يوسف العليوي
New member
- إنضم
- 05/07/2004
- المشاركات
- 103
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 18
كنت كتبت بحثًا عن أثر تعلم القرآن وحفظه في اكتساب الملكة اللسانية، وألقيته في الملتقى الثالث لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة الذي نظمته جمعية الرياض، وأختار لكم منه ما يلي:
يأتي في قمة الكلام الفصيح البليغ: القرآن الكريم، الذي أنزله الله بلسان عربي مبين، وبلغ من الفصاحة والبلاغة ما يعجز عن الإتيان بمثله البلغاء، وتقصر عنه همة الفصحاء، وقد قال الله : ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].
وقد قرر أهل العلم أهمية حفظ القرآن الكريم وتلاوته في اكتساب الملكة اللسانية، وتنمية مهاراتها، وممن ذكر ذلك ضياء الدين ابن الأثير، والطوفي، وشهاب الدين الحلبي، وابن الأثير الحلبي، والقلقشندي( ).
ويذكر ابن خلدون شواهد على ذلك، فيقول بعد أن قرر أن حصول الملكة اللسانية بكثرة المحفوظ، وجودته بجودته: (ويظهر لك من هذا الفصل وما تقرر فيه سر آخر، وهو إعطاء السبب في أن كلام الإسلاميين من العرب أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من كلام الجاهلية، في منثورهم ومنظومهم. فإنا نجد شعر حسان بن ثابت وعمر بن أبي ربيعة والحطيئة وجرير والفرزدق ونصيب وغيلان ذي الرمة والأحوص وبشار، ثم كلام السلف من العرب في الدولة الأموية وصدرًا من الدولة العباسية، في خطبهم وترسيلهم ومحاوراتهم للملوك أرفع طبقة في البلاغة بكثير من شعر النابغة وعنترة وابن كلثوم وزهير وعلقمة بن عبدة وطرفة بن العبد، ومن كلام الجاهلية في منثورهم ومحاوراتهم. والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة.
والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذين عجز البشر عن الإتيان بمثليهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نظمهم ونثرهم أحسن ديباجة وأصفى رونقًا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفًا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة. وتأمل ذلك يشهد لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصر بالبلاغة.
ولقد سألت يوماً شيخنا الشريف أبا القاسم قاضي غرناطة لعهدنا، وكان شيخ هذه الصناعة، أخذ بسبتة عن جماعة من مشيختها من تلاميذ الشلوبين، واستبحر في علم اللسان وجاء من وراء الغاية فيه، فسألته يومًا: ما بال العرب الإسلاميين أعلى طبقة في البلاغة من الجاهليين، ولم يكن ليستنكر ذلك بذوقه، فسكت طويلاً ثم قال لي: والله ما أدري! فقلت له: أعرض عليك شيئًا ظهر لي في ذلك، ولعله السبب فيه. وذكرت له هذا الذي كتبت، فسكت معجبًا، ثم قال لي: يا فقيه هذا الكلام من حقه أن يكتب بالذهب)( ).
ويؤكد أهمية حفظ القرآن وتلاوته في اكتساب الملكة اللسانية المتخصصون في التربية وطرق تدريس العلوم الشرعية واللغة العربية وغيرهم( ).
كما تؤكده الدراسات الميدانية والبحوث والأوراق المتخصصة في الموضوع، ومنها:
- دراسة الدكتور سعيد بن فالح المغامسي، بعنوان: دور القرآن الكريم في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدينة المنورة. وأجريت الدراسة على (120) طالبًا في الصف السادس؛ ستون طالبًا من طلبة مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومثلهم من طلبة المدارس العادية. وأظهرت نتائج الدراسة أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ودراسته أسهمت في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف السادس مما مكن التلاميذ في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحصول على درجات أعلى من متوسط أقرانهم في المدارس العادية( ).
- دراسة الدكتورة هانم بنت حامد ياركندي، بعنوان: الفروق في مهارات القراءة والإملاء والحساب بين طالبات تحفيظ القرآن الكريم والمدارس العادية في الصف الرابع الابتدائي بمكة المكرمة. وأجريت الدراسة على (118) طالبة؛ ثمان وأربعون من طالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وسبعون طالبة من طالبات المدارس العادية. وخلصت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين في مهارتي القراءة والإملاء لصالح طالبات تحفيظ القرآن الكريم( ).
- دراسة الدكتور محمد موسى عقيلان، بعنوان: دراسة استطلاعية للعلاقة بين مدى حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. وأجريت الدراسة على (100) طالب من طلبة مدرستين من مدارس شرق الرياض. وأظهرت نتائج الدراسة علاقة إيجابية قوية بين مدى حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى أداء التلاميذ لمهارتي القراءة الجهرية وفهم المقروء( ).
- دراسة وضحى بنت علي السويدي، بعنوان: العلاقة بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة الجهرية والكتابة لدى عينة من تلاميذ وتلميذات الصف الرابع الابتدائي بدولة قطر. وأجريت الدراسة على مئتين من طلبة مدينة الدوحة ؛ (100) طالب و(100) طالبة. وقد أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية قوية بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته وبين القراءة الجهرية، والكتابة، حيث كان للحفظ والتلاوة تأثيرًا كبيرًا واضحًا على تنمية مهارات القراءة الجهرية والكتابة لدى أفراد عينة الدراسة( ).
- دراسة عادل أحمد عجيز، عن: أثر مستوى حفظ القرآن الكريم على التحصيل في بعض مهارات اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. وأثبتت الدراسة أن حفظ القرآن الكريم يؤثر في تنمية القدرة على القراءة، والكتابة، والمفردات اللغوية( ).
- دراسة الدكتور يحيى الببلاوي، بعنوان : أثر تحفيظ جزء "عم" في تقويم لسان طفل العام السادس. وأظهرت نتائج الدراسة تأثر ألسنة هؤلاء الأطفال بلغة القرآن الكريم، بداية بتحقيق مخارج الأصوات، ومرورًا بلطف الانتقال من موضع صوتي إلى آخر حتى تلاوة الآيات البينات. كما كشفت هذه الدراسة أن هؤلاء الأطفال الذين أتموا حفظ جزء "عم" يتميزون بعدة ميزات لغوية عن أقرانهم الذين لم يحفظوا شيئًا من القرآن الكريم حتى سن السادسة، ومن بين هذه الميزات:
1- استطاع هؤلاء الأطفال تحصيل كثير من الألفاظ والتعبيرات؛ مما أدى إلى تنمية مخزونهم اللغوي.
2- استخدم هؤلاء الأطفال كثيرًا من هذه الألفاظ في مواضعها الصحيحة تعبيرًا عما يجول بخواطرهم من أفكار.
3- كشفت الدراسة عن إجادة هؤلاء الأطفال نطق المقاطع الصوتية ووضوحها لديهم، وإن لوحظ صعوبة في بعض الأنماط لديهم. ويؤكد الباحث أن هذه الأخطاء سرعان ما تزول حيث يتخلص الأطفال من القلق والخوف والخجل( ).
- ورقة الدكتور محمد رواس قلعه جي، بعنوان: دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية. وذكر من أهم المهارات التي يكونها القرآن الكريم عند التلميذ في المرحلة الابتدائية هي: فصاحة اللسان، والتذوق الأدبي، والثروة اللغوية( ).
- ورقة الدكتور حمد بن إبراهيم الصليفيخ، بعنوان: دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. وبين أن مواد التربية الإسلامية وبالأخص القرآن الكريم تشارك مواد اللغة العربية في تنمية مهارات القراءة، والكتابة، وتقويم اللسان، وبناء الثروة اللغوية( ).
- دراسة الدكتور سعيد بن فالح المغامسي، بعنوان: العلاقة بين حفظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأجريت الدراسة على (46) دارسًا بشعبة تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة؛ نصفهم من حفظة القرآن الكريم كاملاً، والباقون غير حافظين. وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة إيجابية قوية بين حفظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مما مكن الدارسين الحافظين للقرآن الكريم من التفوق على زملائهم غير الحافظين في التحصيل الدراسي لتعلم اللغة العربية( ).
وسأذكر بعد هذه النتائج المهمة أربعة مباحث تتضمن مهارات لغوية مهمة أكدت البحوث والدراسات أثر القرآن الكريم في اكتسابها وتنميتها.
يأتي في قمة الكلام الفصيح البليغ: القرآن الكريم، الذي أنزله الله بلسان عربي مبين، وبلغ من الفصاحة والبلاغة ما يعجز عن الإتيان بمثله البلغاء، وتقصر عنه همة الفصحاء، وقد قال الله : ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].
وقد قرر أهل العلم أهمية حفظ القرآن الكريم وتلاوته في اكتساب الملكة اللسانية، وتنمية مهاراتها، وممن ذكر ذلك ضياء الدين ابن الأثير، والطوفي، وشهاب الدين الحلبي، وابن الأثير الحلبي، والقلقشندي( ).
ويذكر ابن خلدون شواهد على ذلك، فيقول بعد أن قرر أن حصول الملكة اللسانية بكثرة المحفوظ، وجودته بجودته: (ويظهر لك من هذا الفصل وما تقرر فيه سر آخر، وهو إعطاء السبب في أن كلام الإسلاميين من العرب أعلى طبقة في البلاغة وأذواقها من كلام الجاهلية، في منثورهم ومنظومهم. فإنا نجد شعر حسان بن ثابت وعمر بن أبي ربيعة والحطيئة وجرير والفرزدق ونصيب وغيلان ذي الرمة والأحوص وبشار، ثم كلام السلف من العرب في الدولة الأموية وصدرًا من الدولة العباسية، في خطبهم وترسيلهم ومحاوراتهم للملوك أرفع طبقة في البلاغة بكثير من شعر النابغة وعنترة وابن كلثوم وزهير وعلقمة بن عبدة وطرفة بن العبد، ومن كلام الجاهلية في منثورهم ومحاوراتهم. والطبع السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة.
والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا الطبقة العالية من الكلام في القرآن والحديث، اللذين عجز البشر عن الإتيان بمثليهما، لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية، ممن لم يسمع هذه الطبقة ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نظمهم ونثرهم أحسن ديباجة وأصفى رونقًا من أولئك، وأرصف مبنى وأعدل تثقيفًا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة. وتأمل ذلك يشهد لك به ذوقك إن كنت من أهل الذوق والتبصر بالبلاغة.
ولقد سألت يوماً شيخنا الشريف أبا القاسم قاضي غرناطة لعهدنا، وكان شيخ هذه الصناعة، أخذ بسبتة عن جماعة من مشيختها من تلاميذ الشلوبين، واستبحر في علم اللسان وجاء من وراء الغاية فيه، فسألته يومًا: ما بال العرب الإسلاميين أعلى طبقة في البلاغة من الجاهليين، ولم يكن ليستنكر ذلك بذوقه، فسكت طويلاً ثم قال لي: والله ما أدري! فقلت له: أعرض عليك شيئًا ظهر لي في ذلك، ولعله السبب فيه. وذكرت له هذا الذي كتبت، فسكت معجبًا، ثم قال لي: يا فقيه هذا الكلام من حقه أن يكتب بالذهب)( ).
ويؤكد أهمية حفظ القرآن وتلاوته في اكتساب الملكة اللسانية المتخصصون في التربية وطرق تدريس العلوم الشرعية واللغة العربية وغيرهم( ).
كما تؤكده الدراسات الميدانية والبحوث والأوراق المتخصصة في الموضوع، ومنها:
- دراسة الدكتور سعيد بن فالح المغامسي، بعنوان: دور القرآن الكريم في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدينة المنورة. وأجريت الدراسة على (120) طالبًا في الصف السادس؛ ستون طالبًا من طلبة مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومثلهم من طلبة المدارس العادية. وأظهرت نتائج الدراسة أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ودراسته أسهمت في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف السادس مما مكن التلاميذ في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحصول على درجات أعلى من متوسط أقرانهم في المدارس العادية( ).
- دراسة الدكتورة هانم بنت حامد ياركندي، بعنوان: الفروق في مهارات القراءة والإملاء والحساب بين طالبات تحفيظ القرآن الكريم والمدارس العادية في الصف الرابع الابتدائي بمكة المكرمة. وأجريت الدراسة على (118) طالبة؛ ثمان وأربعون من طالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وسبعون طالبة من طالبات المدارس العادية. وخلصت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين في مهارتي القراءة والإملاء لصالح طالبات تحفيظ القرآن الكريم( ).
- دراسة الدكتور محمد موسى عقيلان، بعنوان: دراسة استطلاعية للعلاقة بين مدى حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. وأجريت الدراسة على (100) طالب من طلبة مدرستين من مدارس شرق الرياض. وأظهرت نتائج الدراسة علاقة إيجابية قوية بين مدى حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى أداء التلاميذ لمهارتي القراءة الجهرية وفهم المقروء( ).
- دراسة وضحى بنت علي السويدي، بعنوان: العلاقة بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة الجهرية والكتابة لدى عينة من تلاميذ وتلميذات الصف الرابع الابتدائي بدولة قطر. وأجريت الدراسة على مئتين من طلبة مدينة الدوحة ؛ (100) طالب و(100) طالبة. وقد أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية قوية بين حفظ القرآن الكريم وتلاوته وبين القراءة الجهرية، والكتابة، حيث كان للحفظ والتلاوة تأثيرًا كبيرًا واضحًا على تنمية مهارات القراءة الجهرية والكتابة لدى أفراد عينة الدراسة( ).
- دراسة عادل أحمد عجيز، عن: أثر مستوى حفظ القرآن الكريم على التحصيل في بعض مهارات اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية. وأثبتت الدراسة أن حفظ القرآن الكريم يؤثر في تنمية القدرة على القراءة، والكتابة، والمفردات اللغوية( ).
- دراسة الدكتور يحيى الببلاوي، بعنوان : أثر تحفيظ جزء "عم" في تقويم لسان طفل العام السادس. وأظهرت نتائج الدراسة تأثر ألسنة هؤلاء الأطفال بلغة القرآن الكريم، بداية بتحقيق مخارج الأصوات، ومرورًا بلطف الانتقال من موضع صوتي إلى آخر حتى تلاوة الآيات البينات. كما كشفت هذه الدراسة أن هؤلاء الأطفال الذين أتموا حفظ جزء "عم" يتميزون بعدة ميزات لغوية عن أقرانهم الذين لم يحفظوا شيئًا من القرآن الكريم حتى سن السادسة، ومن بين هذه الميزات:
1- استطاع هؤلاء الأطفال تحصيل كثير من الألفاظ والتعبيرات؛ مما أدى إلى تنمية مخزونهم اللغوي.
2- استخدم هؤلاء الأطفال كثيرًا من هذه الألفاظ في مواضعها الصحيحة تعبيرًا عما يجول بخواطرهم من أفكار.
3- كشفت الدراسة عن إجادة هؤلاء الأطفال نطق المقاطع الصوتية ووضوحها لديهم، وإن لوحظ صعوبة في بعض الأنماط لديهم. ويؤكد الباحث أن هذه الأخطاء سرعان ما تزول حيث يتخلص الأطفال من القلق والخوف والخجل( ).
- ورقة الدكتور محمد رواس قلعه جي، بعنوان: دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية. وذكر من أهم المهارات التي يكونها القرآن الكريم عند التلميذ في المرحلة الابتدائية هي: فصاحة اللسان، والتذوق الأدبي، والثروة اللغوية( ).
- ورقة الدكتور حمد بن إبراهيم الصليفيخ، بعنوان: دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. وبين أن مواد التربية الإسلامية وبالأخص القرآن الكريم تشارك مواد اللغة العربية في تنمية مهارات القراءة، والكتابة، وتقويم اللسان، وبناء الثروة اللغوية( ).
- دراسة الدكتور سعيد بن فالح المغامسي، بعنوان: العلاقة بين حفظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأجريت الدراسة على (46) دارسًا بشعبة تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة؛ نصفهم من حفظة القرآن الكريم كاملاً، والباقون غير حافظين. وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة إيجابية قوية بين حفظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مما مكن الدارسين الحافظين للقرآن الكريم من التفوق على زملائهم غير الحافظين في التحصيل الدراسي لتعلم اللغة العربية( ).
وسأذكر بعد هذه النتائج المهمة أربعة مباحث تتضمن مهارات لغوية مهمة أكدت البحوث والدراسات أثر القرآن الكريم في اكتسابها وتنميتها.