أثر عقيدة اليهود في موقفهم من الأمم الأخرى قراءة د.أيمن أبومصطفى

إنضم
21/02/2013
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
42
الإقامة
المملكة العربية
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة أم القرى
كلية الدعوة و أصول الدين
قسم العقيدة والأديان
الدراسات العليا
عنوان الرسالة:أثر عقيدة اليهود في موقفهم من الأمم الأخرى
الدرجة : الماجستير.
الباحثة :هند بنت دخيل الله بن واصل القثامي.
المشرف:الأستاذ الدكتور/أحمد بن عبد الرحيم السايح.
العام الدراسي:1420-1421هـ.
تقديم:
أرسل الله موسى عليه السلام ليخلص بني إسرائيل من بطش فرعون وظلمه ، وأنزل الله عليهم التوراة فيها هدى ونور، يقول الله تعالى:" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"
ولكن التوراة لم تبق على حالها فقد امتدت إليها يد التحريف فزادت فيها وأنقصت وبدلت وغيرت.فمحوا آيات وتعلقوا بأخرى وهي الآيات التي تعطيهم امتيازات على غيرهم.
فظنوا أنفسهم أعلى من غيرهم فراحوا يفسدون في الأرض بغير الحق ،فقتلوا وأفسدوا وكل ذلك نابع من عقيدتهم وما في كتبهم التي اتخذوها شرعة ومنهاجا.
وقد أوضحت الباحثة أثر هذه العقيدة التي تثبتها كتبهم في نفوسهم في تعاملاتهم مع غيرهم من الأمم الأخرى ، في بحث رائع نافع ماتع ،يقدم لكل راغب في التعرف على اليهود وعتقداتهم زادا كافيا.
وهو مقسم إلى ثلاثة أبواب وخاتمة بعد مقدمة عرضت فيها الباحثة أهمية موضوعها والدراسات السابقة كما عرضت منهجها الذي يقوم على تتبع ما ورد في كتبهم "التلمود والتوراة والبروتوكولات " وأثر هذه العقيدة على تعاملهم مع الأمم الأخرى .وفيما يلي عرض موجز لأبواب البحث :
الباب الأول : وهو بعنوان تحديد المفاهيم: فتحديد المفاهيم هو الخطوة المنطقية الأولى في بناء أي بحث ؛حتى يكون الباحث واقفا على أرض صلبة ولديه خلفية معرفية كافية عن مصطلحات بحثه.
وقد قسمت الباحثة هذا الباب إلى فصلين على النحو التالي:
الفصل الأول : اليهود ويقسم إلى مبحثين:
المبحث الأول:نشأتهم ومسمياتهم. وقد تناول فيه الكاتب نشأة اليهود واستقرارهم على أرض مصر، وخروجهم منا ، والأسماء التي أطلقت عليهم قديما وحديثا ، وبين فيه الكاتب المقصود من لفظ الأمميين،وتناول بالتفصيل القبائل التي سكنت فلسطين قديما وعلاقتها ببني إسرائيل في ذلك الوقت.
المبحث الثاني: مصادرهم (العهد القديم –التلمود – البروتوكولات).وقدمت الباحثة معلومات ثرية عن كل مصدر من هذه المصادر وبينت ما لحقه من تحريف وتبديل.
الفصل الثاني:الأمميون ،ويقسم إلى مبحث واحد،ويتناول التعريف بالأمميين ، فقد استخدم بنوإسرائيل مصطلح "أمميين"للإشارة إلى كل ماعداهم ، فهم شعب الله المختار ، وكل الشعوب الأخرى خدم لهم ، والشعوب التي كانت تجاور بني إسرائيل في ذلك الوقت لا حق لهم ، وقد عبر القرآن عن هذا المفهوم بقوله "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل".
الباب الثاني:الأمم في مصادر اليهود ، وقد تناولت الباحثة فيه الأمم في مصادر اليهود (العهد القديم والتلمود والبرتوكلات)، وقد بين هذا الباب علاقة اليهود بالأمم الأخرى ونظرتهم لأنفسهم بأنهم شعب الله المختار الذي يتميز عن سائر الأجناس ، ثم بين نظرتهم إلى أرض فلسطين باعتبارها أرض الموعد ، وناقشت الباحثة في هذا الباب هاتين القضيتين سالفتا الذكر وبينت وجهة النظر الصحيحة ، وعرضت القواعد التي وردت في كتبهم وأخذها اليهود قاعدة لإقامة علاقاتهم مع الأمم الأخرى .وقد قسمته إلى الفصول التالية:
الفصل الأول:موقف العهد القديم من الأمميين.وقد بينت أن مصادر اليهود تنقسم إلى مصادر كتابية وهي العهد القديم ، ومصادر شفوية ، وهي ما تناقله اليهود من وصايا يزعمون إنها ترجع إلى موسى عليه السلام.وقد بينت الباحثة معنى كلمة عهد وبينت مكونات وعدد أسفار العهد القديم .كما تناولت التوراة بشيء من التفصيل وبين ما فيها من نصوص متناقضة.
الفصل الثاني:موقف التلمود من الأمميين.فالتلمود هو المصدر الثاني من الكتب المقدسة لديهم، بل إنه قد يفوق التوراة عندهم في الأهمية والتطبيق ، هو مأخوذ من كلمة لامود أي تعاليم، وقد عرضت موقف التلمود من الأمميين وبينت أنه نظرة تقوم على العنصرية وتفضيل جنس اليهود على غيره من الأجناس.
الفصل الثالث:موقف البروتوكولات من الأمميين.والبروتوكولات هي ما يطلق عليه بروتوكولات حكماء صهيون ، وهي أخطر وثائق يهودية ظهرت حتى الآن ، حيث تبين هذه المخططات مدى حرص اليهود على الاستيلاء على العالم ، وبينت الباحثة ما في البروتوكولات من نصوص تتعلق بالآخر ، وبينت أنه يؤصل للعداء مع الآخر ، ويجعل التقرب إلى الله يكون عن طريق سفك دمه، والقضاء عليه.
الباب الثالث: بين النظرية والتطبيق: وقد أوضحت فيه أثر هذه النصوص الواردة في كتبهم في موقفهم من غيرهم وذلك من خلال فصلين هما: الفصل الأول: موقف اليهود من الإسلام في الصدر الأول : حيث بينت الباحثة فضل الإسلام وأنه جاء هداية ورحمة لجميع الناس ، ثم بينت حالهم في الجزيرة العربية قبل الإسلام ، وأوضحت معرفتهم لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم وتأكدهم من أنه هو خاتم الأنبياء، وبينت موقف اليهود من الدعوة الإسلامية وذكرت محاولاتهم لإخماد هذه الدعوة من إثارة الفتن وتأليب القبائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما بينت محاولاتهم لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.كما وضحت بشيء من التفصيل سبلهم لصد الدعوة الإسلامية وهي :
- التلبيس على المسلمين في أمر دينهم.
- نشر الخلاف والفرقة بين المسلمين.
- الغدر ونقض العهود.
- الاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وإيذاؤه.
الفصل الثاني: موقفهم من الإسلام والمسلمين في العصر الحاضر: فبدأت ببيان حالة اليهود في أوروبا وعلاقة اليهود بالماسونية فهم أصلها واليهودية هي الرحم الذي ولدت منه الماسونية التي تهدف إلى تشكيك غير اليهود في دينهم ،و بينت الباحثة ما يقوم به اليهود من محاولات لإفساد المسلمين اقتصاديا واجتماعيا ودينيا وسياسا ،كما كشفت اللثام عن دورهم في إسقاط الخلافة العثمانية ، وتحريف التاريخ العربي ومحاولة التشكيك في الإسلام، وبينت ما في كتبهم من دعوات لهذا الإفساد ،كما ذكرت قائمة بمن تم اغتيالهم من الشخصيات التي حاولت بيان حقيقتهم للناس ، أو من يحاولون جمع كلمة المسلمين، كما دعت اليهود إلى العودة إلى التوراة الأصلية التي تدعو إلى الحب والسلام.
ثم جاءت الخاتمة وقد عرضت فيها الباحثة أهم النتائج التي توصلت إليها
: وهي على النحو التالي
- أن تفضيل بني إسرائيل على العالمين كان عندما كانوا على الإسلام والإيمان ، أما ساعة خالفوا أمر الله فلا تفضيل لهم
. أن أرض فلسطين ليست لليهود ،إنما هي للأمة المؤمنة المسلمة-
- ضرورة البحث الجاد في كتب اليهود حتى نتبين عقائدهم، وتقديم الشروح والتعليقات لها.
أن أي معاملة ليهودي مع غيره من الناس ، إنما تتم وفق تصور تعاليمهم. -
ثم أردفت الباحثة هذا الجهد الملموس بقائمة ثرية من المصادر والمراجع.
وبعد ، فهذه دراسة جادة تناولت قضية هامة تستحق منا أن نقف عليها بشيء من التفصيل ، وعلى الراغب في الاستزادة أن يتوجه إلى أصل الرسالة ففيه الخير الكثير.
 
عودة
أعلى