ .

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْفَتْحِ.....................

وَأَطْلَقَ عَلَيْهِ فِرَارًا لِشَبَهِهِ بِهِ فِي الصُّورَةِ وَإِنْ كَانَ لَيْسَ فِرَارًا شَرْعِيًّا وَالْمُرَادُ أَنَّ هُجُومَ الْمَرْءِ عَلَى مَا يُهْلِكُهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ وَلَوْ فَعَلَ لَكَانَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ وَتَجَنُّبِهِ مَا يُؤْذِيهِ مَشْرُوعٌ وَقَدْ يُقَدِّرُ اللَّهُ وُقُوعَهُ فِيمَا فَرَّ مِنْهُ فَلَوْ فَعَلَهُ أَوْ تَرَكَهُ لَكَانَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ فَهُمَا مَقَامَانِ مَقَامُ التَّوَكُّلِ وَمَقَامُ التَّمَسُّكِ بِالْأَسْبَابِ .
وَمُحَصَّلُ قَوْلِ عُمَرَ: نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ أَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ يَفِرَّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ حَقِيقَةً وَذَلِكَ أَنَّ الَّذِي فَرَّ مِنْهُ أَمْرٌ خَافٍ عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُ فَلَمْ يَهْجُمْ عَلَيْهِ وَالَّذِي فَرَّ إِلَيْهِ أَمْرٌ لَا يخَاف على نَفسه إِلَّا الْأَمْرَ الَّذِي لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ سَوَاءً كَانَ ظَاعِنًا أَوْ مُقِيمًا.

ولابن حجر رحمه الله تكملة نافعة لمن أراد المزيد .....
 
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يُورِد مُمْرِض عَلَى مُصِحّ )
قَوْله : ( يُورِد ) بِكَسْرِ الرَّاء ، وَالْمُمْرِض وَالْمُصِحّ بِكَسْرِ الرَّاء وَالصَّاد ، وَمَفْعُول ( يُورِد ) مَحْذُوف أَيْ لَا يُورِد إِبِله الْمِرَاض
..
الحديث فيه إعجازكبير ، فتأمله !
 
..
الحديث فيه إعجازكبير ، فتأمله !
أين؟ في مفهوم العدوى المعروف من آلاف السنين، وتخصص فيه أطباء إغريق؟!
بل وحديث العدوى الذي قاله الأعرابي مشهور! فهذا دليل على ملاحظتهم لانتقال المرض من حيوان لحيوان.
فعجيب جدا أن يصل التدليس لدرجة ادعاء عجز البشرية - من بدايتها إلى البعثة المحمدية في القرن السابع الميلادي - عن ملاحظة العدوى!. خصوصا وأن الإغريق قبل الميلاد :)

Humans wereaware of the contagious properties of certain afflictions long before it was possible for them to observe the microorganisms responsible for disease transmission, andancient authors had already speculated about the existence of imperceptible creatures as a cause of illness


https://qspace.library.queensu.ca/b...erine_MB_201308_MA.pdf?sequence=1&isAllowed=y
 
بسم1

قال تعالى{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}.

 
أين؟ في مفهوم العدوى المعروف من آلاف السنين، وتخصص فيه أطباء إغريق؟!
بل وحديث العدوى الذي قاله الأعرابي مشهور! فهذا دليل على ملاحظتهم لانتقال المرض من حيوان لحيوان.
فعجيب جدا أن يصل التدليس لدرجة ادعاء عجز البشرية - من بدايتها إلى البعثة المحمدية في القرن السابع الميلادي - عن ملاحظة العدوى!. خصوصا وأن الإغريق قبل الميلاد :)

Humans wereaware of the contagious properties of certain afflictions long before it was possible for them to observe the microorganisms responsible for disease transmission, andancient authors had already speculated about the existence of imperceptible creatures as a cause of illness


https://qspace.library.queensu.ca/b...erine_MB_201308_MA.pdf?sequence=1&isAllowed=y

[FONT=&quot]أين؟ في مفهوم العدوى المعروف من آلاف السنين، وتخصص فيه أطباء إغريق؟![/FONT]
[FONT=&quot]بل وحديث العدوى الذي قاله الأعرابي مشهور! فهذا دليل على ملاحظتهم لانتقال المرض من حيوان لحيوان.[/FONT]
[FONT=&quot]فعجيب جدا أن يصل التدليس لدرجة ادعاء عجز البشرية - من بدايتها إلى البعثة المحمدية في القرن السابع الميلادي - عن ملاحظة العدوى!. خصوصا وأن الإغريق قبل الميلاد :)[/FONT]
 
بسم1

قال تعالى{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}
 
سبيع، لا تخلط بين الآية وبين زعم الإعجاز!
لأنه بهذا المنطق الخاطئ سيصبح وصول الإغريق للمعلومة إعجازا!
فهل تقول أن معرفة هؤلاء الوثنيين لمفهوم العدوى يعني أنهم قد أتوا بمعجزة يعجز عنها البشر ولا يستطيعها إلا نبي؟! :)
 
الاعجاز في التفاصيل ، العرب في الجاهلية يعلمون عن العدوى
ولعلى أعود في القريب بمشاركة حول الموضوع ، واقوم حاليا بدراسة كتاب كاثرين سميث وغيره من المصادر للوقوف على حدود علمهم في الفترة قبل الميلاد وحتى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.
والسؤال المهم في تقديري..
هل هناك فرق بين إعتقاد عرب الجاهلية وقدماء اليونان في مسألة العدوى !
ولم أشر للروم لانه وعلى مايبدو أنهم كانوا تلامذة الاغريق في تلك الفترة


دمتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله
 
الاعجاز في التفاصيل
أي تفاصيل؟!
معلومات يعجز البشر عن الإتيان بمثلها؟!
اثبت هذا الكلام!

وتفوق الرومان في الطب معروف.. لدرجة أن بعض المفسرين ينظرون لبعض معجزات عيسى عليه السلام على أنها جاءت لتتحدى براعة الأطباء في زمنه.
ولعلى أعود في القريب بمشاركة حول الموضوع
لعلك.
 
أي تفاصيل؟!
معلومات يعجز البشر عن الإتيان بمثلها؟!
اثبت هذا الكلام!

وتفوق الرومان في الطب معروف.. لدرجة أن بعض المفسرين ينظرون لبعض معجزات عيسى عليه السلام على أنها جاءت لتتحدى براعة الأطباء في زمنه.

لعلك.
[FONT=&quot]أي تفاصيل؟![/FONT]
[FONT=&quot]معلومات يعجز البشر عن الإتيان بمثلها؟![/FONT]
[FONT=&quot]اثبت هذا الكلام![/FONT]
 
بسم1
قال تعالى{وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}
من تفسير ابن عاشور:
هَذَا اسْتِدْلَالٌ بِصِفَةِ الْأُمِّيَّةِ الْمَعْرُوفِ بِهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَلَالَتُهَا عَلَى أَنَّهُ مُوحًى إِلَيْهِ مِنَ اللَّهِ أَعْظَمُ دَلَالَةٍ وَقَدْ وَرَدَ الِاسْتِدْلَالُ بِهَا فِي الْقُرْآنِ فِي مَوَاضِعَ كَقَوْلِهِ: مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ [الشورى: 52] وَقَوْلِهِ: فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ.
[يُونُس: 16] .
وَمَعْنَى: مَا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ تَقْرَأُ كِتَابًا حَتَّى يَقُولَ أَحَدٌ:
هَذَا الْقُرْآنُ الَّذِي جَاءَ بِهِ هُوَ مِمَّا كَانَ يَتْلُوهُ مِنْ قَبْلُ.
وَلَا تَخُطُّهُ أَيْ لَا تَكْتُبُ كِتَابًا وَلَوْ كُنْتَ لَا تَتْلُوهُ، فَالْمَقْصُودُ نَفْيُ حَالَتَيِ التَّعَلُّمِ، وَهَمَا التَّعَلُّمُ بِالْقِرَاءَةِ وَالتَّعَلُّمُ بِالْكِتَابَةِ اسْتِقْصَاءً فِي تَحْقِيقِ وَصْفِ الْأُمِّيَّةِ فَإِنَّ الَّذِي يَحْفَظُ كِتَابًا وَلَا يَعْرِفُ يَكْتُبُ لَا يُعَدُّ أُمِّيًّا كَالْعُلَمَاءِ الْعُمْيِ، وَالَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْتُبَ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ وَلَا يَحْفَظُ عِلْمًا لَا يُعَدُّ أُمِّيًّا مِثْلَ النُّسَّاخِ فَبِانْتِفَاءِ التِّلَاوَةِ وَالْخَطِّ تَحَقَّقَ وصف الأمية. انتهى
قال تعالى{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}وقال تعالى{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}.
فالشاهد لم يتعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الإغريق أو من أي حضارات سبقته وكان تعليمه رباني وكان لا ينطق عن الهوى قال تعالى{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} والخلط بين ما هو علم رباني وما هو اجتهاد هو عين التدليس فهناك فرق بين كون الطهارة والوقاية من تعليمات منظمة الصحة العالمية وبين أن تكون من تشريعات الأمة المحمدية. و قد نختلف في من سبق من عند نقطة الالتقاء التي نحن فيها الآن فالعالم كله يحرص اليوم على العزل الوقائي بعد ما حدث لإيطاليا لكن ليس اتباعا لدين بل اتباعا لعلم قد تتغير النظرة له مع الزمن وتقدم العلم والحاجة إلى تجنب الخسائر المادية من جراء العزل الذي سيظل حلا ناجعا بالنسبة لنا بصحيح ما نقرأه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه النوازل.

 
ما دخل إيطاليا اليوم؟!
السبق المقصود هو سبق الإغريق والرومان.. قبل ولادة الرسول بمئات السنين!
بل وسبق الأعراب الذين كانوا على علم بمفهوم العدوى.
الخلاصة:
لا يعجز البشر عن معرفة العدوى.. وبالتالي فالحديث ليس معجزة.
المعجزات وصف كبير وخطير لا يجب أن يقال هكذا دون تدقيق. شق القمر معجزة.. إحياء الموتى معجزة..
أما ملاحظة أن الحيوان المريض يعدي الحيوان الصحيح فليست معجزة!
 
أما تاريخيا فالمسألة معروفة لكل دارس!
اقرأ مثلا مقال العدوى في ويكيبيديا إنجليزي إن لم يعجبك البحث العلمي الذي ذكرته أنا في مشاركة سابقة:
In Antiquity, the Greek historian Thucydides (c. 460 – c. 400 BC) was the first person to write, in his account of the plague of Athens, that diseases could spread from an infected person to others.[63][64] In his On the Different Types of Fever (c. AD 175), the Greco-Roman physician Galen speculated that plagues were spread by "certain seeds of plague", which were present in the air.[65]

https://en.wikipedia.org/wiki/Infection#Germ_theory_of_disease
ومراجعه هنا:
Singer, Charles and Dorothea (1917) "The scientific position of Girolamo Fracastoro [1478?–1553] with especial reference to the source, character and influence of his theory of infection," Annals of Medical History, 1 : 1–34; see p. 14.
Thucydides with Richard Crawley, trans., History of the Peloponnesian War (London, England: J.M. Dent & Sons, Ltd., 1910), Book III, § 51, pp. 131–32. From pp. 131–32.
Nutton, Vivian (1983) "The seeds of disease: an explanation of contagion and infection from the Greeks to the Renaissance," Medical History, 27 (1) : 1–34; see p. 10. Available at: U.S. National Library of Medicine, National Institutes of Health

وواضح طبعا سبقهم للرسول زمنيا!
ثوسيدايدس عاش في القرن الخامس قبل الميلاد.. وجالينوس في الثاني الميلادي.
فكيف تزعمون عجز البشر عن معرفة المعلومة بالملاحظة والتجريب؟!
ألا تعلم أن الرسول نزل عليه الوحي في القرن السابع الميلادي؟! أي بعد هؤلاء الوثنيين بقرون طويلة!
فالإسلام مسبوق، لا سابق.
والحديث لا يعجز عنه العلم البشري.
ومفهوم العدوى بسيط وعادي جدا، ولا إعجاز في معرفته.
الخلاصة:
سقوط جديد لخرافة الإعجاز العلمي والأسبقية المزعومة :)
 
بسم1
رسول الله صلى الله عليه وسلم مسبوق بأفضل مما قلت بالأنبياء والرسل لكن اكتمل الدين عنده ولا رسول بعده فلم يعد مسبوقا إلى قيام الساعة بفضل ما أنزل عليه من كتاب وسنة.
وأثبت لك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه شديد القوى وأنه أمي ولم يتلقى علوما من أحد عربا كانوا أو عجم فلا وجه لأسبقية علم الإغريق والعرب بالعدوى لكن العبرة بحل ناجع سيظل كذلك إلى قيام الساعة في مثل هذه الظروف التي يعانى منها العالم الآن فكيف ذلك والأمية ؟ فالعالم كله يلجأ إلى العزل الوقائي ويفرضه بالقوة ليس اتباعا لدين بل عن علم ودراسة للطب الوقائي قد يكون للإغريق الفضل في نشأته ومن الجميل أن تأكد الأسبقية والدراسات .
فالمعجز هو أن يقر أمي حقيقة علمية في مجال الطب الوقائي دون أبحاث أو دراسات لا يجد العالم الآن بديلا عنها.
فهل هي صدفة ؟

 
إذن اعترفتم بأسبقية الإغريق. جميل. خطوة في الاتجاه الصحيح بعيدا عن وهم أسبقية الإسلام.
تاريخ العلم واضح، والترتيب الزمني واضح.
لم يأت الإسلام بجديد في مجال العلوم.. فهو مسبوق بألف سنة على الأقل.

نتحول الآن للنقطة الثانية: زعم الإعجاز.
ما معنى كلمة "معجزة" عند الأصوليين؟
إن قلتم أنها شيء "يستطيعه البشر العاديون" فأنتم لا تفهمون المصطلح أصلا :)
وحيث أن المعلومة الطبية كانت معروفة للتجريبيين بمجرد الملاحظة والفحص، إذن ثبت أن ذكرها في الحديث لا يعتبر معجزة.

كل نقدي للإعجازيين منبعه هو: زعمهم أن المعارف العلمية التي جاءت للرسول بالوحي تعتبر معارف يعجز البشر عنها. وهذا كذب صريح يفضحه تاريخ العلم ويفضحه الواقع!
الخلاصة:
في مجال العلوم الدنيوية: ما عرفه الرسول بالوحي يستطيع غير الرسل معرفته أيضا بغير الوحي.
وبالتالي: لا يعجز عنه البشر.
وبالتالي انهارت فكرة الإعجاز العلمي!

مجددا.. معرفة الوثنيين للعدوى لا تعتبر معجزة. ومعرفة الأعرابي لها لا تعتبر معجزة. ومعرفة الرسول لها لا تعتبر معجزة.
مثال آخر: فصاحة القرآن معجزة مستحيلة التقليد. أما حسب منطقكم الخاطئ فيمكن لغير الرسل تقليدها (!!) كما أفلح الإغريق والرومان في معرفة العدوى!

المعجزة يا إخوة كلمة كبيرة جدا، لا يمكن التساهل في إطلاقها!
الإعجاز اللغوي للقرآن يعجز البشر عن تقليده.. أما الطب فلا يعجزون عنه. فكيف بالله عليكم تساوون بين هذين الأمرين؟!
كيف تساوون مثلا بين حنين الجذع له وبين معرفة كروية الأرض؟! الأول معجزة يعجز عن مثلها البشر، والثاني معروف للوثنيين بالملاحظة العلمية قبل مولد الرسول بألف سنة.
فكيف يصبح هذا مثل ذاك؟!

عليكم - قبل كل زعم إعجازي - أن تسألوا أنفسكم: هل يعجز البشر عن الإتيان بمثله دون وحي أم لا؟
فإن وجدتم الأعرابي (أو الوثني أو الفلكي أو الطبيب أو الفيلسوف) بالفعل قادرا على الإتيان بمثله دون وحي، فأوتوماتيكيا وتلقائيا وفوريا وبالتبعية تنتفي صفة الإعجازية عن الأمر محل النقاش.
لأنه لا يمكن للشيء الواحد أن يكون "في مقدور البشر" وفي نفس الوقت "ليس في مقدور البشر"!!
هذا تناقض منطقي فاحش جدا.. وهو ما جعل نقد الإعجازيين سهلا يسيرا، لأن كل أمثلتهم تقع في هذا الخطأ.

هذا آخر كلامي في هذا الأمر. نصيحة صريحة واضحة من أخ لكم يبغي خيركم، استمر منافحا عن أقوال السلف في الملتقى لأكثر من سنة، بمئات المشاركات، قدر المستطاع، وبذل من وقته وجهده الكثير، فاتهمتموه بأنه يهودي ونصراني (في نفس الوقت!!).. مع أن ابن باز نفسه - رحمه الله - وصف الإعجاز العلمي بأنه "تحريف للكلم عن مواضعه"!

سأنقطع عن الإنترنت لفترة، بسبب الظروف الاقتصادية المصاحبة للوباء، لكن أضع في أعناقكم أمانة: لا تتركوا المنتدى للمعتزلة ولا للمنحرفين عن الإجماع الفقهي (من أمثال "عصام")، فوجودي وخوفهم من قلمي وردودي اللاذعة هو ما كان يمنعهم من الانتشار.


محمد سلامة
أرشيف كتاباتي موجود بمدونتي لمن يريده
AboutSalama.blogspot.com
 
بسم1
السبق بالبحث والدراسة هدفه الوصول لحقيقة علمية يقينية لكن الوصول لها وتقريرها إلى يوم الدين من قبل أمي دون بحث أو دراسة لاشك هو من دلائل النبوة هذا لمن يتحسس من كلمة إعجاز ويؤمن بكلام الله عز وجلوأمية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمثلا كان للإغريق السبق والدراسة في مسألة كرية الأرض قبل الإسلام لكن المسألة لم تتجاوز دائرة التنظير إلى اليقين إلا بعد 1400سنة من نزول القرآن فالمعجز هو نص قرآني حمل هذه الحقيقة وأنزلت وحيا على من لا يدري شيئا عن العلوم الطبيعية والفلكية والإغريقية.

 
فيها من المنافع والفوائد الكثير... جزاكم الله خيرا

ارسل من Mi 9 Lite using ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى