سليمان داود
New member
- إنضم
- 14/05/2004
- المشاركات
- 68
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وأتمنى من الله السميع المجيب أن تكون بخير من الله وصحة وزادنا و إياك خيرا وعلما وصحة
أستاذنا الفاضل يقول تعالى في سورة الفتح آيه 29
بعد أعوذبالله من الشيطان الرجيم
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
الذي استوقفني هنا قوله تعالى من أثر السجود ؟؟؟
ولم يقل من السجود
والذي نلاحظه أن سيماء الخير وعلامة الجبهة لا تكون لكل المصلين من المسلمين بل للبعض ؟؟؟؟
فهل يعني هذا كما خطر ببالي أن السجود يختلف من شخص لآخر؟؟؟
فمثلا" شخص يسجد لله ويتخيل أنه يسجد أمام الله تحت عرشه ؟؟؟
وشخص يسجد مجرد سجود كفرض لايعرف لذة السجود بين يدي الله ولا يتخيل ما يتخيله شخص آخر
وأنت تعلم شيخنا هذا الحديث الصحيح عن أبي هريره
حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ..... الخ الحديث
السؤال :
هل أثر السجود أن تطبق تعريف الاحسان حتى تصبح ممن تكلمت عنهم الآيه الكريمه
فتكون سيماءك تختلف عن الآخرين
هكذا تبادر لذهني فهل تؤيدني بذلك أم أنا بعيد عن الصواب
والسؤال الثاني( الذين معه) ماذا تعني الذين عاصروه من الصحابه أم كل المسلمين فقد قرأت في تفسير الطبري والسعدي أنهم أصحابه من المهاجرين والأنصار
وحرف الجر(مع) أعتقد يفيد اللزوم لكن اللزوم الشخصي أم لزوم العقيدة والدين فاذا صح كلام الطبري وغيره فهذا يعني أن الآيه ليست موجهه لنا وهذا ما أستبعده
مارأيك شيخنا
وسلفا جزاك الله خير الجزاء وكثر من أمثالك
سليمان داود
وقد تفضل الأستاذ الفاضل محمد اسماعيل عتوك بالرد التالي :
وللفائدة المرجوه
وددت أن يكون السؤال والجواب مشاركة مفيدة
وجوابا شافيا لمن لديه أي تسؤل حول هذه الآيه الكريمه
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته00 وبعد0
أولاً- ما ذكرته في سؤالك الأول ليس بعيدًا عن الضواب0 بل هو الصواب إن شاء
الله0 وزيادة في البيان أقول:" السيما مقصورة، والأصل فيها المدُّ: السيماء0
وهي العلامة التي تظهر في جباه المؤمنين، أو على وجههم من أثر السجود ليلاً
ونهارًا0
ووجه إضافة الأثر إلى السجود أنه جاءت هذه السيما( العلامة ) من التأثير الذي
يؤثُّره السجود0 ولهذا لم يقل: سيماهم في وجوههم من السجود0
ثانيًا- قيل: هذه السيما تظهر يوم القيامة بدليل قوله تعالى:{ نورهم يسعى بين
أيديهم}0 وقيل: تظهر في الدنيا0
وقد كثرت الأقوال في المراد منها0 وأظهر هذه الأقوال: أن المراد منها ما يظهره
الله تعالى في وجوه الساجدين ليلاً من الحسن نهارًا0 وهذا الحسن أظهر ما يكون
يوم القيامة0
عن أبي بن كعب قال:( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في{ سيماهم00 }: النور
يوم القيامة )0 فإن صح هذا الحديث، فلا يبعد أن يكون النور علامة في وجوه
المؤمنين في الدنيا، وفي الآخرة0 ولكنه لما كان في الآخرة أظهر، وأتم منه في
الدنيا- كما ذكرت- خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر0
ثالثًا- { والذين معه } روي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- من شهد معه الحديبية0
وقال الجمهور: هم كل أصحابه00 والأولى حمله على عموم المؤمنين إلى يوم
القيامة00 والله تعالى أعلم بمراده0 والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وأتمنى من الله السميع المجيب أن تكون بخير من الله وصحة وزادنا و إياك خيرا وعلما وصحة
أستاذنا الفاضل يقول تعالى في سورة الفتح آيه 29
بعد أعوذبالله من الشيطان الرجيم
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
الذي استوقفني هنا قوله تعالى من أثر السجود ؟؟؟
ولم يقل من السجود
والذي نلاحظه أن سيماء الخير وعلامة الجبهة لا تكون لكل المصلين من المسلمين بل للبعض ؟؟؟؟
فهل يعني هذا كما خطر ببالي أن السجود يختلف من شخص لآخر؟؟؟
فمثلا" شخص يسجد لله ويتخيل أنه يسجد أمام الله تحت عرشه ؟؟؟
وشخص يسجد مجرد سجود كفرض لايعرف لذة السجود بين يدي الله ولا يتخيل ما يتخيله شخص آخر
وأنت تعلم شيخنا هذا الحديث الصحيح عن أبي هريره
حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ..... الخ الحديث
السؤال :
هل أثر السجود أن تطبق تعريف الاحسان حتى تصبح ممن تكلمت عنهم الآيه الكريمه
فتكون سيماءك تختلف عن الآخرين
هكذا تبادر لذهني فهل تؤيدني بذلك أم أنا بعيد عن الصواب
والسؤال الثاني( الذين معه) ماذا تعني الذين عاصروه من الصحابه أم كل المسلمين فقد قرأت في تفسير الطبري والسعدي أنهم أصحابه من المهاجرين والأنصار
وحرف الجر(مع) أعتقد يفيد اللزوم لكن اللزوم الشخصي أم لزوم العقيدة والدين فاذا صح كلام الطبري وغيره فهذا يعني أن الآيه ليست موجهه لنا وهذا ما أستبعده
مارأيك شيخنا
وسلفا جزاك الله خير الجزاء وكثر من أمثالك
سليمان داود
وقد تفضل الأستاذ الفاضل محمد اسماعيل عتوك بالرد التالي :
وللفائدة المرجوه
وددت أن يكون السؤال والجواب مشاركة مفيدة
وجوابا شافيا لمن لديه أي تسؤل حول هذه الآيه الكريمه
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته00 وبعد0
أولاً- ما ذكرته في سؤالك الأول ليس بعيدًا عن الضواب0 بل هو الصواب إن شاء
الله0 وزيادة في البيان أقول:" السيما مقصورة، والأصل فيها المدُّ: السيماء0
وهي العلامة التي تظهر في جباه المؤمنين، أو على وجههم من أثر السجود ليلاً
ونهارًا0
ووجه إضافة الأثر إلى السجود أنه جاءت هذه السيما( العلامة ) من التأثير الذي
يؤثُّره السجود0 ولهذا لم يقل: سيماهم في وجوههم من السجود0
ثانيًا- قيل: هذه السيما تظهر يوم القيامة بدليل قوله تعالى:{ نورهم يسعى بين
أيديهم}0 وقيل: تظهر في الدنيا0
وقد كثرت الأقوال في المراد منها0 وأظهر هذه الأقوال: أن المراد منها ما يظهره
الله تعالى في وجوه الساجدين ليلاً من الحسن نهارًا0 وهذا الحسن أظهر ما يكون
يوم القيامة0
عن أبي بن كعب قال:( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في{ سيماهم00 }: النور
يوم القيامة )0 فإن صح هذا الحديث، فلا يبعد أن يكون النور علامة في وجوه
المؤمنين في الدنيا، وفي الآخرة0 ولكنه لما كان في الآخرة أظهر، وأتم منه في
الدنيا- كما ذكرت- خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر0
ثالثًا- { والذين معه } روي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- من شهد معه الحديبية0
وقال الجمهور: هم كل أصحابه00 والأولى حمله على عموم المؤمنين إلى يوم
القيامة00 والله تعالى أعلم بمراده0 والحمد لله رب العالمين