أحوال القراء

[سمير عمر]

قال ابن سوار البغدادي: .. وقد تصدر في المساجد في زماننا هذا قوم قد خالطهم الكبر وداخلهم العجب؛ منهم من يزعم أنه لقي الشيوخ وقرأ عليهم، ومنهم من يفتخر بغير ذلك فيقول: ما قرأت على أحد منذ حفظت القرآن، وآخر يقول: لي اليوم ثلاثون سنة أقرئ، لا يعرف ألف وصل من ألف قطع، ولا حرف مد من حرف قصر، ولا يميز بين "أرسلنا" و"أسلنا" و"ألنا" يتنطع بالرذالة، ويفخر بالجهالة، قد رضي لنفسه بأدون منزلة. وقد قال عمر بن الخطاب كرم الله وجهه: لا تكونوا من جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم.
وقال علي بن أبي طالب رضوان الله عليه: ما أخذ الله العهد على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا. .
فمن أقل ممن يعد نفسه عالما وهو جاهل، ومن أعجز ممن يدرك من يتعلم منه علما فيحمله الكبر على القعود عنه، ومن أجهل ممن يطلب الرياسة في العلم من غير استحقاق ...
ولقد قرأ علي غلام قراءة نافع فتلا: "أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلله" فأبدل مكان الياء المفتوحة واوا مفتوحة، فرددت ذلك عليه، فذكر أن من تصدى للإمامة أقرأه ذلك.
وقرأ علي آخر: سيصيب الذين أجرموا صغاء عند الله. فاستثبته فيه، فإذا هو قد لقن كذلك، فأبدل مكان الراء همزة ممدودة.
وقرأ علي غيره في سورة الصافات: إن هذا لهو البلاغ المبين، أبدل مكان الهمزة الممدودة غينا ..
وكل هؤلاء يعد نفسه من الحفاظ

 

[حسن باسل]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
التفاتة جميلة منك شيخنا العزيز و لكن المشكلة ان هؤلاء كثر منهم من يقول اجزت من قبل كذا شيخ و هو لا يعرف كيف يقراء الفاتحة تراه يفخم و يرقق بهواه و المشكلة ان تنصحه يقول لك بغضب أتعلمني وأنا اكبر منك اذهب شوف حالك و شيوخك الي ما يفهمون شيء , فكيف السبيل الى قمع امثال هؤلاء لا يقبلون علما فضَلوا و أضلوا ؟