أثر السياق في اختلاف معاني المفردات . .

إنضم
24/05/2008
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بحثتُ كثيرًا عن موضوع أو كتاب كهذا في النت ولم أعثر على شيء ، ومعرفة معاني المفردات له أثره الواضح والغني على التعريف ، وأظن - غير جازم - أن المفردات تتغير معانيها بحسب ورودها في السياق ، وكأني سمعتُ كلام كهذا ، ولأجل ذلك أبحث عمن كتب حول هذا للتأكد من وأجوده ؛ وللنظر فيه والتأمل والاستفادة لو وجد .

هل يفيدنا أحد الأحبة حول هذا ؟

بارك الله فيكم .
[/align]
 
مما وجدتُه للشيخ د. مساعد الطيار:
ثالثًا : الاستعمال السياقي :
هذه هي المرحلة الثالثة التي تقع للمفردة القرآنية ، فأي كلمة لها في سياقها معنى مراد ، قد يكون خارج المعنى اللغوي المطابق ، وهذا المعنى المراد للكلمة في هذا السياق قد يكون في أكثر من سياق قرآني ، وقد لا يكون له إلا سياق واحد .
ومن الاستعمال السياقي انطلقت كتب الوجوه والنظائر(1) في تعيين الوجوه للألفاظ القرآنية ، لذا تعدَّدت الوجوه للفظ الواحد الذي يعود إلى معنى لغوي واحدٍ ؛ لأنه لا اعتبار لأصل اللفظ ولا لاستعمال العرب في تحديد الوجوه إلا إذا كان هو المعنى المراد في السياق .

في الحاشية :
(1) -قد يسمى هذا العلم بالأشباه والنظائر ، وهذه التسمية فيها نظر ، وقد بيَّنته في كتابي ( التفسير اللغوي للقرآن الكريم : ص : 89 ـ 90 )



الملف مرفق .
 
بسم الله...
جزاكم الله خير على اهتمامكم بهذا الموضوع؛ فالسياق القرآني حقل علمي واسع، مازال متعطشا للبحث!
ورحم الله الإمام الفراهي إذا كان يدعو إلى الاهتمام بالنظام القرآني، يقول: "إن فهم القرآن لا يمكن من غير معرفة نظامه" (دلائل النظام: ص27)
ويقول: " إذا تدبرت في نظم الآيات ومطالبها، والسور وعُمَدها؛ هديت إلى نظم الشرائع والأحكام" (المصدر نفسه: ص36)...

هناك عدة كتب تتحدث عن هذا الموضوع ، منها:
**الفراهي، عبد الحميد؛ التكميل في أصول التأويل(1388) المطبعة الحميدية، ط1.

**عبد الحميد، مصطفى؛ المناسبة في القرآن(1428)المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، ط1.

**العموش، خلود؛ الخطاب القرآني(1429)عالم الكتب الحديث، عمان، ط1.
ومنه قولها: "قد اكتشف اللغويون أن اللفظة الواحدة يمكن أن تتحول إلى كلمة متعددة المعاني بحسب سياق النص، أو الخطاب، وقد قالوا في المتكلم أنها تعني كل من نطق بكلام، ولكنها إذا وردت في سياق خاص كالحديث عن الصفات الإلهية والمعتقدات؛ دلّت على من يشتغل بعلم مخصوص، وهو علم الكلام"(ص52-53)

**عبد الفتاح، المثنى؛ نظرية السياق القرآني(1429)دار الوائل للنشر، عمان،ط1.
وفيه قوله: "الألفاظ اللغوية لها عدة معاني، ولا يحدد أحد معانيها إلا سياقها الواردة فيه، فإن لم ينظر في السياق نظرة كلية، وبناء عليه يتم تحديد المراد من اللفظ؛ فإن الخلل سيتطرق إلى تفسير تلك اللفظة؛ وبالتالي الوقوع في الإغراب في التأويل الذي يعد فسادا منهجيا"(ص281)

**ومن الرسائل على الشبكة الإلكترونية:
السياق القرآني وأثره في الكشف عن المعاني
وهو لفضيلة الأستاذ زيد عمر عبد الله.

**وإن في استقراء التفاسير في هذا الموضوع؛ لخير كثير.
والله الموفق، وهو الأعلم والأحكم!
 
لأخي وصديقي الدكتور محمد الربيعة رسالةٌ علمية ـ وهي للدكتوراه ـ عنوانها : السياق وأثره في التفسير ، دراسة تطبيقية على سورتي الفاتحة والبقرة .
وقد طرح ـ وفقه الله ـ بعض المعالم المفيدة في هذا الباب .
انظر هذه الروابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12097
و
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12152
و
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12210
و
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7359

ولو بحثت في مواضيع الدكتور محمد الربيعة لوجدتَ أنه كتب أكثر من عشرة مواضيع حول هذا الموضوع.
 
بارك الله فيكم
الأصل أن الكلمة دقيقة المعني ولا يختلف معناها بين موضع وآخر وإلا حدث لبس كبير ولقد قرأت في أحد الروابط المذكورة تمثيل الكاتب بكلمة حصورا في قوله تعالي " أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ} وقال أن السياق كما قال المفسرين يحتم أنها تعني أنه لايطأ النساء واستدلوا لذلك ببيت شعر تناقلوه
وقد لا يكون هذا صحيحا لأن أحد مشتقات الكلمة قد ذكرت في كتاب الله في قوله تعالي " إِلاَّ ٱلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ..." النساء 90 ، فليحدد أولا معني حصر ،وطالما وجد دليل من كتاب الله فهو الأولي ، وأعتقد أنه لن يختلف المعني في الآيتين
وهذا لا يمنع أن يكون لها معني آخر تدل عليه قرينة قوية ،ولكن هذا هو الاستثناء ولا يبحث عنه إن كان المعني الأصلي للمفردة يمكن تخريجه
 
[align=center]السلام عليكم ...و جزاكم الله خيرا كثيرا على ما تفيدونا به مما امدكم الله به من علم

كما أريد ان أشارك إخواننا في هذا الموضوع القيم و أنظم إلى ما جاء به أخانا الكريم محمد السعيد في مداخلته التي أطمإن إليها كثيرا و الله أعلم
فغالبا ما نجد في أن كلام الله فيه من شرح وافر لبعض من الأفعال و الكلمات و لا تحتاج إلى تفسير آخر ..و ربما تحتاج إلى توضيح للقارىء فقط كي يستسيغها جيدا و على سبيل المثال لا الحصر أني تابعت بل خطبة من خطب يوم الجمعة في إحدى المساجد واعظ كلف نفسه على إعطاء معنى كلمة (الذكر) أمام جمع المصلين و حصر كلامه في أن المعنى الحقيقي لكلمة الذكر تنحصر في التسبيحات و الإستغفار وبعضا من الورد ..مستشهدا في كلامه هذا على بعضا من الأحاديث .و لم يذكر لنا و لا آية من كتاب الله ..
و كلمة الذكر جاءت كما يعلم الجميع في عدة مواضع ذكرها الله في كتابه الكريم..

إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]

وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ [الحجر : 6]

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل : 44]

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ [فصلت : 41]

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الزخرف : 43]

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ [الزخرف : 44]

و الذكر هنا و كما تبينه الآيات هي كلام الله و هي صفة من صفات القرآن

و هناك آيات أخرى تبين لنا المعنى المراد به بكلمة الذكر..

و نحن لسنا هنا بصدد نفي أن التسبيحات ليست بالذكر ..بل يجب علينا في بداية الأمر أخذ المعنى من كتاب الله لهذه الكلمة أو أي كلمة أخرى..

و تبين لنا بعد ذلك انه قد أخذ هذه اللكلام من كتاب للتفسير ..و الله أعلم

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا..و أستغفر الله لي و لكم
[/align]
 
بارك الله فيك
ولقد قرأت الرابط المذكور وتكلم صاحب الموضوع عن كلمة -أمة - وأريد أن أعلق عليه هنا فأقول
هي كلها بمعني واحد ؛ ولكن هناك لبس في الفهم هو الذي يجعلها معان متعددة
ولنضرب مثل قال الرجل
وأمة كل نبي: من أرسل إليهم، من كافر ومؤمن؛ قال تعالى: { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً } (النحل:36) .
فقوله- وأمة كل نبي: من أرسل إليهم، من كافر ومؤمن – لا ينطبق علي الآية لأن ماقاله يصفهم بعد أن جاءهم الرسول
ولكن الآية تتكلم عن أمة كائنة قبل أن يأتيها رسولوها ؛
فكيف كانت أمة ؛ وبماذا ائتمت ؟!!
وقال

ونقرأ أيضًا قوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس } (آل عمران:110) أي: كنتم خير أهل دين جاء للناس .
أنتم خير أمة لأنكم تأتمون بالدين ، وهذا يشمل أمم الأنبياء والرسل الذين آمنوا لأنهم كانوا مسلمين "إن هذه أمتكم أمة واحدة ..."الأنبياء 92
ولذلك ختام آية آل عمران ".... ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرأ لهم منهم المؤمنون ..."
لو آمنوا لاستمروا في الأمة التي كانوا فيها كما استمر الذي آمن منهم " منهم المؤمنون " فلم يخرجوا من أمة إلي أمة ؛إنما هي أمة واحدة
 
عودة
أعلى